-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 24 - 3 - السبت 13/1/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الرابع والعشرون

3

تم النشر يوم السبت

13/1/2024


تمتم بذات نبرتها و قال:


- جلب يوسف من چوا 


- ابعد احسن حد يشوفنا


- حد زي مين ؟! 


 قرع ناقوس باب الشقة الذي انتفض على إثره كلاهما هندم نفسه كذلك هي،  تنحنح قبل أن يفتح باب الشقة بينما كانت واقفة خلفه،  وصل لمسامعها صوت والدته  حين قالت بسعادة 

- حمد لله علي سلامتك يا حبيبي بردو جيت و تعبت نفسك 

- حمد لله على سلامتك ياما كيفك إيه اللي حُصُل



ردت عليه و هي تلج بمساعدته بينما نزلت أخته بسرعة تهربًا منه

- أنا عندي درس سلام 

- تعال يا حبيبي ارتاح شكلك لسه جاي من السفر 

- ايوة يا ياما لساتني داخل دلوجه 



جلست على الاريكة ثم ساعدتها " رقية" في تمديد ساقيها   أمرتها بأن تعد قدح من القهوة لابنها بينما رد هو و قال:

- ياريت يا رقية احسن حاسس إن دماغي هتنفچر 



بعد مرور  نصف ساعة


ولج المطبخ ووقف خلفها عانقها بقوةً بينما كتمت صرختها إثر فعلته تلك،  استدارت بجسـ ـدها له و قالت:

-  اخس عليك يا يوسف خضتني ! 


التهم شفتاها بسرعة قبل أن تهطل بالمزيد من التساؤلات لم يستطع جمح حاله أكثر من ذلك

  اشتاق لها حد النخاع ثلاثون يومًا لم يراها و لم يهدأ قلبه إلا بمعانقة قلبها،  ابتعدت عنه و قالت:

- ابعد يا مجنون مش خايف أحسن حد يشوفنا ؟! 


رد بنبرة خافتة وهو يجذبها من خاصرها و قال:

- ياريت حد يشوفنا احسن خلاص مبجتش جادر على بُعادك ديه 


عاد يرتوي من شفتاها و لم يترك لها أي فرصة للهروب من حصاره،   كل هذا حدث أسفل ناظري أختها غير الشقيقة،  التي لطمت بيـ ـدها على وجهها و هي تقول بخفوت 

- يوسف و رقية !! يا نهار أبيض دا بابا لو عرف هايروح فيها .




 انتشلت نفسها سريعًا من دهشتها و ذهولها  

 لتتحدث بنبرة عالية  حتى يسمعان صوتها 

- حاضر يا ماما هجيب المياه و جاية اهو 



ابتعدت " رقية " سريعًا عن "يوسف"  بينما هو هندم حاله للمرة التي فشل في عدها اليوم 

 خرج من المطبخ و قال بتلعثم

- شكرًا يا رقية على الجهوة 



 ردت " فريال" اخته قائلة:  

- يوسف 

- خير يا فريال ؟! 

- أنت ماسك علبة الملح بدل فنجان القهوة معقول الشبه بينهم كبير اوي كدا !! 



رد بتلعثم وهو يعيد العلبة محلها و قال:

- معلاش ماخدت بالي .



 خرج من المطبخ أخيرًا بينما حدجت هي أختها قائلة:

- خلي بالك من الأكل بدل ما يتحر ق و ماما تزعلك بسببه 


خرجت " فريال" من المطبخ لكنها عادت وقالت:

- مش كل مرة هغطي عليكي خلي بالك لـ غطا الستر يتكشف عنك 



بلعت لعابها بصعوبة لا تعرف هل تقصد بحديثها هذا عن الظعام أم علاقتها بيوسف  ودت لو تسألها لكنها تخشى الإجابة .


❈-❈-❈


 ماما جالك عريس ؟! 



قالها " جاسر" و هو ينظر في وجه أمه مباشرةً. بينما نظرت هي له و الإبتسامة تكشف عن نواجزها. وقفت عن مقعدها حاملة الصحون حيث المطبخ و حدثته بنبرة مرحة


- سيبك من هزارك دا و قل لي هتشوف عروسة أنت و لا أشوف  لك أنا 



سار خلفها ثم استند بجسده على الجدار و قال بمرارة في حلقه 


- بس أنا مبهزرش يا ماما 



نظرت " دعاء" له و هي تحرك رأسها بعدم فهم و قالت:


- يعني إيه ؟! 



اعتدل في وقفته و قال بضيقٍ مكتوم


- اظن مافيهاش تفسير حضرتك جالك عريس 


- جاسر أنت بتتكلم جد ؟! 


- للأسف اه 



ردت " دعاء" بنبرة ساخرة وهي تعقد يدها أمام صدرها 


- و ياترى مين دا اللي فايق و رايق و جاي يعكنن علينا حياتنا ؟! 



فضل الأيوبي 



قاله بدون أدنى مقدمات بينما اختفت ابتسامتها الواسعة  تابع بحزنٍ دفين 


- النهاردا جت لي بنته وطلبت ايدك مني 


- بنته مين فيهم ؟! 


- في الأول جت دعاء و بعدها جت تميمه  و قالت لي إني هبقى أناني لو رفضت  جوازك من ابوهم 



ردت " دعاء" بتساؤل 


- و ياترى ابني رد عليهم و قال إيه ؟! 



سكت مليا قبل أن يقول بضيق 


- ابنك مش عاوز يظلمك أكتر من شوفي حياتك و عيشي يا ماما أنتِ جيتي على نفسك كتير عشاني جه اليوم اللي أرد لك في جزء من حقك 



ابتسمت  بخفة قالت:


- خلاص خلصت كلامك الأهبل دا ؟! انا بقى مش موافقة ولوكنت عاوزة اتجوز كنت عملتها من زمان من قبل حتى ما فضل يتجوز و يخلف 



 سارت تجاه ثم احتضنت وجهه بين كفيها وقالت بإبتسامة حانية


- أنا مافيش راجل في حياتي غيرك أنت وبس اللي عايشة عشانه معقول اسيب ابني القمر دا و اروح اتجوز دا أنا ابقى مجنونة ومبفهمش كمان 



 احتضن كفيها بين راحتيه و قال بضيق  واعين تملؤها الحزن 


- مش عاوز اظلمك أكتر من كدا عيشي حياتك أنا كلها سنة ولا اتنين واتجوز واسيبك وافكر في مراتي وعيالي وبس 



حركت دعاء رأسها علامة النفي وقالت:


- دا مش كلامك دا كلامهم اكيد كلام دعاء وتميمه و كل حد بيحاول يضغط عليك عشان توافق مش كدا ؟! 



ابتسمت له ثم قالت 


- حتى لو دا حصل أنا راضية أنت زعلان ليه بقى ؟! 



طبع على باطن كفها قبلة حانية وقال:


-أنتِ عظيمة اوي يا دعاء و مهما عملت مش هعرف اوفي حقك و عشان كدا أنا موافق تتجوزي فضل 



كادت أن ترد لكنه لم يمهلها الفرصة  تركها وهو يكفكف دمعة هربت من محبسها غادر الشقة تاركًا إياها بين براثن الحيرة و الدهشة



*****



 تميمه الأيوبي ؟! 



قالها " جاسر"  بعد محاولات لا بأس بها في أن يخرج صوته، تنحنح ثم تابع:


- معاكي جاسر المرشدي بكلمك عشان نحدد معاد عشان تيجيوا في يناسبكم الخميس الساعة سبعة ؟!  تمام وأنا في انتظاركم مع السلامة 


 

على الجانب الآخر 

وتحديدًا داخل بهو منزل فضل كانت نيران الغيظ تلتهمها. من الداخل لا تعرف إنه سيوافق بهذه السهولة، قررت أن تُكمل خططتها للنهاية لأنه لايوجد اي بديل في الوقت الحالي ابتسمت إبتسامة مزيفة و قالت:

- مبروك يا جاسر وافق إن مامته تتجـ ـوز بابا 



ما أن ولج فضل حتي وصل لمسامعه كلمات ابنته الكبرى  لم فهم ما حدث حتى سرد له ولده كل شئ، ردت ابنته الصغرى بحماس

- يلا بابا اتجـ ـوز بسرعة عشان تجيب لنا بيبي بسرعة ونلعب بي 


بينما رد اخيها وقال 

- يتجـ ـوز اه ماشي انما يخلف دي فيها كلام تاني 


سألته اخته " دعاء" قائلة:

- ليه بقى إن شاء الله ؟! 

- دودو يا حبيبتي معني إنه يخلف يعني احتمال يجي ولد  يعني انا ادخل الجيش يعني أنا اروح فيكم في داهية 



تابع بجدية مصطنعة 


أنا موافق يابابا أنك تتجوز بس يبقي في فترة خطوبة قد سنتين تلاتة كدا تعرفوا فيها بعض 



نعرف إيه يا اهبل أنت بقلك دي حب عمري و اللي عشان فضلت قاعد لحد دلوقت من غير جواز تقولي نتعرف على بعض 



طب خلاص مشيها كتب كتاب من غير فرح 


ولاه قوم من هنا مش ناقصة حر قة دم على آخر الليل 


خلاص يا بابا متعصبش نفسك اتجوزوا واتبسطوا بس بلاش خلفة أنت أصلا مبتحبش العيال و هيوجعوا دماغك ابقى اخلف انا واخواتي وأنت ربي إيه رأيك ؟! 

رأيي تقوم من هنا بدل ما افرج عليك الدنيا 


 ❈-❈-❈

مش تقولي ليوسف مبروك يا رقية 



قالتها خيرية بعد ما علمت أن ولدها عقد قرانه  على إحدى اقاربه،  نظرت رقية لها وقاالت: بنبرة عادية 


مبروك 


مش تعرفي بتباركي على إيه ؟! 


على إيه ؟!


 يوسف ابني خطب 


بجد ؟! 



ابتسم يوسف لها و قال بهدوء 


- ايوة كتب كتابي عليها من شهر 



ردت بذات الإبتسامة و قالت:


- عقبال الفرح 


- جولي يارب 



سكتت مليا ثم قالت بفضول


- و ياترى الفرح إمتى بقى ؟! 



مط " يوسف" شفتاه و قال:


- و اللهِ لو عليّ رايد اتمم فرحي دلوجه جبل قمان شوي بس نجول إيه العروسة راسها و الف سيف تخلص چامعتها لاول 



تدخلت والدته في الحوار و قالت:


-  خطيبة ابني دكتورة  في كلية الطب 



تابعت بتباهي قائلة:


- صحيح دي اللي تليق بي قيمة و مركز هو ظابط و هي دكتورة  



نظرت رقية له ثم نظرت لوالدته و قالت بتساؤل:


- هو حضرتك شوفتيها ؟! 


- لا بس بكرا اشوفها  و بكرا ليه أنا هخلي يعزمها يوم بما انها من هنا من القاهرة 



ابتسمت له رقية ابتسامة سمجة و هي تقول 


- ما تجيبها يا يوسف خلينا نشوفها 



رد " يوسف" و قال بجدية مصطنعة


- و اللهِ كان بودي اچيبها لكن اخاف عليها من هوا العربية يتعبها اصلها كيف البسكوتة بتتعب من أقل حاچة 



 ردت اخته غير الشقيقة  قائلة بغمزة من عينهاد


- لا وأنت حنين يا چو 



 


بينما ردت أخته الصغرى و قالت:


- ما توصف لنا شكلها كدا ؟! 



 ابتسم لهما و هو يقول بنبرته الهادئة


- عينها  لونهم كيف السما و شعرها كيف سلاسل الدهب و منخارها كيف النبقة   



ردت " رقية " بنبرة ساخرة قائلة:


- ناقص تقولنا إن فاضلها جناحين وتطير ! 



رد عليها باسمًا ثم قال:


-  مش هكدب عليكوا لما اجول إن جلبي من يوم ما طلت عليه و هو طار و حلف ما يرچع غير لما يحفر اسمها عليه 



سألته اخته بإبتسامة واسعة


- للدرجة دي بتحبها 



اجابها بهدوء


- احبها بس !!   دا أني جلبي اتشعلج في حبها و من غيرها كيف الواد الصغير اللي تاه من أمه وسط الزحمة و تجولي احبها دا  أني في حبها دايب    ديه كفاية الطلة في عينها تنسيني اسمي و تنسيني زعلي منيها و ابجى مش عاوز حاچة غير افضل اطل في عينها 



ردت اخته قائلة بمرح


-  يا حنين. دا مين دي اللي خلتك واقع من الدور العشرين كدا  ياما نفسي اشوفها عشان اشكرها إنها جلتنا نشوف يوسف القصاص دايب كدا 



 نظر " يوسف " لها و قال بتساؤل


- و أنتِ يا رقية ما عاوزش تشكريها زي خيتي ؟! 



ابتسمت له ثم قالت


- لا 


- وه !  ليه كِده ؟!  


- انا لما اشوفها بنفسي هشكرها، اشكرها اوي كمان 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة