رواية جديدة نبض الأيهم لبسمة طه - الفصل 4
قراءة رواية نبض الأيهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نبض الأيهم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة طه
الفصل الرابع
عـشق مُـظـلم حـكـم عـليه بـ الفـشل مُنـذ
الـوهلـة الأولـى مـرت سـنوات وهـو مُـتيقن بأنـهـا مـلكه وسـتعود لـهُ حـتى ولـو بعـد حيـن يعلـم بأنهـا سـوف تُكـتب عـلى اسـمه يـومًا مـا، هـي أمـنية خلقـها قلـب، حـتى أصبـح مُـسلما بـها يـراى طـيفها أيـنما ذهـب ليبـقي دائـما يُـردد بأنـها "نبـض الأيـهـم"
مـرت سـاعـات طـويلـة قضـتهم بـداخل غـرفة العـمليات، قـضتهم بتـركيز فـائق حتـى شـعرت
بأنـ ـهك في جـ سدهـا هـرولت لـخـارج وهـي
تـنزع عن وجـ ـهها الـماسك.
بادى عـلى وجـ ـهها الإرهـاق والـتعب تـوقفت أمـام الدكتـورة مـنة الـتي تُنـظر لـهـا بعتـاب لـعدم رضـوغها لحـديثها وشفـقة لـما سيـفعله دكـتور يحـيي لمخـالفتـها أحـد أوامـر اَلْمُسْتَشْفَى
بعـدما أجـرت العـملية دون مـوافقتهُ المُـسبقة ،مـرت دقائـق حتـى ترجـل يحـيي
مـن الدخـل بإرهـاق وهـو يخلـع الـماسك
رآهـا تقـف وتـلوي ظـ ـهرها بـشموخ ثـواني مـرت وهـي تُفـكر بحـديث سـتواجه لـه مـحاولة لـدفاع عـن فعلـتها ولكـن خـابة توقـعاتهم
وهـو يهـتف بثـقة ولا مـبالاة لمـنة:
-اصـرفي مـكافأة ثلاث شهـور لدكتـورة نادين.
عقدة منة حاجبها بدهشة وهي تهتف بعدم تصديق:
-بس حضرتك دي خلفت أوامر حضرتك وقوانين المستشفى.
أكمل باحـ ـتدام
-اعمـلي اللـي قـولتلك علـيه وبـلاش كـلام كـتير ملهـوش الأزمـة.
نظـر بطـرف عيـنيه لناديـن التـي تقـف تـنظر لـه بعدم تصديق لموقفه اتجاهك أكمل طريقة وعلي ثغره ابتسامة لاحترافها دخل غُرفة العمليات مرت السنوات يُهاب دخول في عمليات يضمن فشلها ذريع ولكنها احيت له الحماس من جديد بداية تشابه بدايته بل اكثر احترافاً
تنهد بتثقال وهو يشعر بخوف يهاجمه، بدايتها تشابه ولكن لا يريد منها بأن تسقط كما سقط هو في المنتصف، بسبب العند والثقة التى تتطلعه بها وكـ أنها تخبره " أنظر لقد فعلتها "
كتفت يدها امام منة وهي تهتف بثقة :
-في شُغل مفيش استأذن احنا هنا عشان نشتغل، مش عشان نلعب.
دلفت لمكتبها بعدما ارتدت ملابسها جلست بشرود تُفكر بصمته التي لم تتوقعه اطلاقاً فيبدو منذ الوهلة الاولي لطيفاً وعملياً عكس ما تفوهت تِلك السيدة نهضت لتصعد لمكتبه حتى تفصح عن رغـ بتها بأجراء عملية اخري في الغد.
ترددت لحظات قبل دخول لغرفة المكتب ولكنه لم يدع لها فرصة لترجع عندما فتح باب الغرفة وهو يهتف بهدوء :
-مش هتقفي ساعة تفكرِ تتدخلي ولا لا.
دلفت خلفه بأحراج وهي تنظر حولها محاولة إبعاد عينها عن هيئته الطاغية هتفت بتوتر وصوت مهزوز من كثرة الإرهاق:
-أنا كنت حابه أقول لحضرتك شكرًا.
هز رأسه بابتسامة وعاد بنظره لكومة الأوراق التي أمامه ساد صمت لدقائق قبل أن تتفوه مرة أخري مرادفاة:
_انا كنت حابه اشتغل على الحالة الثانية بكرة.
حرك القلم بين أصابعه وهو ينظر بهدوء عكس عينيه التي تصوبها وتجعل كامل جـ سدها يرتعش من التوتر قبل أن يتفوه بنصيحة :
-حلو أن دكتور يبقي عارف قدرته وكفاءته دخل غرفة العمليات ، بس مش حلو أن يجي على نفسه فشغل الان صحتك مهمه إي تأثير منك غير مقصود تُعتبر الحالة مُنتهية.
_ بس الحمد الله انا كويسة، وأنا دكتور جراحة يعني شُغلي كله عمليات مش عشان اجي اقعد على المكتب.
زفر بضيق وأكمل مرادفا:
- اولا انا محسبتكيش على دخولك لغرفة العمليات لوحدك في حالة خطيرة زي دي.
وكمان الوقت أتأخر مفروض ترجعي بيتك وتبقي نفكر هندخل بكرة عمليات ولا لا.
جاءت أن تتفوه ولكن قطعها وهو يهتف :
-اتفضلي، وقتك خلص.
نهضت بأحراج وهي تشعر بدلو ماء مُثلج سقط عليها كانت تعتقد بأنه سيوافق دون تفكير لرؤيته مهارتها في تِلك الحالة ولكن يبدو في عينيه عدم الانبهار بل يري مجهودها عاديا، اتجهت نحو سيارتها لتعود مرة أخرى لسرايا بعقل شارد وهي تفكر في القادم.
❈-❈-❈
في منزل المملوك لدواد .
يتقلب بالفراش كانهُ ينام على جمـر مُشـ ـتعل من حـرارة جــ ــسده التي ما زالت مُرْتَفِعَة عقله مشوش وعينيه لا يستطيع فتحها يتفوه بكلمات غير مفهومة حتى هاجمه طيفها ارتسمت ابتسامة بلاهة على ثغره
عندما تذكر ما فعلته الآجلة مُنذ ساعات ويـ دها التي ربطت على يـ ـده ولم تتركها طوال ما كانت تجلس خوفها عليه وإصرارها على جلب دكتور له رغم رفض صديقه.
اعتدل في جلسته وهو يحاول نفض تِلك الأفكار التي تهاجمه وهو يكرر بعقله بأنها فعلت ذلك من باب الإنسانية فهي ابنة كبار البلد لا تنظر له ولا تظهر خوفها لشخص لم تره من قبل قطعت شروده خبطات على الباب
دلفت أخته وهي تضع طبق به ماء مُثلج وقطعة باليه من القماش هتفت بنعاس:
-حساس بتحسن ولا لسه برضو
إماء برأسه وهو يأخذ منها الطبق وأكمل:
_يلا روحي نامي وأنا هعمل لنفسي الكمادات كفاية عليك كده أنا بقيت كويس.
هزت رأسها بالموافقة واتجهت لخارج أما هو أغرق القماشة في الماء المُثلج ووضعها على جبينه وغصب عنه الاحت ابتسامة على وجهه وهو يتذكرها لم تغيب عن عقله مُنذ أن رآها فى الصبح.
ولكن يحاول نفض خيالاها من أمام عينه وهو يتذكر قدرة نفسه بجوارها هى "ورد المنياوي "
أبنة كبير البلد لا تنظر لها وبتأكيد ما فعلته لم يكن سواء مشاعر إنسانية ليس أكثر عليّ بأن لا أمل كثيرًا
❈-❈-❈
فى غُرفة عدي...
يقف فى شرفة يرتشف من كوب القهوة خاصته وهو ينظر لجلوسها كل ذلك الوقت فى مكانها التي اختصاته فى الحديقة تقراء من ذاكٍ الكتاب دون أن تُرمش ولكن فى الحقيقة هى تقراء بنصف تركيز.
وعقلها مع "دواد" تُريد الاطمئنان عليه اتجه للاسفل ليجهز لها كوب من القهوة واتجه نحوها رفعت مُقلتياها لتنظر له بأبتسامة وهي تفسح له بجانبها مكان ليجلس.
هتف بهدوء وهو يجلس بجوارها :
انا قولت اعملك قهوة عشان تركزي شكلك هطولي فى القراية ؟!
اخذت من يده الكوب وهي ترتشف منه بتلذذ
بعد ما يُقرب نصف توقفت سيارة أمام السرايا لتهبض بتعب وإرهاق بأدي على وجهها وجــ سدها وقد زادهُ الكعب التي ترتدي ولا يُناسب طبيعة عملها إطلاقاً لفت نظرها جلوس عدي وورد فى الحديقة لتعقد حاجباها بتعجب من جلوسهم مع بعض فى ذلك الوقت المتأخر اتجهت نحوهم لتهتف بأبتسامة " إيه ياحلوين اللى مصحيكم لحد دلوقت .
هزت كتافها بلا مُبالاه واجأبت "مش جيلنا نوم اكيد
_أمممم تمام تصبحوا على خير لاني هموت وأنام
شُعر عدي بأنها شعرت بوجود شئ بينهم الاتتساع أبتسامته وهو يتخيل وجودها بجواره للابد والجميع يعلم بأنها ملكه وتخصه وحدهُ فاق من تخيلته على صوت ورد
_كُنتٍ بتقولي إيه ؟!
"كنت بقولك هنروح الاسطبل إمتي بكرة "
_بعد الفطار، لو عايزة متأخر عن
كده تمام بس عشان نقضي اليوم من أوله هناك ...
هزت راسها بالموافقة على حديثة لتكمل قراءة فى ذلك الكتاب دون أن تبادله الحديث أما هو أكتفي بنظر لها دون ملل حتي لما يشعر بالوقت الذي مر بجوارها .
بعد فترة لم تكن قليلة انتهت ورد من الكتاب الذي في يده ونظرت بطرف عينياها لنائم بجوارها من إرهاق السهر لتهتف وهي تنغز في كتفيه:
- عدي، قوم اطلع جناحك يلا.
تثاوب بنعاس وردد بنوم :
- خلصتِ قرأيه خلص.
هزت راسها بنعم واتجهت نحو الأعلى وتركته ينظر حول لظلام لبضعة دقائق لينهض هو الأخر.
❈-❈-❈
في غُرفة نبض
توقفت نبض أمام المراية وهى تنظر لجــ سدها الملئ بكدمات باللون الازرق القاني أثر وقوعها من على الدرج،جروحها لم تُشفي بعد وهي لم تهتم حتى بعلاجها، ولكن كيف ستُركب خيل وجُـ سدها مازال يؤلمها زفرت وقد ترقرت بعينياها دموع لتزفر
بضيق.
وأتجهت الاسفل تمتمت بتحية بصوت خافض وجلست على طاولة الفطور بصمت هتف عدي بتسئال :
-هتيجي الاسطبل معنا ولا إيه.
رفعت مُقلتياها وهى تُردد برفض:
-لا انا هقعد ارتاح شوية.
رُدد أيهم بسخرية وهو يُتطلعاها بأستفزاز لرفضها دائما لكل شيء حولها.
-هو فى حد بيرتاح من راحة، أنتِ طول اليوم في أوضتك
صكت على أسنانها بضيق وأجابت باختناق :
اه في، انا برتاح من راحة عندك مانع.
هز كتفيه بلا مبالاه مُصطنعه وأكمل فطوره دون نظر اليها لتزداد نيران قلبها أشتعالًا ساد صمت حتى قطعه هبوط ورد.
جلست ورد بحماس فى مكانها المُعتاد بعدما ألقت عليهم تحية الصباح وبدأت فى تناول الإفطار بهدوء.
عكس نبض التى تجلس ترتشف من كأس العصير وعيناها مُثبته على أيهم ونادين الذين يتحدثون مع بعض بود ظاهر جعلها تحترق من الغضب .
هتف عدي بصوت مُنخفض اتجاه ورد :
-حاولي تقنعي نبض أنها تيجي معنا اهي تغير جو، بدلاً من قعدتها فى الاوضة معظم الوقت لوحدها .
رفعت مُقلتياها لتتطلعه لثوانٍ بأبتسامة جعلت قلبه يكاد ينتفض من ضلوعه وهي تهتف بود:
-حاضر انا هعرف اقنعها إزاي تيجي معنا ؟!
انتهوا من تناول الإفطار ليتجهوا لغرفة الصالون جلست نبض بجوار ورد التي هتفت بلامبالاة مصطنعة :
-أظهر كده أننا هنحضر فرح قريب.
-فرح مين ده أن شاء الله.
أكملـت ورد حـديثها مرادفاة:
- فرح أيهم مش شايفة، قربه من نادين ده من الصبح بيتكلم معها ولا عامل ليكِ إي اهتمام خالص، وأنتِ حابسة نفسك في الآوضة فاكرة أنه لسه بيفكر فيكِ، وهو شايف حياته على الاخر.
بلعت ريقها بصعوبة لتهتف بتبرير:
- على فكرة أن قاعدة في الآوضة لأني تعبانة مش عشان حاجة تانية، وأصلا الموضوع ده قفلته من السنين ومبقتش افكر فيه تأتي أيهم مرحلة وانتهت وبعدها عشت مرحلة جديدة مختلفة واتكسرت فيها برضو، عمري ما هفكر في واحد خاين مهما كان إيه السبب.
- بص الكل فاكر أنك قافلة على نفسك خايفة تواجهي مشاعرك الايهم أثبتِ عكس كده وخرجي نفسك برة دائرة اللي هتموتِ نفسك جواها، كل المشاعر السلبية دي اللى بتشوهك من الدخل، أصحابها عايشين حياتهم عادي ولا فرق معهم، ومع السنين هينسوا مين نبض أساسًا ، محدش خسران غيرك أنتِ وبس
بلعت ريقها بصعوبة تعلم حديثها صحيحًا هي من لا تريد مواجهة أيهم خوفًا على مشاعرها مرة أخري، وكذلك فعلت مع شريف حد وصلت لتلك الحالة.
هزت راسها بالموافقة وأكملت مرادفاة:
- قوليلي إمتي بضبط وأنا هطلع هجهز نفسي.
ارتسمت أبتسامة منتصرة على وجهها وأكملت :
-طب يلا اجهزي عشان شوية وهنمشي.
نهضت نبض وهي تحاول استـرجع نشاطها مرة أخـري منذ سنوات لم تخرج لمكان كانت تحبس نفسها في دخل جـدران غُرفتـها، رُبما نسيت معني الفرح وتجهيز الأجل خروجة.
بعـد مـرور سـاعة أنتهـي الجميـع مـن تبـديل ملابسهم، لملابس تنـاسـب ركـوب الخيـل.
-يلا عشان نلحق اليوم من أوله.
هتف عدي وهو يُردد بحماس:
-يلا ونبض كمان جهزت اهي
رفع حاجباه يتطلع بتعجب لرضوغها الان لحديثهم وهتف بتسئال:
-ومين اللى أقناعها.
هتفت ورد بفخر وهي تنظر لهم من طرف مقلتياها البندقية :
-اكيد انا طبعا
هز رأسه وهو يتجه لخارج وخلفه نادين التي تثرثر في نفس الحديث من الصباح هتف أيهم بضيق :
-طب قوليلى إزاي بس ادخل في شغله؟
رددت بيأس مرادفاة:
-شوفت الموضوع صعب إزاي، يبقي إزاي انا اقبل أنه يتدخل في شغلي، انا دكتورة زي زيه بل خبراتي العملية تفوقة أنا من اكفء الدكاترة في اكبر مستشفي في انجلترا يبقي على الأقل يعملني باحترام مش يطردني بره مكتبه ويقولي بكل برود
"اتفضلي وقتك خلص"
-حاضر هحاول أكلمه بس يحيي مبيحبش حد يتدخل في شغله ونظامه، وهو كمان واخد دكتوراه من أنجلترا واشتغل في نفس المستشفي لسنين وعشان كده وافق أنك تشتغلي عنده في المستشفى
هتفت بضيق :
-انت بتدفع عنه كده ليه
قطع حديثه صوت عدي المتزمر من الوقوف في الشمس:
-أحنا هنمشي وخلصوا كلامكم وتعالوا ورانا
أتجه عدي ومعه ورد ونبض التي تصك على أسنانه من ذلك المخادع أطبقت على يدها بعنف جرحت
يـ دها من أظافرها هتفت ورد :
-شوفتي بيكلمها إزاي، بطلي عبط بقي وشوفي حياتك.
تفوهت بنبرة جادة حاولت قدر الإمكان حتي
لا تكتشف بأنها تريد البكاء:
-معكِ حق، متعرفيش إيه اخبار الشركة لندن، إيه رأيك نسافر هناك بعد نهاية السنة بتاعتك دراسية
التمعت عينيها ببريق ظاهر وهي تهتف بهمس :
-اتمني بجد ده يحصل، على الأقل هـ درس الحاجة اللي بحبها من وراءه.
تنهدت بضيق وهي تشعر بأنها لا تتغير إطلاقًا :
-لسه برضو بتفكري في نفس الموضوع، دي مشكلتك الأزلية مع بابا اقتنعي أنك هتدرسي اللي هو عايزُ.
-وأشمعنا أنتِ اختارتي الكلية اللي أنتِ عايزها.
زفرت بضيق وأجابت بتردد:
-متنسيش وقتها كانت قاعدة هنا وأيهم كان ليه تأثير قوي علي بابا وقتها، وكمان رغبتي كانت هي هي رغبته.
-اووف يا نبض، أنتِ واقفة في صفي ولا صفه أنا هعمل اللي أنا عايزه تمام.
عقد عدي حاجباه بتسئال وهو يهتف:
-في إيه ؟
ظهرت ملامحها أكثر وضوحًا أسفل أشعة الشمس لتصمت لدقائق ولا زالت تسير بخطواتها البطيئة حتي هتفت بهدوء:
-مفيش حاجة أختلاف وجهة النظر.
زم شـ ـفتيه وأكمل طريقه صامتًا
❈-❈-❈
دخـل سـرايا
هتفت وفاء بغضب وهي تنظر بضيق لتلك المتسطحة على الأريكة باريحاية ورافضة
الخروج معهم :
-أنتِ هتفضلى قاعدة كده، مبتعمليش حاجة غير قعدتك على البتاع اللي في أيـ دك ده
زفرت جوليا وهي تنظر لها بطرف مقلتياها:
-أومال عايزني اعمل إيه طيب.
صكت على أسنانها وأكملت بضيق:
-انا مش قولتلك تزلقي في عدي، مش تقولي انا مش حابة تروحي الاسطبل، اهو طول الفترة دي هيلزق في ورد.
نهضت لتهتف بغضب :
-انا مالى ما كل واحد حر يعمل اللي عايزه، إيه شغل الافلام الهابطة دي حاولت وهو مش راضي يتبدل معيا الكلام، هرمي نفسي عليه يعني عشان ترتاحي.
وضعت وجهها بين يـ دها وأكملت :
-طب حاولي معه تأني، انا واثقة أنك هتعرفي تكسبي عدي في صفك.
-انا مش عايزة أكسب حد، انا اصلا هسافر كمان كام يوم لدهب، انا مش هقعد هنا كتيرر
نظرت له وفاء بعيوان تفتح شرًا تبدو غبية كـ نادين التى ترفض فعل شيء غير ثرثرة الايهم عن أحوال المستشفي التي لم تعجبها، لقد ظنت بأن جوليا هي من ستنفذ رغبتها.
نهضت لتتدلف غرفتها بعدما استمعت لرنين هاتفها الذي لم يتوقف قبضت على الهاتف لتبلع لعوبها بصعوبة.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية