-->

رواية جديدة للقلب أخطاء لا تغتفر لآية العربي - اقتباس متقدم

 

قراءة رواية للقلب أخطاء لا تغتفر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية للقلب أخطاء لا تغتفر

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي

اقتباس متقدم


لاحظت شروده وحزنه الذى يخفيه خلف إبتسامته الباهتة 

تعلمه جيداً أكثر من معرفتها لنفسها  ،  

عيناه السوداء التى أسرتها تلمح فيهما نظرة قلق وخوفٌ يحاول أخفاؤهما عنها ولا تعلم مصــ.درها مهما سألته ليته يريحها ويخبرها ما به لتشاركه وجعه الذي يجاهد لإخفاؤه  ،،  أولم يعلم أنها تتألم إن رأت ألمه  ؟ أولم يعلم أنها لا تستطيع أن تطمئن إلا براحته  ؟   . 


لذلك قررت أن تجعل الليلة مختلفة ليرتاح قليلاً وليسعد . 


نزلت للأسفل بحذر واتجهت للمطبخ فقابلتها العاملة بود وترحاب  . 

إبتسمت لها واتجهت تبحث عن ما تريده في المبرد ووجدته وكان عبارة عن تشكيلة من المأكولات البحرية المنظفة مسبقاً ومفرزة  . 


تناولتها وأردفت بود وترقب  : 


- داليا ممكن لو سمحتِ تعرفيني مكان بهارات الأسماك  ،،،  عايزة أطبخ لحمزة أكلة مميزة النهاردة   . 


إبتسمت لها داليا وأردفت بسعادة  : 


- حاضر يا ست هانم على راسي  ،،  حمزة بيه هيفرح أوى   . 


إبتسمت لها وبدأت تحضر طعامها وداليا تساعدها إلا أن إنتهت بعد فترة ونظرت في ساعة هاتفها فوجدتها تقترب على موعد حضوره لذلك تنهدت ونظرت لداليا تردف برجاء  : 


- داليا معلش أنا هطلع أجهز قبل ما حمزة ييجي  ،،،  ممكن تصبي الأكل في الأطباق دى وتجيبيهولي  ؟  . 


أشارت داليا بسبابتها على عيــ.نيها تردف بحب  : 


- من العين دي قبل العين دي يا ست هانم  ،،  اطلعى إنتِ إجهزى وأنا هجبهولك متقلقيش  . 


أومأت وصعدت لجناحها ثم اتجهت لغرفة مروان الذى كان يلعب مع بيري إبنه عمه وانحنت تطبع قبــ.لة على وجنته بحنو وكذلك الصغيرة ثم اعتدلت تردف بترقب  : 


- بتلعبوا إيه يا مارو  ؟ 


أجاب مروان بحماس وسعادة  : 


- بنلعب تحدي سباق  ،،،  وأنا كسبت بيري مرتين   . 


أنحنت على إذنه تردف بهمــ.س وترقب  : 


- خد بالك يا مارو أن دى بنوتة ولازم إنت تخليها تكسب مرة  ،،،  يعنى سهلها عليها شوية يا بطل لإن اللعبة دي إنت عارفها إنما هى لاء  . 


نظر لها بترقب فأومأت له تغمزه بعيــ.نيها فعاد يردف لبيري بحماس  : 


- خلاص يا بيري هنلعب دور تانى وهعلمك تعملى إيه  . 


صفقت الطفلة بيديها بحماس واندمجا الإثنين في لعبتها وتحركت هي إلي غرفتها وأغلقت خلفها واتجهت إلى غرفة الملابس تبحث عن زي يلائم تلك الليلة المميزة التى ستسعى فيها إلى معرفة ما به وما يخفيه عنها  . 


أخرجت فستان نــ.ومٍ قصير لونه كسماءٍ مشبحة بالغيوم من قماش الحرير الناعم ذو أكمام شفافة وقصة صــ.در وظــ.هر واسعة  . 


تنهدت تتحلى بالجرأة فهى تعلمه جيداً وتعلم شغفه بها وتتخيل ما يمكن أن يفعله عندما يراها بهذا الزي  ،، فمنذ زوا جهما وقد رأت منه ما لم تكن تتخيله على الإطلاق هذا إلى جانب حبه وحنانه . 


إتجهت إلى الحمام لتغتسل  ،،،  خرجت بعد دقائق ترتدى مأزر الإستحمام ثم إتجهت إلى مرآة الزينة تجفف خصلاتها بالمجفف الكهربائي وبدأت تتزين ببساطة وتتعطر برائحة الحب ثم إتجهت تفتح الباب لداليا التى أحضرت صينية الطعام  . 


تناولتها منها وأغلقت الباب ووضعتها على المنضدة وأتجهت تحضر من إحدى الأدراج شموعاً عطرية أحضرتها معها منذ أن أتت وكيساً ورقياً يحتوى على ورودٍ حمراءٍ عطرية مجففة نثرت منها القليل في أماكن متفرقة ووضعت الشموع في أماكنها وأشعلتهم وأغلقت الأنوار إلا نوراً رومانسياً يتلألأ وسط الشموع  ليجعلها ليلةٍ ساحرةٍ مميزة  . 


إتجهت للمشغل الصوتى وقامت بتشغيل موسيقى رومانسية حالمة وهى على يقين أنه الآن يدلف القصر فباتت تشعر بقربه وبمجيئه دون أن تراه  . 


وبالفعل دقائق وصعد حمزة يتجه لغرفة صغيره ليطمئن عليه فوجد والدته تجلس مع الصغيرين بإندماج فرحب بها وقبل صغيره بحب وكذلك أبنة شقيقه الغالية ثم إعتدل يردف وهو يبحث بعيــ.نيه متلهفاً لرؤيتها   : 


- أومال فين ريتان  ؟ 


أردفت صفية بحنو بعدما أدركت ما تنوى ريتان فعله عندما رأتها تحضر الطعام في المطبخ : 


- في أوضتها يا حبيبى  ،،،  أنا هاخد الأولاد وأنزل وإنت أدخل أطمن عليها  . 


أومأ لوالدته بهدوء وبالفعل أخذت الصغيرين وغادرت للأسفل وتنهد هو بشرود  ،،،  عليه أن يضمن حمايتهم جميعاً  ،،،  ليجد حلاً في أسرع وقتٍ  ،،، يعلم أنها تحاول معرفة ما به منذ أيام ولكن كيف يخبرها بما يشغله بعدما اخبرته هي بمخاوفها منه  . 


زفر وخطى بإتجاه غرفته ليراها ويطمئن ويُشبع عيــ.نه برؤيتها  . 


إستمع إلى صوت موسيقى هادئة آتية من داخل غرفته فتعالت وتيرة أنــ.فاسه بترقب  ،،  لف مقبض الباب وفتحه يخطى للداخل بحذر بعد أن أشتم ورأى ما جعله يخــ.لع همومه وأفكاره ومخاوفه على حافة الباب قبل أن يدلف  . 


دلف وأغلق خلفه يطالعها بذهول وسحر وهي تقف مربعة ذراعيها تنتظره وتبتسم إبتسامة جعلت قلبه متضخماً بالعشق ،،، سرت الرعــ.شة في أوردته وباتت أنفاسه مقيدة  ،،، حرم منها لسنوات وحرم من الحب معها وأتت لترمم جروحه وتشفى قلبه المتألم  . 


أبتسم لها فتقدمت منه حتى وقفت أمامه تتطلع عليه بحب وعيون عاشقة حنونة مردفة وهى تتمــ.سك بيــ.ديه التى أرتــ.عشت من لمــ.ستها  : 


- قولت أعملك مفاجأة  ،،،  يارب تكون عجبتك  !  . 


هل تسأله  ؟  ،،،  هل تختبر قوة تحمله  ؟  ،،،  لقد ظن أنه لن يرى السعادة أبداً لذلك إلتقط أنــ.فاسه بصعوبة وأردف بتيْم وصدق  : 


- ولا أجمل من كدة  . 


تناول كفيها التى تتمــ.سك به ورفعهما يلثــ.مهما بحب وتمهل ثم إبتعد قليلاً  يطالع هيأتها التى حبست أنفاسه وجعلته ينظر لها بعيون معذبة راغــ.بة ثم تنهد بقوة وأردف بتأثر بكل ما فيها  : 


- كل ده علشانى  ؟ 


إبتسمت له تومئ بصمت ثم تركت يــ.ديه تردف بترقب  : 


- يالا أدخل بدل هدومك وألبس الروب اللى أنا جهزتهولك جوة وتعالى علشان عملالك الأكل اللى إنت بتحبه  . 


نظر جانباً حيث صينية الطعام ثم عاد لعيــ.نيها يبتسم ويردف بحب  : 


- تمام  ،،،  دقايق وراجعلك علطول  . 


خطى متعجلاً إلى الحمام ليعود إليها مسرعاً بينما هى تقف تنتظره بجــ.سد مرتــ.عش نسباً لإنخفاض درجة الحرارة خصوصاً التى ظهرت بعد أن إبتعد عنها فقربه بالنسبة لها كمدفئةٍ أشتعلت بعد ليالِ بردٍ قارصة  . 


عاد بعد دقائق يرتدى ما أحضرته له والذى لم يكن سوا مأزر حريري رجالى يغلق رباطه بعقدة هاوية ويتقدم منها حيث كانت تنتظره وتتطلع عليه بإعجاب وعيون عاشقة ومشاعر مبعثرة نسبةً لهيأته التى قيدت أنــ.فاسها وعقدت معــ.دتها بشعورٍ ممــ.تع . 


تقدم منها حتى وقف أمامها يردف بخبث ومرح بعدما لاحظ نظراتها عليه : 


أنتِ بتفكري في الحاجات دي بردو  ؟ 


إبتسمت بخجل وأومأت بصمت وهى ترفع حاجبيها بإستمتاع فتابع ليضحكها  : 


- وأنا اللى فاكرك مؤدبة  . 


ضحكت برقة ونعومة ومالت برأسها عليه تلكمه بخفة في صــ.دره فإبتسم ومد يــ.ده يسحبها إلى صــ.دره ويضمها بحب فلاحظ برودة جــ.سدها فأبعدها يطالعها ويردف بحنو وتساؤل  : 


- أنت بردان يا حبيبي  ؟ 


أومأت بدلال فعاد يعتــ.صرها ويضمها بقوة حنونة ويدفئها بعشقه مردفاً بمكر  : 


- بردان وحبيبك موجود  ؟  ،،،  ده كلام  ،،،  تعالى وأنا هدفيك حالاً  . 


سحبها برفق وصــ.دره يعصف به قاصداً فراشهما فأوقفته في منتصف طريقهما تردف بأعتراض   : 


- لاء يا حمزة هناكل الأول  . 


هز رأسه يردف بتصميم ورغــ.بة مُلحة وتلهف  : 


- لا هدفيك الأول يا غالى  ،،،  مهينزلش الأكل في معدتى بنفس غير لما أدفيك  . 


إستسلمت لرغــ.بته الجامــ.حة بها وضحكت بنعومة فتوقف بها أمام فراشهما يطالعها بسحر ثم رفع يــ.ده يمــ.لسها على ملامحها بعشق فأغلقت عيــ.نيها بإستمتاع إثر لمــ.سته وباتت تنحنى بوجهها على يــ.ده كقطةٍ ناعمة فزادت من نبضاته التى تلكم صــ.دره بقوة رغــ.بةً بها  . 


أتجهت يــ.ده إلى خصلاتها يعبث بها ويطالع ملامحها بتأثر وحب ثم إنحنى على شفــ.تيها يلتقطهما في قُبــ.لة شغوفة متمهلة عاشقة مستكشفة أخذتهما إلى رحلةٍ بعيدة عبر الزمن وأفقدتهما ذاكرة المكان والزمان والأشخاص ولم يعودا للواقع إلا بعد وقتٍ طويل وهو يتمدد على الفراش ويعانقها  بحب وحنو ويدثرها بالغطاء جيداً ثم دنى يقبل جبــ.ينها بمتعة وسعادة وكمال وتنهيدة قوية دالة على راحته ويردف متسائلاً بخبث  : 


- دفيت يا غالى ولا تحب أدفيك تانى  ؟ 


ضحكت تدفن رأ سها في عنــ.قه مردفة بأنفاس ســ.اخنة وإستمتاع وعشق يتضخم : 


- يعنى إيه برد أصلاً يا حبيبي  ؟ 


أرتعش من أنــ.فاسها اللافحة لرقــ.بته وأردف محذراً قبل أن يدخل في نوبة عشقٍ أخرى  : 


- طب قومى يا ريتو نتعشى بدل ما يحصل عواصف دلوقتى  .


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة