-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 50 والأخير - 2 - الأحد 6/10/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخمسون والأخير

2

تم النشر الأحد

6/10/2024



مرت الشهور التالية بسعادة علي الجميع تمارا وتقي تحسن وضعهم وعمر أصبح يحب شقيقه بالفعل وأصبح أمله أن يكون مثل والده، وأسر ذهب إلي طبيب نفسي دون أن يخبر أحد حتي تقي وبالفعل تحسنت حالته وأصبح لا يتذكر نيفين مرة آخري ولا تراوده في كوابسه كسابق عهده.

أما أحمد أوفي عهده بالفعل وحادث والده ببناء شقتين بالأعلي واحدة له وأخري لشقيقه لم يمانع والده بل قابل الأمر بترحاب فمن حقه هو وشقيقه التمتع ببعض الإستقلال والحرية وكذلك والدته لم ترفض هي الآخري بعد أن أقنعها زوجها أز هذا الأفضل للجميع وأيضاً بعد معرفتها بحمل أسيل بمولود صبي شعرت ببعض الراحة بالفعل وهدأت نوعاً ما هي كل ما تريده أن يكون هناك صبي امتداد للعائلة لا غير حتي لو أن بقية ذريتهم إناثاً فالولد يحمل إسم والدته بينما الأنثي هي من تحمل والديها من لم ينجب فتاة فهو لم ينجب من الأساس.

❈-❈-❈

كان يجلس علي الفراش يحمل شقيقه بينما تتحرك والدته في الغرفة بخفة تقوم بتنظيفها:

-قربت أخلص أهو يا عمور وهاخده منك يا حبيبي ؟

رد عمر بطفولة:

-براحتك يا ماما أنا بلعب أنا ويويو.

تبسمت بحب وقالت:

-ربنا يبارك فيك أنت وهو يا حبيبي.

تسأل ببراءة:

-ماما أنتِ هتخلفي تاني؟

تركت الملابس التي بين يديها وتسألت بحيرة:

-بتسأل ليه يا حبيبي ؟

رد ببراءة:

-عشان عايز يبقي ليا أخوات كتير .

تبسمت بحب وقالت:

-بإذن الله يا حبيبي طيب أنت عايز ولد ولا بنت؟

رد بلهفة:

-عايز بنتين.

تسألت بحيرة:

-بنتين أشمعني؟

أجاب ببراءة:

-عشان نبقي زي بابا كده.

تبسمت بحب واتجهت له مقبلة جبينه بخفة:

-يارب يا حبيبي.

فتح الباب ودلف أدهم حاملاً ثلاثة حقائب:

-سلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

تبسمت بحب وقالت:

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حمد الله على السلامه يا حبيبي.

قبل جبهتها بحب وقال:

-الله يسلمك يا قلبي.

اتجه إلي صغيريه مقبلاً جبين كل منهم بحب:

-عمور قلب بابا ويونس باشا عاملين أيه ؟

عمر بطفولة:

-بخير يا بابي الحمد لله.

مد عمر يده بالحقبتين:

-ده بقي سلوبتات چينز جبت واحد لعموري وواحد ليويو.

عمر:

-شكلك بعض ؟

أومأ بإيجاب:

-شكل بعض طبعاً يا حبيبي أطمئن .

"طيب وماما مفيش ليها حاجة"

نطقتها تمارا بدلال، رمقها معاتباً وأضاف بنبرة ذات معني:

-وهو بابي يقدر ينسي مامي بردوا؟ بابي ينسي نفسه ولا ينسي مامي.

مد يده بالحقيبة الخاصة به وعقب بغمزة:

-أتفضلي يا برنسس شنطتك بس بلاش تفتاحيها دلوقتي يا قلبي .

نظرت لما بداخلها وسرعان ما اشتعلت وجنتيها بخجل:

-أنا نفسي أعرف أنت مش بتتكسف وأنت بتجيب الحاجات دي ؟

تهكم ضاحكاً:

-لأ.

❈-❈-❈

كانت تسير بالغرفة ذهاباً وإياباً وهي تحمل رضيعها بين ذراعيها تحاول جعلها تغفي لكن مع دخول أسر الغرفة بمرحه المعتاد استيقظت الصغيرة تطالع والدها.

-حبيبة بابا وقلب بابا وعقل بابا لولو"

صاحت تقي بحزن:

-حرام عليك والله يا أسر أنا بقالي ساعة بنيم فيها.

اتجه لها وآخذها من أحضانها يقبلها بحب:

-وتنام ليه بقي مش تقعد تستني بابي وتلعب معاه ؟

تهكمت ساخرة:

-أه ما هو اللعب والهزار مع بابي لكن مامي المسكينة عياط ونكد بس.

تبسم بحب مقبلاً جبينها:

-هو في حد زي مامي إلي قلبها حنين ومفيش أطيب من قلبها عشان تستحمل بابي ولولو ربنا يبارك لينا فيكي يا قلبي ولا يحرمنا منك.

تبسمت بحب وقالت:

-ويخليك لينا يا حبيبي ويبارك في لمتنا يارب العالمين.

❈-❈-❈

كانت تساعد طفلتها علي السير حتي جاء والدها ووقف علي مسافة وقال:

-لولو قلب بابي أنتِ تعالي يا قلب بابي تعالي.

جلس علي ركبتيه أرضاً وبدأت تحبي الصغيرة خطواتها تجاه والدها حتي وصلت إلى أحضانه ونهض بها يقذفها لأعلي بحنان ويتلقفها والصغيرة تقهقه بسعادة .

حملها بحب واتجه إلي زوجته مقبلاً جبينها بحب:

-وحشاني يا قلبي أخبارك أيه ؟

ردت مبتسمة:

-بخير يا حبيبي أخبارك أيه ؟

تنهد بتعب:

-مش قادر يا قلبي يا دوب أخد شور وأنام.

تسألت باهتمام:

-تحب أجبلك سندوتش ؟

أومأ بإيجاب:

-ياريت يا قلبي ويبقي تسلم ايدك.

آخذت منه الصغيرة بحنان وقالت:

-تسلم يا حبيبي من كل شر.

❈-❈-❈

ولج أحمد الغرفة وجد زوجته مستلقية علي الفراش وتتصبب عرقا ً، اتجه إليها سريعاً وتسأل بلهفة:

-مالك يا سيلا في أيه ؟

تنهدت بألم وقالت:

-مش عارفة يا أحمد من وقت ما صحيت من النوم وأنا حاسة بتعب.

تحدث بقلق:

-يمكن ولادة ؟ كلمتي الدكتور أو سألتي ماما أو ماما عليا أو أسما؟

حركت رأسها نافية وعقبت بتبرير:

-لأ محبتش أقلقهم أنا يا دوب لسه تاني يوم في الشهر التاسع.

رمقها معاتباً وأضاف متهكماً:

-بجد ؟ مش يمكن يبقي ولادة طيب قومي معايا قومي أغسلي وشك وفوقي كده يا قلبي أغسلي وشك ونكلم الدكتور.

أومأت بضعف وحاولت أن تنهض بمساعدة أحمد ولكن ما نهضت من فوق الفراش حتي أنفجر كيس المياه من بين قدميها وأصرخت صرخة مدوية فزع علي آثرها جميع من بالمنزل ونقلت علي آثرها إلي المشفي، وانجبت طفلها " نور الدين"

❈-❈-❈

بعد مرور شهراً كاملاً في حفل كبير ضم جميع العائلة فهو عقيقة لجميع الأطفال بدون إستثناء "عمر" "يونس" "عليا" "عليا" "نور الدين".

وآثر الأربعة رجال أن يقوموا بالذبح والتوزيع اللحوم بأنفسهم وكان يراقبهم سراج ونور الدين بينما كانت الفتيات يقومون بإعداد الطعام وبرفقتهم عليا ووفاء يشرفون عليهم .

مساءً ألتف الجميع حول السفرة يتناولون الطعام وعلي وجههم إبتسامة سعيدة، نهص أسر وتحدث بلهفة:

-أيه رأيكم أنا هركب الأستاند بتاعي التصوير ونصور فيديو وأحنا بنغني يارب بارك لمتنا بتاع حمادة هلال ؟

أعجب الجميع بالفكرة وتحدث قاسم مؤيداً:

-فكرة هايلة فعلاً يلا يا أسر .

بالفعل صعد أسر إلي غرفته وقام بإحضار أستاند التصوير وقام بوضعه وتثبيته جيداً وقام بتشغيل زى الفيديو وبدأو الغناء بالفعل وكل منهم يضم زوجته وطفله إلي أحضانه ومع انتهاء كلمات الأغنية كانوا يشيرون إلي الكاميرا مودعين.


"وهنا وقد أعلنت كلمة النهاية بعد أن تعايشنا معهم ما مروا به من صعاب وآلام حتي عبرنا معهم إلي بر الأمان والسعادة والإطمئنان، الأساس في الأبناء شيئان هما الأصل والتربية فإذا كان الأصل سليم فأعلم أن الذرية ستكون صالحة والتربية ما هي إلي تكملة لما بدأوه"


أتمني تكون الرواية عجبتكم هي مش مجرد رواية والسلام لأ أنا عرضت اكتر من نموذج زي أسر ولما وقف ضد أهله واجه مصيره أزاي لكن عشان هو نبته صالحة فاق لنفسه، قاسم لما وقف في وش أبوه وأمه رغم أنه صح ندم علي ده لأنه كان سهل يقنعهم أفضل ما يبني العداوة بينهم وبين أسما وكان عقابه أنه هيخسر أسما وطفله للأبد، أما بقي أدهم فهو فعلاً السند والعمود إلي واقف في ضهر الكل، نموذج نيفين موجود وكتير جداً بس الأساس في الراجل الي هتتجوزه هل هينساق وراها ويندم بعد ما يفوت الأوان ولا هيقدر هو يسيطر عليها ؟، أحمد كان ماثل للشخص العاقل إلي قدر يصلح ما بين أبوه وأمه وأخوه ولو كان موجود جنب قاسم من البداية مكنش قاسم هيتجوز بالطريقة دي قاسم متسرع ومفيش فن إقناع زي أحمد، وأظن شوفتوا أزاي قدر يحتوي أسيل كمان أتمني تكون الرواية عجبتكم دمتم بخير.



تمت بحمد الله.


إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة