-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 13 - 1 - الإثنين 8/1/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث عشر

1

تم النشر الإثنين

 8/1/2024



فتح عيناه علي لمسات حانية تداعب وجهه ابتسم بحب ما أن قابله وجه زوجته الحبيبة وهي تحمل طفلته وتحرك كفها الصغير علي وجهه. 


اعتدل بحب وآخذ طفلته بين أحضانه يقبلها بحنان تسالت بتول بفضول:

-صاحبك عامل ايه ؟


وضع طفلته في المنتصف وارجع ظهره الي الخلف مغمغما بهدوء :

-بقي احسن الحمد لله. 


رددت بحذر :

-الحمد لله طيب انت مالك مضايق ليه في حاجة حصلت ؟


ضيق حاجبيه بضيق وقال :

-فاكرة عاصم صاحبي ؟


أومئت بتأكيد وتسالت :

-اه مش ده الشريك الخفي ؟


هز رأسه بإيجاب ورد:

-أيوه هو.


غمغمت بعدم فهم :

-طيب ماله وايه داخله بتعب صاحبك الي هنا ؟


اجاب بتوضيح:

-يبقي ابن عمه واخو طليقته. 


اتسعت عيناها بعدم فهم وقالت :

-طليقته مين هو متجوز أصلا ؟


رمق زوجته بملل وقال :

-دي حكاية طويلة ملخصها انه كان متجوز بنت عمه وحصل خلاف وانفصلت عنه هو سافر وهي اتجوزت اخوه .


تمتمت بتول بحزن :

-اتجوزت أخوه ملقتش غيره يعني وأخوه أصلا ازاي وافق يتجوز مرات اخوه وياخد مكانه. 


ضحك بيجاد ساخراً :

-هو عمل ده كله أصلا عشان ياخد مكانه .


قطبت جبينها بعدم فهم وقالت :

-ازاي مش فاهمة هو عمل ايه أصلا ؟


لعق شفتيه بلسانه وهتف بتبرير :

-دي مقدرش أحكيها يا قلبي ده سر صاحبي وأنا مؤتمن عليه. 


ابتسمت بتفهم وقالت :

-تمام يا حبيبي ولا يهمك انا هنزل اساعد ماما في الغداء محتاج حاجة ؟


حرك رأسه بلا وقال:

-تسلمي يا حبيبتي.


اقتربت لحمل الصغيرة لكن تحدث بذعر:

-بتعملي ايه سبيها هتدخلي بيها قدر حصل لها حاجة خليها معايا. 


ابتسمت بتفهم وردت :

-حاضر هسيبها اجيبلك فطار ؟


صمت قليلاً مفكراً وقال :

-فنجان قهوة واي سندوتش. 


حركت رأسها بإيجاب ونهضت مغادرة. 


انتظر قليلاً حتي أغلقت الباب واخرج هاتفه يجري اتصال هاتفي برفيق دربه يعلمه بما يحدث هنا. 


لكن أثناء هذا بدأت صغيرته بالتذمر والبكاء قام بحملها يهدأها بلطف حتي تهدأ. 


وبالفعل ما أن حملها والدها هدأت تمام وصمتت ابتسم بحب علي هذه الماكرة الصغيرة وقبل جبينها في انتظار الرد من الطرف الآخر لم ينتظر قليلاً ورد علي المكالمة. 


سرد له كل ما عارفه وأيضاً مرض يوسف لم يستمع الي رد الآخر فقط صوت أنفاسه العالية دلالة علي غضبه ومحاولته البائسة كي لا يعود الأن ويضرب كل ما مر به سابقا في عرض الحائط وبعدها أغلق الخط. 


تنهد بأسف علي حال صديقه وتطلع الي طفلته بحنان وضمها الي صدره بقوة هو لا يستطيع الابتعاد عن صغيرته ليوما واحد فما حال رفيقه الذي افترق عن طفليه لعامين كاملين دون وجه حق. 


❈-❈-❈


علي الطرف الآخر. 


اغلق الهاتف مع المحامي ووضع الهاتف علي مكتبه بإهمال وأرجع خصلات شعره السوداء للخلف وحرك كرسي مقعده يمينا ويسارا بشرود يفكر فيما سمعه الأن هل حانت نهاية عامر بالفعل أم. أن الحظ حليفه هذه المرة وسينتصر من جديد فليس لديه ما يخسره مرة اخري. 


لم يمر سوي دقائق وأتاه مكالمة آخري من صديقه بيجاد رد فمن المؤكد أنه يريد الإطمئنان على العمل ولكن فجأه بما قاله وعن حالة صديقه يبدأ أن حقد عامر ونيرانه لن تهدأ ولن تنطفئ بل ستظل تحرق ما حولها لم يستطيع الرد عليه بل ظل صامتا وأنفاسه عالية وعيناه حمراء بشدة دلالة علي كتمانه لغضبه لم يدري بنفسه سوي وهو. يغلق الهاتف ويضعه جانبا. 


ظل صامتا لدقائق الي أن أزاح ما علي المكتب بعنف وخو يصيح بصوت عالي يحاول أن يحرر بركان غضبه انتهي من ثورته وظل ينهج بقوة حمد الله داخله أن الغرفة عازلة للصوت لو كان غير ذلك لاجتمع كل من في المشفي أمامه الأن ومن المؤكد سيوضع بقسم الأمراض النفسية بحالته هذه لا محالة.


❈-❈-❈


عادت من الخارج وخطت ااي الداخل بشرود وأسي فاقت منه علي صرخة أطفالها فرحا بعودتها جلست علي الأرض وفتحت ذراعيها وتلقفتهم في أحضانها بحنان وضمتهم بقوة لكن ليس من أجل أن تدعمهم هي لا ولكن كي يدعموها هم وتستمد منهم القوة علي مواجهة القادم. 


دفنت وجهها في ثنايا عنقهم وظلت علي وضعها دقائق حتي شعرت بيد حانية توضع علي كتفها. 


ابتعدت عنهم برفق ونهضت بخجل تلتفت لصاحب اليد بتوتر. 


تحدث بهدوء وتعقل:

-حمد الله علي السلامة. 


ردت بخزي:

-الله يسلمك أخبارك أيه دلوقتي ؟


رد بهدوء :

-الحمد لله عملتي أيه عند المحامي ؟


غمغمت بتوضيح :

-قال قبل ما ياخد اي خطوة هيتكلم معاهم ودي الأول وهيبلغك بكل حاجه. 


هز رأسه بتفهم وقال :

-تمام بس أنتي متأكدة من الخطوة دي ؟ ولا فيه أمل ترجعي. 


تنهدت باسف وقالت :

-لا طبعاً مفيش أمل أرجع خلاص كفاية اوي كده هغيش لولادي بس. 


ضرب جبينها بخفة وصحح :

مش ولادك لوحدك ولادي انا كمان. 


دمعت عيناها بأسف والقت نفسها داخل أحضانه هاتفه بإعتزار :

-حقك عليا سامحني انا سابب في الي حصلك. 


ضمها لأحضانه بحب وقال :

-بس يا هبلة سبب ايه وبعدين انا فيا ايه ؟ انا زي الفل قدامك أهو ومين قالك أني زعلان منك أصلا في حد يزعل من روحه. 


تمتمت بحب :

-ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك. 


رد بحب :

-ولا يحرمني منك يا قلب يوسف. 



❈-❈-❈


انتفض من فوق مكتبه كالملسوع وهو يستمع إلى الطرف الآخر في الهاتف صاح بعصبية :

-بتقول أيه ؟ ترفع قضية طلاق كانت عندك امتي وقالت ايه سبب الطلاق ؟ 


تنهد براحة وأكمل بضيق :

-اه وجنابك بتتصل ليه ان شاء الله مش أنت محامي الهانم.


صمت يستمع الي الطرف الآخر بغضب شديد وتحدث بغل:

-بتكلمني عشان تتفاوض معايا لا الهانم عايزة تطلق بشكل ودي يبقي هي الي تيجي ليا ونتكلم سوا من غير ما جنابك تدخل. 


نعم الهانم مش عايزة تقابلني اه ده كلامها ولا كلام يوسف بيه ؟ كلامها هي تمام بلغها رسالتي عايزة تطلق ودي تيجي هي بنفسها ليا مش عايزة براحتها والمحاكم ما بينا. 


اغلق الهاتف وجلس بضيق شديد واضعا رأسه بين كفيه مغمغما بتوعد:

-بقي كده يا عليا عايزة تخلصي مني ماشي صبرك عليا والأيام ما بينا. 


فتح باب المكتب ودلف علي. 


زفر بحنق وتمتم بتذمر:

-كملت هي كانت نقصاك. 


اقترب علي منه وتسأل:

-في ايه صوتك عالي ليه ؟


قلب عينيه بضجر وقال:

-الهانم راحة للمحامي ترفع قضية طلاق عليا. 


تهاوي علي مقعده وتنهد بأسف قائلاً :

-أهو ده إلي كنت عامل حسابه طيب أنت ناوي على أيه ؟


ارجع الآخر ظهره للخلف وقال :

-مش هطلق وهرجعها بطريقتي. 


قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-أزاي مش فاهم أنت ناوي علي أيه وجبت الثقة دي منين ؟

عليا إستحالة ترجع ليك بعد إلي حصل فوق من الي انت فيه يا عامر بلاش تكدب الكدبة وتصدقها.


وضع عامر ساق فوق ساق بغرور وقال:

-لأ أنا بكدب الكدبة وأصدقها سمعت عن المثل الي بيقول الي يحضر العفريت وميعرفش يصرفه أهو أنا بقي العفريت وعليا حضرتني تستحمل بقي الي يحصل لها.


رفع علي يده محذرا وقال :

-عامر عليا خط أحمر دي بنت عمنا يعني لحمنا ودمنا قبل ما تبقي مراتك وأم لحمنا أعمل حسابك أنا الي هقف ليك لو فكرت تأذيها .


ضحك عامر ساخراً وعقب متهكما :

-يعني هتاخد صفهم ضد أخوك شقيقك ؟


رد علي بتحدي:

-أنا مش معاهم علي أخويا لا أنا مع الحق فكر بعقلك وبلاش تخرب الدنيا أكتر ما هي خربانة بعد إذنك. 


ألقي جملته وغادر صافعا الباب خلفه بعنف. 


تبسم عامر ساخراً وقال :

-آديك قولتها خربانة يبقي خلصانة بشياكة والشاطر الي يضحك في الآخر. 


الصفحة التالية