-->

رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 16 - الإثنين 8/1/2024

 

قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية ذكرى مكسورة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده

الفصل السادس عشر

تم النشر يوم الإثنين

8/1/2024



البؤس والحزن كانا رفيقا درب الجميع بالمشفى فحتى نجاة رائف عنت عجزه الدائم مدى الحياه وهو الرجل الصلب الجسور كيف سيتقبل هذا 


لقد ظلت شمس متماسكه طوال الوقت تبدى قوه واهيه حتى سمح لها الطبيب برؤيته ووجدت نفسها وحدها معه تنظر إلى ساقه المبتوره وإنفجرت باكيه تكتم صوتها بكفيها المرتجفين تنتفض لبرودة وقسوة الموقف ولم تستطع أن تسبر غوره بكلمه واحده تواسيه بها وعلى كل حال هو مازال غائبا عن الوعى لكنها تعلم أنه يشعر بها لذا حاولت أن تتمالك نفسها قدر الإمكان وأمسكت بيده فتفاجأت بقبضه تضغط ببطأ على أصابعها فرفعت رأسها لتجد عيناه تناظرها بأسف فصرخت بصوت مكتوم وألقت بنفسها على صدره تضمه بقوه فأن بضعف جعلها تبتعد سريعا فلم تكن ساقه المبتوره هى كل ما ناله فقد أصابته جراح شتى من الحطام المتراكم فوقه 


أحضرت كرسى وجلست بجواره صامته فلا شيء يمكنها قوله من شأنه مواساته لكن عيناهما قالتا الكثير وشيء ما بنظرته أغضبها جعلها تنسى حزنها هل يفكر جديا بأنها قد تتركه لما حل به 


انتفضت واقفه تنظر اليه بسخط: لو إنت فاكر إنى ممكن أسيبك عشان رجل طارت تبقى بتحلم دا انت لو جبوك مفروم تحت قطر برضو مش سيباك دا انا ما صدقت طلعت عايش حتى لو مشلول عاجبنى بس تبقى موجود رجالة الدنيا كلها متعوضنيش ضفرك إنت مش واحد حبيته واتجوزته وخلاص انت عمرى كله من يوم ما وعيت عالدنيا وانت راجلى وحبيبى وحلمى اللى بحمد ربنا نهار وليل انه اتحقق شايفنى كده شايفنى بالتفاهه دى عشان رجلك طارت اسيبك على كده بقى لو جرالى حاجه هترمينى بره حياتك


انتهت كلماتها الغاضبه بالبكاء مجدداً فأشار إليها بضعف أن تقترب وإحتضنها بوهن وهو يهمس بأذنها


- كانت فرصتك وضيعتيها كده هتلبسى معايا للأبد


إبتعدت تنظر إليه بسخط من بين دموعها وتمتمت بصوت مختنق: لولا انك مدغدغ كنت هبدتك على نفوخك دلوقت


- مره عاوزه قطر يبططنى ومره عاوزه تهبدينى على نفوخى انتى جايه تواسينى ولا تكملى عالباقى


- انت شايف إيه 


- شايف انك وحشانى اوى واما اخف يا ويلك منى


انهى كلماته ببسمه ضعيفه وغمزه مرحه جعلتها تبتسم بخجل


❈-❈-❈


كان زياد يجلس بجوار العائلة والأصدقاء من جهة ويارا تجلس بجواره بالجهه الأخرى يقبض بكفه على راحة يدها بقوه وكأنه يستمد منها الشجاعه لمواجهة ما يحدث 


كان منكس الرأس وهى تنظر حولها بإرتباك فهى غريبة بينهم -خاصة- وأن هناك عينان حادتان تراقبنها منذ وطأت قدمها المكان وظنت أنها قد تكون ريتاج أوليست قريبة لزوجة رائف لكنها تبدو أكبر سناً وأقل اناقه مما توقعت ومن يكون هذا الرجل ذو العينان الوقحتان الذى يجلس بجوارها وتميل نحوه كل دقيقه هل من المعقول أنها كانت من الوقاحه حتى تأتى بخطيبها الحالى هنا وخطيبها السابق يجلس على مقربة منهما لكنها بعد قليل سمعت السيدة الجالسه بجوارها وأغلب الظن أنها والدة زياد كانت تناديها زينب إذا هى ليست خطيبته السابقه لكن لما تنظر نحوها بفضول وتتهامس مع من إتضح أنه زوجها وتشعر أن الحديث عنها فأحست بالخجل وحاولت سحب يدها من قبضة زياد لتغادر فقبض زياد على يدها أكثر ورفع رأسه ينظر لها وهالها وجهه الحزين الباكى وهو يرجوها بأن تظل قليلا بعد فأومأت بصمت ولم تبالى بتلك الزينب فمسحت بكفها بحنان على ساعده وكأنه كان ينتظر الإشاره فنهض وجذبها خلفه إلى أبعد مكان عن العيون ثم احتضنها بقوه واخفى وجهه بخصلات شعرها الناعمه ينتحب لحال أخاه فضمته بجرأة لم تعدها بنفسها وحاولت مواساته بكلمات مشجعه فإبتعد ينظر لها بألم


- هيبقى بخير إن شاء الله


- انتى متعرفيش رائف، دا العجز بالنسبه ليه موت


- خلى ايمانك بربنا كبير له ف ذلك حكمه ومين عارف مش ممكن يكون أقوى من كده مش يمكن ايمانه بالله والقضاء والقدر يخلوه يتقبل قدره ووجود كل اللى حواليه جنبه وايمانهم بقوة ارادته يشجعه 


- ويمكن يحبطه


- مش هيحبطه لو كلكم اتعاملتوا معاه عادى زى قبل الحادثه الشفقه هتدمره خصوصا منك انت اللى عرفته انكم قريبين اوى من بعض حاول تتماسك مش معقول مراته تبقى اقوى منك 


- شمس اضعف مما تتخيلى هيا متماسكه عشانه لو عرف انها انهارت هيزعل اوى ولعلمك يمكن تكون عملاله مناحه جوه دلوقتى 


بعد دقائق أتت نحوهما حياة لتخبر زياد أن الطبيب سمح لهم بزيارة رائف لكن كلا بمفرده فتبعها ويده بيد يارا وزاره الجميع ثم أخبرهم الطبيب أن لا فائده من تواجدهم فقط أحدهم من سيبقى رفيق له فهتفت والدته بلوعه وكذلك زينب لكن والد رائف تدخل يخبرهم أن شمس من سترافقه هى وحدها من ستعتنى به أفضل من الجميع وحين إستنكرت زوجته ذلك تنهد بضيق


- شمس خفيفه وبتفهمه بسرعه مش هيحتاج يعيد الكلام ولا يتذنب على ما ممرضه تتلحلح وتيجبله طلبه عشان منتش قادره تروحى وتيجى


إبتلعت أى كلمه أخرى فهو محق سيكون وجودها بلا فائده على خلاف شمس وغادر الجميع وحين دعى يوسف حياه لكى يوصلها فزياد أخذ يارا وأسرته معه وغادرت زينب مع زوجها فتدخل عامر بضيق يخبره بحده أنه من سيوصلها فأومأ يوسف بصمت وغادر تاركاً حياه تقف كما هى منذ الحادثه جامده بارده فنظر عامر إليها بضيق


- مش يلا بينا بقى


أومأت بصمت وظلت صامته حتى ابتعد بسيارته عن المشفى فسألها: مش عاوزه تقولى حاجه


حركت رأسها نافيه بوهن فتنهد بضيق وخيم الصمت حتى أوصلها إلى منزلها وحين كادت أن تخرج من السياره أمسك بيدها فلم تنظر إليه


- حياه أنا عارف ان اللى حصل مش هين بس سكوتك لا هيشفيه ولا هيهون عليه ولا عليكى أرجوكى بلاش تكتمى وجعك كده هتتعبى اوى


ارتجفت يدها الممسك بها وانتفض جسدها وتأوهت بصوت مكتوم فجذبها إليه يحتضنها بحنان ويقبل رأسها حتى هدأت لكن هدوئها لم يكن لأنها كفت عن البكاء بل لأنها غفيت من كثرة التعب فتركها تغوص بنوم عميق على كتفه وادار السياره مجددا لن يوقظها لتعانى ولن يحملها الى الداخل فيجازف بسمعتها لذا اخذها الى منزله المشترك مع زياد انه بعيد وآمن وإذا ما حملها بين ذراعيه لن يهتم له أحد ولو فعل فلا أحد هناك يعرف حياه


وضعها بفراشه ودثرها جيدا بعد أن خلع عنها حذائها وجلس قبالتها يتأملها حتى غلبه النوم وإستيقظ قبلها فنهض يحضر ما وجده بالثلاجه لطعام الفطور حينها إستيقظت تنظر حولها بإرتياب ولا تعلم أين هى فآخر ما تذكره أنها كانت بسيارة عامر 


❈-❈-❈


صوت خطوات قادمه بإتجاه الغرفه جعلتها تنتفض وتختبأ خلف الباب وحين دخل عامر حاملا الفطور ووضعه على الطاوله باغتته من الخلف فتغلب عليها بسهوله ثم نظر إليها متعجبا


- جرى إيه 


- انت دا أنا كنت فكرانى مخطوفه


صدمتها لوجوده وظنها أنها مختطفه جعلاه يسخر منها: لا والله واللى هيخطفك هيحطك ف شقه نضيفه زى دى لا وسايبلك سلاحك متعمر معاكى ليه حرامى اهبل!


نظرت الى المنضده الصغيره التى بجوار الفراش فرأت سلاحها هناك فنظرت إليه بضيق وحرج


- أنا هنا فين؟


- ف بيتى 


- وازاى جيت هنا وليه


شرح لها سريعا ما حدث فتورد وجهها خجلا حين ادركت أنها نامت على كتفه وحملها على ذراعيه فإعتذرت عن إزعاجه وأرادت المغادره لكنه لم يتركها قبل أن تتناول فطورها وأوصلها إلى منزلها وهما يتحاشيان الحديث عن أى شيء


❈-❈-❈


أصبحت زيارة رائف والترفيه عنه هدفهم جميعا حتى خرج من المشفى وقد أتت رنا أيضا لزيارته ولاحظت أن عمر لم يكن موجوداً ولسبب أحمق إشتاقت لرؤيته فبعد ان صدته بحفل خطبة عامر وهو لم يظهر أمامها مجدداً يبدو أنه ليس كسيلا لزجه بلا كرامه فقد إختفى ما إن رفضته ويجب أن تسعد لذلك لكن لما لا تشعر بأى رضا عن هذا 


أخبرها يوسف أن عمر بمهمه ما ولم يعلم بالخبر فالمهمه حساسه ووسائل التواصل معه فقط من أجل المهمه فقط فأومأت بصمت وشعور الخيبه ينهشها من الداخل لم يكن يجب أن تحكم عليه فقط لصداقته مع سيلا او لبضع أخطاء فعلها فوالديها يستحقان الحرق بينما أخاها بلسم حياتها وهى وهو لا يشبهان والديهما مطلقا لكن هى خشيت ان تكون حيله ما من سيلا لتصبح بيدق بلعبتها لكن يوسف أكد لها أن عمر تغير كثيرا من قبل حتى أن يراها كذلك سمعت عنه من عامر وحياه اكدت لها هذا لذا هى تريده أن يمنحها فرصه اخرى 


❈-❈-❈


لم يمر إسبوع وحدثت فاجعه أخرى إنفجار مدوى راح به زميل عمر بمهمته ضحية الغل والطمع فهذه الخلايا الإرهابية تمولها أموال الحاقدين الطامعين 


كانت الحادثه فاجعه لعمر فقد سلبت روحه مع زميله ظل صامتا لا يبدى أى ردة فعل تذكر منذ حينها حتى بالجنازه ظل صامتا جاحظ العينين يأبى لسانه أن يفرغ حزنه يستمع لأهات اهله لبكائهم لكلمات زملائه الحزينه يسمع فقط لكن عقله لا يستوعب أي شيء رؤية جسد زميله الممزق الغارق بالدماء سلب عقله وروحه وأمات نبضات قلبه


لقد حدث كل شئ فجأه دون سابق إنذار كان يضحك أمامه ويمازحه حين ضغطت قدمه على لغم أرضى فدفع عمر بكل قوته وإنفجر أمام عينيه لم يتحمل عقله رؤية هذا ولم يذق النوم الهانئ منذ ذاك اليوم كلما أغمض جفنيه تكرر أمامه ما حدث حتى أصبح ذو وجه شاحب وعينان غائره من قلة النوم وأصبح شبح يسير على غير هدى لا يسمع لا يرى لا يهتم بأحد وقد تألمت رنا لحاله كثيراً وقررت المجازفه فذهبت لزيارته مع حياه


فاجئته رنا حقا بوجودها لكنه ظنها فقط مشفقه عليه لكنها لم تأبه برأيه لقد عقدت العزم لأن تخرجه من بؤسه وفضلت مواجهته بصراحه لكنها لم تستطع فتدخلت حياه لتنهى المهمه عنها 


- لازم تفوق من اللى إنت فيه ده عشان صاحبك هو شهيد وف الجنه بس لازم تاخد بتاره


لمعت عيناه بعزيمه بهتت منذ استشهاد صديقه وسألها بجديه: ازاى


هتفت بعزم: تاخد حقه من كل مجرم بيهدد أمن البلد دى تمنع كل نفس مريضه من أذية غيرها كل مدنى ف البلدى أمانه بين ايدينا لو مات واحد وقعدنا نعدد عليه هتخرب صاحبك راح وأبوه كبر وتعب ومبقاش أد الحمل الكبير اللى شايله ولاده الاتنين راحو وسايبين ستاتهم وعيالهم وبنته المسكينه اللى بقت من غير سند بلاش يبقى موت وخراب ديار ونسيبهم ف ايد غريب هيشرب دمهم على رواق بعد ما راح اللى حاميهم خليك بديله كون ابنهم خليك عوضهم وخليهم عوض ليك أسره تحبك بجد وتحبهم  


أحس عمر كم كان أنانيا حقا لم يفكر بمصابهم فقد كان صديقه هذا واخاه كلاهما بالشرطه وقد استشهد اخاه بالعام الماضى وها هو يلحق به تاركا ابنته الصغيره وزوجته الشابه محطمه بجوار حطام زوجة اخاه وابنائه الأيتام وقد توفت والدته منذ زمن ولم يعد أباه الكهل يتحمل المزيد من الألم لذا من الآن فصاعدا سيكون إبنا له بدلا عن فقيده


تابعت حياه بقوه: ولا تحسبن الذين قتلو فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون 


أومأ بصمت يؤيد يقينه بما تقول: عارف بس الفراق بيوجع أوى ياحياه انا أعرفه من أيام الكليه مش لسه من المهمه دى 


أومأت بصمت فتابع يسرد قصصا شتى عنه وعيناه تبكى بحسره جعلتهم يبكون معه 


بعد أن افضى ما يؤلم فؤاده جمع شتات عزيمته ونظر إلى حياه بتحدى :بصى ف عينيا شايفه إيه


أجابه يوسف ممازحا ليلطف الأجواء المشحونه: شايف اجمل عينين


فوكزته حياه بكوعها فى خاصرته: روح اشقط فى حته تانيه


تألم ولاحظ أنها محقه فالمزاح بهكذا موقف غير مناسب: احم اسف


تمتمت حياه بضيق: أنا مش شايفه حاجه


أومأ عمر بلمعة حماس بعيناه: بالظبط لا خوف ولا حزن لأنهم لو اتمكنوا منا هنموت مش هنستشهد وهيضيع حق اللى راحوا  وأمان اللى عايشين


إبتسمت بفخر وهى تومئ له فرفع عيناه ليرى رنا تنظر نحوه بحب فقضب جبينه متعجبا لقد ظنها تنفر منه


غادروا فأوقف رنا: متشكر أوى لوجودك هنا دلوقت


فسألته ببسمه خفيفه: هو لو أنا ف أزمه مش هتقف جنبى


- أكيد طبعا هقف جنبك حتى لو منتش عاوزه مش هسيبك غير لما تخرجى من أزمتك


- خلاص يبقى مفيش داعى تشكرنى


إبتسمت بود وكادت أن تغادر لكنها نظرت إليه بقلق


- أرجوك تاخد بالك من نفسك أنا خايفه عليك أوى


- قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا


- ونعم بالله بس خليك بخير


- مش بإيدى


- ولو قولتلك عشان الجسم المعتم اللى بيعكس ضوء الشمس


رفع حاجبيه فإبتسمت: حتى لو دا غزل قديم بس حلو منك


قضب جبينه: بلاش الشفقه تاخدك معايا لبعيد


فهتفت سريعاً: دى مش شفقه وحياتى


إبتسم بهدوء: حياتك غاليه أوى، دي عندى بالدنيا


تورد وجهها خجلا وأسرعت لتلحق بيوسف وحياه اللذان لم يعقبا على تلكئها مع عمر 


❈-❈-❈


تم تركيب طرف صناعى لرائف لكن التدريب عليه كان مرهقا جدا وبدأ رائف يفقد عزيمته بالتدريج لكن شمس كانت له بالمرصاد وقد وصلها خبر عن طبيب أجنبى متمرس فى التعامل مع ذوى الأطراف الصناعيه يمكنه فى أقل وقت ممكن تدريبه بسهوله وقد يدربه على إختيار رياضه مناسبه أو عمل يتناسب مع حالته كما أنها فرصه رائعه لرائف ليرفه عن نفسه فهو لم يسافر منذ زمن وقد يكون هذا السفر هو كل ما تحتاجه نفسيته لتتحسن وتساهم فى شفاؤه وقد وافقها بعد إلحاح مضني 


❈-❈-❈


عادت الحياه ظاهريا كما كانت تقريبا بعد سفر رائف لكن القلق ينهش القلوب فماذا سيحدث لو فشل فى مسعاه لكن صوته أثناء مكالماتهم الشبه يوميه معه أشعر الجميع بالإرتياح وتضخم أملهم الضعيف بالنجاه 


❈-❈-❈


لم يكن عمر وحده من إتخذ والد صديقه أباً له لقد تفاجئ بهم جميعا حتى من لا يعرفه يهتم برعايته حتى جعلو الأب المنكوب يتناسى ألمه فقد عوضه الله بعدة أبناء بدلا من إبنيه الشهيدين وقد تحسنت حالته الصحيه والنفسيه كذلك الحال مع أرملتىّ ولديه وأبنائهما


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة