رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 19 - الأحد 14/1/2024
قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ذكرى مكسورة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل التاسع عشر
تم النشر يوم الأحد
14/1/2024
حين توفى والد حياة لم تُخطرها زوجته فورا بل أرسلت لمن يغسله ويكفنه ويدفنه دون معرفة حياة وبالأخير أخبرتها أنه توفى ودُفن بالقبر المجاور لقبر والدتها فهرولت فزعه غير مصدقه إلى منزله فوجدت فراشه خاويا باردا يخيم السواد على كل رواده وزوجته تمثل الحزن ببراعه وتدعى أن حياه إبنه عاقه حتى أنها لم تبالى بحضور جنازته وظنت أنها ستحرج مركزها لكنها صعقت بثورة حياه كالليث الحبيس تلفظ ما بجوفها من مراره عانت منها طوال حياتها وطردت كل الموجودين وأولهم زوجة أبيها وإبنها فبموته مع تلك الوصيه المسجله منه أصبحت حياه المالكه لكل ما كان يملكه وتلاشت أحلام زوجة ابيها الواهيه فقد ظنت أن الصدمه ستلجم حياه وتجعلها تتنازل عن كل شيء فهى أخبرتها أنه أوصى بألا تحضر جنازته ولم تكن تعلم أن الوصيه التى كانت تريد إلغاؤها فقد أوصى بجزء ضئيل من ميراثه لها قد غيرها حين أيقن خبث نواياها وأوصى بكل شيء لإبنته وحرمها من كل شيء لقد كانت صفعه قويه صعقتها حتى جعلتها لا تدرى ما تقول وأظهرت قبحها وبشاعة نوياها أمام الجميع
❈-❈-❈
بعد أن تخلصت حياه من الجميع جلست تلهث وتدور عينيها بالمكان الذى وجدته كالقبر البارد فتركته مسرعه تبحث عن راحتها بالبكاء على كتف زياد لكنها لم تجده لذا هاتفت يوسف تسأله عن مكانه فأخبرها أنه بحفل مع كل زملائهم بمنزل عامر فقد أقامت خطيبته حفلا لتحتفل بعيد مولده لكنها لم تستمع لكل هذا فقد أرادت زياد ولا غيره وأغلقت الهاتف فتوجه يوسف إلى زياد يستفسر منه
- هيا حياه تعبانه
صك عامر أسنانه بغيظ: وانت مالك بحياه
- أنا بتكلم مع زياد مش وياك انت
فحذره بغضب: متنساش نفسك أنا أعلى منك
- دا ف الشغل إحنا بره ثم أنا مقولتش حاجه أنا بكلم زياد إيه اللى دخلك
تافف زياد منهما بضجر: بطلو نقار الديوكه ده مالها حياه يا يوسف
- أنا اللى بسألك حياه لسه قافله معايا كانت بتسأل عليك بس صوتها مريحنيش
قضب جبينه: ازاى
- مش عارف كانت غريبه وقفلت السكه مجرد ما بلغتها مكانك
وضع زياد يده بجيب بنطاله وأخرج هاتفه فوجد طاقته قد فرغت فنظر إلى عامر يسأله
- فى شاحن عندك لده
- امم هتلاقى واحد ف المكتب خلى أى حد من الخدم يجيبهولك
زوى جانب فمه ساخرا: وانت فاتح مكتبك سبيل لكل من هب ودب
فاوضح له: دى اوضة مكتب أغلب اللى فيها كتب للقرايه مفيهاش حاجه مهمه أنا مبجبش أوراق مهمه هنا
فنظر زياد إلى يوسف: طب ادخل يا يوسف اشحنه وانا هستنى لما حياه توصل
فتذمر يوسف: وأنا هفضل متذنب جنبه
فأوضح له زياد بضيق: عليه حاجات مهمه وصور شخصيه خليك جنبه لحد حتى ما يبقى ٢٠ ف الميه على الأقل احسن حد يحتاجنى وميعرفش يتصرف زى حياه وخودلك طبق تشكيله من البوفيه تتسلى بيه
هتف بحماس: أهو كده هات التليفون أنا مش هسيبه إلا اما يشحن ميه ف الميه
- خد يا طفس
❈-❈-❈
بعد عدة دقائق كانت سيلا تتملق والدة عامر فتأفف عامر لما يحدث وأفضى بحنقه إلى زياد الذى صمت فجأه يتذكر شيئاً ما حين صدع صوت ضحكة والد عامر بالقرب منه فتمتم بريبه
- الموضوع طول ورخم وأبوك بيستهبل وأنا مش مقتنع إنه عنده القلب أصلا
قضب عامر جبينه متفاجئاً ونظر نحوه: قصدك إيه
- قصدى إن قلبه مبيوجعوش إلا لما تناقشه ف جوازتك من سيلا ويحس إنك هتتراجع لكن لما بيتخانق مع أى حد بيبقى فيه عافيه أكتر منى ومنك
رفع حاجبه متعجباً: يتخانق وانت شوفت بابا بيتخانق فين
- ف النادى أول إمبارح كان مع أبو سيلا وواحد كمان بينهم كانو بيتكلمو عن شغل أو صفقه ممشيتش زى ما هو عايز واتحمق أوى وزعق وكانو هيمسكو ف خناق بعض وبعد ما اتفض المولد راح يهدى أعصابه بلعب التنس
أومأ مؤكدا دون أن ينتبه للأمر: آه فعلا بابا بيحب اللعبه دى
زوى جانب فمه بسخريه: واللى عنده القلب ينفعل بالشكل ده وبعدها يجهد نفسه ف رياضه كلها تنطيط آه ونسيت أقولك دا غلب أبو سيلا اللى على ما خلصوا كان بيلقف النفس وباباك ماشاء الله عليه تقولش إبن عشرين
إتسعت عيناه حين أدرك مقصده: يعنى قصدك انه بيخدعنى
- لا أنا شاكك إنه بيختمك على قفاك
صر أسنانه غضبا وقرر التأكد من الأمر لكن صوت سيلا الذى انتشر بالمكان جذب انتباه الجميع فقد امسكت بالميكرفون ووقفت على المسرح الصغير أمام الفرقه الموسيقيه تريد أن تتغزل بعامر لتتباهى بعشقهما الغير موجود لكنها تفاجأت كالجميع بيد حياه التى امتدت لتختطفه منها وتبدأ بالغناء قبل أن تتحضر الفرقه أو حتى تخبرهم بما تريد لكن صوتها العذب أرهف الآذان وجعل سيلا تشتعل غيظا وحقدا وارادت دفعها بعيدا لكنها وجدت يد عمر تمنعها
- سيبيها
- إنت بتقول إيه
سايرها ليترك مجالا لحياه فقد بدت يائسه مدمره
- أى إن كان اللى هتعمله هتعرفى تستغليه لصالحك متنديش نفسك لمستواها استنى اما نشوف اخرتها
صمتت مرغمه تنظر نحو حياه بسخط التى تغنى بصوت ملائكى وعيناها تبحث بين الحضور حتى توقف نظرها بإتجاه عامر وزياد
صوتها لم يحتاج إلى موسيقى لكن الموسيقيين اعجبو به وبدأو بعزف ألحان اغنية نفسى اقوله ياااه الغنوه التى تغنيها حياه وتقترب مع كل كلمه من موقع عامر وزياد
نظر والدى عامر تجاهها بمقت حيث تمتمت الزوجه بضيق
- الظاهر حكاية مرضك مبقتش تحوق فيه
- تفتكرى يكون عرف الحقيقه
- مظنش وإلا كان قلب الدنيا بس البت دى ليها تأثير عليه ودا مش ف صالحنا
رمق حياه بإحتقار: دى ولا تسوى لازم تختفى من طريقه سيلا وريثة ابوها الوحيده هتنفعه اوى برستيج وغنى حاجه تشرف مش البتاعه دى
- هتعمل ايه
- بفكر اخليه يفوق
- ازاى
- هتفق مع صاحبى الدكتور تانى انه يقوله ان حالتى صعب وأى زعل يأذينى وانى محتاج لحاجه تفرحنى وطبعا محجاش ممكن تفرحنى غير جوازه من سيلا ساعتها تبقى تورينى البتاعه دى هتعمل إيه ساعتها
- طب افرض عرف
- هيكون اتجوز سيلا خلاص وحتى لو عرف ان انا معنديش القلب اصلا وانى ضحكت عليه مش هيقدر يعمل حاجه هيكون اتجوز دا غير ان انا ابوه هيعملى ايه يعنى
كانا يخطتان سويا ولم ينتبها الى ابنتهما التى غطت فمها بكلتا يديها لتمنع شهقتها من الخروج وقررت أن تخبر اخاها وفورا
❈-❈-❈
توقفت حياه أمام زياد وعيناها تنظر إلى الأرض حتى أنهت الاغنيه وصفق لها الجميع بينما تعجب من يتابعوها بحقد لكونها توقفت أمام زياد وليس عامر
رفعت عيناها الباكيه إلى زياد الذى دون تفكير فتح ذراعيه لها فألقت بنفسها عليه وانفجرت دمعاتها الحبيسه بين جفنيها حتى هدأت فأبعدها عنه ورفع ذقنها بسبابته ليجد عيناها فارغه فجأه من أى شعور فأمسك بيدها وخرج بها من المكان كاملا دون أن يتفوه بحرف ووقف عامر يتابعهما بلا إستيعاب لما يحدث لكن قلبه يشتعل غيرة الآن
❈-❈-❈
رفعت سيلا حاجبيها بدهشه: الله هو مش الحوار كان على عامر نطت لزياد ازاى هو مش زياد خاطب ولا انا جالى زهايمر
لم يجيبها عمر ولم ترى نظرته المحتقرة لها بينما هرولت رنا مسرعه نحو أخاها
- عامر كنت عاوزاك ف حاجه كده
- مش وقته
- بالعكس دا ده وقته بالظبط
- فى ايه
قصت له ماسمعته من والديهما فهتف بغضب :انتى بتقولى ايه يعنى كلام زياد كان ف محله كان طول الوقت بيستغفلنى وعاوز يكمل ودا كله ليه
- عشان الفلوس والبرستيج
- وهما ناقصين
- غرور الطبقه الالستقراطيه يا اخى
- طيييب اما وريتهم
- هتعمل ايه
- هربيهم بس اصبرى
ما حدث جعل الإرتياح يكسو وجهى والدى عامر وظنا أن الأمور تحت السيطره لكن ذلك أزعج سيلا بشده فقد اثبت خطأ ظنونها فعامر يرفضها هى دون أن يكون هناك أخرى لكنها لم تستوعب السبب
❈-❈-❈
ظل عامر متجهم الوجه حانق على كل من حوله يشعر بالنار تشتعل بصدره فحياه لم تكن بحالتها الطبيعه لابد أن الأمر فاق إحتمالها حتى لم تعد تبالى بشيء لكن ألمه تفاقم حين وجد أنها لم تفكر به لم تضعه بحساباتها حين إحتاجت بر أمان ترسو بسفينة حزنها إليه لم تُلقي نحوه حتى ولو نظره خاطفه لقد كان زياد الأقرب لها الأحن الأكثر تفهما فزفر الهواء بحده عله يطرد معه ألمه ولم يكن ينقصه حمقاء كسيلا التى تقترب منه بدلال ينفره منها أكثر وتذكر بين غضبه وحزنه حقيقة مرض والده الكاذب لذا دون تفكير ترك الحفل وخرج وبطريقه إلى الخارج وجد يوسف يدور هنا وهناك ويحمل بيده هاتف زياد فتأفف بغضب فهكذا لن يصل لزياد ومهما هاتف حياه فهى لن تجيبه لكن هذا لا يعنى أن يظل بهذا الحفل المزعج لذا إتجه إلى يوسف
- زياد مشى يا يوسف
- طب وتليفونه
- هاته هخليه معايا لحد ما اشوفه وياريت تبلغ كل اللى من ناحيتى هنا ان الحفل انتهى وانا ماشى وياريت بسرعه قبل ما سيلا تنصعر وتفش غلها فيهم
بظرف دقيقتين كان جميع من دعاه عامر برفقة يوسف خارج المنزل وقد سبقهم عامر بينما كادت سيلا تجن فتركه للحفل هكذا وعدم إهتمامه لأمرها جعلها بموقف حرج أمام معارفها وأصدقائها
هرب عامر منها ومن الجميع بمنزله المشترك مع زياد يفكر أين يمكنها أن تكون وتفاجئ بأنه لا يعلم عنها شيء لا شيء خاص واحد عنها قد يدله وأدرك أنه أحمق بالكامل فقد كان أبعد ما يكون عنها وتوقع بلا سبب أنها ستفهمه بينما هو لم يتح الفرصه لتقترب منه حتى لتعرفه
❈-❈-❈
ظلت حياه صامته بجوار زياد تسند رأسها على زجاج نافذة السياره تشاهد الطريق تتأمله بشرود لا ترى منه سوى مناظر ضبابيه عيناها مفتوحتان لكنها لا ترى شيء فعقلها يسترجع كل آلامه التى مر بها حتى جفت دموعها وبعد وقت لا تعلم مدته توقفت السياره وظل الصمت رفيقها حتى غلبها النوم لكنها سمعت بعدها بسير السياره على الطريق وتوقفها حيث نزل زياد وإلتف حول السياره ليفتح بابها بحذر ويحملها بين ذراعيه وأحست بدفأ صدره ودقات قلبه المتتابعه تحت أذنها لكنها لا تعلم أين هى ولا إلى أين ياخذها
دخل زياد من باب الحديقه متوجها إلى باب المنزل وفكره شارد بما تراه حل بها فغفل عن الباب الآخر حيث توقف أمام باب المنزل وهو لا يستطيع إخراج المفتاح من جيبه أو ركل الباب بقدمه كما فعل بباب الحديقه وتأفف بسخط فلا طاقة له للعوده إلى السياره حاملا إياها ليضعها ثم يعود ليفتح الباب ومن ثم يعود مجدداً إلى سيارته ليعيد حملها من جديد وأصدر صوتا يائساً منزعجا ونظر إلى المسافه الفاصله بينه وبين سيارته ووجد أن يجلس بها ليستريح قليلاً علها تستيقظ من تلقاء نفسها أو ينام بها هنا لكن ما لم يتوقعه هو أن يسمع صوت الباب يفتح ويجد عامر أمامه ينظر إليه بعينان بالكاد يستطيع فتحهما ويفركهما بإنزعاج فقد فاجئه صوت الخربشه بالباب وفتح الإضاءه التى أزعجت عيناه
وقف يعاتب زياد: انت مش معاك مفتاح عمال تخبط ف ايه
- اوعى كده بس
دفعه من امامه واسرع بوضع حياه على الاريكه ثم جلس على الكرسى يلهث بتعب فإنتبه حينها عامر لحياه وسأله بقلق بعد أن تلاشى أى أثر للنوم بعيناه
- مالها حياه
- معرفش
- متعرفش دا إيه دى من ساعة ما كنت ف الحفله وهيا معاك والساعه دلوقت...
نظر إلى ساعة الحائط وتمتم بحنق: بقت اتنين كل دا ومنتش عارف!
- كل دا وهيا ساكته ومسهمه لحد ما نامت وملقتش مكان تنام فيه وتصحى متلاقيش سين وجيم غير هنا بس مكنتش اعرف ان انا اللى هيتعملى تحقيق
- مش تحقيق يا زياد حياه مش اى حاجه تهزها وتخليها ف الحاله دى أكيد حاجه كبيره اوى اللى عملت فيها كده
- لما تقدر تتكلم هتتكلم هيا كانت محتاجه منى وجودى جنبها وبس عاوزه تفضل ساكته وحاسه بأمان
حينها هتف بسخط: ومعازتهوش مني ليه
تفاجئ زياد بغضبه لكنه سخر منه: أهى عندك أهه إشبع شيل يا اخويا أنا وسطى إتقطم حرام كده دا أنا لسه خاطب إصبروا عليا أما أتجوز وأتهنالى يومين وبعدها هدوا حيلى
لم يبالى بسخريته ولا تذمره بل توجه نحو حياه وحملها بحنان
- قوم نام أنا هوديها أوضتها وهفضل صاحى لو قلقلت أوإحتاجت حاجه
فجأه همست حياه: عامر
نظر إليها فوجدها مازالت نائمه فنظر إلى زياد الذى تثائب ثم تمطأ : لازم بتحلم
فضمها إليه أكثر فغاصت بين ذراعيه ودفنت وجهها فى كتفه فإبتلع ريقه بصعوبه وتوجه مسرعا بها إلى الفراش ولم يستطع النوم حتى بزغ نور الصباح
❈-❈-❈
باليوم التالى لم يتحدث أى منهم للآخر وذهب كل واحد بمفرده إلى العمل بينما أعطى عامر هاتف زياد له الذى حين فتحه تفاجئ بكم الرسائل التى آتته من يارا وكم المحاولات لمهاتفته فتأفف بضيق
- ٢٧ مكالمه لييييه بيتهم ولع
- يعنى ريتاج مكنتش بتعبرك الا لمصلحه وكان لك حق تزعل وتنقمص لكن دلوقتى يارا مهتمه بيك مضايق ليه بقى
- عشان اهتمامها زايد عن حده
- احمد ربنا
- الحمد لله بس يعنى هو يا كده يا كده مفيش وسط
- أهو الموجود وكلمها لتروح تبلغ ف القسم انك مخطوف ولا حاجه
- على قولك مجنونه وهبله وتعملها
كانت غاضبه خائفه قلقه ولكنه إستطاع إمتصاص كل هذا باللين فجعل عامر يشعر بإنزعاج فلما لا يستطيع فعل هذا مع حياة
❈-❈-❈
وبالمساء أثناء العوده أخبرت حياه زياد بكل شيء وقد ثار وغضب جدا لما حدث ولكنها منعته من الإنتقام لأجلها ومنعته من التفكير حتى بالأمر وقد ساعده على ذلك رسالة رائف له بأنه سيعود قريبا جدا وقد أصبح يُحسن التعامل مع طرفه الجديد حتى أن من لا يعلم لا يدرك أن هناك طرف صناعي وقد اسعده الخبر كثيراً فأنساه غضبه، كما اسعد كل العائلة التي هدأ روعها قليلاً بما يخص رائف واصبحوا ينتظرون عودته بشغف وسعادة اكبر
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..