رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 33 - 1 - الإثنين 22/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث والثلاثون
2
تم النشر يوم الإثنين
22/1/2024
احتاج الأمر كوب من الليمون حتى تهدأ رجفة شيري نظرت إلى الباب المغلق وهي تشعر أن بداية السجن قد تمت وحريتها قد قيدت منذ أن تم زاهر كلماته، قال صفوت وهو ينظر لها :
_اي اللي حصل يا شيري؟
نظرت له شيري في حزن ثم قالت:
_أنا كنت فاكرة أن هو دا الحل، في لحظة محستش أن في حل غير كدا، كنت عايزة الفيديو اللي معاه كنت حاسة أن هو دا اللي هيفرق بيني وبين أمجد
زاهر وهو ينظر لها في عمق:
_يعني هو هددك؟
تنهدت شيري في عمق ثم قالت في استسلام:
_من أول يوم عرفته فيه وأنا كنت بحاول ألفت نظره ليا، كلام سمر أنها ممكن تاخدي من نهال وتسافر معاه خلاني أنا كمان افكر نفس التفكير حاولت مرة و أتنين و زهقت لأن هو كان مشغول اوي ب سمر ونهال وسمر كانت اكتر حد قريب منه، ولما اتصاحب على أمجد قررت أنا الفت نظرة أمجد ليا أمجد ارتبط بي بسرعة اوي واتجوزنا بسرعة عرفي كان بيصرف عليا فسح رحلات هدوم ووعدني أنه في اقرب فرصة هيتقدم ليا علشان نتجوز رسمي لأنه كان بيحبني حقيقي، وأنا اتمسكت بيه خصوصاً أنه بقى عائل ليا، ما هو أنا عايشة مع امي وجوز امي وجوز امي مش معقول هيصرف عليا ما كفاية اني في بيته، كنت بشتغل موديل وساعات اشتغل في الاعلانات بس شغل خفيف علشان أصرف على نفسي، وأمي مش عايزني ابقى في وش جوزها ما هو أنا بردوا لسه صغيرة وهي عارفة أن جوزها عينه زايغة فكنت مع الشلة
بتاعتنا علشان افضل اكبر وقت بعيد عن البيت
سافر فريد وكلنا قلنا خلاص دا مش راجع تاني الشلة بقت تتقابل في النادي ونسهر ساعات بس كل واحد على حسابه، يعني فريد كان مصدر دخل للكل أنا وأمجد كنا مع بعض ليل نهار مش بنفارق بعض ابداً لما قال لي أن فريد رجع مكنتش مصدقة نهال اتجوزت هو راجع ل مين؟ وسمر كمان أكدت لي انها قفلت صفحة فريد وزي ما هي قالت لي أنه شخص مش باكي على حد، كلامه لينا لما رجع عن الهدايا الدهب خلاني افكر ليه ماخدش أنا الهدايا دي خصوصاً أن سمر خلاص مش هترجع الوضع تاني وهو بنفسه اتكلم كذا مرة أنه عايز سمر حاولت أفهم منه ليه الاصرار دا كله عليها حب مثلاً؟ بس هو رد قال لي أنه محتاج لها في مشوار مهم تعمله ليه، وأن هي فاهمة دماغه، ودا اللي خلاني اعرض عليه المساعدة أنا ما هي سمر مش عايزة هدايا دهب ليه مش أخدها انا؟
قلت له اللي تعرف تعمله سمر اعمله أنا بزيادة كمان بس يجرب
وفعلا جرب مرة وهو شاكك اني اقدر اجيب له عنوان نهال ودي كانت حاجة بسيطة وقلت له عليها في السهرات بتاعتنا وكان سكران وخدت منه اول هدية من الدهب، كانت انسيال دهب تقيل، وبعد السهرة دي ما خلصت حكي لي تاني يوم أنه راح لها بنفسه و شافها وأن اللي بينهم هيرجع زي الأول، ورجع تاني يقول أنه محتاج سمر، وأنا بقا شفت اللي شبه نهال وضمتها للشلة
وكنت متأكدة أنها هتعجبه وقلت ارتاح بقا من حكاية عايز سمر دي
لأن سمر كانت خلاص
مش هترجع لينا تاني
ولا هترجع ل شلتنا
لأنها خلاص ارتبطت ب أكرم ومكتفيه تماماً باللي عنده حتى لو أقل من إمكانيات فريد اللي كانت عايزاه، وقلت حلو اوي ليه متكنش كل الهدايا الدهب دي ليه؟ طمعت
وزاد طمعي لما أمجد صارح أهله أنه عايز يكمل حياتي معاي
خلاص عايز يكون كله رسمي، وأنا عارفة أن أهل أمجد مستواهم أعلى منى وعايزة أظهر قدامهم أني ليا وضع علشان ميبقاش في سبب للرفض منهم هما، قربت من فريد اوي وخصوصاً
الأيام اللي أمجد مكنش بيحضر فيها لشقته
كنت طبعاً عارفة لأن أمجد بيقولي ع الصغيرة قبل الكبيرة، وطبعاً فريد اندهش لما لاقاني بقرب منه بس ممنعش وانا حاولت استولى على الدهب كله بس هو كان عنده امل يزغلل عين سمر بأي حاجة، طبعاً عايز يثبت لكل الشلة
إن نهال رجعت له راكعة وكان واخدها تحدي
وكان فاهم أن سمر اللي كانت بتنفيذ له كل رغباته هي الوحيدة اللي هتأثر على نهال كان حاطط في دماغه أن سمر بتحبه وممكن تضحى بكل حاجة علشانه كان عنده غرور زايد وجنون وهوس
بأن كل البنات لازم تكون حواليه
صمتت شيري لحظات شردت بأفكارها وأشار صفوت إلى زاهر ولكن الأخير لم يستجب له
قال في صوت منخفض:
_سيبها تقول على كل التفاصيل، دي مش لحظات اعتراف وبس دي لحظات ندم ومواجهه النفس بالحقيقة
ساد صمت في غرفة التحقيق عشر دقائق قبل أن تنظر شيري فجأة إلى النافذة ثم إلى الغرفة وتابعت حديثها وكأنها تنتقم من الذات :
_كنت عايزة اعرف مكان الدهب باي شكل أمجد قال لي كلها اسبوعين وتتم المقابلة مع أهله
وطبعاً الاوضة بتاعت فريد هي اللي فيها الدهب ومش مسموح لاي حد مننا يدخل لأنها صومعة السلطان زي ما كل الشلة بتقول عليها
وازاي متكنش صومعة؟
وهي ركن حريم فريد
اللي بيتغيروا كل ليلة
على سريره بس هو بس اللي مبيتغيرش في الأوضة دي، مكنش في حل غير أني أدخل الاوضة دي ودخولي الاوضة معناه أن انضم ل
حريم فريد و ماخدتش وقت كتير ليلة وتعدي
وفريد صدق اني دايبة
فيه أو معترضش اني اكون معاه ليلة بعد ما اتفقت معاه أن كل واحد فينا فري مش متقيد بالتاني وفريد وافق
ووافق كمان أن أمجد ميعرفش، يومها بليل مشينا كلنا سوا كل الشلة روحت والكل كان مصهلل، بعد ما أمجد روح على البيت رجعت أنا تاني ومحدش شافني،
المفتاح بتاع شقة فريد طلعت عليه نسخة من مفتاح أمجد ورجعت ل فريد كان عامل جو حلو اوي تفاح وخمرا ورد احمر ودا كانت طقوسه مع كل البنات أو الستات اللي بتدخل هنا ،ولما دخلتمكنتش اعرف أن فريد بيوثق كل حاجة مشفتش الكاميرا غير بعد العلاقة ما خلصت، وشفتها بالصدفة وحسيت أن دا هيقضي علي جوزتي من أمجد
اضمن منين فريد؟ ما هو ممكن يكون شارب ويقول ل أمجد على كل حاجة، أو في لحظة غضب مني يقول لامجد
تفكيري وقف ل حد هنا
كان هو نايم فتشت في الأوضة وخدت الدهب كله من الدولاب وهو صحي على الكركبة، يعني مش فضيحة واحدة لا دي فضيحتين
العلاقة والسرقة كمان
كدا خلاص طار أمجد من ايدي وفريد مش هيتمسك بيا لحظة لأن الاتفاق بينا محدد ومعروف وأنا قبل الكل عارفة فريد دا أنا اللي بجيب له البنات وأقولهم
ليلة وتعدي كل مستقبلي اترسم في اللحظة دي مع امجد أنه انتهى وأنا مش هلاقي غير أمجد ينقذني من الضياع والغلطة اللي غلطتها دلوقت لازم تنتهى لازم تتمحي
قبل ما يتكلم فريد ومن غير ما احس وكأن في طاقة شر رهيبة بتتحكم بيا قوتي اتضاعفت في ثانية واحدة و مسكت السكينة وحطتها في قلبه ملحقش حتى يبص عليا وحسيت أن لسه فيا طاقة حادة قوية علشان
تتفرغ طاقة شر لسه مدفونة جوايا فرغتها كلها فيه، بوظت الكاميرا مبصتش عليه تاني، حسيت أن لو بصيت عليه هيصحا ويقول للدنيا كلها على اللي حصل خدت الدهب ونزلت بسرعة كانت العمارة فاضية، روحت
ونمت نمت زي ما اكون بهرب من اللي عملته أو عايز اقنع نفسي أن اللي كنت فيه دا حلم وهصحى منه أو أن حد تاني ق_تل فريد واحدة غيري أنا بس كنت بتفرج على الموقف ومنقذتش فريد، تاني يوم قررت اروح عادي مع الشلة مش معقوله أنا اللي هقولهم أن فريد انق_تل
علشان كدا قررت اروح عادي مع أمجد يمكن يمكن يكون فريد لسه عايش أو أكون كنت في كابوس فعلاً، ولما لاقيتكم جوا::::