-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الخاتمة - 7 - الإثنين 26/2/2024

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الخاتمة

7

تم النشر الإثنين

26/2/2024



تحركت بجواره تتمايل على أنغام الموسيقى الهادئه ..لفت ذراعيها تحاوط عنقها ثم تحدثت 

-بس كل مرة بخرج بحاجة من الشخصية المدفونة كأننا بنتعرف على بعض من أول وجديد 

رفعها حتى وقفت على أقدامه يتحرك بها ثم تنهد بصوت عالٍ

-حضرتك اللي دايما حاطة صورة لراكان ..رفعت بصرها تهز رأسها

-لأ ياحبي دا عقلك اللي مصورلك كدا 

هعمل مصدق..

ضحكت بصوت مسموع إثر حديثه المثير للأعصاب 

-مش هضايق ..عارف ليه

اخدت تحاوره بعيناها ثم اردفت 

-علشان أنت بتحاول تسيطر على الليلة دي، وانا لازم افرض شخصية ليلى ..رفعت نفسها تطبع قبلة سطحية على خاصته 

-مش هزعل منك ..أرخت ملامحه من شقاوة حديثها ..افترسها بملامحه يغمز بعينيه 

-طيب عايز أقيس البدلة ..قهقهت متراجعة تضع كفيها على فمها تمنع ضحكاتها 

-اتفضل قيس هتكون تحفة عليك ..لم تشعر سوى بقبضته وهو يجذب فستانها بقبضته ..ذهلت من فعلته فوضعت كفيها تتمتم بخفوت 

-آسفة..شيل ايدك مقصدش أنا كنت بهزر، حاول السيطرة على موجة غضبه منها فتراجع متجهًا النافذة واشعل سيجاره قائلا 

-الحاجات دي مفيهاش هزار يامدام، الراجل راجل والست ست، والكلام دا قبل مايكون لكرامتي فهو لكرامتك..استدار يرمقها واستأنف 

-مفيش ست محترمة تقول لجوزها اشوف بدلة رقص عليك..أشار إليها بمقت مستفز 

-خلاص انسي ولا كأني جبتها ..نزع جاكيت بدلته وألقاه حتى سقطت بالأرض وتحرك ..ورغم كلماته التي اعتبرتها كأشواكٍ منعت تنفسها ، إلا أنها التمست له العذر من حديثها ..توقفت أمامه 

-حبيبي آسفة بجد مااقصدش..بللت حلقها متفهمة حالته التي انتابها الغضب فحاوطت خصره 

-كل سنة وحبيبي طيب وأكيد مش هينكد على مولاته زي ماهي نكدت عليه

أطبق على جفنيه..رفعت وجهها تنظر لعينيه المغلقة ويديها الذي يكورها بغضب، رفعت نفسها وطبعت قبلة على خاصته ..

-خلاص حبيبتي أنا آسف اتعصبت عليكي ..تحركت للداخل وتركته ..جلس يؤنب نفسه على أعصابه 


بمنزل يونس عادت سيلين إلى منزلها وجدته غافيا على الأريكة بالخارج..أشارت للمربية 

-ادخلي مع الولاد لحد ماينامو..ثم اتجهت إلى زوجها، قامت بنزع حذائه 

جلست بجواره تمسد على خصلاته، دققت النظر لملامحه المرهقة ..تمددت بجواره بعدما خلعت حجابها وكنزتها تتكأ على ذراعيها ..بدأت أناملها تتحرك على وجهه حتى فتح عيناه

جذبها لتصدمهم بصدره، لم يجعل لها الفرصة للتفكير، ليسحب أنفاسها بين خاصته للحظات 

دفعته بقوة ..نهضت منتفضة تنظم دقات قلبها وصاحت غاضبة 

-ايه لسة فاكر عليك أن المفروض النهاردة عيد..لا كمل نوم هنا ياحبيبي..قالتها وتحركت للداخل تغلق الباب خلفها..طرق على الباب بغضب 

-افتحي الباب يابت 

-نام ياحبيبي علشان هتسافر الصبح ومن غيري كمان علشان تخلي نسوانك تطلبك بالاسم حلو ..دكتور متخلف ستاتي درجة أولى 

دفع الباب بغضب

-ماشي ياسيلين ..هعرفك دكتور الستاتي دا هيعمل فيكي ايه ..اتجهت لمرحاضها تنزع ثيابها وانسابت عبراتها رغما عنها، لا تعلم لماذا بكت وحزنت منه بتلك الطريقة 


جلست في البانيو علها تنسى مافعله بها، لقد تألمت كثيرا عندما وجدت جميع السيدات يصحبن أزواجهم..أغمضت عيناها للحظات ثم فتحت عيناها بذهول عندما استمعت لهمسه ..وحياتك يااخت راكان لازم اخد شاور معاكي وحالا 

جحظت عيناها من وجوده ..فتحت فاهها ولكنه كان الأقوى عندما سيطر عليها 


باليوم التالي ..وصل الجميع للغردقة ..كانت تغفو تتوسد ذراعيه ، فتحت عيناها عندما استمعت لرنين هاتفه 

بسطت كفيها تجذب الفون لتغلقه عندما وجدته نوح..نظرت للغافي بجوارها ..ابتسمت متذكرة ليلة الأمس من يرى وداعه لم يتخيل أنه ذاك العاشق الذي كان بغزو بعشقه أسوارها 


تذكرت رقاصتها أمامه وخجلها في بادئ الأمر ..حتى تركت لنفسها العنان لتسحبه لليلة توشم بالقلب قبل العقل 


شعر بحركة أناملها على خصلاته فتح عيناه وجدها شاردة بإبتسامة قطع شرودها قبلته:

-حبيبي سرحانة فيا مش ..لمست ذقنه وهزت رأسها

-لو شايف كدا، يبقى أكيد سرحانة فيك 

اعتدل يجذبها لأحضانه يدفن وجهه بعنقها

-شكرا على الليلة الحلوة دي، رفع رأسه وسبح بالنظر لليلها 

-كأن إمبارح أول مرة أشوف ليلى حبيبتي اللي ملكها قلبي واختارها 

امالت برأسها

-إنت حبيبي ياراكان، عارف معنى الكلمة دي 

-تؤ..حرك بها شفتيه ..تحركت متجهة إلى المرحاض ..جذب هاتفه واطمئن على أولاده ثم اتجه متحركا إليها 


بعد قليل كان ينتظرها بالخارج..استقلت السيارة بجواره، استمع لرنين هاتفه 

-أيوة يانوح ..على الجانب الآخر صرخ به نوح 

-إنت فين ياله، احنا مستنينك من امبارح وحضرتك بتتفسح ساعة بالكتير والاقيك قدامي 


-كان عندي برد وواخد مضاد حيوي وانت عارف المضاد عايز تنام وتستغطى كويس ياعم ..سبه نوح واغلق الهاتف 

-مستفز ياحبيبي..سيبك منهم تحبي تسمعي ايه 

هزت رأسها بذهول 

-قادر يازوجي المصون 


بعد خمس سنوات بمنزل المزرعة 

توقف بجوار صديقه 

-جاهز يايلا..هنتسابق ..قفز نوح على حصانه ، ينظر لزوجته 

-خلي التاريخ يشهد النهاردة ياأسوم اهو علشان هكسب حضرة المستشار


تحرك الأثنين في وسط سعادة من الجميع، اتجهت ليلى لأختها التي بُهتت ملامحها 

-درة مالك ..أغمضت عيناها تضع كفيها على أحشاىها 

-شكلي حمل..استمعت سيلين إليهما 

-الله هيجينا بيبي ..لكزتها ليلى 

-بس يا هبلة اللي يشوفك كدا يقول البنت ماعندهاش عيال ولسة طفلة، والله انت عايزة تتربي مع ولادك 


نهضت درة متألمة 

-ليلى هدخل جوا شوية ارتاح لو حمزة سأل عليا ..اومأت متفهمة، ثم اتجهت إلى أسما 

-واقفة كدا ليه..أشارت على نوح وراكان 

-بيتسابقوا..عقدت ذراعيها تطالع زوجها مبتسمة، فارسها عاشق روحها

اقتربت منهما ثم توقفت أمام جواده 

-ممكن ألف لفة أنا كمان، ولا ماينفعش 


بسط كفيه يجذبها أمامه ..نظرت حولها بخجل 

-راكان انزل عيب كدا..قفز متجها إلى جواد نوح، وتحدث 

هنلف انا وليلى لما تخلصوا شوي ..باي 

هب يونس من مكانه 

-نعم ياخويا..انا اشوي كفتة وحضرتك تتفسح ..انزل ياحبيبي اشويلك حتى سمكة 

رمقه بنظرة اخرصتها..ثم اتجه لزوجته جاهزة ..اومأت برأسها 

فاقترب يونس أمام جوادها 

-عارفة لو مش كسبتيها والله لأندمكوا على ولادكم، ثم لطم الحصان ليتحرك سريعا..سبه راكان متحركا سريعا خلفها 


-إنت اهبل يالا..هو كان عايز يلف بيها مش يتسابق، هي ليلى ليها في ركوب الخيل

تحرك إلى مكانه قائلا

-خليه يستاهل..يارب تقع ويفضل حارسها سبع شهور..ألقاه نوح بما في يديه 

-هقوله ياكتكوت يامبلول..ألقى ادوات الشوي وتحرك 

-طيب كملوا، وكل شم نسيم وانتوا مفلسعين..بت ياسيلي صاح بها متجها إليها 


❈-❈-❈


بعد عدة سنوات خرجت بجوار سيلين ودرة يتجولون بالحديقة

-عز ..اردفت بها سيلين 

-بتعمل ايه كدا..أشار للأرض 

-عايز اعمل مقلب بجنى يامامي وسعي 

كدا ..نظرت لليلى 

- تعرف بابا لو شافك هيزعل..لوح بكفه 

-مامي روحي لعنده وهو هينساني ..اقتربت منه 

-فين اخواتك ..أشار للخارج 

-بيتخانقوا هناك على بنت عمو معرفش اسمه ايه..استدارت ليلى تنظر بذهول لخناقتهم ..تحركت إليهم قبل ظهور راكان 

-بس منك له ..اتجهت لسيف 

-مالكم ..أشار إليها 

-خالتوا أمير بيشتم صاحبتي ..أجابها أمير

-ابدا يامامي، هو اللي يبضيقني بكلامه عن كوكي ..اقترب سيف يدفعه بغضب 

-مالكش دعوة بكوكي 

بااااس انت وهو ..رفعت بصرها لسيف 

-دا اخوها ياسيف ازاي مالوش دعوة بيها، ومتنساش دا المسؤل الأول بعد باباها عليه..بحثت بعيناها عن عز وتيم 

فين عز وتيم 

أجابها سيف وهو يتحرك 

-راحو ورا بنت عمو جاسر..توقفت متسمرة تمسح على وجهها بغضب 

-ياربي الولد دا اعمل فيه ايه..ربت امير على كتفها 

-سيبك منه يامامي دا لعب ولاد.. احتضنت وجهه 

-أمير زين مش هيسكت غير لما أبوه يعرف وصدقني هتكون مصيبة علينا كلنا..قبل كفيها 

-متخافيش ياست الكل ..انا هكلمه ..ابتسمت بحب 

-ربنا يكملك بعقلك حبيبي..عملت ايه في الكلية النهاردة عارفة انشغلت عنك 

تحرك متجها لسيلين ودرة 

-الحمد لله حبيبتي..

-خالتو زي حضرتك ..داعبت خصلاته 

-الحمد لله حبيبي..مشفتش جنة في طريقك ..تحرك من أمامها 

-لأ ..مشفتهاش..ضيقت ليلى عيناها من حالته فاتجهت إلى سيلين 

-تيم مشي مع زين ..قال ايه راحوا بيت جاسر الألفي..لمي ابنك علشان كفاية عقاب راكان لواحد، والله لو عرف ليحبسهم جنب الأسد 

قهقهت سيلين 

-يستاهلوا والله ..نظرت لذاك الشقي 

-اذاكان المفعوص دا مكملش ١٥سنة وبيعمل ايه ..اتجه مساءً إلى غرفة أخيه الذي أغلقت منذ سنوات عديدة 

جلس لبعض الدقائق بها يطالعها بحزن ، يتلمس اشيائه الذي مازال محتفظ بها ..نهض متجها إلى ثيابه والى صوره ..امسك حاسوبه وصور. زوجته توضع على شاشته 

دمعة غادرة انسابت رغما عنه فهتف كأنه يستمع إليه 

-صدقني لو فضلت عايش كنت مستحيل اخطف  سعادتك، رغم محستش بيها غير معاها..جلس واحتضن صورته ولأول مرة يبكي منذ وفاته 

-وحشتني أوي اوي، تعرف أمير بقى شبهك اوي، حتى هدوئك وطيبتك، لمس ملامحه بالصورة 

ابنك في قلبي قبل مايكون مجرد وصية ياسليم، لدرجة بقيت أنسى أنه ابنك وابني انا..ازال عبراته التي أخفت صورته واستأنف 

-عايزك تطمن عليه، عمره ماهيشعر أنه غير ابن راكان وبس..صمت للحظات ثم أكمل حديثه 

أما ليلى ..آسف ياسليم دي مقدرش اقولك غير أنها مراتي لوحدي، مقدرش تشاركني فيها.. ممكن يكون قلبنا اتشارك بالنبض ليها ، بس خلاص بقت ملكي انا وام ولادي ..

ظل لفترة يحادثه وهناك عيون أخرى تستمع لحديثه، نصب عوده بعدما وضع اشيائه وتحرك للخارج يغلق الغرفة كما كانت 


مرت الشهور والسنين سريعا 

كانت تجلس بحديقة منزلها بجواره، استمعت إلى صوت أحدهما  استدار إليها 

- فين زين !!..استدار لليلي متسائلًا

-مين دي؟! اخفت ابتسامتها فهمست له 

-الجيرل فريند الجديدة لابنك..اعتدل يطالعها بذهول 

-نعم ياختي..أشار إليها 

-تعالي ..أنتِ اسمك ايه 

رفعت نظرها لليلى 

-لازم أقوله..اومأت لها بالموافقة 

-اسمي سيلا..هز رأسه، وايوة دا من ايه على العموم

-اهلا حصلنا الشرف..والست سيلا عايزة ايه ..رمقته بغضب

-عايزة زين لرواية جديدة 


أشار لليلى

-بتقول ايه دي 

اقتربت سيلا تضع ساقا فوق الأخرى 

-اسمع يااسمك ايه ..انا سبتك عايش فلازم تدفع بجزء جديد لابنك زين 



إقتباس للجزء الثاني 

على فكرة الجزء مفهوش ابطال عازف كلهم ..منفصل بزين يعني مش مرتبط بعازف...سوى أولاد راكان  


بعد عدة سنوات 

ولج للداخل ونيران غضبه تريد إحراق كل شيئا امامه ..صاح بصوت اهتزت له الجدران ..خرجت سريعا 

-فيه ايه ؟!

-ابنك فين..رفعت نظرها لأمير ثم اتجهت إليه 

-تقصد مين ياراكان ..اقترب منها بنظرات تريد إحراقها 

-كنتي تعرفي إن زين بيحب بنت الألفي ..توسعت عيناها بذهول

-بنت الألفي مين 

-ليلى ..صرخ بها حتى وصل امير إليه 

-أنا كنت عارف يابابا 


لطمة قوية على وجهه :

-مقولتليش ليه..كنت تعرف إن اخوك بيحب واحدة مخطوبة ومكتوب كتابها ، وياريت يتهد ويسكت على كدا استدار إلى ليلى التي نظرت لابنها بقلب منفطر على لطم والده له بعد بعمره هذا 

-ابنك خطف البنت، فاهمة يعني ايه يخطف بنت مخطوبة وياريت بنت راجل عادي، دي بنت ظابط ياهانم 


امسك امير من ياقته وتحدث بنيران تحرق من يقترب منه 

-تشوفلي الولد دا فين، اقسم بالله لو مظهرش لأعاقبك انت ..والحيوان دا انا هعيد ترتيبه من الأول 


قاطعه رنين هاتفه 

-آسفة يافندم .. حضرتك راكان البنداري ..تسارع النبض بصدره فابتلع ريقه بصعوبة

-أيوة أنا...ابن حضرتك زين راكان البنداري عندنا بمستشفى القوات المسلحة بطلق ناري


تمت بحمد الله

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة