-->

رواية جديدة خبايا الهوى لهاجر التركي - الفصل 5 - 1 - السبت 17/2/2024

  

قراءة رواية خبايا الهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية خبايا الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر التركي


الفصل الخامس

1

تم النشر السبت

17/2/2024



جلست مُتربعة أعلي الاريكة الكبيرة في غُرفتها، مُغمضة عينيها بتعب، وحزن، تشعر بالضيق من حياتها بالكامل، باتت تشعر بالتقزز والإشمئزاز من تلك الحياة المُقرفة التي وضعوهـا بها ، تغلغل إلي أُذنيها أصوات شِجار عالية، تأتي من الأسفل، إبتسمت بسخرية، بالتأكيد والدة زوجها تتشأجر كالعادة مع زوجها السيد "سامح"، كل ليلة يتشجاران، باتت تكره تلك السيدة ايضاً، وتكره تسلطها علي الجميع، فهي تُسيطر سيطرة كُليه علي جميع أفراد  هذا المنزل الكبير، الجميع يسير وفقًا لما تريد......... 


بداية من زوجها، الذي ومنذ فترة أصبح يتمرد علي تحكمها وتسلطها هذا، وبدء في الخروج عن قوقعتها التي كانت تضع الجميع بها تحت رحمتها وتحكمها، ولكنه لم يكتفـي بالخروج عن تحكمها والسهر الكثير وعدم الإهتمام لها ولا لحديثها، علي ما يبدو أنه إستفاق لنفسه، لكنه إستفاق مُتاخرًا، بل أعطاها الضربة القاضية، حينما تزوج عليها، بفتاة شابة صغيرة،  كانت تعمل في أحدي الملاهي الليلية، وبسبب توافده الكثير علي تلك الأماكن في الأونة الأخيرة تعرف عليها وتزوجته، وفر لها حياة كريمة جيدة، وقد أعتزلت تلك القَذُارت التي كانت مُنغمسه بها....... 


ويُضاف إلي قائمة تسلطها، إبنتها" أروي"المُدللة وبشدة من قِبل والدتها، فكانت "أروي" فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها، لم تتزوج بعد، كانت تحظي بدلال كبير من والدتها ووالدها أيضا لكن والدتها أكثر، فتاة رأسها فارغ، لا يوجد به شيء سوي الموضة والسفر والسهر،التفاهة تحوم من حولها.......


ويأتي في نهاية هذه الدائرة زوجها المصون، إرتفعت زاوية فمها بسخرية، عند ذكر زوجها...... تشعر بالتقزز عندما تتذكره أو تراه أمامها، أصبحت تكرهه وبشدة، ولِمَ لا وهي قد تزوجته إنصياعًا لرغبة والدتها التي لا تقل تسلطًا عن والدة زوجها، تزوجت منه مُرغمة، فهي بالتأكيد أن كان الأمر بين يديها فكانت رفضت وبشدة، أنه لا يوجد به أي شئ يجعلها تتقبله كزوج لها، فهو إنسان بعقل حيوان، لا يُفكر سوي في شهواته، فهي بالنسبة له مُجرد جسد يُشبع في رغباته حينما يشاء، عقله فارغ مثل شقيقته تمامًا، لا يحمل مَعلم واحد من معالم الرجولة والنخوة......... 


يسهر كثيرًا، يحتسي الخمر أكثر، لا يهمه أي شيء في الحياة سوي ملاذته فقط لا غير، لا يعمل، يعيش عالة علي والده ووالدته، التي تُشجعه علي ماهو عليه، أي أم هذه؟؟ في كل مرة يقتربُ فيها منها تشعر بالغُثيان، وأَنها علي وشك التقيُئ، دائماً ما تكون رائحة الخمر مُلتصقة في فمه، لا تعلم كيف وافق عمها علي أن يزوجها بهذا الحيوان الذي يُطلقون عليهِ لقب بني آدم، أنه حيوان....... 


إنتفضت من جلستها بذعر، فور أن سمعت صوت باب الغُرفة، يُفتح ويليه دخوله، دبت رعشة في اوصالها لا تعلم لماذا! هل هي خوف منه؟!  أم تقزز وكره، بالتأكيد ليس خوف فهي باتت لا تخاف منه، تقدم منها يمشي بخطوات غير مُتزنة بعض الشيء، يبدو أنه مخمور كعادته، فـ رائحة الخمر تسبقه، مُتغلغلة إلي انفها، جعلتها تشعر بأنها تُريد التقيئ...... 


تحركت من وقفتها، قاصدة المرحاض، لا تُريد التواجد مَعهُ في مكان واحد، يا الله كم تنفر مِنهُ، لَكنه أوقفها بقبضته أعلي كتفها، مُتحدثًا بحِدة وغلظة، ورائحة فمه المقزز أثر تلك السموم التي يتجرعها، لفحت وجهها، كشرت وجهها بإمتعاض: 


_رايحة فين، أنا مش قولت لك قبل كده، أول ما أرجع الاقيـكِ في أستقبالي بقمص نوم حلو، وعشا جاهز، وتُفكِ تكشيرة وشك دي، بدل ما أفكها بطريقتـي..... 


نفضت يديها من قبضته، صارخة فيه بعصبية ونفاذ صبر: 


_أنتَ أي معنـدكش دم؟؟مش بتحس، أي القرف إلا أنتَ فيه ده، مش شايف نفسك عامل ازاي، أنا بكرهك يا تامر بكرهك، بكره أشوفك قدامـي، بقرف منك، خلي عندك دم بقـي وطلقنـي.....


أشتعلت عينيه بالغضب الجامح، وبحركة سريعة منه، أمسكها من شعرها بحدة، يكاد يقتلع خُصلاتها بين يَديهِ، هادرًا بها بنبرة حادة غاضبة: 


_شكل علقة المرة إلا فاتت مجبتش معاكِ نتيجة، دماغك ناشف وده مش حلو علشانك، المرة دي بقي هكسر لك دماغك دي...... 


أمتلئت عينيها بالدموع، تتلوي تحت قبضته، مُتألمة بشدة أثر يديه التي تقبض علي شعرها يكاد ينزعه بين يديه، أستجمعت شجعاتها صارخة به بإنفجار وقد أخذت الدموع مجراها علي خديها: 


_أبعد عنـي يا حيوان.... وآه بكرهك يا تامر وهفضل طول عمري أكرهك، ولو علي جُثتي عمري ما هسلم لك نفسي بمزاجي، خليك راجل ولو لمرة واحدة في حياتك وطلقنـي..... 


ذادت قبضته علي شعرها، يجرها من خلفه، قائلاً بتوعد وعصبية من حديثها الذي أثار البراكين بداخله: 


_وأنا هوريـكِ أنا راجل ولا مش راجل يازبالة شكلك نسيتِ نفسك، ده عمك باعك ليا بالفلوس...... 


ألقاها أعلي السرير بغضب، إرتطم جسدها بالسرير من أسفلها، اخذت تتاؤه بألم، إتسعت عينيها برعب، عندما وجدته، ينزع سترته، حتي أصبح عاري الصدر امامها من ثم نزع حزامه الجلدي  يلفه حول يديه، وغضبه يعميه، أرتعش بدنها برعب : 


_أنا هخلـيكِ تتمنـي الموت ولا تطوليه، علشان تتعلمي تحترمي جوزك، وتبقي خدامة تحت رجليه..... 


بنبرة مُرتجفة، تحدثت والرعب قد تغلغل إلي جسدها بالكامل: 


_تامر أنتَ، أنتَ هتعمل أي؟! 


_هعلمك الأدب من أول وجديد.... 


إتجه ناحية غرفة الملابس، وبعد عدة ثواني خرج يحمل بين يديه حبل كبير، بلعت ما بجوفها برعب، تنظر بذعر إليه وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة، أقترب منها يربط يديها في السرير، أخذت تتململ أسفلهِ بحركات هوجاء مُرتعبة، لكنه كان أقوي منها، كبل يديها خلفها في السرير، من ثم اقترب منها يُقبلها بعنف كبير، ينهال عليها بالقُبلات علي طول رقبتها ووجهها، كادت تتقئ من شدة نفورها، أخذت تتلوي وتبكي بأنين مكتوم، لعل أحد يأتي وينقذها من تحت يديه، لكن لا حياة لمن تُنادي، تسللت يديه يجردها من ملابسها، شق بجامتها بالكامل، ظهر له جذعها العلوي العاري لا يستره سوي توب قصير،نظر لها بشهوة وعينيه أصبحت كالجمر من شدة إحمرارها....... 


خرجت منها عدة كلمات مُتقطعة، تترجاه أن يتركها وشأنها: 


_تامر أبوس إيدك لا.....أبوس إيدك متعملش فيا كده، أنا، أنا هعمل كل إلا أنتَ عايزه بس سيبني وفُكني  


وكأنها لم تتحدث، لم يتوقف عن الذي يفعله، وجدت أنه لا فائدة من الترجي والاستعطاف، فهو حيوان، أخذت تضربه بقدميها بعجز، تحاول دفعه من عليها، صرخة عالية دوت في أرجاء الغرفة، أثر ضربه لها بذالك الحِزام، أعلي قدميها، راخت جميع قواها، أنقطع صوتها تمامًا تاركه إياه يفعل بها ما يشاء، مُستلقية كالجثة التي لا روح بها.......


الصفحة التالية