-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 6 - 1 - الثلاثاء 6/2/2024

 

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل السادس 

1

تم النشر يوم الثلاثاء

6/2/2024



قبل يوم الخطبة عند أسر في لندن رتب كل شيء في الشركة قبل سفره بينما كانت لمياء تتابع ما يحدث في هدوء فهي قد قامت بالحجز معه على نفس الطائرة دون إخباره كي لا يعترض و كان عليه العودة كي يكون بجوار صديقه بعد أن علم بموت شقيقته ليخبره رائد أنه قام بترتيب المنزل كما أراد و أخبره بأمر خطبته و طلب منه أن يحضر الحفلة اعترض رائد ليوافق آسر في البداية لكنها فرصة مناسبة كي يري فتاته المشاغبة و العنيدة طلبت لمياء أن تقوم بتوصيله للمطار ليوافق فكان في اعتقاده أنها بدأت تفكر في مستقبلها صعد للطائرة و جلس لينظر بتعجب بعد رؤيته لها تجلس على المقعد جواره 

تحدث بتعجب و تهكم :

ـ إنتي هنا إزاى !!

أجابته بتوسل و حزن :

ـ أسر أرجوك أنا مش هقدر أعيش هنا لوحدي خليني أسافر معاك و أوعدك مش هسبب ليك أي إزعاج 

لا يعلم ماذا يفعل لكنها أربكت كل خططه رفض التحدث معها طوال الرحلة ليتجه لأحد الفنادق فهو لا يستطيع أن يذهب للمنزل و يتركها وحدها حجز غرفتان و اتجه ليرتاح قليلاً في غرفته و هو يفكر في رد فعل عمه و شاهي بعد رؤيتهم له في المساء أخبر أسر ' لمياء أنه سيذهب للقاء صديقه لم تعترض لأنها تعلم أنه غاضب منها ... حاول الاتصال ب نزار عدة مرات لكن كان الهاتف مغلقاً ليقوم بالاتصال ب سليم ليخبره عن حالة صديقه 

ـ أسر كويس إنك رجعت مصر أعتقد مفيش غيرك ممكن يتكلم مع نزار حاولنا كلنا معاه لكن رافض يسمع حد فينا

أسر بحزن على حالة شقيقه لأنه يعلم جيداً العلاقة بينه و بين أخته :

ـ أطمن يا باشا متقلقش بس هو هيحتاج وقت علشان يتقبل الموقف إنت عارف علاقته بأخته كانت إزاى

سليم بحزن فهي كانت بمثابة ابنه له :

ـ عارف يا أسر للأسف الحادثة دي دمـ.ـرت الكل بعد ما كانت العلاقة تتحسن بين جسار و بينه للأسف رجعت لنقطة الصفر من الأول و جسار مش عاوز يقتنع إنه قضاء و قدر

تنهد أسر بحزن بسبب ما حدث :

ـ الوقت كفيل يحل كل شيء المفروض دلوقتي يتحدوا سوا مش يبعدوا و إلا محاولاتنا علشان نوقف الشركة مرة تانية في السوق مش هتنجح .. أنا عندي مشوار مهم هخلصه و أجي أقابل نزار لو حضرتك موافق 

سليم بغضب مصطنع :

ـ إنت بتطلب الإذن بجد حسابنا بعدين 

أغلق معه ليتجه بعد ذلك لرؤية رائد و تهنئته على الخطبة وصل و رغم التردد الذي كان يشعر به لكنه دلف للداخل وقف بعض الوقت و هو يشاهد شاهي التي شعرت بالصدمة من وجوده و لم تنتبه لنظرات والدها الغاضبة اقترب رائد منه و رحب به كثيراً و كان سعيداً بسبب رؤيته فهو كان يرفض الحضور كي لا يحدث شجار بينه و بين أنور لكنه صمم أن يكون معه فهو من ساعده في تخطي أزمته السابقة و منذ ذلك الحين و هما أصدقاء .. كانت ملك تراقب ما يحدث بقلق و خوف على ابنتها التي كانت تقف جوار سارة التي انتبهت لتوترها ركضت للخارج فهي تريد أن تخرج في الهواء ذهب خلفها ليجدها تبكي أراد الاقتراب منها و شعرت بوجوده 

هتف بهدوء شديد و جدية :

ـ ارجعي للحفلة أخوكى محتاجك معاه دلوقتي هنتكلم بعدين

أجابته بسخرية و استنكار :

ـ مفيش بينا كلام يا ابن عمي إنت نهيت العلاقة زمان الأفضل تبعد عني و لا تحب ملف قضيتك يتفتح مرة تانية 

تنهد بهدوء لأنه يعلم أنها غاضبة منه كثيراً و أي شيء سيتفوه به لن يغير حقيقة أنه تخلى عنها :

ـ أوقات بنبعد عن اللي بنحبهم علشان نحميهم أنا مش هيأس لإني عارف إنك بتحبيني أنا للأسف مضطر أمشى بس هنتقابل تاني عندي مشوار مهم 

ـ أهم مني !!

ندمت على ما تفوهت به ليجيبها بجدية و هو ينظر في عينيها

ـ مفيش عندي حاجة أهم منك بس إنتي عنيدة تعرفي أنا بفكر في إيه دلوقتي 

ـ بتفكر في إيه بعدين رأيي تقول أفكارك للسكرتيرة اللي معاك 

ابتسم بسبب غيرتها ل يردف بتحدى :

ـ فعلاً كلامك صح لمياء مش عنيدة و 

نظرت له بغضب شديد لترفع إصبعها على فمه :

ـ طيب روح و أتكلم معاها يا أسر بس وقتها شوف هعمل معاكم إيه 

حاول أن لا يبتسم كي لا تغضب أكثر :

ـ هتعملي إيه يا حبيبتي

ضربت قدمها في الأرض كالأطفال لتسير من أمامه كي لا تستلم لقلبها  

في الداخل عند أنور أراد الذهاب خلف أسر لتمنعه ملك فهي تريد أن ينتهي الحفل بهدوء دون حدوث أي قلق .. غادر أسر و قرر الذهاب لرؤية نزار و التحدث معه لينتبه لها أنها تقود سيارتها و ذهبت خلفه .. أرادت أن تلحق به لتعلم مكان إقامته ثم تقرر ما ستفعله به لاحقاً لكنها أقسمت أنها ستجعله يندم على تخليه عنها الفترة السابقة 

❈-❈-❈

وصل أسر للفيلا كان متجهاً للداخل ليجد فتاة صغيرة تجلس في الحديقة اقترب منها بهدوء كانت ملامحها هادئة رغم الحزن البادي عليها 

هتف بهدوء و هو يقف خلفها :

ـ مساء الخير ممكن أقابل نزار أو عمي سليم 

نظرت له كثيراً من هذا الشخص الذي يطلب لقاء والدها أجابته بهدوء :

ـ إنت تعرف بابا و جدو سليم منين 

رغم مكوثه في لندن فهو لم يلتقِ بأي أحد من أفراد أسرته سوى سليم فقط بسبب عملهم معاً تفاجأ من ذكرها كلمة بابا فهو يعلم أن صديقه لديه طفلين توأم مازالا صغيرين لتهتف فريدة بهدوء :

ـ عمو 

اقترب منها ليضع يده على شعرها و يجيبها بابتسامة :

ـ أنا جاي أقابل نزار إحنا أصحاب أنا كنت مسافر و رجعت النهارده

أومأت برأسها بموافقة و أردفت و هي تقف كي تتجه للداخل لتخبر نزار عن هذا الزائر :

ـ أتفضل في أوضة المكتب و هبلغ بابا بس أقوله مين عاوز يقابله 

سار معها للداخل ليجيبها :

ـ قوليله آسر عمران 

دلفا للداخل لتجعله يجلس في غرفة المكتب و صعدت للأعلى لتخبر نزار وجدت والدتها تخرج من الغرفة و تحمل عاليا التي كانت تبكي كي تطعمها و تعود بها مرة أخرى 

تحدثت فريدة و هي تقترب من والدتها :

ـ ماما فيه واحد تحت عاوز يقابل بابا 

علياء بتعجب مين عاوز يقابل نزار بعدين إنتي عارفه إنه رافض يشوف حد هنزل أعتذر منه و يقابله مرة تانية

أمسكت فريدة يد والدتها كي  تنتظر :

ـ خلينا نبلغ بابا الأول لو رفض هقول ل جدو سليم يقابله 

طرقت علياء الباب لتدخل برفقة فريدة لم ينظر لهما لتهتف فريدة بحزن :

ـ بابا فيه ضيف تحت بيسأل عليك و عاوز يقابلك 

تحدث بعدم اهتمام :

ـ مش عاوز أشوف حد اعتذروا منه أو قولي ل عمر يقابله 

أومأت فريدة بهدوء و هي تتجه للخارج :

ـ حاضر يا بابا بس هو سأل عليك و على جدو سليم هنزل أقول ل جدو يقابله 

تعجب نزار من هذا الشخص ليسألها :

ـ مين هو يا فريدة و إسمه إيه !!

أجابته و هي  تعود للداخل مرة أخرى :

ـ إسمه أسر عمران 

تفاجأ نزار حين استمع للاسم فهو لم يظن أن أسر قد يعود ليبتسم بحزن و وقف لكي يذهب لرؤيته :

ـ علياء خليكي هنا مع الأولاد مش هتأخر 

تحدثت علياء بتعجب فهو كان يرفض رؤية أي شخص منذ وقوع الحادثة لكن يبدو أن هذا الزائر تربطه علاقة جيدة بزوجها :

ـ مين ده يا نزار أظن سمعت الإسم ده كتير و إحنا في لندن 

أردف بجدية قبل أن يغادر : 

ـ أسر شريكي أنا و بابا في الشركة التانية فريدة اطلبي منهم يعملوا قهوة لينا

هبطت معه للأسفل لتخبر الخادمة أن تعد القهوة و هي ستقوم بتقديمها دلف نزار لغرفة المكتب ليقف أسر بعد رؤيته له رحب به نزار ليجلسا معاً كي يتحدثا 

تحدث أسر بهدوء و هو يشاهد حزن صديقه :

ـ أنا معرفتش عن الحادثة غير من يومين بس و مكنتش قادر أسيب الشركة قبل ما أرتب كل حاجة سامحني إني مكنتش موجود معاك

الصفحة التالية