-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 12 - 1 - الثلاثاء 27/2/2024

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثاني عشر

1

تم النشر يوم الثلاثاء

27/2/2024



علم مالك بالحادث الذي  تعرض له أسر ليتجه للمستشفى و سأل عنه ليخبروه أنه في غرفة العمليات صعد للأعلى ليجد شخصاً يقف أمام الغرفة و يبدو عليه القلق اقترب منه 
هتف بهدوء شديد :
ـ مساء الخير إنت تعرف أسر منين 
تحدث رائد بجدية :
ـ أنا رائد صاحبه 
رفض أن يخبره أنهم أولاد عم لأن هذه رغبة أسر ظلا ينتظران في الخارج ليخرج الطبيب في وقت متأخر اقتربا منه ليتحدث مالك بجدية شديدة : 
ـ طمنا يا دكتور حالة أسر إيه دلوقتي !! 
تنهد الطبيب بهدوء و أجابه بهدوء :
ـ أنا مش هقدر أقول تفاصيل عن حالته دلوقتي لكن هنستنى ٢٤ ساعة و بعدين نتكلم 
قرر مالك أن يغادر بعد أن تبادل مع رائد رقم هاتفه كي يكونا على تواصل معاً ظل رائد يجلس في الخارج و ينتظر للصباح .. 
عند شاهي بعد مغادرة أسر قررت أن تذهب لتشتري له ملابس جديده كي لا تظل وحدها في المنزل و يسيطر القلق عليها لتعود و كانت تتوقع أن يكون قد عاد هو الآخر اتجهت للداخل لتجد ملك تجلس و يبدو عليها القلق .. تنهدت ملك بهدوء بعد رؤيتها لابنتها فقد كانت تخشى أن يكون حدث لها شيء أو علمت بأمر الحادث
شاهي و هي تضع الحقائب على الطاولة :
ـ ماما جيتي امتى و ليه قلقانه كده !!
اقتربت منها لتضمها بهدوء وسط تعجب شاهي من الأمر :
ـ موبايلك مقفول اتصلت عليكي أكتر من مرة قلقت عليكي
ـ الموبايل فصل مني أنا كويسه اطمني إنتي هنا لوحدك و لا إيه !! 
هتفت بهذا الحديث و هي تخرج هاتفها من حقيبتها لتجده مغلق وضعت الحقائب في الغرفة و عادت لها وكانت تنتظر عودة أسر لكنه تأخر 
تحدثت ملك بهدوء و هي تراقب ابنتها التي تنظر للساعة طوال الوقت : 
ـ إنتي مستنية حاجة إيه الحكاية 
أردفت بتوتر و هي تنظر لها :
ـ هاه لا مفيش بس محتاجة أنام علشان الشركة
اتجهت للغرفة ظنت أنها ستجد اتصال أو رسالة من أسر ليطمئنها لتشعر بالحزن لكنها قررت إرسال له تخبره أن والدتها معها و أغلقت الهاتف بعد ذلك في الصباح استيقظت و لا تعلم سبب الألم الذي تشعر به وجدت والدتها في الخارج جلست معها و تحدثتا قليلاً لتتجه للشركة بعد ذلك و مازال هذا الشعور يسيطر عليها علمت ملك بما حدث ل أسر من رائد أثناء اتصاله بها مبكراً لتنظر لها بتوتر لا تعلم هل تخبرها بالأمر أم تخفى عنها ؟!
تفاجأت بسبب عدم تواجد لمياء اليوم فهي لم تتغيب عن العمل منذ أن بدأت معهم مهلاً هل هذه غيرة ؟!
لا لا يمكن أن يفعل بها هذا الأمر إذن أين اختفى و لما هاتفه مغلق ؟!
أسئلة كثيرة تدور في ذهنها لكنها لم تجد إجابه لها انتهت فترة العمل و هي تريد أن تبحث عنه لكنها لم تعلم أين هو ؟!
حاولت الاتصال به مرات عديده لكن الهاتف مازال مغلقاً لم تجد أمامها سوى سؤال جمال لكنها وجدت سارة تقترب منها لتهتف بهدوء :
ـ يلا نمشى هقعد معاكي النهارده و نقضى اليوم سوا إيه رأيك !!
أومأت بموافقة لتغادرا معاً للمنزل و بدأتا بإعداد الطعام لتجدا ملك قادمة من الخارج 
هتفت شاهي بهدوء شديد :
ـ ماما حضرتك كنتي فين و رائد ليه مش بيرد عليا 
لا تعلم كيف تخبرها بالأمر لكن في النهاية يجب أن تعلم الحقيقة :
ـ أنا كنت في الملجأ 
تعجبت من إجابة والدتها لتهتف بجدية :
ـ كنتي في الملجأ ليه أنتم مخبين إيه عني 
أشارت سارة لها كي لا تخبرها بما حدث نظرت لها ملك و اقتربت منها و هي تخشى أن تمرض مرة أخرى 
ـ بصراحة أسر عمل حادثة امبارح و هو دلوقتي في المستشفى حالته خطيرة 
كادت أن تسقط على الأرض اقتربت منها سارة لتساعدها لتجلس على الكرسي كانت تشعر أن الأرض تدور بها أو أنه كابوس مزعج عليها الاستيقاظ منه لا هذه مزحة منه وضعت يديها على قلبها و بكت بقوة 
لتهتف بحزن و صدمة :
ـ كنت حاسه إن فيه حاجة بس كنت بكدب نفسي عاوزه أروح أشوفه يا ماما أرجوكي 
ملك و هي تضمها بقوة :
ـ أهدى الأول علشان نروح لو هتفضلي كده مفيش خروج لازم تكوني قوية لأنه محتاجك معاه دلوقتي 
أحضرت سارة لها كوب ماء لتشربه بيد ترتجف لتتجه لتبدل ثيابها كي تذهب إليه
تحدثت سارة بعتاب شديد : 
ـ ليه يا طنط بس قولتيلها كده هتتعب تاني
ملك بتنهيدة عميقة :
ـ كنا هنخبى لامتى كان لازم تعرف و إلا كانت هتغضب لو عرفت بعدين قوليلي كنا هنقول لها إيه لو سألت عنه أو عن رائد لأ يا سارة حقها تعرف 
خرجت شاهي ليتجهوا معاً للمستشفى لرؤيته .. كان رائد يجلس أمام غرفة العناية و هو يفكر فيما حدث ليجد مالك قادم إليه ليجلس جواره 
تحدث بجدية و هو يشير للداخل :
ـ طمني مفيش أي جديد لسه 
أومأ برفض و تحدث بإرهاق :
ـ لأ الدكتور بيقول الحالة مش مستقرة أنا مش فاهم مين عاوز يخلص منه 
قبل أن يجيبه مالك وقف رائد بعد رؤيته لوالدته و شقيقته اقترب منهما ليضم شاهي التي كانت تبكي منذ علمها بالخبر  أجلسهما ليعرفهما على مالك 
تحدثت بدموع و هي تتوسل رائد : 
ـ عاوزه أدخل أشوفه أرجوك ساعدني 
نظر لها بشفقة ليخبرها بجدية : 
ـ حبيبتي الزيارة ممنوعة دلوقتي أهدى هو هيكون كويس 
علم أنور بالحادث ليتجه للمستشفى لتقف شاهي أمامه و هتفت بغضب شديد :
ـ عاوز منه إيه تاني أنا مش هسامحك لو اتاذى صدقني 
أردف رائد بتعب شديد :
ـ شاهي إحنا في المستشفى أهدى و إلا الدكتور هيخرجنا كلنا بره بعدين بابا إيه علاقته بالحادثة
ـ هو قرر يتخلص منه علشان منصبه و مركزه ميروحش منه مش صح كلامي يا يا بابا 
كانت تتحدث بقهر شديد لتهتف ملك بجدية :
ـ حبيبتي أهدى والدك مستحيل يعمل كده البوليس بيحققوا و أكيد هيعرفوا الحقيقة 
اتجه أنور للخارج بعد حديث ابنته هو أراد من أسر أن يبتعد عن ابنته لكن من المستحيل أن يفعل أمراً كهذا  تنهد بهدوء و قرر أن يبحث في القضية و يعلم من المسؤول الأول عن هذه الحادثة 
❈-❈-❈
عند جيهان كانت تنتظر أن يخبرها الشخص الذي كلفته بمراقبة المستشفى بموت أسر لتكمل باقي خطتها بدون أي إزعاج لكن وجدت ريان أمامها و يبدو عليه الغضب الشديد قررت أن تغادر فهي لا تريد أن يقف أمامها أحد ستنفذ كل ما تريد فهي لن تهدأ حتى تنتـ.ـقم من الجميع دون استثناء
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ أطمنى لسه عايش محاولاتك مش هتنجح إنتي بأخطائك بتكتبي نهايتنا كلنا كنت متوقع هتكوني أذكى من كده 
أجابته بعناد و تحدى :
ـ عارف يا ريان إيه مشكلتك إنك مش بتشوف كويس أنا عاوزه أرجع بنتي اللي ضاعت مننا لكن إنت واضح إنك نسيتها أنا عارفه إنت فين كل ليلة و مع مين إنت بقيت نسخه من رياض كلكم نوع واحد متعرفوش غير الخيانة و بس .. أنا للأسف مضطره أكمل معاك بسبب بنتي مش أكتر أول ما أقدر أرجعها كل واحد مننا هيبقى من طريق لكن نصيحه خاف على حبيبتك الجديدة مفيش حاجه مضمونه الفترة دي 
لم يتوقع أن تعلم بعلاقته مع فتاة أخرى ليهتف بتحذير :
ـ إنتي اللي وصلتينا للطريق ده ضيعتي كل حاجه حلوه كانت بينا بلاش تلوميني أنا مش ندمان لكن لو فكرتي تقربي من سيرين وقتها هتندمي 
ـ بتهددني علشان واحده عرفتها في الشارع لكن للأسف كل واحد بيرجع لأصله و المكان اللي جاي منه 
تحدثت بسخرية و هي تنظر له ليجيبها و هو يقترب منها و يمسك يدها بغضب : 
ـ أنا فعلاً جاي من الشارع لكن أحسن منك على الأقل أبويا مش قاتل و مجرم للأسف توقعت بعد اللي اتعرض ليه هتتغيري لكن مصممه تكملي في طريق مالوش نهاية و ورطتيني معاكي حتى اتنازلتي عن بنتك أي أم إنتي هاه !! 
أنا بحذرك لو قربتي من سيرين وقتها هتشوفي اللي جاي من الشارع هيتعامل معاكي إزاى !!
غادر مرة أخرى و تركها تشعر بالغضب لتلقي بالأشياء الموجودة أمامها على الأرض و هي تقسم أنها ستجعله يدفع الثمن لكن عليها تكملة خطتها أولاً ثم سيأتي دوره لاحقاً