-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 2 - 1 - الخميس 29/2/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي





رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثاني

1

تم النشر الخميس

29/2/2024

❈-❈-❈

أوقف مصيلحي السيارة أمام محطة القطار 

_حمد الله على السلامة يا بيه احنا وصلنا قبل الضيوف أهو 

قاسم نظر إلى محطة القطار والعاملين الذين يصطفون في انتظار المحافظ 

_سلام عليكم يا اهل البلد 

ردد الجميع السلام في حين جلس قاسم بينهم 

هتف ناظر المحطة: 

_المحافظ على وصول أول البلدة ناحية الشرق بيقولوا العربيات والتشريفة ظاهرة قدام الناس 

العمدة وهو ينظر له في هدوء

_مبروك عليكم تحديد المحطة وتوسيعها خير للبلد كلها ما انت عارف ان أهالي الصعيد كله القطر دا بالنسبة لهم هو ركوبة القاهرة , قليل اوي اللي بيجي عربيات 

ناظر المحطة وهو ينظر إلى الخارج:

"ظاهر كدا النشريفة وصلت 

العمدة قاسم وهو ينهض واقفاً إلى جواره 

_قبل ما انسي انت وكل الناس اللي هنا معزومين حدانا على الغدا وكل اهل البلد اللي عايز يشرفني في الحضور يچي

 الثرايا٠

أبتسم الناظر في ود وتابع 

_ ابن اصول يا قاسم بيه يجعله عامر بحسك و ماشية في امان بعمديتك 


 فور أن أتم جملته حضر موكب المحافظ الذي صافح العمدة قاسم ثم صافح الناظر ومدير محطة القطار, يصاحبه وسائل الإعلام الذي نقل عبر كاميراته الحدث كامل مع شرح وتحليل من المختصين وبعد انتهاء الافتتاح الذي تزامن مع وقت صلاة الظهر  تحدث العمدة إلى 

إلى مسئولين  وسائل الإعلام والمحافظ 

"تفضلوا معانا بعد الصلاة تشرفونب في الثرايا كل الضيوف اللي جايين من القاهرة

المحافظ وهو يتجه إلى الجامع 

_معلش اعفينا بس انا لازم ارجع ديوان المحافظة ورايا مشاغل 

قاسم في استنكار:

_تيجي كيف؟ تبقى ضيوفنا ومش نعمل واجب٠

المحافظ :

_المعاملة احسن واجب وكانه اتعمل وزيادة 

قاسم في نبرة عتاب: 

_لا خلاص بليل نقعد سوا بعد ما الشغل يخلص وهاخلي مصيلحي اللي يجيبك ويوديك 

هز المحافظ رأسه علامة استسلام: 

"خلاص يا قاسم وأنا موافق نقعد نتكلم في أمور البلد بليل٠

أما الاعلاميين ووسائل الإعلام فلقد وافق الجميع على التواجد في ثرايا العمدة قاسم 

بعد انتهاء صلاة الظهر تحركت سيارة المحافظ 

في حين تحرك مصيلحي اولا بسيارته نحو الثرايا 

وتطوع أحد العاملين في محطة القطار بالركوب مع سيارات الإعلاميين 

لتوجيهيم نحو. طريق  الثرايا   مصيلحي وهو ينظر في المرآة الأمامية 

حتى تسمح له بالنظر جيداً  إلى الخلف حتى يستطيع أن ينطلق  فور أن وجد الطريق أمامه 

ممهد انطلق في سرعة كبيرة نحو الثرايا 

أشار قاسم له 

_في عربية واقفة على الطريق يا مصيلحي انزل شوف لو حد محتاج مساعدة 

أوقف مصيلحي السيارة في هدوء وانطلق نحو السيارة المتوقفة على جنب الطريق في حين فتح قاسم زجاج السيارة 

حتى يستطلع الأمر عن بعد شاهد مصيلحي وهو يتحدث إلى سائق السيارة قبل أن يعود مباشرة إلى العمدة قائلاً

_لا مواخذ ة يا سعادة العمدة بس صاحبة العربية واحدة ست

نظر له قاسم في حدة وغضب 

_وماله ست ولا راجل لازم تساعدها انت اي 

مش فاهم في الأصول ولا اي؟

مصيلحي تعثر في الكلمات

_أيوا بس بس

قاسم وهو يكاد يتفجر من الغيظ 

_أنت قلبت قطة ولا اي؟ چرالك اي يا راجل انت 

تعرف انت دا  اول و آخر يوم ليك معايا 

هتف مصيلحي وهو يشير الى السيارة:

"دي بنت زهران أبو المجد٠


هدأت ملامح قاسم قليلاً 

ثم قال وهو يطلق زفير حاد:

_وماله يا سيدي ما تكون بنته بنت بلدي على الطريق ولازم أساعدها 

بس غريبة اني معرفش أن له بنت 

نظر مصيلحي في قلق إلى السيارة المعطلة:

_أيوا يا سعادت العمدة بس:::: قصدي يعني 

نظر له قاسم في تعنيف ثم قال

_والله انك راجل مخك ناقص وشيبتك دي خداعة اوعي كدا أنا بنفسي هساعدها 

هتف مصيلحي في ذعر:

_بلاش بلاش علشان خاطر حياتك خلاص خلاص أنا هشوف في أي 

هتف قاسم في حدة 

_قلت لك هنزل أنا اوعاك تكون فكرني خايف ولا هايب يا مصيلحي والله لولا كبر سنك اللي محافظ عليك من زقة ايدي أنا رايح اشوف في أي 

سار مصيلحي إلى جواره 

إلى حيث السيارة  ثم توقف أمام السيارة  فتحت الفتاة زجاج السيارة كانت ذات شعر قصير جداً بيضاء ذات عيون خضراء وأنف صغير  وفم مثل حبات كرز ووجه نحيف غير متتليء سوى من الخدود فقط وذقن صغيرة,

قال قاسم  في هدوء

"مال عربيتك؟ 

نظرت له الفتاة ثم رفعت القبعة عن رأسها وقالت 

_مش عارفة والله كنت جاية عادي فجأة كدا وقفت مع أن مليانه بنزين وبقالي شوية متعطلة على الطريق  ومش عارفة أكلم بابا 

شكل الشبكة مش مضبوطة هنا 

هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال

_طيب تعالي اوصلك 

نظرت له الفتاة لحظة ثم قالت 

_طيب انت عارف بيت زهران ابو المجد 

ارتسمت عاى شفاة قاسم إبتسامة ساخرة وهو يقول في ثقة 

_طبعا اعرفه

ثم حدث ذاته واضح أن الفتاة لا تعرفه وكيف تعرفه وهي قضت حياتها كلها في القاهرة ولا صلة لها بالبلد هي وشقيقها زين هو يعرف جيداً  أيضاً سبب خوف مصيلحي ف زهران ابو المجد رجل معروف عنه كراهييته الشديدة  العمدة قاسم منذ خمس سنوات خاص انتخابات المعمدية في مواجهه قاسم ولم يفز بها 

وتعرض فيها قاسم لضرب أعيرة من النار 

بعد الفوز رجح البعض أن زهران ابو المجد هو مصدر طلقات الضرب الناري صحيح لم يصب 

بأي سؤء ولكن كان تحقيقات النيابة قد انتهت أن الرصاص ما هو الإ عيار طائش انطلق من أحد الافراح والمناسبات في البلد ولكن ظل كثير من الناس يؤكدون إلى قاسم أن من فعل هذا هو زهران ولكن زهران نفسه لم يهتم بابراء ذاته أو محاولة التعليق على ماحدث فقط اكتفى بقوله إنه يكرهه ولا يزال يكرهه والحق يقال إن الأمر لم يكرر مرة ثانية

قاسم يفهم جيداً خوف مصيلحي عليه فقد يكون الأمر مكيدة أو محاولة نيل من سمعة العمدة أو او او خاصةً أن العلاقات بين العمدة والتاجر الكبير

زهرات ابو المجد  في البلدة مقطوعة 

 

نظر  قاسم إلى مصيليحى وقال 

_يا لا يا مصيلحي على بيت زهران ابو المجد الاول ميصحش نسيب البنت لوحدها كدا 

صعدت الفتاة إلى السيارة ثم نظرت إلى سيارتها في حزن  ثم حاولت الاتصال مرات ومرات بالهاتف ولكن 

لا فائدة ثم نظرت إلى السيارة في حين قال مصيلحي وهو ينظر إلى الفتاة في حذر 

_ربنا يسترها يا رب 

أشار قاسم إلى مصيلحي:

_اطلع يا مصلحي ولا عايز تقعد هنا  طول النهار ورانا اشغال كتير نوصل الهانم وبعدين نشوف ورانا اي وكويس أن بيت زهران ابو المجد على الطريق يعني في طريقنا

ظلت تحاول إعادة الاتصال مرات ومرات وبعض الأوقات تنظر من النافذة في غضب وتذمر 

في حين ألقى قاسم نظرة على وجهها الجميل البريء قبل أن ينظر إلى الطريق 

بعد ربع ساعة من القيادة توقفت سيارة قاسم أمام

فيلا زهران ابو المجد هبطت الفتاة من السيارة: 

_انا متشكرة اوي اتفضل معايا اعرف بابا حضرتك عملت معاي اي 

أشار قاسم إلى الفتاة في هدوء:

_سلام 

انطلق مصيلحي بالسيارة

في سرعة في حين هتف قاسم: 

_اي خايف على عمرك ولا اي عاد؟ 

هتف مصيلحي في سرعة:

_فداك يا بيه والله انا كل خوفي عليك انت 

قاسم  وهو يشير بيده: 

_يا لا بس علشان مش نتأخر على ضيوفنا ميصحش يوصلوا قبلنا


الصفحة التالية