-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 2 - 2 - الخميس 29/2/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي





رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثاني

2

تم النشر الخميس

29/2/2024

❈-❈-❈

داخل ثرايا قاسم الجارحي في حديقة اثرايا أقيمت مأدبة طويلة تحمل ما لذ وطاب 

نظرت داليا من أعلى الطابق الثاني قائلة

_غريبة اوي العمدة متعود يجي هو الأول وبعدين الضيوف

ثم نظرت إلى سمحة وقالت: 

_أنت متواكدة يا بت أن سيدك مجاش؟ 

أشارت سمحة بيدها إلى النافذة 

_والله يا هانم هي عربييتين  فيها ناس كدا وكاميرات اللي دخلوا أهو قدامك هو أنا تاية عن سيدي؟ وعملت زي ما آمرتيني  جيت لك أول ما شفت الضيوف 

نظرت لها داليا في ضيق ثم قالت 

_ناوليني يا بت الطرحة السوداء الطويلة أنا نازلة معاك  أرحب بالضيوف ولو اني مش عارفة اقف كيف وهو مش جانبي؟ 

تمتمت سمحة في صوت منخفض:

_الطرحة يا هانم 

التقطت داليا الطرحة ثم قالت 

_قلبي متوغو غش اوي استرها يا رب 

ظهرت علامات الفرحة فجأة على وجه سمحة وهي تشير بيدها إلى النافذة 

_سعادت العمدة جه العربية أهي دخلت البيت٠

هتفت داليا وقد تنهدت في ارتياح:

_الحمد لله 

نظرت سمحة من خلف كتف داليا وقالت: 

_في عربية كمان اهي 

نظرت داليا من النافذة ثم تهلل وجهها فرحاً وهي تقول:

_أخويا منذر يا دي الهنا 

فتحت داليا خزانة الدولاب في سرعة ثم أخرجت عباءة سوداء جديدة من النوع الغالي  والقت بها على سمحة وقالت:

_خدى يا بت دي ليك دي بس علشانك واقفة جنبي وطلة اخويا عليا 

التقطت سمحة العباءة السوداء في سرعة ثم قالت:

_معقولة العباية الحلوة دي ليا اني؟  

نظرت لها داليا في نظرة تحذير وتابعت:

_قلتلك ليكي علشان طلة اخويا يا لا اخلصي خليني أنزل أني وعرفي النسوان التانية يقفوا تحت في وسط الضيوف يا لا همي٠

سارت سمحة خلف داليا وهي تكاد تطير فرحاً تضم العباءة إلى صدرها في حنان لا تصدق ما حصلت عليه, أسرعت هي إلى المطبخ 

_شوفوا ستي داليا ادتني اي؟ 

شهقت نبوية من الدهشة:

_ادتك دي؟ 

نظرت دلال إلى سمحة وقالت في بساطة :

_اخوها جه  شفت عربية اخوها وهي داخله, ما انتي عارفة عاداتها والحمد لله أنه جه كدا ضمنا كلنا مزاجها هيكون رايق لآخر اليوم دعوتنا استجابت 

نظرت سمحة لهم وقد انتبهت فجأة إلى شيء ما:

_لازم ننزل كلنا بسرعة نكون وسط الناس يا لا بدل ما نشوف الويل 


دلال اتجهت في خطوات سريعة إلى الخارج

_متقلقوش هي فرحتها باخوها مش هتخليها تاخد بالها بس بردوا لازم نكون برا 


انطلقت داليا إلى  حديقة المنزل الواسعة حيث جلس الضيوف على المائدة الضخمة والقت تحية ترحيب بهم ثم جلست تتوسط زوجها   منذرو شقيقها

_سنة كاملة مشوفكش فيها اي نسيت خيتك 

منذر وهو ينظر إلى قاسم نظرة ضاحكة  جانبية :

_أسالي جوزك وهو يقولك بسالك عنك ع طول وكل ما أكلمه يقولي مالك ومال مراتي 

خلاني اتكسف  آجي  لأكون عزول 

قالت داليا وقد فهمت كلمات شقيقها

_الله يعينك يا واد ابوي 

ثم نظرت إلى قاسم: 

_قلقت عليك مش عوايدك تيجي بعد الضيوف 

أشار قاسم لها قائلاً:

_ دا كلها دقايق بس 

ثم أشار إلى الضيوف قائلاً:

_الاكل أخباره اي؟ زي وكل المصراوة ولا اي؟ 

تحدث البعض يؤيد كلمات قاسم في حين قالت داليا:

_طيب واكل الصعيد أخباره اي؟! 

أشارت بعض النساء لها:

_احنا بجد مبهورين بيه طعمه جنان وتحفة واول مرة ندوقه


قبل الغروب   في الثرايا وبعد رحيل الإعلاميين والضيوف وبعض من اهالي البلد 

جلس منذر وقاسم وداليا في الطابق السفلي من الثرايا 

داليا:

_أكدا تنسي أختك كل دا؟ 

منذر وهو ينظر لها في حنان:

_ انساك ازاي دا انت اختي الوحيدة وقاسم مش بس ابن عمي دا صحبي الو حيد اللي طلعت من الدنيا كلها بيه 

بس  الشركة  واخدة كل وقتي 

تنهدت داليا ونظرت إلى منذر 

_الحمد لله أن قاسم اختار العمودية وساب الهندسة دي 

انفجر منذر ضاحكاً ثم قال 

_يعني شراكة  جوزك اللي معاي دي اسميها اي هو انت ناسية ولا اي انت قاسم كمان مهندس زي وعلى فكرة هو سيبني أنا ف مصر علشان يتفرغلك انت و العمودية 

داليا وقد شعرت بالخجل:

_وبعدين وياك يا منذر 

أشار منذر إلى قاسم وقال

_على فكرة هو بيتعاطي الهندسة في غيابك، ساعات يبعت لي تصاميم وساعات يضبط لي حاجات وكل دا على النت 

رفعت داليا رأسها في فخر وقالت: 

_معلوم قاسم شاطر في كل شيء في الدنيا ميزان في كل مكان وفي كل حتة 

نظر منذر إلى قاسم وقال:

_طيب أقوم امشي بقا واسيبكم على راحتكم 

أمسكت داليا بيد شقيقها وقالت في توسل: 

_لا يا خويا اقعد معايا كام يوم مشبعتش منك

أشار منذر الى قاسم في مكر 

_خلاص هو يروح مصر ياخد باله من المكتب 

أشارت داليا بكلتا يدها إلى أعلى وقالت:

_يا ويلي يا ويلي كله الإ بعاده عني مقدرش عليه 

مافيش يوم تفرحي فيه يا داليا وأخوك وجوزك يكونوا جارك

صاح منذر في صوت متظاهر بقلة الحيلة :

_خلاص خلاص نقعد هنا يومين ونقفل المكتب  جمعة وسبت وامري لله 

ضحك قاسم وقال وهو ينظر إلى داليا 

_متخافيش اخوك جاي وناوي يقعد معانا يومين هو بس بيضاحك وياك 

تنهدت داليا وقالت 

_الحمد لله قلبي وقف ولله

نظر قاسم إلى منذر وقال وهو يتذكر أمر المحافظ 

_أنا هبعت مصيلحي يجيب المحافظ من بيته مخصوص أنا عازمة على العشا معانا

نظرت داليا فجأة إلى قاسم وقالت 

_ غريبة النهاردة انت جيت قبل الضيوف

هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال:

_لقيت عربية عطلانة ع الطريق ووصلت صاحبها لبيته 

نظرت له داليا في حيرة وقالت:

_عربية مين اياك؟ 

أشار قاسم إلى المطبخ وقال 

_انا مكلتش كويس وواقع من الجوع وعايز صينية رواني  ليا أنا وأخوك تصبيرة بس لحد ما يجي المحافظ 

نهضت داليا فجأة من مكانها وهي تقول :

_من عنيا يا غوالي 

راقب منذر ببصره شقيقته وهي تتجه إلى المطبخ ونظر إلى قاسم وقال:

_اي الحكاية أنت كنت مع مين؟ اوع تكون انحرفت؟ أنت صحبي وابن عمي وجوز اختي  بس انا  مش هسمح بحاجة زي كدا إلا إذا كانت ليها اخت مزة يبقى تعمل حسابي ساعتها امشي معاك وضميري مرتاح 

ضحك قاسم في قوة وتابع:

_دا أنا لو كنت قلت لأختك أنا كنت مع مين كانت هتعمل مندبة دا انا كنت بوصل بنت زهران أبو المجد 

صاح منذر في تعجب

_دا أنا اللي هعملك مندبة, اي الجنان دا؟ 

أوقف قاسم كلمات منذر بيده قائلاً:

_والله يا بن عمي مكنتش اعرف هي مين ومش نخوة اني اسيبها وامشي ولا هي تعرف أنا مين ل حد دلوقت 

منذر وهو ينظر إلى جهود المطبخ في حذر:

_يعني اي مش فاهم؟ 

قاسم وهو ينظر له في نفاذ صبر:

_سيبتها عند باب الفيلا ومشيت ومعرفتهاش أنا مين 

منذر وهو يحك جبينه بيده:

_استني بس مش بنته دي اللي فرنسا، البنت دي  طبيعي أنها مش تعرفك لأنها بقالها اكتر من عشر سنين برا فعلاً

هز قاسم كتفه في لامبالاة وقال:

_انا سمعت أنه عنده بنت و ولدين ايوا ، بس معرفش أنهم مسافرين برا 

منذر وهو ينظر إلى قاسم مباشرة:

_لا لا الولدين مش برا البلد الولدين في اسكندرية ليها مشاريع خاصة بيهم هي بس البت اللي سافرت فرنسا ودرست هناك

حضرت داليا وجلست إلى جوارهم:

_شوية صغيرة بس وتجهز الرواني وصيت عليها 

نظر منذر الى داليا وقال

_تعرفي يا داليا أنا بستغرب ازاي سيبتي مهنتك و اتجوزتي العمدة ما كنت اشتغلتي مدرسة وكملتي عادي واهي كانوا

قالوا في الريحة والجابة 

الأستاذة راحت والأستاذة جت  

نظرت داليا إلى قاسم ورفعت راسها عاليا:

_طيب ما هم بيقولوا مرات العمدة راحت مرات العمدة جت 

قال منذر  وهو ينظر في مكر إلى قاسم ثم الى داليا 

_يعني تسيبي تلاميذك علشان العمدة 

داليا نظرت له في حنان وقالت:

_البلد فيها مدرسين كتير يعلموا التلاميذ وأنا حسيت أن قاسم محتاج لي جنبه طول الوقت وأنا اسيب الدنيا كلها علشانه هو 

نهض منذر قائلاً في لهجة مزاج:

_يا جماعة قلت اروح أنا وتاخدوا راحتكم في الثريا

أمسكت داليا بيده في فزع في حين صرخ هو وهو ينظر إلى المطبخ:

_الرواني بقا بدل ما هطفش من الجوع يا نبوية

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة