-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 4 - 1 - الثلاثاء 27/2/2024

   قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الرابع

1

تم النشر الثلاثاء

27/2/2024

نظر سيف الى الطبيب بصدمه كبيره وهتف بعدم تصديق ممزوج بحزن

="ايه حامل"


لاحظ الدكتور تعبيرات الصدمه المرسومه على على وجهه فهتف مؤكدا على كلامه قائلا


="ايوه يا استاذ المدام حامل في الشهر الاول،وبسب الوقعه من فوق الدرج البيبي نزل"

ورفع يدها ووضعها فوق كتفه واكمل قائلا

"شد حيلك ربنا يعوض عليك"

ثم تركه وحيدا يصارع الصدمه التي حلت عليه فكيف سوف يواجهها, كيف يخبرها فهذه ليست اول مره تجهض ففي كل مره صار حمل لا يكتمل، وتخسره في الشهور الاولى، وفي كل مره تحزن حزن يمزق القلوب لكن اكيد اذا اخبر هذه المره سوف تموت لها محاله, من الحزن والقهر والوجع الذي سوف

ينال منها ببراحه، ما ان تعلم، لكن ومتى ولماذا لم تخبره انها حامل هل هي لم تكن تعلم ،ولكن كيف وهي في الشهر الاول ،كيف سيتصرف في هذا المازق الكبير ،فلو كانت جميله هنا ،كانت سوف تستطيع احتوائها واخراجها من حزنها، لكن هي ليست هنا الان 

لكن يجب عليه ان يخبرها بالحقيقه، فهذا الموضوع لا يمكن ان يخبئه عنها لمده طويله٠


اخرج تنهيده حاره من اعمال قلبه تدل على الالم الذي يمزقه من الداخل وجلس على المقعد بانهيار يفكر ماذا يفعل وماذا يخبئه له هذا القدر 

من وجع والم


❈-❈-❈

في نفس الوقت عند جميله

كانت جميله في غرفتها تحضر نفسها للذهاب الى الحفله وهي تخرج الملابس من الحقيبه فجاه لكن بدون ان تشعر، سقطت الصوره التي تجمعها مع اختها نيره ،وانكسرت الى قطع صغيره ومبعثره فوق ، ارضيه الغرفه


نظرت جميله الى الصوره بخوف شديد وانحنت على الارض لتخرج الصوره من الزجاج لكنها ما ان وضعت يدها لتاخذ الصوره حتى دخل قطعه زجاج في يدها

فتالمت جميله، على الفور وصرخت بالم


="اه اه صباعي انا مش عارفه" النهارده نحس يعني الصوره كانت في الشنطه مش عارفه كيف وقعت انا هشيلها لغايه ما تخلص المهمه وبعدين اصلحها

يارب احفظ لي اختي واحميها من كل شر


بعدما دعت ربها ان يحفظ لها اختها ثم قامت من فوق الارض واخذت الصوره ووضعتها في الجرد الخاص بالكومودينو الذي بجوار السرير الخاص بها


ثم نظرت الى يدها التي تنزف دم بشعور غريب شعور بالقلق والخوف لا ان تعرف مصدره،

ثم فكرت قليلا ان تهاتف اختها لتطمئن عليها فهي لم تتحدث معها منذ ان جاءت الى هنا فاكيد اختها قلقه عليها جدا ،فهي من ربتها وتعتبرها ابنتها المدلله

توجهت الى السرير واخذت الهاتف الخاص بها من فوقه واخرجت رقم اختها من الارقام


لكنها اتصلت على اختها عدت اتصالات متتاليه لكنها

لا تجيب فقلقت جميله كثيرا ان يكون مكروه اصاب،

اختها لا تعرف لماذا جاءت، هذه الفكره في خالدها وتفكيرها ربما لانهم متعلقين ببعضهم البعض، ويشعرون باي شيء يحصل لواحده منهم كانهم روح واحده، عندما فشلت كل محاولات جميله بالاتصال باختها اخرجت رقم سيف وقامت بالاتصال به

اول اتصال لم ياتي جميله اي رد لكن عندما كررت الاتصالات اتاها الرد من سيف


اما عن سيف عندما راى رقم جميله الذي يتصل به شعر بالحزن، فهو لايستطيع ان ان يخبرها بالحاله التي تمر بها نيره ،فجميله خارج البلد وفي عملها يخاف اذا اخبرها تاتي متهوره مسرع

فتعمل حادث او يجري لها شيء وهي قادمه لرؤيه اختها فقرر ان يكذب عليها بالحاله التي تمر بها نيره فهو لا يريد ان يقلقها وهي في الغربه

فاجابها بهدوء قائلا


"عامله ايه يا جميله وصلتي مكان الشغل"


اجابته جميله بحب قائله


"ايوه يا ابيه انا وصلت امبارح بس التليفون فصل" "شحن وانا ما انتبهتش ليه واول ما فضيت شحنته كلمتكم "

رد عليها سيف قائلا 

"طيب كويس بعدين ابقى انتبهي"

"علشان احنا بنقلق لما نلاقي تليفون مقفول"


اجابته جميله

" بطاعه

حاضر يا أبيه هبقى اخلي بالي بعد كده" "المهم يا ابيه كنت عايزه اسالك عن حاجه مهمه"


اجا بها سيف قائلا

" اتفضلي يا حبيبتي عايزه تسالي عن ايه"


جميله بخوف على اختها فهتفت بسرعه قائله

="انا برن على نيره من بدري والتليفون بيديني" "جرس بس ما حدش بيرد" عليا فده قلقني عليها"


اجا بها سيف بتوتر قائلا


"ما تشغليش بالك انتي يا حبيبتي اصل نيره عندي" "امي وانتي، عارفه لما تبقى عند امي بتسيب" "التليفون في مكان بعيد عشان، عيال اخويا   فاكيد" "هي ما شافتش رناتك او سمعتهم تلاقيها مشغوله" اكيد لما تخلص شغل البيت ،هترن عليك "


اخرج تنهيده حاره من صدره ،وهو يسمع جميله كيف تشعر بالالم على اختها دون، ان تعرف ماذا جرى معه لكنه يجب عليه ان يستمر فهذه الكذبه ،الى ان ترجع جميله حينها سوف يخبرها عن اجهاض نيره


فاجابه  بكذب قائلا

"لا ما تقلقيش يا حبيبتي انا زي ما قلت لك هي عند والدتي ولو كان في حاجه انا كنت قلت لك"


ارتاحت جميله قليلا بعد حديث سيف عن وجود اختها عند والده زوجها فردت عليه بحب قائله


"طيب تمام انا ابقى رن عليها في وقت ثاني علشان مضطره اقفل دلوقتي عندي شغل كتير"

يلا سلام وقبل ما انسى خلي بالك من نفسك وسلم لي على نيره وعلى والده حضرتك"


فاجابها سيف 

"وانت كمان خلي بالك من نفسك وانتبهي لشغلك" كويس "


بعد ما اغلقت جميله المكالمه شعر بالحزن والالم يتمكن منه فهو كذب على جميله ,ولكن كيف سوف يستطيع, احتواء نيره في حاله انهيار التي سوف تكون فيها ,فيجب ان يكون هناك من يقف بجواره

ولكن من سيكون ولدتها التي تكرهها وتكرهه وتتمنى موتهم جميله ولكنها خارج البلد, لايوجد حل غير

أن يخبر 

ولدته هي نعم احيانا تقسوا على نيره لكنها في الاخر ام وسوف تشعر، بالالم الذي تشعر به نيره

فاخذ قراره بني ياتصل بوالدته لتاتي الى المستشفى وتقف بجواره حين تستيقظ نيره٠

اما عند جميله شعرت براحه بعد هذا التصال

فهي لم تكلم نيره لكنها اطمئنت عليها من زوجها 

ذهبت تكمل عملها وتجمع الزجاج المكسور٠٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠بعد قليل من الوقت ٠٠٠٠٠ انتهت جميله من وضع الملابس في الخزانه الخاصه بها

ثم توجهت الى الحمام الملحق بالغرفه لتاخذ حمام دافئ قبل ان تذهب الى الحفله

الصفحة التالية