رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 6 - 2 الأحد 4/2/2024
قراءة رواية طغيان امرأة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طغيان امرأة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سارة شريف
الفصل السادس
2
تم النشر الأحد
4/2/2024
تشعر بالسعادة والأمان أخيراً بعد كل تلك السنوات و بعيداً عن عمها الذي لم تبغض بحياتها أحد كما تبغضه
- أنتي عبيـ ـطه يا بت ولا أي عماله تبتسمي و تكـ ـشري لوحدك كدا ايه
كان ذلك صوت "رنا" المتعجب وهي تراقب تقلبات وجه "دارين"
- منك لله يا شيخة خضـ ـتيني
- خضـ ـيتك لا دا الموضوع كبير بقا احكيلي
- ولا كبير ولا حاجة بس تعرفي حاسه أني مبسوطة ومرتاحة أوي برجوع ريحان، أنا وأخيراً حاسه أن في حد بيحبني بجد وبيخاف عليا ويهتم بيا من غير شروط ولا تصنع ولا اجبار على حاجة
كان يستمع إلى حديثها وهو يشعر بالحزن على ما مرة به تلك الفتاة الصغيرة، يريد ضـ ـمها إلى صدره وأخبارها أنه يحبها ولا يريد أي شئ سوى رؤيتها سعيدة، يريد أن يشكر ريحان تلك علي هذه السعادة والرضا الذي يراهما بعينيها وصوتها الآن
صرخت سعادة خرجت منها وهي تهتف باسم ما جعلته يعود لأرض الواقع
- حسن
ركـ ـضت نحوه تعانقه قائلة بعتاب: كدا يا حسن كل دا متسألش عليا مكنش العشم يا أبو على
- حقك عليا يا دودو كان عندي شغل والله
- ريحان رجعت يا حسن
ابتسم له قائلاً: عارف أنا لسه جاي من عندها
حول نظره إلى "رنا" التي تقف بصمت قائلاً: ازيك يا رنا عامله أي
اجابته بخجل طفيف
- الحمد لله كويسة
أحتـ ـترقت عيناه وهو يراها تعانق ذلك الغريب الذي ود لو كـ ـسر له يده وأضلعه التي تحاوطها بكل تلك الأريحية
اقترب منهم وهو يراه يتحدث لشقيقته
- رنا
التفتت له بابتسامة قائلة : "سليم" بتعمل أي هنا؟
اجبر ابتسامتة على الخروج وهو يجيبها: خرجت من الشغل بدري قولت أخدك معايا في طريقي
وجه نظره نحو حسن بتساؤل فهمه حسن على الفور مد يده له معوفاً بنفسه: "حسن الرومي"
صافحه الأخر علي مضض معرفاً بنفسه هو الأخر: "سليم"
- اتشرفت بمعرفتك يا استاذ سليم
ابتسم له قبل أن يتحدث موجهاً حديثه لدارين
- تعالي نوصلك في طريقنا
ابتسمت له قائلة: شكراً يا سليم أنا هروح مع حسن
جـ ـز على أسنانه في الخفاء لكن لم يخفى هذا عن حسن الذي ابتسم بخـ ـبث قائلاً: يلا ياروح قلب حسن،اتشرفت بيك مرة تانيه يا سليم
تحرك كل من دارين وحسن بينما نظرات سليم تكاد ان تحـ ـرقهما معاً
❈-❈-❈
يتصبب عرقاً وهو يحرك رأسة يميناً ويساراً يهـ ـذي بكلمات غير مفهومة وهو يتململ في الفراش وكانة يجاهد ليصل لشئ ما : لا متعملش كدا .. ارجوك .. ريم .. لا لا ....
لينتهي كـ ـابوسه كالعادة بصـ ـرخة باسمها خرجت منه كالعادة وهو ينهض فزعاً من ذلك الكـ ـابوس الملازم له منذ خمس سنوات
هذا ليس كـ ـابوس هذا واقع عاشه بالفعل و رأى كل ذلك بأم عينه
ليته يستطيع العيش دون الحاجة للنوم فقد تلـ ـفت أعصابة من كل شئ
لما لم يمـ ـت معهم؟
لماذا بقى على قيد الحياة في ذلك اليوم ؟
لما لم يقـ ـتلوه هو أيضاً بذلك اليوم على الأقل لما عاش هذا الكم من الآلـ ـم؟
نهض نن مكانه متجهاً للتلك الغرفة السرية والتي فور فتحها ظهرت أمامة صورهما ، تطلع للصور بحـ ـزن قائلاً: وحشتوني أوي، سبتوني ليه أنا مش عارف أعـ ـيش من غيركوا
أغلق الباب بسرعة البرق عندما استمع لصوت خطوات ثقيلة تقترب من باب غرفته الرئيسية
على ما يبدوا أنها جدته
وبالفعل لحظات حتي وجدها تدلف للغرفة ببطئ ظناً منها أنه مازال نائم
- حبيبي أنت صحيت هو أنت لحقت تنام أصلاً
-هي الساعة كان
- الساعة 12
- ينهار ابيض 12 هدخل أخد شاور بسرعة ورايا شغل
وبالفعل دلف للمرحاض سريعاً متناسياً أي شئ قد يحزنه جانباً والتركيز علي ما يريد فعله فهو أمامه يوماً حافل
دقائق حتى وجدته يهبط الدرج بسرعة فائقة
كان على وشك الخروج عندما أوقفته قائلة: مش هتاكل حاجة
- بعدين يا ديدا مستعجل
خرج من منزلة متجهاً إلى مركز الشرطة
❈-❈-❈
بـ "روما"
تُرى ما الذي تنوي علية تلك الشيـ ـطانة الممثلة على هيئة هالة من الجمال المتحرك
وبرغم جمالها ذاك الا أنه لا يكره أحداً بقدر كرهه لها فمنذ ظهورها و اقبالها بالعمل معهم أصبحت هي الأمر الناهي بكل شئ ولا أحد يستطيع مخـ ـالفة أوامرها حتى زعيـ ـمهم لا يعارضها بأي شئ تقوله
وأصبح هو كـ النكرة في وجودها
ولكن لا يهم الأمر ليس بهذا السوء
هناك أبعاد أخرى لهذا الموضوع وبكل الأحوال هو المستفيد
عليه ترك كل تلك الترهات الآن و التخطيط لما يريد فعله بالغد
هو غير مطمئن لـ ـهدوئها هذا ولكن ما باليد حـ ـيلة لا يستطيع فعل أي شئ الأن سوى الوثوق بها
أخرجه من دوامة أفكاره تلك صوت طرقات على الباب
دلف مساعده الخاص بعد أن أذن له بالدلوف بينما نظر له الأخر باستفهام
- Signore, i dispositivi medici che verranno esportati domani sono arrivati e sono ora in deposito Ora stiamo aspettando i vostri ordini di muoversi
"سيدي اتت الأجهزة الطبية التي سيتم تصديرها غداً وهي الآن بالمخازن
ونحن الآن بانتظار أوامرك حتي نتحرك "
_ Bene, cominciate a preparare il carico, le barche partiranno stasera dal porto e non voglio errori
"حسناً ابدئوا بتعبئة الشحنة، المراكب سوف تتحرك مساء اليوم من الميناء ولا اريد أي أخطاء "
_Ok, signore, vuole altri ordini?
"حسنًا يا سيدي، هل تريد المزيد من الطلبات؟"
_ Diffondere inosservate informazioni sulla spedizione e sulla data di consegna alla polizia
"قم بتـ ـسريب معلومات عن الشحنة و ميعاد تسليمها للشرطة بطريقة غير ملحوظة"
أومى له بايجاب قبل أن يغادر بينما جلس الأخر على المقعد براحة وابتسامة سـ ـامة علت ثغره متمتماً:Il momento si avvicina, ragazza maledetta, e sapremo chi sei
"اقترب الموعد أيتها الفتاة الملعونة، وسنعلم من أنتي "
❈-❈-❈
في شركة "R.K"
قدوم حسن اليوم أعاد لها الكثير من الذكريات التي وعلى ما يبدوا أنها لن اتوقف عن التهافت عليها منذ أن خطت قدمها بأرض مصر فكل شئ حولها يذكرها بتلك الفتاة السـ ـاذجة التي خـ ـدعها الجميع
ارجعت رأسها للخلف وهي تتذكر كيف أنقذها حسن من قبضة ذلك الأمير الذي كان مالك قلبها يوماً ما
منذ سبع سنوات و عشرة أشهر
غرفة طغى عليها الظلام الحالك تجلس هي بأحد زواياها تبكي بحـ ـرقة وعدم تصديق لما أستمعت له من أميرها
الشخص الوحيد الذي وثقت به لأقصى درجة
هل حقاً كان يدري بانه ستم اختطافها واغتـ ـصابها بتلك الطريقة البشـ ـعة و الأسوء هو الأتفاق على قتـ ـلها أيضاً
ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا؟
ما الذنـ ـب الذي ارتكبته حتى يرى أنها تستحق أن تذ بح بتلك الطريقة
علت شهقاتها وهي تذيد من ضم نفسها برعـ ـب عندما رأت الباب يفتح شعرت بانتفاضة جـ ـسدها ظناً منها أنه أمير
ولكن من ظهر أمامها لم يكن هو بل كان شخصاَ أخر تماماً وبالتأكيد لم يكن سوى حسن الذي فور وقوع عينيها عليه ركضت نحوه تترجاه
- ارجوك يا حسن خرجني أنا خـ ـايفة ، أمير عاوز يقـ ـتلني
ربت الأخر على ظهرها بحنان قائلاً: أهدي يا ريحان محدش هيعملك حاجة متعمليش صوت عشان أقدر أخرجك من هنا
و أثناء حديثة أستمع لصوت أمير يقترب من الغرفة وعلى ما يبدوا انه كان يتحدث بالهاتف
دفعها حسن داخل الغرفة سريعاً وأغلق الباب مرة أخرى قبل أن يراه أمير
أما ريحان فقد ارتطمت رأسها بالأرض أثر الدفعه
حاولت المقاومة شعور الدوار الذي احتل رأسها ولكن ....
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية