-->

رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 7 - 2 الأحد 11/2/2024

    قراءة رواية طغيان امرأة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية طغيان امرأة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سارة شريف



الفصل السابع

2

تم النشر الأحد

11/2/2024



بمركز الشرطة جلس هو بمقدمة المكتب و بجانبه هشام و على الجانب الأخر رجل يدون كل كلمة تقال أمامه في التحقيق 

تفحصها بنظراته التي شعرت وأنها كادت تحـ ـرقها 
نظرت له بخوف حاولت أخفائه قائلة: ممكن أفهم أنا جيت هنا تاني ليه أنا قولت كل حاجة أعرفها
_خمسة وعشرين مليون جنيه الرقم دا مبيلفتش نظرك لحاجة

_ ننعم .. و ..دا هيلفت نظري لأيه يعني
كانت نبرتها المتلعثمة دليل على ارتباكها مما ذاد من ابتسامته
_ يعني مثلاً الباشا خرج من الشركة الساعة واحده والفلوس تتسحب من رصيده تتحول لرصيد الست الوالده الساعة تلاته طبيعي جداً استنيتي لحد ما السم خد مفعول مهو محدش هيلاحظ بقا كلو هيتشغل في القـ ـتيل
_ أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أي يا باشا، أنا مسحبتش حاجة ممكن يكون هو الي عمل كدا و ملحقش يقولي
هز راسه بخفة قائلاً: وارد برضو بس أي الي يخليه يحولهم على حساب الست الوالده
_ معرفش أكيد كان ليه سبب عشان يعمل كدا
_ طب ما تيجي نخمن سوا كدا

لقد تلفت أعصابها حقاً من هذه الطريقة الباردة التي يتحدث بها معها وقد أصبحت على وشك الانهيار

_ أي يا مي مش عارفه تخمني ما تيجي نقول مثلاً أن السـ ـم أتحط اللباشا في القهوة الساعة 12 وربع وخرج من الشركة الساعة واحدة بعد ما سكرتيرته الحنونة ما لاحظت أنه تعبان واقترحت عليه يروح يرتاح شوية عشان لما يمـ ـوت يمـ ـوت في في البيت وهي ميبقاش ليها دعوة ومن حظها الحلو تيجي مراته و تضـ ـربه بسـ ـكينة فالكل يفكر أن هي القـ ـاتلة ... حلو السيناريو مش كدا

_ أكيد لا طبعاً وأنا هقـ ـتله ليه بعيداَ عن المشاعر وأي حاجة أنا هستفيد أي بالعكس أستفادتي منه وهو عايش أكتر بكتير من مـ ـوته
_ بظبط نيجي بقا للحلقة المفقودة وأنك سحبتي الفلوس و نقلتي ملكية البيت الي اشتراه ليكي باسم مامتك عشان محدش يشك فيكي لو اكتشفوا انها باسمك صح

هبت من مكانها قائلة: أنا مقبلش اتهام زي دا، ومش هتكلم كلمة تانية غير لما يجي المحامي بتاعي

كل هذا ومازال هو محافظ علي تلك النبرة الباردة التي تثير الأعصاب  

_ لا متتعبيهوش مش هنحتاجة بعد الي هتسمعيه أنتِ كدا كدا لبساها 

أخرج مسجل للصوت وقام بتشغيله أمامها 
والذي كان عبارة عن صوتها القائل: مش هقدر أعملها يا باشا
- أنتي اتجننتي ولا أي أعقلي يا مي بدل ما اوريكي وشي التاني الموضوع كلو تخلصيه بكرا و يجيلي خبره 
قام باغلاقه وبدأ بالحديث مرة أخرى : وطبعاً إزاي هتطلعي من المولد بلا حمص ما الورث كلو هيروح لمراته فسحبتي الفلوس و الشقة ليكي عشان تامني نصيبك لا برافو دماغ شيطـ ـان

حول نظرة لهشام الذي فهمة على الفور و قام بالنداء على العسكري
_ عبد الصمد
لبى الأخر ندائه على الفور 
_ خد المدام و حطها في الحجز هتتحول على النيابه بكرا
نفذ الأخر أمره وقام بسحبها خلفه من بين صـ ـراخها
_ سبني أنا معملتش حاجة .. أنا بريئة
أختفى صوتها مع خروجهم خارج المكتب

خرج صوت هشام بالسؤال المعتاد له منذ بداية هذه القـ ـضية: عرفت دا كلو ازاي
ضحك عمر على سؤاله و علامة الدهشة التي تحتل وجهه 
بدأ بسرد الأمر من البداية :بعد القبض علي مراته وصلت تحاليل الطب الشرعي الي كنت طلبتها من أول القـ ـضية و اتضح فيها أن مات مسـ ـموم مش مضـ ـروب بالسـ ـكينة وهنا حسيت أن فيه حاجة غلط أي الي يخليها تضـ ـربه بالسـ ـكينة وتوقع نفسها في ورطة وهي عارفة أنه كدا كدا مـ ـيت ، لما مي خرجت من هنا المرة إلي فاتت خليت حد يراقب تلفونها وفعلاً بعد ما خرجت كلمت الي ماجرها تقوله علي الي حصل وبعد وقت عرفت أهـ ـكر تليفونه ولحسن الخط كان مسجلها المكالمات عشان لو فكرت تقل معاه ودلوقت في قوات راحه تقـ ـبض عليه

صمت هشام وهو عاجز عن إبداء أعجابه 
نهض عمر وهو يجمع أشيائه ويهم بالرحيل أوقفه هشام قائلاً: أي يا عم حيلك أستني أخلص ونخرج سوا
_معنديش وقت الساعة أربعة ونص و أنا ورايا أجتماع الساعة خمسة مع مراد وبصراحة سايب كل حاجة عليه بقالي فترة، خلص إلي وراك وبليل نتعشى سوا أنا وأنت ومراد
- اتفقنا سلام
_ سلام
القي كلمته وخرج متجهاً للمنزل ليبدل ملابسة

❈-❈-❈ 

عند  "چيهان" كانت تحاول بقدر الإمكان حتى تصل للمنزل وأخيراً قد وصلت أخرجت المفتاح بيد مرتعشة كادت أن تنهار أمام الباب ولكن أنتظري قليلاً "چيهان" لحظات و سوف تصبحين بغرفتك و لتفعلي حينها ما تشائي 
أدارت المفتاح و دلفت للمنزل كانت تنوي الذهاب لغرفتها على الفور ولكن أوقفها صوت جدتها المنادي لها من غرفة المعيشه غيرت طريقها متجهه إلى جدتها قائلة: نعم يا تيـ ...
لم تستطع اكمال كلمتها وهي ترى والدتها أمامها هذا ما كان ينقصها حقاً وجود والدتها لتذكرها بكل شئ عانته من جديد و كأن هذا اليوم لا يود المرور بسلام لتتجمع به كل شئ قد يؤدي بأنهيارها

_ازيك يا جيهان 
كان ذلك صوت والدتها الذي خرج بخجل منها
لم تستطع هي النطق بأنش كلمة 
لحظات ليجدا جسدها قد ارتصم بالأرض فاقده لوعيها نتيجة الضغط الزائد و الأرهاق 

❈-❈-❈

في "شركة R.K" 

كانت تجلس بمقدمة مكتبها ساندة رأسها بيدها شاردة بما حدث صديقتها حتى تشعر بهذا العداء نحوها

دلفت لها السكرتيره ونظرت لها باستغراب فهي على تلك الحالة منذ أن عادت من الخارج شاردة لا تشعر بشئ حولها
تنحنحت قائلة: أوضة الأجتماعات جاهزة يا هانم
_ تمام لما يوصلو بلغيني
_ تحت أمرك يا هانم


و بنفس الوقت كان "عمر" يدلف إلى الشركة بكامل أناقته وطالته التي التجعل الفتيات يقعن له منذ الولهة الأولى 
و معه "مراد" الذي لا يقل عنه وسامة بل يسبقه بروحه المحببه لكل من يعرفه

أستقبلتهم السكرتيره الخاصة بريحان لتوجههم للغرفة الخاصة بالأجتماعات
ابتسمت لهم بوجه بشوش قائلة بلباقة :نورت المكان يا فندم ريحان هانم هتيجي حالاً، تحبوا تشربوا حاجة
هز "عمر" رأسه بنفي بينما قال "مراد": قهوة مظبوط
_حالاً يا فندم
لحظات من خروج السكرتيره و دلفت "ريحان" لهم بطالة جذابة وهي تخطو نحوهم بحذائها ذو الكعب العالي وملابسها الرسمية التي لم تنقص من جمالها شئ بل ذادتها فو الجمال جمال 
وقفت أمامهم وأبتسمت عند وقوع نظرها على "عمر" الذي وقف ينظر في وجهها بتدقيق وذهب بذاكرته للماضي وكلاهما مازال ممسكاً بيد الأخر 
شعرا بانجذاب غريب تعجب له كلاهما وخاصتاً "عمر"
أما مراد فكان يراقب كل ما يحدث بتعجب
فنظرتهما تدل على معرفة كل منهما الأخر وخصيصاً تلك التي تقف أمامه تنظر لصديقع بابتسامة صافية و لطافة تنافي كل ما أستمع له عنها من الأخرين عن كونها امـ ـرأة ذات طابع مختلف تملك من القوة ما يكفي لعشر رجـ ـال ولكن التي أمامه الأن سيدة جميلة ولطيفة بعيدة كل البعد عن القسوة والجبروت
لحظة واحدة ماهذا
تمتم باسمها بصدمة : ريحان

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة