-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 27 - 1 - الإثنين 12/2/2024

  

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع والعشرون

1

تم النشر الإثنين

 12/2/2024




"كل يوم يمر علينا تضعنا الحياة في عقبات وظروف تجبرنا أن نخاطر ونغامر كي نتخطي الصعاب ونعبر إلي بر الأمان"


أتسعت عيناها غير مدركة ما يتفوه به وتسألت  بحذر :

-أنت قولت أيه ؟ هو أنا سمعت صح ولا بيتهئ ليا وأنت مقولتش حاجة ؟


إبتسم بعبوث وتحدث برفق وهو يربت علي رأسها المحتلة مكانها فوق صدره:

-لا بتكلم جد بقولك أنا مسافر كمان يومين. 


انتفضت من فوقه وجلست قبالته مرددة بصدمة وهي تشير عليه :

-أنت أيه يا أخي محرمتش كل لما تقرر تسافر تحصل مصيبة أرحم نفسك وارحمني هتولدني قبل أواني يا يوسف حرام عليك . 


لم يتمالك حاله وإنفجر ضاحكاً أسفل نظراتها المشتاظة ، أما هي فانفجرت أوداجها وإقتربت منه وأمسكته من لياقة التيشيرت مرددة بغل :

-أنت بتضحك علي أيه أنت عايز تجنني صح يا إبن صفاء.


إبتسم بإستفزاز وأجاب معقبا وهو يبعد يدها عن رقبته:

-حبيبي أنتي مجنونة لوحدك مش محتاجة أني أجنننك هتجيبي ليا مصيبة وبعدين ممكن بقي تهدي يا وحش ونتكلم بعقل لو سمحتي ؟ لان مش وقت جنانك خالص حاليا يا روحي. 


زفرت بحنق وربعت يدها على صدرها وتسألت بنفاذ صبر:

-أنا هديت أهو وبقيت حلوة وكيوت أتفضل أتكلم . 


رمقها ساخراً وقال وهو يشير بيده علي عبوث وجهها :

-كيوت وقمر مقولش ليكي يا آخرة صبري ما علينا دي سفرية شغل مهم مش هينفع يتأجل وأوعدك مش هسافر تاني يا ستي بعدها أيه رأيك ؟


ردت بضيق وقالت :

-خلي عدي يسافر مش كل حاجة أنت خليك جنبي بقي .


تنهد بنفاذ صبر وقال :

-مش هينفع عدي يسافر لازم أنا إلي أسافر يا قلب يوسف ده شغل خاص بيا وعدي مش هيفهم فيه ولا عارف حاجة عنه . 


ألتمعت الدموع بعينها وبدأت تسيل فوق وجنتيها غطت وجهها بكفيها تداري وجهها عنه. 


تنهد الآخر بنفاذ صبر ومسح علي وجهه عدة مرات بحركة دائرية كي يهدأ من عصبيته قليلاً آخذ نفس عميق ومد يده وأبعد كفيها عن وجهها ومسح دموعها برفق بأطراف أصابع وإقترب منها واضعا قبلة حانية بين عينيها بحب ورقة .


تطلعت له بحزن وتسألت:

-مش هتتأخر عليا صح ؟


حرك رأسه بإيجاب ورد مطمئناً :

-وهكلمك كل يوم صبح وبالليل أيه رأيك ؟


إستندت برأسها علي صدره تتمسح به بخفة كالقطة الصغيرة متمتمة بحزن:

-طيب لو نسيت تكلمني أعمل أيه بقي وقتها أنا ؟


إبتسم بخفة بعد أن شدد من ضمها داخل أحضانه بحب وهتف بصدق:

-مش هنسي يا قلبي عارفة  ليه؟


رفعت راسها تطالعه ببراءة فاستدرك هو قائلاً :

-عشان مقدرش ما أسمعش صوتك يا قلب يوسف علي عيني فراقك لكن مش بإيدي يا قلبي سامحيني .


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-تسافر وترجع بالسلامة يا حبيبي .


تنهد براحة وقال:

-كده حبيبتي العاقلة. 


قطع حديثهم رنين هاتفه تطلع له وجد رقم شادي يزين الشاشة رد علي الفور خشية أن يكون أصاب عليا مكروة فاجأه بولادة عهد.

❈-❈-❈


في صباح اليوم التالي وصلت عائلة المغربي إلي الصعيد بعد أن علموا بولادة عهد المبكرة فور أن أتاهم إتصال شادي وأخبرهم بولادتها إستعد الجميع وسافروا باستثناء نورسيل ونايا لظروف حملهم الخاص.


يلتف الجميع حول عهد بينما تجلس صفاء جوارها تضمها بحنان ويوسف وعدي يقفوا علي يمينها وشادي وعليا علي يسارها بينما غادرت حنين الغرفة فور وصولهم تاركة لهم المجال والأريحية برفقة عهد وشادي.


إقترب يوسف من شقيقته مقبلاً جبينها بحب متمتما بإبتسامة عذبة:

-مبارك يا عهد يتربي في عزكم يا حبيبتي.


ابتسمت بإمتنان وردت:

-الله يبارك فيك يا أبيه عقبال نورسيل لما تقوم بالسلامة.


أمن علي دعائها بحب:

-يارب يا حبيبتي وتجيب بنوتة نجوزها لمحمد.


اتجه بنظراته إلي شادي وتسأل بمرح:

-ولا أبو العريس عنده إعتراض ولا حاجة؟


رفع شادي كفيه لأعلي بدعابة وتحدث ممازحا:

-إعتراض مين يا باشا ؟ هو أنا أقدر! الواد وأبوه تحت أمرك.


ضحك يوسف بهدوء وقال:

-تسلم يا شادي الأمر لله .


قرص عدي وجنتي عهد بطفولة وسط تذمرها وإمتعاضها وتحدث مشاغبا:

-مبروك يا دودو كبرتي خلاص وبقيتي مامي خلاص يا صغنن.


أمسكه يوسف من أذنه وأبعده عنها برفق مرددا بدعابة:

-بطل لعب العيال بتاعك ده كلها شوية وتحصلها أنت كمان يا خفيف ولسه زي ما أنت.


تحدث عدي بألم:

-خلاص عقلت سيب وداني هتطول أكتر من كده كده مفيش موزة هتبصلي.


ضحكت عهد بشماته وقالت:

-أحسن عشان تزعلني تاني يا خفيف صحيح القوي في الأقوي منه.


ترك يوسف أذنه وتحدث الآخر بغيظ:

-بقي كده ماشي صبرك عليا.


رمقه شادي ساخراً وقال:

-هو أنت فاكر تقدر تقرب منها وأنا موجود يا خفيف!


رد عدي بإستفزاز:

-لأ أنا تقيل مش خفيف.


صاحت صفاء بنفاذ صبر:

-ممكن تهدوا وتخلوني أطمن علي بنتي.


ربتت علي كتفها بحنان وتسألت بحزن:

-ولدتي أزاي في السابع يا قلب أمك أيه الي حصل طمنيني أنا من امبارح وقلبي مقبوض ولما عرفنا إلي حصل عرفت السبب.


تطوع شادي بالإجابة عنها وقال:

-كانت نازلة علي السلم ووقعت يا أمي.


شهق الجميع بصدمة وتفحصت صفاء إبنتها بقلق:

-وقعت أزاي يا قلبي أيه إلي حصل أنتي كويسة يا بنتي ؟


هزت راسها بإيجاب وقالت:

-أطمني يا أمي أنا بخير والله.


طالعتها بقلق وأكمل شادي موضحاً:

-أطمنوا يا جماعة هي بخير والدكتور طمنا كمان.


تنهد الجميع براحة وتسأل يوسف بريبة وهو يطالع شادي وعهد بتشكك:

- عهد وقعت أزاي وليه مبلغتناش من وقتها يا شادي بإلي حصل؟


آخذ شادي نفس عميق ورد:

-أتكعبلت وهي نازلة من علي السلم وليه مبلغتكمش لأن وقتها مكنتش داري بحاجة أصلاً حالة عهد كانت صعبة هي كانت بتصارع الموت جوه وأنا كنت بصارعه بره يا يوسف أطمئن وشيل نبرة الشك من كلامك مفيش حد يقدر يقرب من عهد طول ما فيا الروح.

❈-❈-❈

حرك يوسف رأسه بإيجاب وعقب:

-ماشي يا شادي بس حابب ألفت نظرك أن عهد تبقي بنتي مش أختي بس ومش هسمح أن حد يأذيها أو يقرب منها حتي عهد خط أحمر.


تحدث عدي بحذر:

-إهدي يا يوسف في أيه عهد بنفسها قالت وقعت.


إستدار لشقيقه وتحدث بجدية:

-عارف ومش بشكك في الكلاك أنا بأكد بس حتي لو أنت جوزها يا شادي أنا هفضل أخوها وأبوها وضهرها وساندها.


أنحني بجزعه مقبلا جبينها بحب وسط فرحتها ونظرات الامتنان إليه.


تحدثت عليا بفكاهة لإخراجهم من حدة الموقف:

-أه لو نورسيل شافتك وأنت بتبوس عهد يا خرابي مش بعيد كانت تخطتكم عيارين.


ضحك الجميع علي دعابتها وأكد عدي معقبا وهو يقلد صوت نورسيل:

-يوسف هي حصلت تبوس واحدة غيري .


ضربه يوسف بخفة علي أسفل رأسه "قفاه" وتحدث بتحذير:

-عدي أحنا قولنا أيه بطل هزارك ده مع نورسيل.


غمز عدي شقيقه بخفة وقال:

-هحاول بس موعدكش مراتك هي إلي بتسفزني الصراحة.


هز يوسف رأسه بيأس ضارباً كف بكف متنهدا بقلة حيلة:

-الناس كلها خبيتها السبت والحد ولله الحمد أنا خبتي ما وردت مع حد ربنا رزقني بشلة مجانين مراتي وأخويا وأختي.


تذمرت عهد ببراءة:

-وأنا يا أبيه ؟


الصفحة التالية