-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 34 - 1 - الثلاثاء 27/2/2024

  

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والثلاثون

1

تم النشر الثلاثاء

 27/2/2024



تنهدت نورسيل وغمغمت بضجر:

-يلا أنا هطلع اوضتي عايز حاجة يا شادي ؟


حرك شادي رأسه بلا:

-لأ يا نورسيل سلامتك بس حاولي تعيدي تفكير في موضوع شريف.


زفرت بحنق وقالت:

-حتي لو هفكر مش هقابله ولا هتكلم معاه إلا لما أشوف يوسف هيقول أيه.


رفع يده بإستسلام وقال:

-براحتك يا نورسيل.


هتفت نورسيل بإختصار:

-يلا بعد إذنك محتاج حاجة؟


حرك رأسه نافياً وعقب:

-سلامتك.


غادرت نورسيل بينما ابتسم شادي بشرود وأرجع رأسه إلي إلي الخلف مغمضا عينيه كي ينعهم بالهواء المنعش حتي شعر بيد حانية تلتف حول عنقه إبتسم بعذوبة وفتح عينه وجد زوجته قبل يدها بحب إبتسمت هي بدلال وجلست في المقعد المجاور.


تسأل بعتاب:

-خرجتي بره ليه الجرح يا عهد.


ردت بتذمر:

-الجرح كويس وأنا بقيت بخير يا حبيبي خلاص الحمد لله وبعدين أنا خرجت فين ده أحنا في الجنينة.


إبتسم بخفة وعقب:

-علي أساس الجنينة مش خروج يعني ؟ ماشي يا ستي الأستاذ مودي نام ؟


هزت رأسها بإيجاب وردت:

-أيوه نام وماما حطته في سريره وواحدة من البنات قاعدة جنبه صغنن اوي يا شادي أنا بخاف وأنا شايلاه يتفعص مني.


إبتسم بتفهم وعقب:

-معلش يا قلبي بكره يكبر بإذن الله صحيح العمال بدأوا تجهيز الفيلا خلاص.


مطت شفتيها للأمام وقالت:

-هو مينفعش نفضل هنا معاهم ؟


رفع حاجبيه مستفهما عقبت هي بإيضاح:

-قصدي عشان ماما تساعدني أنا بجد مش عارفة أتعامل معاها صغنن أوي.


تحدث شادي بتعقل:

-أحنا قريبين منهم جدا ده أولا وثانيا بقي أنا مقدرش افضل قاعد هنا مش علي راحتي ومش قابل علي نفسي اقعد في بيت أهل مراتي .


ردت متذمرة:

-أيه إلي خلاك تقول كده بس دول فرحانين بينا أوي وبيحبوك.


أومئ بتفهم وعقب:

-عارف يا قلبي وأنا كمان بحبهم أوي بس في الموضوع ده بالذات لأ أنا راجل صعيدي ما أقبلش علي نفسي كده وبعدين أنتي هتبقي مع ماما طول النهار عايزة أيه تاني ؟


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-زي ما تحب يا حبيبي.


قبل يدها بحب وعقب:

-يسلم ليا الفهمان.

❈-❈-❈


جفف جسده بالمنشفة وألقي بثقل جسده علي الفراش متنهدا بألم لا يدري ماذا يفعل هل يقبل مساعدتهم لكن قبول مساعدتهم قد يأتي بحياتهم هما أيضاً إلي التهلكة كما به سابقاً لكن الفرق الأن إذا اتفق معهم وساندوه بالفعل سيكونوا عصبة صعب إصطيادهم بدلاً من أن يكون هوب بمفرده فريسة لهم مرة آخري.


نهض بوهن وخرج إلي الشرفة ينظر إلي السماء بشرود ويحادثها النجوم ككل يوم فهي مونس وحدته وهي ضياء حياته الأن.


لا ينكر الراحة التي شعر بها بعد أن علم حقيقة هذا الحقير وأنه عاجز بالفعل معني هذا أن حبيبته لم يمسسها رجلاً سواه

لكن حتي لو كان الأمر كذلك فهو لم يشفع لها ولم يسامحها بهذه السهولة فهي طعنته في قلبه بفعلتها تلك ليتها لم تصدق وتمسكت به لكنها تركته ورمت نفسها داخل أحضان الشيطان أه كم يود سحق هذا الحقير لكن من لطف الله به أنه ليس سوي شبيه بالرجال ولا يمسهم بصلة ولو كان الأمر بيده لقتله بيده دون رحمة فهو لن يتنازل عن حقه ولا عن سنين عمره الذي ضاعت هباء ولا عن حرمانه من أطفاله الصغار طفلاً لم يكن تجاوز العامين والآخر تركه ورحل قبل أن يري النور عينيه حتي.


رغم أنه كان يتابع أخبارهم سرا لكن مازال القلب يتجرع آلالام لم تندمل بعد حرم من كلمة "بابا" حرم من أن يقولها وحرم من استماعها ، لكن مهلا ما آخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة حتي لو تطلب الأمر حياته لم يتنازل عن حقه وعن أطفاله سيرجعهم إلا أحضانه مرة آخري ولن يستطيع أحد أبعادهم عنه حتي لو تطلب الأمر أن يقتل أو يقتل .


أهداه عقله أن الصواب في قبول مساعدتهم ليكونوا عصبة سويا بدل من أن يحارب بمفرده


حسنا يا عامر ألهو وإستمتع بحياتك كما تشاء حان موعد إسترداد الحقوق وسيوضع كل شخصاً في مكانه المناسب وسأحرم عليك النوم والراحة كما حرمتني أنت منه بغدرك ومكرك سأنتقم أنا منك بذكائي ودهائي .


"أيها العدو علي موعدنا في ساحة المعركة شئت أم أبيت فقد حان الوقت وأعدك أنني سأكون أكتر من سعيد وأنا أتخلص منك ومن شرورك"

❈-❈-❈

يتمدد علي الفراش بوهن جذب الهاتف قام بالإتصال بزوجته الحبيبة لكن أبعد الهاتف عن أذنه فهو علي يقين أنه سيتمع إلي صراخها وبالفعل ما أن صدر الرنين جاء الرد من الطرف الآخر.


"بقي كده يا يو سف هتتصل بيا صبح وبالليل يا شيخ دمي نشف ومعبرتنيش وكمان كلما عدي ومكلتمنيش أنا بقي كده بتخليه يشمت فيا ويقول إنك ما صدقت تبعد عني بجد يا يوسف أنت هربان مني زي ما هو قال أنت ساكت ليه ما تنطق "


إبتسم بهدوء وعقب:

-حبيبي أنتي مش مدياني فرصة ارد أصلاً.


تنهد بهدوء ورد:

-ملكيش دعوة بكلام عدي هو بيغيظك بس وبعدين هو أنا أقدر أزعل من حبيب قلبي ولا أهرب منها.


صمت قليلاً يستمع لها واستطرد قائلاً:

-لأ مش هتاخر يومين تلاته وأجي ليكي يا قلبي أطمني لا بتكلم جد أيه أخبار إلي عندك ؟


"شريف" ماله تسأل بها يوسف بحيرة منتظر ردها:

-أيوة يا نورسيل عارف أنه رجع ماكنش فيه فرصة أني أقولك أيه الي حاب سيرته ؟


-عايز يشوفك ليه ؟ يعتذر منك ملكيش دعوة برأي انتي رأيك ايه ؟ المهم رأي أنا ده ايه العسل ده يا قلبي ربنا يهديك كده وتفضلي كيوت زي ما أنتي علي طول.


تنهد وقال:

-نورسيل لما أرجع نبقي نتكلم في الموضوع ده يا قلبي ممكن تمام طيب أنتي محتاجة حاجة ؟ أنا تعبان وعايز أنام الصراحة ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك ومن قلب بابا سلام .


أغلق الهاتف وتنهد بضجر:

-أه منك يا عاصم غبي مش عارف أنت بتفكر أزاي بس بدل ما تتمسك بينا ونقعد نفكر سوي تنيل إلي نيلته ربنا يهديك عشان نفسك وعشان عيالك بجد لأن لو رجعنا من هنا من غيرك هيبقي ده اخر أمل لرجوعك من الأساس يا أبن عمي 

ومفيش حد هيندم غيرك مع الأسف هيكون فات الأوان وهتخلي عامر الزفت ينتصر عليك أه التعبان ده أزاي محدش قدر يكشفه حية كانت عائشة وسطنا وأحنا محسناش بس الصبر حلو وهخلص منك يا عامر الكلب وتتحط في مكانك الصح بس يا تري بقي عمي ممكن يكون يعرف حاجة عن التجارة دي فعلاً ولا عامر بيشتغل من وراء ضهرك مع أني واثق أنه نسخة مصغرة من أبوه بس معتقدش أبوه يعمل كده جائز هو منزوع من قلبه الرحمة عشان يستبيح جسد الناس في التجارة لكن عوني ممكن يبقي في قلبه شوية رحمة وميفكرش يعمل كده بس صبراً كل حاجة هتظهر في وقتها ونعرف مين الخائن ومين إلي المظلوم.


"لما مقاماً مقال ولكل مقالا مقام"

❈-❈-❈

أنتهي علي من تناول الطعام وتراجع إلي الخلف واضعاً يده علي بطنه بشبع.


رمقه بيجاد بملل وقال:

-خلصت أكل أخيراً ؟


رد علي بوهن:

-كانت جعان أوي الصراحة.


صمت قليلاً واستطرد متسائلاً:

-صحيح أنت ليه ما أكلتش أنت ويوسف ؟ انتوا مش جعانين ولا ايه ده أنا كنت ميت من الجوع


الصفحة التالية