-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 22 - 1 - الإثنين 5/2/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني  والعشرون

1

تم النشر الإثنين

 5/2/2024



في صباح يوم جديد فتح عينه بنوم ومد ذراعه وجد الفراش خاليا جواره وبارد أيضاً اعتدل بتثاقل وتطلع حوله وجد الغرفة خالية إلا من حقيبة ملابس موضوعه جواره قطب جبينه بحيرة ونهض علي الفور يبحث عنها تنهد براحة عندما وجد باب المرحاض مغلق دلالة علي أنها به جلس جوار الحقيبة يطرق فوقها بشرود. 


بينما في المرحاض أنهت تجفيف وجهها من آثر الدموع وخرجت من المرحاض. 


انتفض واقفا واتجه لها يطلع لها من أعلي رأسها لأخمص قدمها متسائلا :

-أنتي لابسة وراحة فين يا عهد وأية الشنطة دي ؟ قالها وهو ينظر الي الحقيبة بحيرة. 


ربعت ساعديها حول خصرها وردت متحاشية النظر له :

-راجعة القاهرة. 


أتسعت عين الآخر متسائلا بقلق:

-خير في أيه حاجة حصلت ؟


ردت ببرود:

-لأ مفيش حاجة حصلت أنا راجعة مصر. 


صدم شادي وغمغم بحيرة:

-مش فاهم يعني أيه مسافرة مصر ؟ 


هتفت بنفاذ صبروهي تلتفت بجسدها معطية إياه ظهرها :

-مسافرة مصر يعني مسافرة مصر ايه الغريب في كده! 


غضب من تصرفها الأهوج وتجاهلها إياها جذبها من ذراعها برفق وأدارها إليه وتحدث بنفاذ صبر:

-في أيه يا عهد بالظبط مالك ؟ عايزة تسافري ليه ؟


ردت بسخرية لاذعة أثارت إستفزازه:

-والمفروض أفضل هنا أعمل أيه أتفرج علي الباشا وهو بيعمل غراميات !


أتسعت عيناه مرددا بعدم إستيعاب:

-نعم يا أختي غراميات أيه أنتي أتجننتي يا عهد ؟


ردت ببرود وقالت:

-لأ متجننتش يا بيه لسه بعقلي أظن أنت كنت خارج مع حنين إمبارح صح ولا غلط ؟


غمغم بنفاذ صبر:

-أه حصل أيه مشكلة الهانم في دي هي كانت راحة بيت أهلها وصلتها. 


ابتسمت ساخرة وقالت :

-بجد بتقوم بواجباتك المستقبلية من دلوقتي ما شاء الله أهو. 


قطب جبينه بعدم فهم وتسأل :

-واجبات أيه بالظبط ؟ أيه الهبل إلي حضرتك عمالة تقوليه ده؟ أنا مش فاهم حاجة ؟


رمقته عهد معاتبة وقالت:

-لأ فاهم يا شادي زي كل الي هنا فاهمين وأنا الغبية الي وسطكم غياب أخوك طال وشكله مات فعلا أنتوا مستنين تتأكدوا وبس وبعدها يجوزك حنين بعد ما تولد مش ده الي بتخططوا ليه أنت وأهلك ؟


صدم من حديثها ولم يرد أكملت هي بأسي :

-ساكت ليه مش هي دي الحقيقة حاولت أكذب نفسي لما شوفتك معاها لكن سمعت بوداني كلام أهلك وأنت بقي أكيد ما هتصدق كل حاجة هتبقي ملكك أنت وفيهم عروسة زي القمر وأنت طلعت سليم يبقي ليه لا ؟ عارف يا شادي أنا اكتر حاجة ندمانة عليها في حياتي هي حب ليك او أني سامحتك. 


لم تنتظر رده بل اتجهت الي حقيبتها وحملتها بثقلها غير عابئة بتعبها ولا بطنها المنتفخة وغادرت الغرفة تجر أذيال الخيبة .

❈-❈-❈


تهاوي على الفراش واضعا رأسه بين كفيه ما هذا الحديث الذي تقوله ومن أين أتت به من الأساس مؤكد هذا حديث والديه كما قالت لكن هل صدقت هذا الهراء هو حرم جنس حواء عليه بإستثناءها هي ليست عشقه فحسب هي قلبه الذي عاد ينبض من جديد .


نهض بعزم لم يتركها تغادر وإذا أصرت سيغادر معها ولن يترك فبدونها هو جسد بلا روح ، فتح باب الغرفة كي يركض خلفها ويلحقها لكن تصنم في مكانه آثر صرخة مدوية وصوت ارتطام عالي علم مصدرهم لكن كذب حاله من المؤكد أنه يتوهم. 


تحرك بخطي ثقيلة وأنفاس متسارع من آثر ضربات قلبه العالية يكاد يجزم أنه يستمع لها وصل الي أعلي الدرج وتوقف قلبه وهو يري جسد زوجته وحبة قلبه جسدها مستقر أسفل الدرج وحولها بركة من الدماء وليس هذا فحسب شقيقه قد عاد ويقف علي بعد خطوات من الدرج منه هل عاد ليقتل طفله هو ؟ هل هذا جزائه أن يقتل دون وجه حق. 

❈-❈-❈

يقف أمام المرآة يصفف شعره بعد أن إرتدي ملابسه العملية ألقي نظرة علي الفراش خلفه وجدها مستيقظة وتطلع له بصمت تام. 


وضع الفرشاة جانباً واتجه بخطواته تجاهها ووقف أمامها وتحدث برفق :

-أيه ساكته ليه ؟ تنحسدي من الهدوء والله ؟


ردت بحزن:

-عشان متقولوش عني أني مجنونة تاني. 


ابتسم بخفة وداعب أنفها بيده وقال:

-حبيبي الحساس طيب ما دي حقيقة أنتي مجنونة يا قلب يوسف بس مجنونة بحبي صح يا قطتي ؟


ابتسمت بخفة وقالت :

-الصراحة اه أنت بتاعي لوحد وبس عارف لو بصيت لغيري أدبحك. 


ضحك بصخب وضرب كف بكف وقال:

-عيب عليا مش بقول مجنونة قومي يلا ألبسي عشان تيجي معايا.


تسألت بحيرة :

-أجي معاك فين مش أنت رايح الشغل ؟


أومئ بإيجاب وتحدث بإيضاح:

-أيوة ورايا شغل مهم النهاردة وحضرتك هتيجي معايا تسليني يا قطتي وبعد الشغل نتغدى بره ونروح نطمئن علي البيبي. 


صقفت بحماس وقالت :

-بجد موافقة طبعاً هوا. 


نهضت بحماس متجه الي غرفة الملابس بينما جلس هو علي الفراش مبتسماً بشرود. 


خرجت من الغرفة بعد ما يقارب النصف ساعة مرتدية دريس أبيض يعلوه بلورو كحلي ووقفت أمام المراءة تقوم بلف حجاب مطعم باللونين ما ان انتهت جذبت قلم الحكل كي تضع القليل بعينها تفاجات بصوت يوسف الحازم:

-متحطيش حاجة. 


ألتفت له ورت بعبث:

-ده كحل يا حبيبي ؟ 


حرك رأسه بلا وقال :

-قولت لأ يعني لأ متتعبيش قلبي معاكي نورسيل حبيبة بابي شطورة وبتسمع الكلام صح ؟ ولا عايزة تزعليني منك ؟


غمغمت بعبوث :

-لأ طبعا مقدرش علي زعلك مش هحط حاجة بس أنا كنت عايزة أكون حلوة وأنا معاك. 


نهض مبتسماً وامسك وجهها بين كفيه وقال:

-حبيبتي قمر مش محتاجة كلام ومن غير مكياچ ولا كلام فاضي. 


إبتسمت بفرحة وقالت :

-بجد ولا بتجاملني ؟


رد بثقة :

-بجد طبعاً يا قلب يوسف مش محتاج أكدب عليكي يعني جاهزة ؟


أومئت مبتسمة وقالت :

-أكيد طبعاً جاهزة يلا بينا. 


شبك أيديهم سويا وهبطوا الي الأسفل. 

❈-❈-❈

وصلوا إلي الأسفل وجدوا الجميع في انتظارهم علي الطاولة.


سلطت الأنظار عليهم وتسأل عدي بإستفهام:

-أنت مش رايح الشغل ولا ايه ؟


حرك يوسف رأسه بلا وقال :

-لا طبعاً رايح الشركة. 


جلس علي مقعده وجلست نورسيل علي يساره. 


أكمل عدي حديثه بنبرة ذات معني :

-أمال نورسيل راحة فين ؟


ردت نورسيل بإستفزاز:

-راحة مع جوزي حبيبي. 


رمقها عدي بإستفزاز وقال :

-هيتجي معاك أزاي بس يا يوسف مش هتعرف تشتغل منها. 


ابتسمت نورسيل بتهكم وقالت:

-مش هيعرف يشتغل مني ليه إن شاء الله واخد بنت أخته معاه. 


رد عدي ساخرا :

-والله لو واخد بنت أختك هتبقي أرحم وأعقل منك. 


زفرت بحنق وقالت:

-أنا مش فاهمة أنت مغاظ مني ومنكاد ليه يا عدي ؟ يوسف حبيبي هو الي قال تعالي معايا يعني أطلع أنت منها وبعدين أنا عاقلة أو مجنونة قعده علي قلبه ومربعة .


ابتسم عدي ماكرا وقال:

-ويمكن واخدة لمستشفي المجانين يا نورسيل مثلا !


أتسعت عين نورسيل وتطلعت ليوسف بإتهام :

-يوسف بجد الي اخوك بيقوله ده أنت فعلا موديني مستشفي المجانين ؟


الصفحة التالية