-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 29 - 1 - الثلاثاء 6/2/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل التاسع والعشرون

1

تم النشر يوم الثلاثاء

6/2/2024



تابع حديثه قائلًا:


- چه بكرا  يا خالة نبيلة و الفيلم بجى حجيجة 


ختم  حديثه  قائلًا: 


- و هايچي بكرا و هاچي اخد مرتي و اللي عندك اعملي يا خالة .


❈-❈-❈


بعد مرور ساعة 


جلس "بهجت" يتبادل أطراف الحديث مع والديه حول أمر أخته، لم تتقبل  "نبيلة" الرأي الآخر قررت أن تحكم على ابنتها دون السماع لها بينما عارضها ولدها قائلة:


- لا بقى يا ماما كدا حرام و ظلم اختي عاوزة جوزها و طالماطلعوا متجوزين على سُنة الله و رسوله  يبقى كل اللي مطلوب مننا. نبارك و بس 


- بالذمة أنت راجل أنت بدل ما تطلع تجبها من شعرها و تمو تها واقف تتدافع عنها  إيه هتعملي فيها محامي الغلابة و أنت بتاخد على قفاك من خطيبتك و ابوها كنت فاكراك راجل طلعت عرة الرجالة يا خسارة يا بهجت يا الف خسارة دعاء قدرت تتضحك عليك بكلمتين من بتوعها  بس لو قدرت تعمل كدا معاك مش هتقدر معايا والصعيدي الجر بوع دا مش هياخد بنتي يعني مش هياخدها فاهمين و لالا


 رد " بهجت " بنبرة مغتاظة و هو ينظر لأبيه و قال:


- ما تتكلم يا بابا هو أنت شايف اللي بيحصل من الصبح و ساكت يعني ؟! 


ردت " نبيلة"  بنبرة مرتفعة و قالت:


- ابوك يا حبيبي ملوش يا يدخل في حياة بنتي مش هو اللي دلعها لحد ما شردت بعيد عني و راحت اتجوزت واحد منعرفلوش أصل من فصل  يبقى يطلع منها خالص و ياريت أنت كمان تطلع منها يا عرة الرجالة 


وقف " بهجت" مقعده وقال بنبرة غاضبة 


-طب اسمعي بقى يا ماما عرة الرجالة اللي قصادك دا مش نونة و لاهو عبيط و إن كان مافيش حد هايقف في وشك و يقولك اللي بتعملي دا حرام أنا هقف ومش هاسمح لك لا أنتِ و لا العقربة خيرية تو لعوها أكتر من و اختي هتمم فرح موافقة يا مرحب مش موافقة يبقى وفرتي حتة الجاتوه وغيرك ياخدها هو اولي بيها منك يلا بقى طالما معرفتيش تربي حد مننا أنا ها وريكم العربجي اللي جوايا هيعمل إيه .


 قاطعته "نبيلة" بصفعة مدوية جعلته يصك على أسنانه بغيظٍ شديد،  غادر البهو غير مباليًا لنداء والدته


أشارت بيـ ـدها تجاه ولدها ثم قالت:


- شايف ياشهاب شايف عمايل ابنك المتربي ! 


- أنا مش شايف غير واحدة ناسية نفسها و دايسة  على الكل و كل دا ليه و عشان إيه ؟! مش فاهم !! 


لم تعقب " نبيلة" على كلمات ز وجها قررت أن تلتزم الصمت،  تعيد حساباتها من جديد، أما 

"يوسف" فـ كان له رأيًا آخر و هو  العودة لأمه و مناقشة ما صدر منها من تصرفاتٍ لا تليق بها و لا بعمرها،جلس يستمع لأكاذيبها و حكاياتها التي اعتادت على سرد و لسوء حظ " رقية"  اقتنع بجزء من هذا الحديث لأكثر من سبب أولهم أن على يقين أن تلك الأخيرة تفعل ما قالت والدته،  تنفس بعمق و لم يعقب كان يتخذ دور المستمع فقط المستمع، إيماءة من رأسه علامة نظر لـ عبد الكريم و قال بهدوء

- عم عبد الكريم أني رايد اتمم الفرح يوم الخميس الچاي جلت إيه ؟!


سأله عبد الكريم بنبرة مقتضبة

- الخميس الجاي اللي هو بعد بكرا !! 


أجابه " يوسف" بهدوء قائلًا:

- يا عمي خير البر عاچله و أني چاهز 


رد عبد الكريم  بغضبٍ مكتوم و قال:

- بس أنا م جاهز و لا ناوي اجهز السنة دي اصلًا .


فيك إيه يا عم عبد الكريم فيك إيه !! إيه اللي حُصُل لكل ديه أني خلاص مبجتش متحمل چلعك ديه !! 


تحدث " يوسف" بنبرته المرتفعة و هو يزيح بيده قدحان القهوة الساخنة،  كانت والدته تتابع بأعين تملؤها  الشماتة، على الرغم  أنها مازالت لا تعرف ما سبب رفض  ز وجها و تعنته الشديد في اتمام هذه الز يجة إلا أنها تود أن يستمر على هذا القرار،  ظلت تتابع بشغفٍ كبير حين رد " عبد الكريم"  بنبرة لا تقل عن نبرة ولدها حين قال:

-  فوق لنفسك يا يوسف أنت لويت دراعي عشان اجو زك بنتي، بنتي حطت صباعي تحت ضرسك. و كنت مجبور اوافق 


ضرب " يوسف" بيـ ـده على صـ ـدره و قال بصوته المختنق

- بت لاجت اللي مش لاجياه فيكم بتك كانت بتدور على الصـ ـدر الحنين و لاجيته وياي  إيه كفرت ؟! 

- ايوة كفرت لما تخرج عن طوعي و تروح لك الصعيد  من ورايا تبقى كفرت لما تقعد في بيتك و تقابلها كل ليلة من ورانا تبقى كفرت 


وقف " يوسف" عن مقعدها و هو يلتقط مفتاح سيارته قائلًا بتحذير واضح:

- الزم حدك و أنت بتتحدد عن مرتي 


وقف " عبد الكريم"  مقابلته و قال بذات النبرة:

- اللي بتكلم عنها  دي بنتي قبل ما تبقى مراتك و اللي أنت هتطلقها و نفضها سيرة 


كظم " يوسف" غيظه و هو يكور قبضته فرد إصبع الشهادة و قال بوعيد :

- أنت كِده چبت أخري وياكم كلكم و مرتي ما هتنازلش عنيها  واصل و اللي مش عاچبه يغبط راسه في الحيطة اللي تعچبه .


سأله "عبد الكريم " بعصبية مفرطة قائلًا:

- هتعمل إيه يعني هتاخد مني بنتي غصب عني ؟! 

- سميها كيف ما تحب بس أني ماهملش مرتي واصل و اللي عندك اعمله يا عم عبد الكريم 


رد " عبد الكريم" و قال بنبرة تغلفها العتاب 

- والله و  طمرت فيك التربية يا يوسف و عاوز تعض الايد اللي اتمدت لك ! 

- أني محد له فضل عليّ  اوعى لحديتك ديه و اعرف أنت بتتحدت ويا مين وواد مين ؟!  أني محدش له فضل عليّ بعد ربنا غير ابوي و چدي غير كِده كل الناس تحت چزمتي 


نظر له " عبد الكريم " و قال بهدوء :

- هي حصلت ؟! طيب  يمين عظيم ما في فرح و لا جوازة هتم و بنتي هتتطلق منك ووريني بقى يا يوسف هتعمل إيه ؟! و لو حصلت اقتـ ـلها و لا تاخدها مني 


اقترب "يوسف" من " عبد الكريم "   حد الالتصاق و قال بغضبٍ جم 

- طب  يمين على يمينك ما حد هيجرب من رقية و لا هيمس منيها شعرة و لو كنت راچل مد يـ ـدك عليها و شوف ردي عليك هيبجى كيف 


فرغ فاه " عبد الكربم"  لينهر ذاك المختل الذي تجاوز حدوده لكن منعته ز وجته من ذلك  و طلبت منه التحلي بالصبر و الهدوء 

و الوصول لحل يُرضي جميع الأطراف، لم يعترض ابنها و لم يقبل ز وجها ووقعت  رقية بين هذا و ذاك  فريسة و عليها أن تستسلم لاوامر  أبيها لكنها لن تفعل هذا،  فـ يوسف. يدافع عن هذه الزيجة بكل ما اوتي من قوة 

و عليها أن تعمل  جاهدة  هي الأخرى  لإستمرار علاقتهما سويًا فهي أمام أول اختبار حقيقي و عليها أن تختار إما أن تكن معه أو تبقى مع والدها و ينتهي كل شئ . 


الصفحة التالية