-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 33 - 1 - السبت 17/2/2024

  

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثالث والثلاثون

1

تم النشر السبت

17/2/2024



  كادت أن ترد " رقية" لكنه منعها قائلًا:

- رقية بتتعب من الموصلات و معترضاش تاكل حاچة طول الطريج  هنبجى ناكل في الفندج يا ستي 

- رايح انهي فندج يا ولدي؟! 

- معرفش لسه يا ستي هبجى اجولكم لما نعرف من شركة السياحة  سلام بجى .


اقتربت "ثريا"  من جدتها  وهمست بالقرب من أذنها قائلة:

- فين كراماته يا ستي؟!  أني شايفة إنه متشعلج فيها مش تاركها ؟! 

- الصبر يا بتي جلنا الصبر زين 

- هصبر  أكتر من كِده إيه ؟! 

- بس لما يرچعوا يا بتي وغلاوتك عنيدي ما هايُحصُل غير اللي نفسك في سيبي بت البندر تفرح لها يومين عشان تجدر على اللي چاي ! 


خرجت " رقية" و هي لا تعرف مالذي حدث لزوجها هل كان مُصاب بلوثة عقلية و تعافى منها أم هذه حالته المزاجية طوال الوقت وهي  تكتشفها لأول  مرة، استقلت السيارة بجواره و بدأت تساؤلاتها تهطل عليه كالمطر في ليلة شتاء قارص، تبسم بجانبي فاه ثم نظر  لها و قال:

- أني مش مچنون ولا حاچة أني بس عرفت إيه السبب اللي خلاني كِده ليلة امبارح 


ردت بفضول وقالت:

- و يا ترى بقى إيه السبب؟! 


أجابها إجابة لم تعي مغزها حركت رأسها علامة عدم الفهم و سألته من جديد و لكن بطريقة عفوية جعلته ينفجر ضاحكًا على إثرها

دفعته في كتفه بشيئًا من القوة و قالت بغيظٍ شديد :

- بتضحك على إيه يا رخم أنت ما تفهمني و أنت ساكت 


امتثل لأمرها و سكت تمامًا فزاد من غيظها حدثته بنبرة مغتاظة و قالت:

- أنت ساكت ليه يا ابني ما تفهمني !! 


رد بجدية مصطنعة و قال:

- وه !!  مش جولتي فهمني و أنت ساكت فـ سكت رايدة إيه تاني ؟! 

- طب خلاص اتكلم و قولي يعني إيه اللي أنت قلته دا من شوية دا ؟! 


غمز بطرف عينه و قال باسمًا:

-ردي هيكون عملي مش نظري اصبري و دلوجه تفهمي كل حاچة .


❈-❈-❈


داخل غرفة " يوسف و رقية"  بمنزل الجد وقفت جدته وسط الحجرة و عيناها تتفقدان كل مكان أمرت الخدمات بالبحث في كل مكان عن أي شئ يتعلق بتلك العروس، عادت إليها الخادمة و قالت بأسف

- مافيش خرم إبرة غير لما دورنا فيه يا ستي ؟!  و برضك ملاجينش حاچة واصل ! 


كزت على أسنانها بغيظٍ مكتوم وقالت:

- عملتها يا يوسف !! 


تابعت بوعيد قائلة:

- ماشي الصبر طيب و بكرا تيچني لحدي وتجولي ما ريدهاش يا ستي ! 


انتبهت لصوت الخادمة و قالت :

- خلاص رچعوا كل حاچة كيف ما كانت مش عاوزينه يحسب حاچة واصل، احسن يفتح حلجه علينا يوسف و أني خابراه زين ما هيهموش حد !


كاد أن يكمل طريقه لكن استوقفه صوت

ز وجته و هي تأمر الخدمات بترتيب الغرفة قبل أن يعرف حفيده، ولج الحجرة و هو يتنحنح سألها بجدية:

- بتعملي إيه اهني يا ثريا ؟! 


ردت بكذب و قالت:

- و لا حاچة كنت بخلي البنات يروجوا أوضة العرايس 

- من ميتا و أنتِ بتجفي وياهم في حاچة زي ديه ؟! 


تلعثمت و هي تقول بكذب:

- ما هو  ديه برضك اوضة عرايس يا حاچ اخاف حاچة كِده ولا كِده تنكسر ! 


طالع الجد الخدمات ووجدهن في حالة من الارتباك الشديد عاد ببصره لز و جته و قال بشكٍ:

-متوكدة إن مافيش حاچة ؟! 

- وه هيكون في إيه يعني يا حاچ  ؟! 


طرق بعكازه أرضًا بخفة ثم نظر لخدمات زو جته و قال بوعيد:

- يمين الله إن مس يوسف و مرته أذى ما حد هايتحكم في ديه غيركم جصادي،  كيف ما دخلتم الأوضة كيف ما تطلعوا منيها تتدخلوها بسلام و تخرجوا منيها بسلام و اللي حابة ما تشوفش الشمش تاني واصل تفكر تأذي حد منيهم بكلمة !


ردت ز وجته بعتاب و قالت:

- وه يا حاچ إيه الحديت اللي بتجوله ديه أني برضك هأذي واد ولدي ؟! 


رد الجد و قال:

- أني جلت اللي عنيدي و أنتوا احرار، سلام عليكم .


الصفحة التالية