-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 21 - 1 - الأحد 4/2/2024

   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والعشرون

1

تم النشر الأحد

 4/2/2024


أنهى طعامه ومسح فمه بمحرمة ورقية وتحدث برفق :

-يلا يا حبيبي بقي أطلعي عشان عليا في موضوع مهم. 


هزت رأسها بإيجاب وتسألت :

-حاضر يا حبيبي أنت مش زعلان مني صح ؟


قبل جبينها برقة وقال :

-لا يا قلبي مش زعلان منك يا حبيبي. 


تنهدت براحة وقالت :

-طيب الحمد لله صمتت قليلاً وتسألت يوسف أنت مخبي عليا حاجة ؟


ابتسم بهدوء وقال :

-لا يا قلب يوسف مش مخبي حاجة .


ضيقت عيناها بعدم تصديق :

-مش عارفة بجد بس أنا مش مرتاحة ليك حاسة إنك مخبي حاجة عني ؟


قبل جبينها بحب وقال :

-ولا أي حاجة يا قلبي يلا بقي. 


تنهدت بقلة حيلة وقالت :

-أمري لله. 


نهضت من فوقه وقالت :

-حاضر يا حبيبي سلام. 


غادرت الغرفة وتنهد هو براحة وقال :

-الحمد لله ربنا يعديها علي خير. 

❈-❈-❈

تحدثت نايا بعدم تصديق :

-دكتور نفسي ؟ إستحالة طبعاً أيه الي بتقوليه ده يا عليا  ؟ قصدك أنها مجنونة ؟


ردت عليا نافية :

-لأ طبعاً مش قصدي كده هو كل الي بيروح لدكتور نفسي مجنون لا أكيد هي كل إلي محتاجة ليه أنها تتكلم مع حد وتستعيد ثقتها في نفسها هي مذبذبة مش أكتر.


رد عدي بتأييد:

-كلامك صح فعلا يا عليا أنا معاكي ده لمصلحة نورسيل يا نايا. 


هتفت نايا بإستياء :

-ونورسيل إستحالة توافق بده أبدا. 


أقتربت نورسيل منهم تسألت:

-أوافق بأيه ؟


تطلع الجميع الي بعضهم صمتوا رمقتهم بعدم فهم وقالت :

-في أيه يا جماعة سكتوا ليه ؟


ردت صفاء بهدوء :

-مفيش حاجة مهمة يا حبيبتي يوسف أكل ؟


إبتسمت وقالت:

-ايوة الحمد لله. 


ألتفت إلي عليا بنظراتها وقالت:

-يوسف مستنيكي يا عليا .


أومئت عليا بهدوء وقالت :

-تمام. 


نهضت متجهه الي مكتب شقيقها وجلست نورسيل برفقتهم بصمت تام. 


تحدثت صفاء معاتبة :

-نورسيل ياريت الي حصل النهاردة ميحصلش تاني يا بنتي يوسف اه بيحبك و متحملك لكن في رصيد للتحمل وطاقته يا بنتي أنتي النهاردة غلطي فيه وأحرجتيه قدامنا وأظن ده ميصحش صح ولا غلط ؟


ردت نورسيل بحرج:

-أنا أسفة بجد والله ما عارفة عملت كده أزاي أعصابي تعبانة ومش عارفة أتحكم في نفسي خالص أنا عارفة أني غلطانة بس بجد غصب عني. 


ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وقالت :

-ماشي يا بنتي بس لازم تتحكمي في أعصابك أكتر من كده عشانك وعشان جوزك وإبنك. 


تنهدت نورسيل بأسف وقالت :

-حاضر يا ماما هحاول والله. 


تحدث عدي بنبرة ذات معني :

-نورسيل أنتي محتاجة تروحي لدكتور نفسي.

❈-❈-❈

في مكتب يوسف. 

جلست علي المقعد أمامه بصمت تام وكذلك هو ظل صامتا بضع دقائق حتي تسألت بحذر :

-خير يا يوسف عايز تقول أيه ؟


إبتسم بثقة ونهض من مقعده واضعا يده في جيبه وجلس في المقعد المجاور لها واضعا ساق فوق ساق وقال:

-أنا مش عايز أقول حاجة يا عليا أنا عايز أسمعك أنتي. 


هتفت بإرتباك :

-عايز تسمع أيه ؟


رد بهدوء مصطنع :

-عايز أسمع إلي عندك كله يا عليا أطلقتي من عاصم ليه ؟ أتكلمي وبلاش لف ولا دوران أنا عايز أعرف الحكاية كلها .


ردت بتهرب:

-حكاية أيه بس مفيش حاجة طبعاً. 


قاطعها بجمود:

-صدقتي أنه بيتاجر في الأعضاء ؟


أتسعت عيناها بعدم تصديق وقالت :

-أنت كنت عارف ؟


هز يوسف رأسه بلا:

-لا لسه عارف ده السبب فعلا ؟


تهربت من نظراته وتطلعت أرضا وتحدثت بصوت خافت :

-كان بيخوني كمان. 


رمقها بإستنكار وقال:

-نعم ؟ بيخونك أزاي وليه ؟ أنتي بتهزري صح ؟ أنتي مصدقة كلامك ده ؟ عاصم ممكن يفكر في غيرك ؟


ردت بحزن :

-لا حصل شوفته بعيني. 


تسأل بعدم فهم :

-شوفتيه بعينك أزاي ؟


ردت بخجل:

-فيديو .


أتسعت عين الآخر بعدم تصديق :

-لأ ده أنتي مجنونة رسمي بقي يا هانم فيديو ايه انتي مصدقة نفسك عاصم لو افترضنا بص لغيرك هيبقي علي سنة الله ورسوله يا هانم مش هيفكر يخونك زي ما بتقولي. 


تحدثت بدفاع:

-لا حصل وهو مأنكرش. 


رد يوسف متهكما :

-نعم مأنكرش ؟ عليا أنا بجد مصدوم فيكي عاصم اتظلم من الكل ومنك أنتي قبلهم. 

❈-❈-❈

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-قصدك أيه مش فاهمة ؟


إبتسم ساخراً وقال :

-مع الأسف يا آخرة صبري عاصم برئ من التهمتين. 


رمقته بعدم استيعاب وتسألت:

-قصدك أيه مش فاهمة ؟


آخذ نفس عميق وقال :

-يعني ده كله لعبة من عامر عشان يخلص منه ويبعده عن هنا .


إنتفضت من مكانها ووقفت تتنفس بصعوبة ولسانها لا تستطيع تحريكه كأنها أصابت بشلل أو ما شابه فاقت من حالتها بصعوبة وقالت بصوت متقطع. 

-أ. ن. ت بت.ه.ز.ر .ص.ح.


تنهد يوسف بأسف وقال :

-لأ يا عليا بتكلم بجد مش بهزر أنا مصدوم بجد إنك أنتي كمان وقعتي في فخ عامر وصدقتي الكلام التافه بتاعك ده ياريتك قولتي وقتها أو هو اتكلم مكناش هنوصل لكده. 


تهاوت علي المقعد ودموعها تنساب فوق وجنتيها تحدثت بأسي :

-طيب ليه عامر عمل كده في أخوه وليه عاصم ما صرحنيش أو حتي أنكر وقتها والله العظيم كنت هصدقه هو واكدب عنيا بس مأنكرش .


ضحك يوسف ساخرا وعقب:

-عامر عمل كده ليه ؟ يعني مش عارفة عاصم طول عمره بيكره عاصم كأنه راضع كرهه من أمه وتاني حاجة أنه يتجوزك يا عليا عامر طول عمره ميال ليكي. 


إشمئز وجهها عندما إستمعت لكلمات يوسف عن هذا الحقير وقالت:

-الزبالة الواطي عمل ده كله ولعب اللعبة الو*سخة دي عشان يضمن أن يد افضل جنبه ولساني في بوقي وما أفضحوش.


قطب جبينه بحيرة وعاجلها متسائلا :

-قصدك ايه مش فاهم ؟


شخصت أبصارها أرضا وصمتت .


زفر بضيق وقال :

-عليا هتفضلي ساكته لامته هنضيع سنتين تاني؟


تنهدت بحزن وتحدثت بخجل :

-أنا وعامر محصلش بينا حاجة من وقت ما أتجوزنا. 


رمقها بعدم فهم وتسأل :

-محصلش حاجة طيب ليه ؟ صاح مستنكرا أوعي تكوني حضرتك الي ممنعة هو أه حقير وواطي بس ده حرام شرعاً يا هانم ولا مش عارفة دي كمان ؟


هزت راسها نافية وتحدثت باحراج :

-لا والله مش قصدي أنا هو يعني الي. 


قاطعها بإستفسار :

-قصدك أن المشكلة فيه هو ؟


حركت رأسها بإيجاب وهتفت بخفوت :

-أيوة. 


زفر بحنق ومسح علي وجهه عدة مرات بحركة دائرية في محاولة تهدئة نفسه علي الا يثور علي هذه الحمقاء الأن ويعطيها كفين عله يخرج غضبه بها لكن توقفت حركة علي يده ما أن إستمع الي حديثها الاهوج هذا الذي قضي علي آخر ذرة تعقل لديه ظن أنه يتوهم أنزل يده.


وتحدث بفحيح :

-أنتي قولتي أيه أنتي متكلمتيش صح ؟ أنا بيتهئ ليا ؟


ردت بحذر :

-لأ رديت فعلا بقولك ياريت محدش يعرف حاجة عن الموضوع بجد ممكن ؟ انا مش حابة أفضحه رغم انه يستاهل بس بلاش أنا وعدته ومش هقدر أخلف بوعدي. 


أنهت جملتها وظل هو صامتاً علي وضعه وملامح وجهه لا تفسر من الأساس تسألت بحيرة :

-يوسف أنت ساكت ليه ؟


تطلع لها بغل وقال وهو يشير بإصبعه علي باب الغرفة :

-شايفة الباب ده ؟


تسألت بحيرة :

-أيوة شيفاه ماله ؟


أشار بإصبعه بتوعد:

-قدامك ثانية واحدة تطلعي منه بدل ما اطلع عفريتي عليكي سامعة .


قطبت جبينها بعدم فهم وقالت :

-ليه هو انا عملت حاجة ؟


أحمرت عين الاخر وانتفض من مكانه تجاهها مما جعلها تنهض لفزع وتركض للخارج وهو يركض خلفها بشر.

الصفحة التالية