رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 33 - 1 - الجمعة 9/2/2024
قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني
الإنتقال من الظلمة الى النور
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ظلمات حصونه
الجزء الثاني
الإنتقال من الظلمة الى النور
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منة أيمن
الفصل الثالث والثلاثون
1
تم النشر يوم الجمعة
9/2/2024
دلفت إلى المنزل بعد أن عادت من التسوق وإحضار جميع ما ينقسها، لتجد البيت هادئ للغاية، وضعت الحقائب فوق طاولة الطعام وذهبت إلى غرفة "مالك" لتبحث عنه ولكنها لم تجده، لتفكر إنه من الممكن أن يكون خرج من المنزل.
لتقرر أن تضع الحقائب بالمطبخ ثم تخرج لتتصل به، وفى طريقها إلة المطبخ لاحظت باب غرفته القديمة التي كانت تمكث بها "ملك" مفتوحًا، لتُنزل الحقائب أرضًا وتذهب بسرعة إلى الغرفة، لتتفاجئ به واقفًا ويواليها ظهره، لتهتف بحذر وقليل من القلق:
- مالك!!
أستمعت إلى صوته وكأنه يُكافح حتى تخرج الكلمات منه، لتصل إليها بنبرة تملئها الكسرة والخذي مُردفًا بندم:
- لو كنت أعرف إن الحادثة دي هتخليكي تسامحيني، كنت عملتها من زمان.
وضعت يدها على كتفه مُحاولة الاطمئنان عليه مُستفسرة بلهفة:
- أنت كويس؟
التفت إليها لترى عينيه شديدة الأحمرار وأثار الدموع تملئ جفونه، وكأنه كان يبقى دمًا، وهتف بحسرة كبيرة تملئ قلبه متأسفًا والارهاق واضحًا عليه:
- أنا أسف يا زينة، أسف إني ظلمتك وجرحتك وأذيتك ببشاعة، أسف إني كنت غبي وحقير وصدقت كدبة وكذبتك أنتي.
وأخيرًا أستوعبتوما يحدث لشعر بزيادة أنفاسها وهتفت بإستفسار:
- أنت أفتكرت؟
أومأ لها برأسه مؤكدًا على إستنتاجها، وأضاف مُحتقرًا نفسه بشدة:
- أفتكرت، أفتكرت أنا قد إيه كنت حقير، أفتكرت سبب كل إنهياراتك اللي منظرها مكنش بيفارق خيالي، أفتكرت قد إيه أنتي مفيش حد زيك وإني مستهلش ضفرك.
حاوطت وجنتيه بين كفي يدها وعقبت بصدق:
- بس أنا مسمحاك يا مالك ومش عايزة أفتكر أي حاجة عدت.
أخفض بصرة إلى الأرض غير قادرًا على النظر إلى داخل زرقاوتيها وأردف بندم وخذي:
- أنا لو فضلت الباقي من عمري أعتذرلك مش هيكفي.
أرغمته على النظر مرة أخرى في عينيها وصاحت مُعلنة عن عدم رغبتها فى سماع الاعتذرات ورغبتها الشديدة فى البقاء معة مُعقبة بإصرار:
- وأنا مش عايزه أسمع أسف، أنا عايزه أفتح صفحة جديدة.
ضمها إلى صدره بشدة مُعانقًا إياها بكثير من اللهفة والإشتياق الشديد لها مُردفًا بعشق:
- بحبك يا زينة.
بأدله هي الأخرى العناق ولكنها لم تستطيع أن ترد عليه بسبب إنسجامها الشديد بذلك العناق وكأنها شخصًا ضال وجد وجهته، ليفصل ذلك العناق ونظر لها داخل زرقاوتيها وسألها بإهتمام:
- موافقة ترجعي مراتي تاني؟
أومأت له بالموافقة وهتفت مؤكدة على ذلك:
- موافقة.
فى لحظة كان يحاوط شفتيها بين شفتيه يُسيقها من ربيعهما ويتلذذ بمذاق كريزتيها داخل فمه، وبعد عدة دقائق من تبادل القُبل المليئة بالرغبة والأشتيقاق حملها وتوجه بها نحو الفراش، ليقف أمامها ونظر لها مُردفًا بثقة:
- فى نفس البيت وفى نفس الأوضة ونفس الشخص، بس أوعدك مش هيكون نفس الاحساس.
أغمضت عينيها بإستيلام تام له، ليضعها هو على الفراش وأعتلها بخفة وهدوء، وبدأ فى توزيع تلاثيمه على ثائر وجهها ورقبتها وصولًا إلى نحرها، ليرفع نظره وينظر إلى وجهها ليجدها مُغمضة العنين ومستسلمة له بشدة.
عاد ليُكمل تلثيم نحرها برقعة ونعومة بالغة وكأنها قطعة من الزجاج الريق يخشى خدشها، بينما أمتدت يده لتحريرها من ملابسها بهدوء وحظر شديد كي لا يُشعر بالإنزعاج أو الخوف منه، ليهمس فى أنيها ويده تستمر فى عملها مُعقبًا:
- أفتحي عينك وبصيلي يا زينة.
فتحت عينيها ونظرت له ليجد الرغبة والاحتياج الشديد يتطايران من عينيها، ليشعر بالسعادة والرضا داخل قلبه وهتف بوعدًا صادق:
- أوعدك إنك مش هتنسيش اليوم ده أبدًا.
بدأ فى تلثيم مفاتنها برقة ونعومة ولمسات خفيفة ومثيرة إلى أن جعلها تتجاوب معه وتتفلت منها بعض التأوهات الخافتة، ليشجع على التوغل أكثر وأكثر وبدأ فى الانتقتل لجزءًا يثق تمام الثقة إنه سيجعلها تستمتع بشدة، وبالفعل كانت تأوهتها تعلو كل مرة أكثر من ذي قبل والنشوة تغمرها بشدة ولن يتوقف عما يفعله سواء بعد أن حصلت على رعشتها الأولى بين يدية.
تنهد براحة وأرتفع إليها مرة أخرى ليعود ويلثم شفتيها وعنقها مُردفًا بغزل:
- أنتي أجمل بنت شافتها عنيا يا زينة.
لم يترك لها الفرصة للتكلم حتى شعرت به يتوغل داخلها بهدوءًا شديد، فى البداية شعرت بقليل من الانزعاج بسبب صغر حجم فتحت مهبلها ولكنها بعد ثوانًا أعتادت على وجوده وبدأت فى الإنسجام معه مرة أخرى، ليعزف كلاهما مقطوعة رائعة من الأنات والتأوهات إلى أن أرتعش كلًا منهما وحصل على خلاصه.
❈-❈-❈
صعدت معه بالسيارة بعد أن خرجت من جامعتها ووجدته يقف ينتظرها أمام الباب، وأشار له لكي تركب معه، ولكن الغريب إنه لم يتفوه بكلمة واحدة، لتقرر أن تكسر هي ذلك الصمت وهتفت مستفسرة:
- أنت عرفت منين إني هخلص إمتحان دلوقتي؟
أجابها بإقتضاب وقليل من السخرية:
- العصفورة قالتلي.
خمنت من يقدها بالعصفورة لتقلب عينيها وتهتف بثقة:
- أه والعصفورة دي إسمها ديانة صح؟
التفت بوجهه لها لترى تلك الابتسامة الخبيثة على وجهه وأردف بمدح:
- بحب ذكائك جدًا.
لم تعلق على تلك البسمة الخبية وخمنت إنه يمزح معها وصاحت مُستفسرة:
- أحنا رايحين فين كده!
أبتسم مرة أخرى وأجابها بتلاعب:
- لسه بقول عليكي ذكية، حاولي تخمني لحد ما نوصل.
تركها لتفكر فى تحديد وجهتهم، بينما كان هو يتخيل ما سيفعله بها بعد قليل، وبعد عدة دقائق أوقف سيارته مُعلنًا عن وصلهم إلى وجهتهم لترفع هي وجهها من هاتفها لتتعرف أين هم، لتجد إنهم أسفل منزلهم، لتنظر له بعد أستعاب وعقبت مستفسرة:
- أحنا جاين هنا ليه دلوقتي؟
أجابها بإقتضاب وهو يخرج من سيارته:
- أنزلي وهتعرفي.
بالفعل ترجلت من السيارة وهي تشعر إنه به شيئًا غريبًا اليوم! هل هو منزعج؟ أم أن هناك ما يريد إخبترها به، حسنًا هي تشعر بالقلق، ولكنها تبعته على كل حال إلى أن دلفوا منزلهم، لتستمع حينها إلى صوت طرقات الباب مُعلنة عن إغلاقة بالمفاح.
لتنظر له بصدمة من فعلته عندما أخرج المفتاح مرة أخرى من الباب، لتهتف بكثير من التوتر والإرتباك؟
- أنت قفلت الباب بالمفتاح ليه؟
أخذ يتقدم منها ببطئ شديها وهو يُطالعها بنظرات غير مُبشرة بالخير مُعقبًا ببسمة مُستفزة تُخفي ورائها الكثير من الغيظ والإنزعاج:
- أنا تعمليلي حظر أسبوع وتروحي تقعدي عند أخوكي عشان معرفش أوصلك.
حسنًا الأن فهمت ما يحدث، هو غاضب لما فعلته الفترة الماضية، حقًا يالها من غبية ولم تتوقع هذا، الأن هي داخل عرين الأسد بدون أية حماية، فكيف ستتصرف!
ظلت تعود إلى الخلف بظهرها وهو مازال يتقدم نحوها، بينما تُحاول أن تدافع عن نفسها مُردفة بتوضيح:
- أنت اللي أضطرتني أعمل كده.
ظل يقترب منها بهدوءًا وعلى مهلًا مُستمتعًا بما يحدث بينهم، ولكنه لايزال يشعر بالغيظ مما فعلته، ليُردف بتهكم:
- وأنا بردو اللي أضطريتك تعرفي ديانة وتضحكيها عليا صح!