-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 33 - 2 - الجمعة 9/2/2024

  

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الثالث والثلاثون

2

تم النشر يوم الجمعة

9/2/2024

❈-❈-❈ 


شعرت بالقلق الشديد من هدوئه وإبتسامة الصفراء التي تحمل بداخلها الكثير من التوعد لها، لتحاول تهوين ما فعلته مُردفة باندفاع وهي لاتزال تعود للخلف: 


- إياد متكبرش الموضوع عادي، مهي بتضحكني على جواد عادي. 


أومأ لها بالتفهم، وصاح مُدركًا ما يحدث وهو يستمر فى القدم نحوها مُردفًا باستنكار: 


- آه دا أنتوا بتتسلوا بسيرتنا بقى! 


حاولت أن تصطنع القوة أمامه وصاحت زاجرة إياه عساه أن يتوقف عما يفعل مُستفسرة: 


- أنت عايز إيه دلوقتي؟ 


أجابها بمنهى الهدوء بعد أن توقف فى مكانه وأضاف بتوضيح: 


- هنلعب لعبة. 


توقفت هي الأخرى مُحاولة إدراك ما يعنيه لتجده يلقي بالمفاح بعيدًا عن كلاهمها وأضاف مُفسرًا ما يعنيه: 


- المفتاح هناك أهو، لو وصلتيله قبل ما أمسك هخليكي تخرجي من هنا حالًا وهأجل اللي أنا ناوي أعمله. 


ابتسم بكثير من الخبث مُكملا بنبرة يملئها التوعد: 


- بس لو مسكتك قبل ما توصليله، هعلمك درس متنسهوش طول عمرك. 


ركضت بسرعة نحو المفتاح ليلحق بها هو الأخر بسرعة، وقبل أن تصل إليه كان ممسكًا بها ودافعًا إياها نحو الحائط مُحاوطًا إياها من الخلف بإحكامًا شديد، وأضاف بكثير من النشوة: 


- مكتوبالك يا ملوكة. 


حاولت التملص من بين يديه زاجرة إياه كمحاولة منها للهرب منه مُردفة بإنزعاج: 


- سبني يا إياد وبطل هبل. 


هز رأسه بنهي عما تقول وهتف مُصرًا عما يريد فعله مُرددًا: 


- مش قبل ما أحاسبك على اللي عملتيه. 


صاحت بتوتر شديد من ذلك الوضع الذي هما عليه الأن مُردفة بإنفعال: 


- تحاسبني على إيه أنت أتجننت. 


بلحظة كان يجذبها نحو الأريكة ليجلس هو أولا، ثم أرغمها على الاستلقاء فوق قدميه، لتصبح ممدة على قدميه ووجهها مُقابلًا لمكان جلوس الأريكة ورجليها مُتدلية أرضًا وموخرتها أسفل يده مباشرة، وأستطاع بسهولة تثبيتها على ذلك الوضع، بينما كانت هي تقاوم وتنهاه عما يفعله ولكن دون فائدة. 


لينظر إلى ملابسها التي لم يلاحظها منذ أن قابلها، ليجدها فستانًا قطنيًا طويل يصل إلى أخر ساقيها، ليبتسم بامتنان على اختيارها لذلك الفستان اليوم وأضاف مُمتنًا: 


- تحسي إن حتى الطبيعة متفقة معايا، كويس أوي إنك لابسة فستان عشان يكون أسهل فى التعامل. 


أمتدت يده لرفع الفستان عنها بهدوء كي لا يتمزق بين يديه، ليجدها لا ترتدي شيئًا أسفل منه سوا ملابسها الداخليه فقط، ليشعر بالإنزعاج وأضاف مُتوعدًا: 


- وده كمان هتتحاسبي عليه. 


صرخت بحدة مُحاولة منعه عما يفعلة: 


- إياد. 


أجابها بهدوء لا يتناسب مع ما بفعله مُرددًا: 


- عيون إياد. 


صاحت فيه بحدة مُهددة إياه كي يتوقف عن تلك الأفعال هاتفة: 


- سبني بدل ما أصوت وألم الناس عليك. 


أكمل هو رفع ثوبها إلى خسرها وهو يتفحص مؤخرتها بعناية شديدة وأجابه بهدوء: 


- صوتي يا حبيبتي، واللي هيجي هقوله أنا واحد بلعب مع مراتي. 


كادت أن تتحدث وتزجره مرة أخرى، ولكنه قاطعها بصفعة ليست بقوية وليست بخفيفة على مؤخرتها جعلتها تبتلع الحديث من على أطراف لسانها، ليُعقب هو بإنتصار: 


- أنا بطبعي مش راجل سادي ومش مهوس بالسيطرة، بس طول عمري بحب الأسلوب ده وخصاصًا لـ Bad Girl اللي زيك. 


صفعة أخرى مماثلة لما تسبقها يليها جملته الأمرة: 


- أنا ميتعمليش بلوك يا كوكي. 


كزت على أسنانها بغيظ شديد مما يفعله بها وتلك الطريقة التي يعاملها بها، وكأنها طفلة يقوم بتأديبها، ليباغضها بصفعة أخرى أقوى مما تسبقها بقليل مُردفًا بتحذير: 


- البنات الشاطرة بتقول حاضر فى المواقف اللي زي دي، وإلا خلينا كده لحد الفرح. 


لم يكن أمامها خيارًا أخرى سوا الأستسلام لما يريد سماعه للتخلص من ذلك الوضع المؤلم، لتردف بإذعان: 


- حاضر. 


أبتسم بإنتصار مُرددًا بفخر: 


- شاطرة. 


صفعة أخرى تهاوت على مؤخرتها مُردفًا بتحذير: 


- مفيش خروج مرة تانية من البيت غير بلجن أو بنطلون تحت الهدوم عشان مش مجرد شوية هواء يخلوا الشارع كله يتفرج على اللي يخصني. 


- حاضر. 


صفعة أخرى أكثر حدة مُضيفًا بحزم: 


- تسمعي الكلام اللي أقول عليه. 


هذه المرة حقا شعرت بالألم الشديد عما قبلهم لتصيح هذه المرة بلهفة وإذعان حقيقي مُردفة بموافقة: 


- حاضر حاضر. 


أبتسم وقام بالمسح على مؤخرتها مُتحسسًا مكان ضرباته التي لم تكن قوية مُطلقًا، بل كانت فقط لبعض المرح الممزوج بتقويم سلوكها، ليهتف بهدوء: 


- أشطر بنوته. 


رؤئيتها فى هذا الوضع وأصابع يده تترك أثر بسيطًا على بشرتها البضة، مما جعلها تكتب لونًا وردي، جعله يشعر بكثير من الإثارة والرغبة فى الحصول على المزيد منها، مما أدى إلى أستقامة ذلك الوحش الخامد بمنتصفه السُفلي وأصبح الوضع غير مريح. 


ظل يتحسس أسفل ظهرها برقة وبدون أية مقدمات، أنخفض ليطبع قبلة رقيقة تعكس لهيب أنفاسه على بشرتها التي بالفعل كانت متوهجة، ودون إرادة منه تسللت أصابعه لبداية سروالها الداخلي مُحاولًا إنزاعها إياه، بينما كنت هي فى حالة ثبات لا إرادي، لا تعرف سبب تيبث جسده أسفله هكذا! هل تلك الصفعات تسبب الخدر أو ما شبه؟ 


وفي اللحظة الأخيرة قبل أن ينفذ ما كان يدور فى رأسه، تذكر والدها وثقته الكبيرة فيه، وتذكر وعده الذي قطعه على نفسه بألا يفعل ذلك الشيء سوا بعد زفافهم، ليبعد يده عنها بسرعة وأغمض عينيه مُحاولًا تنظيم أنفاسه، وأقترب من أذنيها مُعقبًا بنبرة غير قابلة لنقاش: 


- أنا هسيبك دلوقتي وفى لحظة تاخدي المفتاح وتنزلي تستنيني فى العربية من غير ما تقولي ولا كلمة، أنا لو قمت من مكاني وأنتي لسه هنا هعمل حاجات هموت وأعملها من أول يوم شوفتك فيه، ولو نزلت ملاقتكيش فى العربية صدقيني اللي حصل ده هيبقى مجرد هزار للي هيحصل بعد كده، يله. 


تركها وكأنه فك أسرها، لتنهض بسرعة وتُعدل ثوبها والتقطت المفتاح وفرت هاربة من أمامه، وكل هذا لم يستغرق دقيقة كاملة، بينما نظر هو لتأثيرها عليه وذلك الألم الذي بات يشعر به كلما أقترب منها دون أن يصل إلى خلاصه، ليهتف مُنبهًا نفسه: 


- أمسك نفسك يا إياد كلها أسبوع. 


نهض وتوجه نحو المرحاض لكي يغسل وجهه بالماء البارد عساه أن يتخلص من اللعنة التي على وشك أن تجعله يتصرف كالمراهقين، ليتمتم بحنق: 


- اللهم أخذيك يا شيطان 



الصفحة التالية