نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 11 - 1 - السبت 24/2/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الحادي عشر
1
تم النشر يوم السبت
بعد مغادرة أسر كان يشعر أنه بحاجة شديدة لرؤيتها لكنه لا يستطيع بسبب وجود والدتها تنهد بهدوء و هو في سيارته ليجد رسالة له من ملك تخبره أنها بخير الآن لكنه لن يهدأ و لا يرتاح إلا و هو قريب منها وصل و لم يجد سيارة رائد ظن في البداية أن ملك معها في الداخل لكن انتابه قلق لا يعلم سببه ليقرر الاتصال ب رائد الذي أجابه سريعاً
تحدث أسر بهدوء :
ـ إنت فين دلوقتي و مين مع شاهي
أجابه بجدية و هو يتجه لداخل المنزل مع والدته :
ـ أنا رجعت البيت مع ماما و
قاطعه أسر بانفعال شديد :
ـ إنت عاوز تقول إنها لوحدها دلوقتي و مفيش حد معاها
تعجب رائد من حدة أسر في الحديث معه ليظل في الخارج كي لا تنتبه والدته إليه :
ـ إيه الحكاية هي رفضت ماما ترجع تاني و قالت هتروح لها بكره
أغلق أسر الهاتف ليتعجب رائد الذي حاول الاتصال به أكثر من مرة لكنه وجد الهاتف مغلق لم يجد أمامه حلاً سوى التواجد معها اتجه للداخل و فتح الباب بهدوء ليجد إضاءة خفيفة وقف عدة دقائق ليجدها قادمة من غرفته لتنظر له بصدمة شديدة بسبب وجوده معها في هذا الوقت المتأخر
هتف بتوتر و هي تتراجع للخلف :
ـ إنت ؛ إنت بتعمل إيه هنا و دخلت إزاى !!
سب نفسه بسبب الخوف الذي شاهده في عينيها بعد أن كان هو مصدر أمانها أصبح العكس ظل واقفاً مكانه ليرفع لها المفتاح و لم يتحدث ابتلعت ريقها بتوتر و أردفت بانفعال و عصبية :
ـ أخرج بره أو هبلغ البوليس إنت عاوز مني إيه تاني أنا بكرهك
اقترب منها ليضع يدها على صدره :
ـ إنتي موجوده جوه قلبي و أنا هنا في قلبك
أشار بيده على قلبها حاولت الابتعاد عنه لكنه رفض لتجيبه بتهكم شديد :
ـ إنت غلطان يا أسر عارف ليه علشان إنت ضيعت الحب اللي كان جوه قلبي ليك بقيت واحد غريب معرفش هو مين .. أسر اللي عرفته زمان كان هو الحياة بالنسبالي لكن الموجود دلوقتي ده شخص تاني و لو سمحت أتفضل أمشى من هنا أو هخرج أنا بس المرة دي مفيش حد هيعرف مكاني
منعها من الرحيل ليهتف بإرهاق أنا بجد مش قادر للمناقشة و للعناد نتكلم بكرة يلا ادخلى نامي في أوضتك علشان أنام أنا كمان
كان محقاً في حديثه فهو لم ينم منذ أن علم بعودة جيهان فهو يخشى فقدانها مرة أخرى كانت تقف مكانها و تنظر له بتحدٍ ليهتف بمكر :
ـ واضح إنك مش هتسمعي الكلام بهدوء
نظرت له بدهشه بعد أن فهمت مقصده و تذكرت طفولتها حين كانت تعارضه و ترفض الذهاب للنوم كان يحملها على كتفه و يضعها على الفراش ضربت قدمها في الأرض بطفولة و اتجهت لغرفتها أغلقت الباب و ظلت واقفه خلفه لتضع يدها على قلبها الذي شعرت بتزايد ضرباته لتتجه للفراش و لأول مرة تشعر بالأمان منذ خمس سنوات لكنها غاضبة منه بسبب الملجأ و قررت التحدث معه لاحقاً .. أما في الخارج ابتسم بهدوء بعد دخولها و ذهب لغرفته لينام سريعاً بسبب إرهاقه استيقظ مبكراً في الصباح و قرر إعداد الإفطار ليبتسم و هو يتذكر سنوات ماضية كانت تركض في الغرف و تختبئ منه كي لا تذهب للمدرسة و تذكر أيام تفوقها في الدراسة تنهد بهدوء ليضع الطعام بعد ذلك على الطاولة كان ينتظرها في الخارج و هو ينظر للساعة التي تجاوزت الثامنة و تلك الكسولة مازالت نائمة طرق الباب و لم يستمع لردها ظن أنها مازالت نائمة تناول قهوته ليجدها أمامه ترتدي ملابس الخروج
تحدث بجدية شديدة و هو ينظر لها :
ـ مفيش خروج إنتي لسه تعبانة و محتاجة راحة
أجابته بعناد و اعتراض :
ـ أنا بقيت كويسه بعدين عاوزه أعتذر من الأستاذ سليم و أطلب منه أرجع المكتب مكاني مش في الشركة
تابعت نظراته الغامضة لها ليهتف بجدية :
ـ شاهي أرجوكي بلاش عناد الفترة دي أنا محتاجك في الشركة لأنها بتمر بفترة حرجة و أوعدك بعدها هفتحلك مكتب محماة لو عاوزه
تشعر بأن هناك شيئاً يخفيه عنها لكن لأول مرة تفشل في قراءة عيونه لتجيبه بعناد :
ـ ياترى هتفتح المكتب بصفتك إيه !!
وقف و نظر لها بإعجاب شديد :
ـ هتبقي مراتي يا حبيبتي !!
ـ هاه إنت بتقول إيه بعدين أنا مش هوافق على ارتباطنا ببعض إيه هتتجوزني غصب عني يعني !!
تفاجأت من حديثه لتخفى سعادتها و مازال يبدو عليها العناد وضع وجهها بين يديه ليتحدث بحب :
ـ لأ يا حبيبتي هتتجوزيني برضاكي
تحدثت بتوتر شديد و هي تبتعد :
ـ أنا .. أنا لازم أمشى حالاً و ياريت تروح لفيلتك و تستقر فيها
أردف بمكر و حديث ذا مغزى :
ـ بس أنا مش هروح الفيلا غير و إنتي مراتي علشان عاوز يكون عندنا ولاد كتير
ابتلعت ريقها بتوتر و كادت أن تغادر لتجده يمسك يديها و يتجه للخارج كانت متفاجأة مما يحدث و تفكر في حالتها أمامه كأنها تفقد عقلها تماماً لا تعلم كيف أصبحت تجلس جواره في سيارته ليقوم بتوصيلها للشركة
و هتف قبل أن تترك السيارة و هو يشير إليها :
ـ أنا هخلص كام مشوار و هرجع علشان أوصلك مترجعيش لوحدك
تركته و صعدت للأعلى و هي تفكر فيما يحدث معها وجدت سارة تنتظرها استقبلتها بحب و جلستا تتحدثان و هي في عالم آخر بسبب حديث أسر معها و تشعر أنه يخفي شيئاً عليها ستعلمه بطريقتها لاحقاً و لكنها انتبهت ل تطور العلاقة بين جمال و لمياء و نظرات متبادلة بينهما لتتعجب من الأمر لتنتظر القادم بينهما
استطاعت جيهان الحصول على صور تجمع بين أسر و شاهي و هما في السيارة لتبتسم بمكر بعد أن أرسلتهم ل أنور لتقوم بالاتصال ب سناء التي ارتبكت بعد رؤيتها لرقم جيهان
ـ إنتي عاوزه مني إيه تاني أرجوكي كفاية مش هقدر أساعدك بعد كده
هتفت بهذا الحديث و هي تبكي لتجيبها جيهان ببرود وحدة :
ـ أظن شوفتي الفيديو قبل كده و المرة دي السواق هيعترف عليكي إنك اللي طلبتي منه يساعدك في تهريب البنات
كانت تستمع لحديثها بصدمة لتتحدث بحزن :
ـ إيه المطلوب مني تاني
جيهان باستمتاع لخوف سناء و إجبارها على تنفيذ أوامرها :
ـ محتاجة بنت تكون كويسه المرة دي التسليم بعد أسبوع و أي غدر التمن هيكون ولادك وقتها
نكست رأسها في الأرض بحزن لتجيبها بدموع :
ـ التسليم هيكون إزاى أنا مش هقدر أتحرك المرة دي البوليس هيبدأوا يشكوا فيا
جيهان بهدوء شديد :
ـ متقلقيش هتعرفي كل حاجة يومها و المرة دي هزود المبلغ عن كل مرة
أغلقت معها لتنتبه لزوجها القادم من الخارج و يبدو عليه التوتر لتهتف بهدوء :
ـ إيه الحكاية و ليه قلقان كده
أجابها و هو يجلس مقابلها :
ـ أنا قلقان من اتحاد أسر مع أنور وقتها كل شغلنا هينتهي
ابتسمت بهدوء لتجعله يشاهد الصور و تحدثت بمكر :
ـ أطمن و ثق فيا أكيد فيه طرق علشان نوقف علاقتهم ياترى أنور رد فعله هيكون إيه لما يعرف إن أسر قضى الليلة اللي فاتت مع بنته
نظر لها بهدوء فهي حقاً تحرك خيوط اللعبة حسب رغبتها ابتسم لها بهدوء :
ـ إنتي اللي يقع معاكي نهايته معروفه
ضحكت بقوة و هي تقف و تتجه للداخل :
ـ هما السبب و جيه الوقت علشان يدفعوا التمن بالنسبة للطلب الجديد أطمن شاهي هتكون هي الهدية ليهم
وقف و هتف بصدمة لم يتوقع أن يصل تفكيرها لهذا الأمر فهي تلقي نفسها في النار بهذه الطريقة :
ـ إنتي بتقولي إيه بلاش جنان المرة دي هتكون نهايتنا
ـ أنا جهزت كل حاجة بعدين قلقان ليه المرة دي أسر هو اللي هيتحمل المسؤولية بلاش خوف
تحدثت بهذا الحديث و هي تغادر ليقسم أن نهايتهم ستكون بسبب تهور زوجته لكن عليه الإنتباه لن يقع في يد الشرطة و إلا لن يستطيع الخروج بسهولة