-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 7 - 1 - السبت 10/2/2024

 

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل السابع

1

تم النشر يوم السيت

7/2/2024



شعرت بالصدمة بعد معرفتها بعودة أسر مرة أخرى لكنها لن تتراجع عن تنفيذ مخططها مهما كلفها الثمن ستجعلهم يتألمون مثلما تألمت هي

هو و أنور المسؤولين عن ضياع أسرتها لذلك عليهما الحذر من القادم كان مخططها في البداية الانتـ.ـقام من شاهي ليعود آسر لإنقاذ محبوبته لكنه عاد لتتغير قواعد اللعبة 

ـ ليه قلقان الخطة هتمشى زي ما اتفقنا متقلقش 

ريان بتعجب من حديث زوجته :

ـ إنتي فاهمة معنى كلامك أسر لو رجع الشركة يبقي انسى إننا نكمل الشغل وقتها هيعرفنا بسرعة بالنسبة للملجأ مفيش قلق لكن الشركة إزاى هنكمل 

جيهان بابتسامة خبيثه و مكر :

ـ إنت واثق فيا ولا لأ ريان بالنسبة للشركة نشوف حد واثقين فيه يكمل مع رائد مش هيكشفنا اطمن

هتف بقلق شديد من القادم :

ـ أتمنى أقدر أكون هادى زيك كده بس للأسف إنتي ماشيه في طريق آخره نهايتنا فكري في بنتنا على الأقل بلاش عناد و الأفضل نلغي مهمة الملجأ الجاية و نشوف ميعاد تاني لأن أسر لو عرف وقتها يبقى حفرنا قبرنا بأيدينا 

هي تفعل كل هذا من أجل استعادة ابنتها ظناً منها أنها طالما تنفذ المطلوب منها سيقومون بالإفراج عنها لكنها مخطئة :

ـ أنا بعمل كل ده علشان نرجع بنتنا بلاش قلق بالنسبة للملجأ هنأجل أسبوعين لكن الشركة شوف واحد يكمل مع رائد 

يعلم أنها لن تغير قرارها ليغادر و يتركها محاولاً التفكير في خطة بديلة لأنه يعلم أن جيهان قد تد.مر خططه 

عند أنور حاول معرفة عنوان أسر لكن فشل في البداية لكنه قرر البحث مرة أخرى فهو عليه إنهاء الأمر سريعاً .. في الصباح استيقظ أسر و تنهد بهدوء و بدأ يفكر في إنهاء المشاكل المتعلقة  أولاً عليه التحدث مع لمياء كي ينهي الأمر و بعد ذلك يذهب لرؤية أنور للتحدث معه بدل ملابسه و هبط لمطعم الفندق وجدها تجلس في انتظاره اقترب منها ليجد الطعام على الطاولة جلس و تناول قهوته في هدوء و كانت تتابعه باهتمام و تنتظر أن يتحدث و يخبرها بما ينوي فعله 

هتف بهدوء و هو يراقبها :

ـ لمياء قدامك اختيارين الأول تستقري هنا و تشتغلي في الشركة هيكون ليكي سكن خاص بس و هتكوني صديقة أي وقت هتحتاجي مساعده هكون معاكي .. التاني ترجعي لندن و تكوني هناك في الشركة إيه قرارك

تحدثت بحزن بعد أن تأكدت أنها خسرت أسر للأبد كحبيب هو صديق جيد لا تريد خسارته ستقبل بالعرض الأول يكفيها أن تكون جواره :

ـ موافقة على طلبك الأول يا أسر إنت عارف كويس إني ماليش غيرك و كنت عايشه في اليونان لوحدي بس بلاش تتخلى عني 

تنهد بعمق بعد أن شعر بالصدق في حديثها ليخبرها أن تعد حقيبتها كي تذهب لسكنها الجديد و أخبرها أنها ستكون برفقة سائق في البداية حتى تعتاد على المكان صعدت و هبطت بالحقيبة لتتجه مع أسر بعد ذلك لا تنكر أن المكان هادئ و أعجبها كثيراً و قررت أن تبدأ حياة جديدة ظل أسر معها حتى أحضرت كل احتياجاتها من أطعمة و أغراض خاصة ليتركها و يرحل في المساء 

❈-❈-❈

عند شاهي استيقظت و رفضت الذهاب للعمل فهي بحاجة لترتيب أوراقها مرة آخرى و التفكير في حياتها القادمة خاصة بعد أن علمت حقيقة سفره شعورين بالتناقض داخلها هل تذهب إليه و تكون معه !!

أم تنسى هذه العلاقة التي قد تسبب لها الآلام من جديد 

دلفت والدتها إليها و جلست جوارها :

ـ مهما كان قرارك إنتي مش لوحدك أنا جنبك بس فكري بهدوء هسألك سؤال و جاوبي :

ـ  ياترى بعد ما شوفتي أسر مرة تانية لسه جواكي نفس المشاعر ولا الفترة اللي عيشتيها معاه كانت مراهقة مش أكتر 

نظرت لوالدتها و تنهدت بحزن :

ـ أنا محبتش غيره يا ماما و مش هقدر أحب غيره إحنا الاتنين بنكمل بعض أنا هو و هو أنا بس موجوعة أوى محتاجة ألاقي نفسي اللي هو أخدها مني يوم ما مشي 

تفهمت والدتها موقفها و قلقها :

ـ طيب بتفكري في إيه دلوقتي إحنا لسه مش عارفين سبب رجوعه الحقيقي 

ـ رجع علشاني 

أخبرت والدتها بما حدث معها في لندن منذ لقاءها به حتى رؤيتها له أمس و مشاعرها التي ظنت أنها لن تعود لها مرة أخرى كانت والدتها تستمع لحديث ابنتها بهدوء و تأكدت من حديثها أنها مازالت تحبه لكنها عنيدة و لن تستمع لصوت قلبها ظلتا تتحدثان معاً أخبرتها أنها ستظل معها لكنها رفضت فهي تريد التفكير بهدوء كي لا يؤثر أحد على قرارها لتتجه ملك للملجأ فهي لا تريد أن تتكرر هذه الحادثة من جديد لتعود للمنزل في المساء وجدت زوجها و رائد هناك رفضت التحدث معهما فيما حدث هي لا تفكر الآن سوى في سعادة ابنتها استمعوا لصوت طرق على الباب و فتح رائد ليجد أسر أمامه ابتلع ريقه بتوتر شديد ليقف صامتاً لا يعلم ماذا يفعل ؟؟ 

تحدث أسر بجدية و هو يلاحظ قلق صديقه :

ـ رائد أنا عاوز أتكلم مع والدك في موضوع مهم 

استمع أنور لصوته ليقترب منهم و هتف بغضب :

ـ أمشى من بيتي مفيش بينا أي كلام  

أسر محاولاً السيطرة على غضبه كي لا يخسر أول جولة :

ـ فيه بينا حاجات كتير يا عمي فيه بينا ناجي عمران والدك و جدي فيه بينا أحمد ناجي عمران والدي و أخوك الكبير أنا مش جاي طالب صدقة أنا كل اللي عاوزه شاهي

أردف بعصبية شديدة و انفعال :

ـ متنطقش اسم بنتي على لسانك أنا حذرتك زمان لكن واضح إنك عنيد تحب أبدأ بأي ملف للنائب العام قـ.ـتلك ل ٣ شباب في بيتهم و لا قتل بسنت تحب أكمل بقول كفاية كده معاك ٢٤ ساعة يا أسر و تكون بره مصر بعد كده متلومش غير نفسك لو رجعت السجن و مفيش حد هيقدر ينقذك من أي تهمة وقتها هيكون حكم بالإعدام 

كانت ملك تستمع لما يحدث بصدمة من إصرار زوجها على تدمـ.ـير سعادة ابنته بيده لكنها لا تستطيع التدخل كي لا تزيد الأمر تعقيداً .. أراد رائد أن يقوم بالاتصال بشقيقته كي تعلم ما يحدث لكن أبى حدوث خلاف جديد بينها و بين والده و قد يضر أسر هذا الأمر 

أجابه أسر بهدوء و هو ينظر في عينيه :

ـ أنا مش ندمان على أي جريمة عملتها و لو رجع بيا الزمن هعيد كل حاجة من تاني إلا شيء واحد إني أسيب شاهي و أسافر وقتها كنت أخدتها معايا زعلان علشان قـ.ـتلت أنا كنت باخد تـ.ـاري من اللي د.مر عيلتي إنت كنت عايش مبسوط و أنا كنت عايش في الشارع محدش ساعدني أنا مش هسافر لو عاوز تسلم الفيديوهات اللي معاك سلمها أنا مش هخاف خلاص كفاية بقى .. أنا رجعت علشان حبيبتي و متوقع أي شيء منك 

رحل من أمامهم أراد رائد التحدث لكن أشارت له والدته ليتجه للحديقة و هو يشعر بالعجز بسبب ما يحدث ذهبت ملك خلفه 

هتفت بجدية و هدوء : 

ـ رائد عاوزه رقم أسر محتاجة أتكلم معاه 

تحدث بتعجب شديد :

ـ ليه يا ماما هتطلبي منه يسافر إنتي كمان مش كفاية بقى عذاب لبنتك 

ـ هتديني الرقم و لا لأ أنا عاوزه أتكلم معاه أظن محدش هتفرق سعادة أختك قدي 

شعر من حديث والدته بالأمل رغم كل ما يحدث أعطاها الرقم ثم هتف بجدية :

ـ ماما عيد ميلاد شاهي بعد يومين كنت بقترح نعمل ليها حفلة صغيرة هنا إيه رأيك 

تنهدت بحزن لتجيبه بجدية :

ـ أعتقد بعد أختك ما عرفت الحقيقة هيكون صعب تيجي هنا و هي ممكن ترفض نبقى نعملها حفلة عندها بكره مهمتك تخرجها بره البيت لفترة طويلة 

ابتسم بهدوء ليقبل يد والدته :

ـ ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي اطمني هقوم بالمهمة دي متقلقيش كل شيء هيكون تمام هي مسألة وقت بس 

ملك بتمنى حقيقي :

ـ أتمنى بجد أنا اطمنت عليك لسه هي كنت بفكر أتكلم مع حسن ممكن يقنعه يفكر في علاقة أختك و شاهي مفيش غيره ممكن يساعدنا 

أردف رائد بعد تفكير عدة دقائق :

ـ متقلقيش أظن بابا هيروح و يتكلم معاه هو إنتي مش هتقولي ل شاهي عن حادثة الملجأ 

ملك برفض شديد فهي لا تريد إزعاج ابنتها يكفي ما تمر به :

ـ لأ هي بلاش مش عاوزه أزود وجعها أنا متابعة الموضوع و إنت بلاش تعرفها حاجة


الصفحة التالية