-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 12 - 1 - الجمعة 9/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني عشر

1

تم النشر الجمعة

9/2/2024




إنك لا تختار حين تحب، ولا تحب حين تختار، فإذا سألوك عن الحب قل هو إندفاع روح إلى روح، والروح ماهي إلا بإذن ربي

فحبك استوطنت ثنايا روحي، كسفينة نوح لغزو طوفان الغرق

فبأي حق تتمادى بالبعد، وأنا الذي أود إدخالك بجوار قلبي لكي لا يفترق نبضي عن نبضك، وأملأ صدري من روحك وتختلط انفاسي بأنفاسك

فالحب ياحبيبي أن يكون الحبيب اولًا ثم العالم من بعده


#جاسر_الألفي

❈-❈-❈


توقف جاسر أمام عمه وتحدث غاضبا:

أنا مش هطلق مراتي ياعمو، سمعتنى ..دنى واستند على المكتب ينظر إليه

-وقريب أوي هتبقى جد..جحظت أعين صهيب يشير إليه بذهول 

-إنت تممت جوازك ببنتي ياجاسر، اومأ جاسر برأسه 

-دي مراتي مش بنتك بس، وعلى فكرة أنا مش غبي وخليك متأكد أنا مستحيل أطلق جنى، وياريت تتعامل معايا على الأساس دا 

صفعة قوية على وجه جاسر، نظر إلى عمه بذهول فتحدث:

-بتضربني علشان باخد حقي من مراتي..نهض غاضبا ويكاد قلبه يتوقف من الألم 

-دي ثقتي فيك ياجاسر، تتجوز البنت من غير فرح كأنها معيوبة 

ضرب على المكتب بقوة وصاح غاضبا:

-مراتي ياعمو، خلي بالك من كلامك، مستحيل اخلي حد يتكلم عنها نص حرف 

تحرك متجها إليه:

-مراتك ياجاسر، انت دلوقتي بتثبتلي انك متستهلش جنى..هزة عنيفة أصابت جسده حتى شعر بتجمده، فتحدث بصوت متحشرج يمنع غصته الذي منعت تنفسه:

-وأنا مش هتنازل عنها حتى لو حضرتك قاطعتني طول العمر، ضرب على قلبه بقوة 

-دا مش هيرتاح وهي بعيدة عني، وان كنت مفكر اني اتخليت عنها زمان تبقى غلطان، أنا أخترت سعادتها في مقابل وجعي، فبلاش توجع قلبي ياعمو لو سمحت، دنى منه يحتضن كفيه عندما وجد صمته 

-أنا وجنى مش هنعرف نعيش واحنا بعيد عن بعض، فلو حضرتك مستكتر سعادتنا يبقى موتنا وخلينا نرتاح 

ظل يطالعه بصمت ثم سحب نفسا مطولا وزفره

-أنا أول واحد كنت اتمنى اسمع كلامك دا في الاول، لكن اعذرني يابني، دي بنتي الوحيدة وخايف عليها بعد كدا ..دلك صدره وهو يتجه للمقعده، ثم جلس عليه يتنفس بتثاقل وكأن هناك مايطبق على صدره ، نظر إلى جاسر

-ازاي قدرت تقرب منها وهي لسة متعرضة لحادثة بشعة، وازاي هي قدرت تتعامل معاك عادي، اوعى ياجاسر تكون اخدته غصب وتعبت البنت 

صدم بكلمات عمه، حتى شعر وكأنه ذبحه بخنجر بارد وقام بتعذبيه بأشد العذاب 

-أنا حقير أوي كدا ياعمو، شايف ابنك واطي وحقير وشهواني لدرجة الذبالة دي 

انسابت عبرات صهيب رغما عنه، وارتجف جسده 

-أنا هموت من الخوف على جنى ياجاسر، بيجيلي اوقات كتيرة بقول البنت دي ممكن تقتل نفسها، أصلها ياحبيبي مش هتقدر تتأقلم مع اللي حصلها، ولو بتضحك قدامي، فدا علشان متزعلنيش بس انا حاسس بوجع قلبها

جثى جاسر أمامه

-آسف ياعمو، آسف علشان مقدرش احميها من الدنيا ، بس اوعدك هخبيها جو حضني ومستحيل اخلي حد يقربلها، هحميها بروحي وحياة ربنا ماهخلي حد يقرب منها

احتضنه صهيب 

-لدرجة دي عاشقها يابن جواد..ابتسامة مغرمة زينت وجهه

-قولي لدرجة دي لقيت السعادة، خرج من حضن عمه ونظر إليه قائلًا

-جنى روحي ياعمو، وأنا متأكد انها بتبادلني الحب دا، صدقني لو كنت أعرف من الاول مكنتش بعدها عن حضني ساعة واحدة 

لكمه صهيب بصدره مازحًا

-مش مكسوف من عمك يلا..زفرة حارة خرجت من جوفه 

-قولي ياجاسر البنت كانت مرعوبة مش كدا

ابتسم جاسر، وجلس أمامه 

-يعني بقولك بنتك روحي وتقولي مرعوبة منك، ماتفهمها ياكبير

لكزه بكتفه 

-أنا بسأل بجد يامنحرف 

البنت اترعبت منك صح، ماهو يابني الحاجات دي عادي بعد الحادثة اللي اتعرضتلها، وانت كنت يعني..توقف ولم يعد يعلم ماذا سيقول 

تحرك جاسر وجلس بجواره ينظر للبعيد 

-عمو جنى سليمة محدش قرب منها، اتجه ببصره وحاوطه بنظراته 

-بنتك محدش قرب منها غير جوزها..

❈-❈-❈


لحظات وهو يستوعب حديثه، ولكنه توقف عندما هتف جاسر

-انتوا اللي وصلتوني لكدا، ضيق عيناه ثم 

قهقه صهيب بضحكات مرتفعة، نهاضًا من مكانه حتى لمعت عيناه من الدموع 

-أنا قولت لأبوك دي حركة ابنك مصدقنيش، عارفك وحافظك يابن جواد 

ضيق جاسر عيناه متسائلًا:

-مش فاهم حضرتك!!

استدار إليه ببصره 

-زورت تقرير المستشفى، صح يابن جواد..ابتسم جاسر 

-طيب ماانت فاهم اللعبة اهو اومال عملي فيها ذكي ليه 

اتجه إليه وتوقف أمامه 

-ابوك شك، بس الصراحة كنا مفكرين مراتك وامها هم اللي لعبوا بالتقرير، وجواد قالي سبهم نشوف اخرتهم ايه 

رفع حاجبه ساخرا

-كنت عارف أن جواد الألفي مش هيسكت، صمت ثم التوت زاوية فمه متسائلا

-طيب ليه الفرح والهيصة دي وانتوا عارفين أن كل حاجة تمام 

-مش عايزني افرح البنت ياجاسر، مش عايزها تلبس فستان فرح زيها زي غيرها 

ربت على كتفه 

-بالعكس ياعمو، كان نفسي أعملها احسن فرح، لكن فجأة دا قلقني وخوفت انك عملت كدا علشان تطلقنا بسرعة، وماخبيش عليك علشان كدا تممت جوازي بيها

صك على أسنانه بغضب:

-طلعت فلاتي يابن جواد، وأنا اللي فكرتك زي ابوك، اتجوز امك خمس سنين وهي قدامه، إنما أنت مستحملتش 3شهور، طلعت عيل

قهقه جاسر يضرب كفيه ببعضهما غامزا لعمه 

-ماقولنا الموضوع دا مليون مرة، انا مش جواد ياصهيوبة، بتر حديثهما صوت ضوضاء بالخارج 

تحركا للخارج ، وجد هجوم من بيجاد على عز 

دفعه عز وارتفع صوته 

-ومتنساش نفسك، انت هنا جوز بنت عمي وبس 

اقتربت غنى من بيجاد وتكورت الدموع بعيناها وهي تنظر لتلك الفتاه التي يطوقها عز 

أمسكت ذراع زوجها متسائلة بغصة:

-بيجاد مين البنت دي، وليه بتضرب عز 

بحث بيجاد عن اولا جواد ولم يظهر سوى جاسر بجوار صهيب 

طالعه بأعين حزينة يشير إلى عز 

-عز اتجوز ياعمو صهيب وجاي بكل فُجر بمراته هنا 

صاعقة نزلت فوق جميع من يقف، نهى ، جاسر ، صهيب وأوس الذي وصل بعدما استمع الى صرخات بيجاد، ظنا خلافات جاسر 

توقف جاسر بجسد تسربت إليه البرودة يردد كلمات بيجاد 

-عز..بتقول عز اتجوز على بنت عمه 

أطلق عز ضحكاته وهو يرى الصدمة على وجهه، فاقترب ينظر إليه بتشفي 

-ايه يابن عمي مالك مصدوم كدا، ماانت عملتها قبل كدا، دنى يهمس بجوار أذنيه

-مش هخليك تتهنى بأختي يوم واحد ياجاسر، وكل ماتحاول تقربلها تفتكر دموع اختك..رفع بصره لوالده الصامت بأعين تائهة، ثم توجه إلى زوجته:

-شوفي ياستي دا الباشمندس صهيب والدي، من زمان وكان نفسك تتعرفي عليه ، ثم أشار لوالده 

-بابا دي فريدة مراتي 

قالها بوصول ربى وغزل وجواد الذي لم يعد يقو على الحركة، كأن انفاسه سُحبت بالكامل..توقف عن السير، وكأن الأرض تحت أقدامه فوهة بركانية ، تقابلت نظراته النارية بعز الذي أنزل نظره للأسفل قائلًا 

-الشرع محلل للراجل أربعة محدش يبصلي كأني عملت جريمة 

تحركت إليه بهدوء، رغم نيران قلبها التي لو خرجت لأحرقت الكون بأكمله، توقفت أمامه ولم يفصل بينهما سوى أنفاسهما، دنت ودنت تنظر لداخل مقلتيه، وابتسامة حزينة زينت عيناها المتألمة من أفعاله 

-صح ياعز الشرع محللك اربعة، بس ياترى فين هم الأربعة دول

أشارت على نفسها 

-احنا اطلقنا، وانت دلوقتي اتجوزت، بلاش تقنع اللي قدامك اني لسة مراتك، رفعت نفسها وهمست بجوار أذنه

-قلبي حرقته بايدك يابن عمي، ودلوقتي انا بكرهك، بكره كل لحظة قلبي دقلك فيها..قالتها تنظر إلى ملامحه التي تحولت للوجوم 

بتشفي، ثم رفعت كفيها وصفعته بقوة أمام الجميع وهتفت بصوت مرتفع :

-النهاردة اثبتلي انك اكبر قلم في حياتي..استدارت إلى والدها تنظر إليه:

-زعلت مني لما قولتلك مش عايزة اكمل معاه، ادتله مليون عذر، وغضبت وثورت لما قولتلك احنا اطلقنا، اقتربت من والدها وانسابت عبراتها 

-قولتلي مفيش واحدة متربية تقول لجوزها أنك مش راجل..اتجهت تشير إلى عز وصاحت بصخب: 

-قولي دلوقتي فين الرجولة اللي عنده، عايزة اعرف مين الراجل المخادع دا، مين انت..وصلت إليه ودفعته بصدره وصاحت كالمجنونة