رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 12 - 2 - الجمعة 9/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر الجمعة
9/2/2024
إنت مين ياحيوان، انت مين غير انك واحد حقير عايز تدبح في الكل، صرخت وصرخت إلى ان انهارت قواها تشير إلى نفسها ببكاء
-بابا زعلان مني علشان النكرة دا رمى يمين الطلاق عليا، اتجهت إلى صهيب
-مين الشخص دا، دا مين، مش معقول يكون ابنك اللي هو تربيتك وتربية الراجل اللي هناك دا، قالتها وهي تشير بيد مرتجفة على والدها
استدارت مرة أخرى تنظر إلى عينيه، لم يقو النظر إليها، اتجهت إليه ولكمته بقوة بصدره
-ارفع راسك لو انت راجل وواجهني، واجه بنت عمك ياحيوان، بنت عمك اللي رميت عليها يمين الطلاق بالليل وتاني يوم جايبلي واحدة زبالة شبهك وجاي بكل وقاحة توقف وتقول مراتي
❈-❈-❈
اقتربت منه وصفعة قوية على وجهه ..انا اللي رخصت نفسي ، بس ملحوقة
"مبروك يابن عمي بالرفاء والبنين
ثم استدارت إلى والدها تشير إليه
-دا ..دا اللي كنت بتقولي انك معرفتش تربيني علشانه، انا دلوقتي بقولك ياريتك ماربتني يابابا، اتجهت بنظرها إلى صهيب قائلة:
تقتل النفس بالنفس، وتفقأ العين بالعين، ويقطع الأنف بالأنف، وتنزع السن بالسن، وتقتص الجراح بالجراح ، والبادي اظلم ياعمو
ودلوقتي محدش له حاجة عندي..قالتها وتحركت دون حديث
ولكنها توقفت عندما صاح عز
-روبي!! ظلت واقفة تواليه ظهرها، حتى لا يرى عبراتها التي غسلت وجنتيها فهتف :
-أنا رديتك لعصمتي، ياحبيبة قلبي، واياكي تستقلي بحبي ياربى، انا برد القلم لأخوكي، وزي ماقولتي البادي اظلم
أشار على جاسر
-ماهو مش يبقى حلال له وحرام عليا، مش كدا ياحضرة الظابط
بحث عن أخته لم يراها، ثم تحدث متهكما
-ايه عروستك فين، مش المفروض الليلة فرحك
استدارت ربى بعد مازالت عبراتها
-وأنا مايشرفنيش ابقى على ذمتك دقيقة واحدة، وهرجع اكرر كلامي
لو إنت راجل طلقني وبالتلاتة يابن صهيب
-ربى ..هتف بها جواد الصامت، اتجه إليها وضمها إلى أحضانه
-خدي اختك حبيبتي وروحي لمي حاجتك من بيت عمك، بيت ابوكي مفتوح، ثم رفع نظره إلى صهيب
-آسف ياصهيب، دي بنتي واغلى من روحي، وأنا اللي غلطت في الأول وبصحح الوضع، ابنك باع الغالي بالرخيص
أشار على غزل
-لمي ولادك ياغزل، مسرحية الباشمندس خلصت، ثم أشار إلى بيجاد
وصل جاسر وجنى المطار يابيجاد
أوس خد مراتك وادخل جوا، محدش له دعوة بحاجة، هو قال حقه أنه يتجوز، وانا حقي احافظ على كرامة بنتي ،، مش صعبة، قالها وتحرك بخطوات متعثرة ، أسرعت غزل خلفه وهي تهز رأسها
-منك لله ياعز، منك لله على وجع قلوبنا كلنا
وقف عز ونظراته على تحركات عمه الذي يتخبط بسيره
تحرك أوس بهدوء ماقبل العاصفة، اسرع جاسر وتوقف أمامه:
-أووووس..قالها من بين أسنانه وهو ينظر لوالده الذي وقف كأن على رأسه الطير، وهو يصيح على أوس
-قولت إيه يلا، ادخل بمراتك، ولكن أوس كان كالمفترس
دفع جاسر بغضب، واتجه إليه
-إنت مين يلا، جذبه من رابطة عنقه، يدور به، انت طالع قذر لمين ياحيوان، مفكر إن اختي مالهاش حد، والله لأربيك ياحيوان
دفعه عز بقوة وصارت معركة بينهما حتى صرخت غزل عندما هوى جواد يمسك قلبه وشحب وجهه
بالأعلى
انهت حمامها، ولجت لغرفة الملابس تبحث عن شيئا ترتديه، ولكن لم تجد سوى قمصانه، وفستان زفافها، وتلك المنامة البيضاء التي وضعتها والدتها على فراشها
-نظرت إليها بإبتسامة تتذكر تلك الليلة التي حولت حياتها إلى جنة بعشقه
لمست شفتيها تتذكر قبلاته وهمساته بعشقها، وضعت كفيها على قلبها عندما اشتدت نبضاته، كلما تذكرته
قبل قليل صعد بها إلى شقتهما، توقف للحظات أمام الباب
-في ايه واقف كدا ليه، بقولك انا تعبانة جدا ومش مصدقة أوصل السرير، لم تكمل حديثها عندما وجدها مرفوعة بين ذراعيه ثم صعد بها درجات السلم
-لازم حبيبي يدخل شقته وهو بأحضان جوزه
وضعت رأسها بعنقه:
-خليك دلع فيا كدا..ضمها إلى صدره، ثم فتح باب شقته وولج للداخل ، حاوطها بذراعيه بتملك، ينظر لأرجاء المكان
-حلوة أوي الشقة، مكنتش مفكر إن جواد الألفي هيهتم الأهتمام دا كله
نظرت حولها وأجابته:
-بالعكس، انا كنت عارفة عمو هيعمل اجمل حاجة، هو أنا اي حد برضو جذبها ينظر لعيناها ثم هز رأسه بنظراته الهائمة
-أكيد لأ ياروحي، إنت هنا في ثنايا الروح والقلب
حاوطت عنقه ثم وضعت رأسها على صدره
-رغم مكنتش مرتبة لليلة دي، بس فرحت أوي، رفعت نظرها إليه
-شكرا علشان عيشتيني ليلة زي دي ..حاوط وجهها ثم وضع جبينه فوق جبينها
-لو اطول اجبلك نجمة من السما مش هتأخر، زمان ضيعتك بغباء، مش مستعد أضيعك تاني، تعمق بالنظر لبنيتها هاتفا:
-جنى أنا الأيام اللي فاتت دي أول مرة أحس بطعم السعادة، عايز دايما أيامنا كلها سعادة، لو جيت في يوم زعلتك، تعالي هنا وحطي راسك عليه واشتكيلي، وقتها هعرف اعالج وجعك ياقلبي
قالها وهو يشير على صدره
وضعت رأسها على صدره وانسابت دموعها
-هنا علشان أسمع دقات قلبك ياجاسر، علشان أعرف اد إيه بتحبني، مش علشان اشكيلك
رفع ذقنها بأنامله يتحسس وجنتيها
-"بحبك مهلكتي"..ارتسمت السعادة بعيناها ورفعت نفسها تطبع قبلة بجانب شفتيه هامسة له
-و"مهلكتك بتعشقك ملهمي"
رفعها من خصرها وبدأ يدور بها مع ضحكتتهما وسعادة قلوبهما
انزلها بهدوء، يشير بعينيه إلى فستانها
-طيب مش هنخلع..لكمته وهي تضع رأسها بكتفه
-بس ياقليل الأدب، رفعت رأسها تنظر إليه
-الصراحة مش مصدقة إن جاسورة العاقل يكون بالوقاحة وقلة الأدب دي
سحب كفيها وهو يضحك على كلماتها
-عايزاني أكون مؤدب ياجنجون، كدا عايزة تعيب في جوزك حبيبك
توقفت أمامه تحاوط خصره
-لما بسمع جوزك دي قلبي بيدق بسرعة أوي، لحد دلوقتي بحاول أتأكد إننا اتجوزنا ياحبيبي
انحنى يحتضن كرزيتها يعزف لحنه الأثير، ليؤكد لها أن القبلة هي أجمل وأفصح من حروف الأبجدية لتخبرها عن عشقه الذي تغلغل بخبايا الروح
عانقته فاليوم كل شيئًا مختلف، حبه الذي يجري بعروقها مجرى الدم
فصل قبلته احتياجا للهواء، ثم حاوطها بذراعيه، هامسا لها
-غيري فستانك علشان نصلي، كانت ترسم ملامحه التي تعشقها حد الجنون، رفعت أناملها تتحسس وجنتيه وذقنه، لديها إحساس عميق وشعورا يتنفض بقلبها بهزته العنيفة الذي اجتاح كيانها بالكامل
ابتسمت ابتسامة جذابة خرجت من شفتيها حتى ظهرت بعيناها وتحدثت:
-يعني ينفع نعمل الفرح وكمان نصلي بعد اللي حضرتك عملته
قهقه عليها حتى أدمعت عيناه، فانحنى يهمس لها
-جنجونتي معايا والشيطان تالتنا عايزة مني إيه ، قالها غامزا ، لكزته بكتفه
-بس ياجاسر، كنت اسمع عمو يقول لبيجاد وعز المنحرفين، يجي يشوف ابنه
رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته
-لو الحب انحراف ياحبي فأنا أكبر منحرف..انزلها وأدار جسدها، ثم قام بفك اربطة فستان زفافها، حتى ظهر بعض من ظهرها، لمست أنامله ظهرها مما جعلها تشعر بصاعقة كهربائية ، أطبقت على جفنيها تحمل فستانها تهمس بتقطع:
-هروح أغير فستاني، وانت غيربتر حديثهما طرقات على باب شقتهما
-جاسر، انزل لعمو صهيب عايزك ضروري
حمحم محاولا السيطرة على نفسه، فتحدث:
-هروح أشوف عمي وراجعلك حبيبي
خرجت من شرودها عندما
وصلت للفراش ووضعت رأسها عليه تستنشق رائحته الغائبة عنها منذ عدة ساعات
نظرت بساعة يديها
-اتأخرت أوي ياجاسر، معقول تلات ساعات تحت، ياربي لازم يجبلي حاجة ألبسها من بيتنا
أمسكت هاتفها وظلت تنظر إلى صور زفافهما، ابتسمت عندما رأت صورتهما وهو يحملها ويدور بها أمام الجميع، وقبلته الجريئة أمامهم حتى شعرت بالخجل
نهضت وارتدت ذاك القميص الذي وضعته لها والدتها، ابتسمت بسخرية
-اللي يشوف القميص ياماما يقول لسة عروسة ، ضحكت بصوت كلما تذكرت أفعال حبيب الروح
تمددت على فراشهما واحتضنت وسادته وذهبت بنوم عميق بسبب إرهاقها طيلة اليوم