-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 12 - 5 - الجمعة 9/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني عشر

5

تم النشر الجمعة

9/2/2024



بالأعلى بغرفة أوس 

ظل يدور كالمجنون، يجذب خصلاته بعنف 

-اااااه، لو سابوني عليه، وحياة ربنا ماهرحمه الكلب 

اتجهت ياسمينا إليه، ثم سحبت كفيه

-ممكن تهدى يااوس، وتعمل زي ماعمو جواد طلب منك،بلاش عصبيتك دي من فضلك 

ركل المقعد بقوة، فبداخله نيران جحيمية تريد أن تلتهم المكان بالكامل 

-اهدى ازاي ، ازاي أهدى والحيوان دا اتجوز على اختي وقهرها، 

ظل يجول ذهابا وايايا، يجز بأسنانه على كفيه 

-ماشي ياعز، والله ماهرحمك، تحرك متجها للباب، هرولت ياسمينا خلفه 

-أوس من فضلك، لازم تهدى كفاية تعب عمو جواد، علشان خاطري يااوس، علشان خاطري ياحبيبي بلاش تروحله دلوقتي

بشقة جاسر قبل قليل

-ولج إلى الغرفة مهمومًا حزينا، فكأن الجميع يُعاقبه على حبه، بحث بعينيه على مؤنسته وعاشقة روحه التي اعتبرها نسمة باردة لنيران تؤجج بداخله

وجدها تغفو فوق الفراش كحورية بحر، خصلاتها التي تفترش الوسادة، وعيناها الأثرة لقلبه رغم إغلاقها إلا أنها تسلب روحه

نزل بركبته أمام الفراش، رفع خصلاتها من فوق وجهها ليظهر وجهها المستديرالذي يزينه ثغرها المرسوم كنعقود عنب، لمست انامله وجنتيها التي تشبه التفاح وقت جنيه، ظل يحرك أنامله إلى أن وصل إلى جيدها، دفن رأسه بحنايا عنقها، يسحب كم من رائحتها وكأنه يملأ رئتيه من رائحة عطرها العبقة، ذهبت ابصاره إلى منامتها التي لم يلاحظها منذ دلوفه

لاحت ابتسامة عاشقة على ثغره، وهو يراها عروسه ليلة زفافه، لا يعلم كأنه لأول مرة يرى انثى بتلك الطلة التي أشعلت نيران فتنتها صدره

اقترب من أنفاسها يداعب أنفها مغلقًا جفنيه متلذذا بقربها 

❈-❈-❈


تخللت أنامله خصلاتها يرجعها للخلف، فتحت عيناها والنوم يراودها فهمست بصوت متحشرج من النوم 

-حبيبي اتأخرت فنمت اسفة، وضع إبهامه على شفتيها، ثم انحنى ليحتضن تلك الشفاة التي فقدته اتزانه، ظل ينعم بشهدها محاولا إعادة روحه الذي فقدها منذ فترة ..ظل لفترة كلا منهما يعزف للأخر ليصل لترانيم عشقهما 

بعد فترة كانت تتوسد صدره وهو يتخلل خصلاتها ويتذكر ماصار اليوم، حدث نفسه 

-ياترى ياعز ليه عملت كدا، وانت روحك في ربى، مش معقول ياعز، مستحيل تكون بتعمل كدا علشان تأذيني 

ابتسم عندما استمع لهمساتها 

-جاسر نام بقى، هتفضل صاحي..مسد على خصلاتها 

-شوية حبيبي هنام، نامي إنتِ ..ظل يحرك أنامله على وجهها بإبتسامته الخلابة 

دقائق مرت عليه، ثم وضع رأسها بهدوء على الوسادة، ونهض متجها لمرحاضه، خرج بعد قليل متجها إلى غرفة ربى 

ولج للداخل وجدها تغفو بأحضان غنى..

-غنى ، فتحت غنى عيناها تنظر حولها 

-حبيبي عايز حاجة..سحب كفيها بهدوء، وأشار على ربى 

-هي عاملة إيه..أرجعت خصلاتها التي انسابت على وجهها بعشوائية 

-كويسة، متخافش عليها، المهم انا سألت بيجاد، قالي انك هتسافر الصبح 

جلس بجوار أخته على فراشها 

-اه انا عرفت ماما كمان، هنسافر الصبح، لازم اطمن على روبي، واستنى ياسين قالي احتمال يوصل على أربعة الفجر 

ربتت على كتفه: 

-روبي كويسة، قوم روح لمراتك، مينفعش تسبها في ليلة زي دي 

هز رأسه رافضا كلماتها

-لا روحي لسفيان وأنا هبات معاها، جنى نايمة..توقف عن الحديث ثم رفع بصره إليها 

-جنى بنت عمنا قبل ماتكون مراتي ياغنى، تذكر شيئا 

-اه على فكرة هي ماتعرفش حاجة، فياريت محدش يقولها حاجة 

جلست بجواره، ثم وضعت رأسها على كتفه 

-هتبقى وحشة لما تسيب مراتك وتبات هنا ياحبيبي متنساش دي ليلة العمر حتى اعتبرها لجنى، قوم علشان خاطري بلاش تكسر بخاطرها، ممكن تفوق في أي وقت، الحاجات دي بتأثر جدا فينا ياجاسر

طبع قبلة على جبينها ثم استدار إلى غنى 

-متسبهاش، وموضوع عز انا هتصرف فيه، محدش يقرب منه، بلاش بيجاد يتصرف من دماغه علشان خاطري، ارجع من السفر واعرف ليه عمل كدا ، حاليا الدنيا مولعة بينا 

ابتسمت له ، ثم اقتربت تضع قبلة على وجنتيه 

-احن اخ في الدنيا، ياله بقى قوم، قاطعهم طرقات على باب الغرفة، ولج أوس وهو يبحث بعينيه عن ربى 

دلف بعدما وجد جاسر جالسًا بجوار غنى، ضيق عيناه متسائلا

-بتعمل ايه هنا دلوقتي ، انت ناسي إنك عريس..نهض من مكانه مردفًا 

-خلي بالك من روبي، ومالكش دعوة بعز يااوس، بابا هيتصرف كفاية وجع قلب لحد دلوقتي 

ابتسم أوس بسخرية 

-شوف مين اللي بيتكلم، تحرك حتى جلس بجوار ربى قائلًا:

-أنا هلوم على عز إزاي وانت السبب في دا كله، مش كان الأولى انك تكون مع مراتك دلوقتي،ولا هربت ياحضرة الظابط لما لقيتها تقيلة 

قبض جاسر على ثيابه ونظر إليه بنظرات جحيمية

-حاسب ياأوس على كلامك،بلاش ازعل منك، دي جنى يعني انت اكتر واحد عارف هي بالنسبالي ايه 

نفضه أوس غاضبا وهز رأسه قائلًا

-ياما قولتلكم قربكم دا غلط، شوف اخرتها ايه، لا هي مرتاحة ولا انت مرتاح ، والدليل انك سبتها لوحدها في ليلة زي دي 

سحب نفسا وزفره قائلًا: 

-اتمنى انك متغلطش ياجاسر، وكله يكون مسكنات وقتها انا اللي هقفلك 

تحرك جاسر دون حديث فيكفي ماسمعه اليوم 

قابلته والدته وهي تحمل بعض الأطعمة 

-حبيبي بتعمل إيه هنا

تحرك من أمامها مردفا 

كنت بشوف روبي

-جاسر..قالتها غزل، فاستدار يطالعها بصمت ، اقتربت منه 

-خد الأكل دا علشان مراتك حبيبي، ربتت على كتفه مبتسمة 

-روبي كويسة متخافش، وعز بوق على الفاضي ، وهتلاقيها لعبة في الاخر 

-عارف ومتأكد أنها لعبة، بس مجرد الفكرة مؤذية اوي ياماما 

باليوم التالي وصل جاسر برفقة جنى لأحد الجزر بأستراليا ، بينما الحال بحي الألفي ظل كما هو عليه 

صباحا، دلفت إلى المطبخ 

-دادة منى، ممكن تعمليلي فنجان قهوة 

-حاضر يادكتورة..لحظة يادادة منى 

قالها بيجاد ..جذب مقعد وجلس بمقابلتها 

-اعمليلي معاها، وكمان هاتيلي من الكيك بتاع الدكتورة

ابتسمت ربى هاتفة:

-شكل حضرة الكابتن رايق على الصبح

دنى يضع ذراعيه على الطاولة واردف بإبتسامة لاعوب

-الكيك تحفة ياروبي، طول الليل وانا وأوس سهرانين عليه، والصبح اكلت جاسورتك منه

قهقهت عليه بصوتها الناعم 

-إنت مشكلة وحياة ربنا، ودماغك دي سم 

أطلق ضحكات مرتفعة:

-يعجبني فيكي تفهميها وهي طايرة ياروبي 

دنى وغمز بعينيه:

-جاهزة للمواجهة، سبتك وقت طويل أهو 

أطبقت على جفنيها تهز رأسها رافضة حديثه:

-مش هقدر، صدقني مش هقدر، أوس قالي لازم اروح واولع فيه وفي البيت، آسفة 

قالتها وتحركت:

-اهربي ، ياروبي، اتجه بنظره للكعكة التي توضع على طاولة الطعام 

-من رأيي تروحي تباركي للعريس، نعرفه أنه ولا على بالنا 

ظلت لعدة لحظات جامدة بوقوفها، ثم استدارت 

-تمام هجهز وانزل، ماهو لازم اجهز بردو..وصلت إلى غرفتها ودلفت للداخل، وانسابت عبراتها 

-هتقدري ياروبي، هتقدري توقفي قدام حبيبك وتباركي كمان، شهقة خرجت منها وهي تحبس أنفاسها داخل صدرها، وضعت كفيها على صدرها 

-إنتِ مش ضعيفة ياروبي، لازم يندم، لازم يعرف ازاي فرط فيكي،  انزلت كفيها تضعها على أحشائها 

-لازم نسترد كرامتنا من بابا حبيبي، وانت أول مسمار ادوقه في قلبه 

اتجهت إلى خزانتها وأخرجت اجمل ثيابها، ثم وضعت لمساتها التجميلية وتحركت للخارج 

وقف بالحديقة ينظر إلى لهو طفله و ضحكاته المرتفعة مع والدته ..اتجه إليهما وهو يرتشف من قهوته، توقف خلف زوجته وهي تتراجع وتصفق بيديها لكي يركل الكرة..ارتطدمت بصدره 

حاوط جسدها ثم انحنى يهمس بجوار أذنها

-عايز ألعب معاكم ياغنايا، ايه رأيك انا اقف جون وانت تشوطي الكرة 

استدارت بعيناها المبتسمة 

-أكيد بتهزر يازوجي الحلو،  كرة ايه اللي اشوطها دي

رفعها من خصرها يضحك بصوته عليها 

-هعلمك ياغنايا..استمع إلى خطوات ربى خلفهم

أطلق صفيرا

-ااااوه روبي جواد الألفي عروس البحر

تحرك غامزا لغنى 

-تيجي معانا ياغنون، توقفت أمامه:

-رايح فين يابيجاد إنت وربى ..بسط كفيه إلى ربى 

واستدار إلى زوجته:

-رايح افرس العريس، وانقطه...هرولت خلفه 

-بيجاد متبقاش مجنون..سحب كف ربى وتحرك قائلًا:

-خدي بالك من سفيان ياغنايا ..تابعت الطريق بجوار بيجاد بخطوات واهنة وساقين هلامتين

-تفتكر هقدر، أنا مش عايزة أضعف قدامه ...توقف أمامها 

-تبقي هبلة وعبيطة، لازم راسك تبقى مرفوعة، هو مش واخد عليكي ذلة، قابلهم أوس 

-روبي رايحين فين 

همس بيجاد لنفسه 

-اهو الحلوف دا هيبوظ الدنيا، أشار على ربى قائلًا:

-بطني وجعاني وربى جاية معايا علشان اكشف 

نعم يااخويا، بطنك وجعاك ..جذب ربى من كفيها وتحرك متجها إلى سيارته 

توقفت فجأة غير قادرة على السير من شدة آلامها ..هزت رأسها وتحدثت:

-بيجاد أنا هرجع، مش هقدر

كانت نظراته على أوس الذي دلف للداخل، ثم تراجع متجهًا إلى منزل صهيب 

-ياله يابت ياهبلة، والله اناديلك الحلوف اللي دخل يضربه علقة كلب 

ابتسمت رغما عنها وتحركت بجواره، لمح عز يقف بالشرفة، فحاوط خصرها هامسا لها 

-عايزك ملكة ياروبي وتعملي زي ماتفقتا، واياكي أوس يعرف حاجة، لولا عمو جواد صدقيني كنا زمانا دفنا عز