-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 14 - 1 - الخميس 22/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الرابع عشر

1

تم النشر الخميس

22/2/2024


هل تزهق الروح من الجسد دون موته ؟؟؟....

هذا ماأشعر به .. إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرة ، كل قطعة تصاحبها دمعة عصية تخرج من قلب عصفور مسموم بسهم أخطأ صاحبه الهدف ..

هل يدرك قاتلي أنني المغرم في هواه ... المعذب في حبه .. الجريح دون دواه 

لاتتعلقوا ... لاتتعودوا ... لا تفتحوا قلوبكم .. ولا تستقبلوا الحب..  إنه يميت الروح ويبقي الجسد عاجزا ....


❈-❈-❈


خرجت غزل تنتظر زوجها أمام المسجد النبوي بعد قضاء صلاة العصر، وصل إليها، تحرك باسطًا كفيها 

-خلصتي حبيبتي..أومات برأسها وتحركت بجواره 

توقف يطالعها متسائلا :

-مالك ياغزل؟! 

وضعت كفيها على صدرها وتحدثت بنبرة متألمة: 

-معرفش حاسة بوجع بقلبي ياجواد، ربنا يستر، حاسة فيه حاجة هتحصل وحشة 

ضمها من أكتافها وتحرك بجوارها 

-إن شاءالله خير حبيبتي، تعالي ناكل حاجة ونرتاح شوية وبعد كدا نكلم الولاد 

هزت رأسها رافضة حديثه 

-اتصل بربى ياجواد قلبي وجعني، مكنش المفروض نسبها في حالتها دي 

باغتها بنظرة مطولة ثم هز رأسه بالنفي: 

-مش دلوقتي ياغزل، لازم نبعد عن الولاد، لازم يتعودوا على نفسهم، رغم اني عارف مصايب ابنك بس سايبه يتعامل مع الموقف بنفسه، لسة في بداية حياته، لازم يقوى بكرة يكون اب ولازم يتصرف بحكمة 

وضعت رأسها بكتفه وانسابت عبراتها 

-قلبي وجعني عليه اوي ياجواد، رغم عارفة بحب جنى له بس خايفة لو عرفت أنه رجع فيروز ممكن تعمل ايه

سحب كفيها وعقله يتضارب بقوة، ورغم ذلك أجابها :


-أنا معاها للأخر ياغزل، عايز اشوف آخرها ايه، وجاسر مغلطش في اللي عمله، غلطه الوحيد أنه مأخدش رأي مراته، بس أنا عارف عمل كدا ليه 


وصلوا لغرفتهم بإحدى الفنادق ..ولجت ثم سحبت حجابها وألقته تحاول أن تأخذ أنفاسها 

-أنا بقولك كلم الولاد ياجواد لو سمحت..اومأ لها يحتضنها عندما وجد شحوب وجهها ..جلست على الفراش تدلك صدرها بهدوء قائلة :

-شغل التكييف الجو خنقني اوي..اتجه بهاتفه للشرفة وقام بمهاتفة جاسر أولا 

كان جالسا على المقعد واضعًا رأسه بين راحتيه ، استمع إلى رنين هاتفه امسكه وحاول السيطرة على حزنه حتى لا يشعر والده بشيئًا: 

-بابا!!..تنفس جواد بهدوء فهو يشعر بثقل بصدره ولكنه اعاده بسبب آلام قلبه 

-عاملين إيه يابابا..حمحم جاسر وأجابه: 

-الحمد لله كويسين، ماما عاملة إيه 

-كويسة.. اتجهت غزل إليه وأخذت الهاتف 

-حبيب ماما اخبارك ايه ومراتك عاملة إيه 

كور قبضته فقلبه يئن على ماصار بينهما، نهض متجها لحديقة منزله عله يستطع التنفس ، كأن احدهم حاوط عنقه بقيدا من نار ليشعر بنيران تغزو رئتيه ..توقف ينظر للشجر حوله ثم سحب نفسا وزفره على عدة مرات: 

-كويسين ياست الكل، المهم صحتك عاملة ايه، وبابا عامل إيه 

نظرت إلى جواد وابتسامة زينت روحها قبل وجهها وأجابته :

-احنا كويسين ياحبيبي، خلي بالك من نفسك ومن مراتك 

أغلقت معه بإبتسامة ثم وضعت رأسها بصدر زوجها قائلة: 

-كان لازم اطمن ياجواد.. 

مسد على خصلاتها ثم طبع قبلة على رأسها 

-ولا يهمك ياروح جواد ، قام الاتصال على أوس 

-أيوة حبيبي.. 

-عاملين إيه يابابا، ومراتك وروبي 

اجابه بابتسامة مستئذنا الحضور ونهض متجها لشرفة مكتبه 

-بابا أنا في اجتماع حبيبي محبتش افصل الاتصال علشان متقلقش، احنا كويسين، وروبي خرجت النهاردة راحت الجامعة، ورجعت البيت ولعبت مع خديجة كمان، يعني متخافش عليها، وطلبت من طنط علية تعملها محشي، قال عايزة تاكل محشي بفراخ مشوية 

قهقه جواد وهو يضغط على ذراع غزل التي ابتسمت بعد سماعها حديث أوس 

-خلاص ياحبيبي، هسيبك تشوف شغلك، وهكلمك بالليل 

رفع ذقنها بعد إنهاء الاتصال 

-بنتك قادرة والله ياقلبي، هتخلي عز يركع قدامها 

حاوطت خصره تضع رأسها بأحضانه 

-مفترية زي باباها لما كان بيعاقب امها 

تراجع مبتعدا يرفع رأسها ثم نظر إليها: 

-لأ والله ، انا كنت مفتري، طيب ياستي المفتري دا جعان هناكل ولا نكلم بناتك 

هزت رأسها وابتسمت 

-لأ خلاص، انا كلمت غنى الصبح ، وروبي أوس طمنا اطلب اكل حبيبي 



عند عز وربى 

حملها متجهًا بها لداخل منزل غزل في المزرعة 

وضعها على الفراش، ثم قام بنزع حذائها، ظل يتأمل ملامحها لبعض الدقائق، لقد اشتاق إليها حد الجنون..اتجه إلى الخارج ، يضع الأشياء التي جلبها ، وقام بإعداد وجبة طعامها حتى تفيق، ابتسم عندما تخيل رد فعلها 

نظر للسكين الذي بيديه، وحدث حاله: 

-عارف لو مسكتك ممكن تموتني فيها، لازم اخبيكم، قالها بإبتسامة 

وضع الطعام على سرفيس، ثم نظر بساعته واتجه منتظر إيقاظها 


قام بخلع قميصه، ثم اتجه من الجانب الآخر من الفراش، وتمدد بجوارها عندما غلبه النعاس، جذبها لصدره يستنشق رائحتها ويملأ رئتيه، ضمها بقوة حتى اختفت بأحضانه 

بعد دقائق معدودة فتحت عيناها وثقل برأسها سيطر على جسدها حتى دفنت رأسها مرة أخرى بصدره عندما فقدت اتزانها وكأن جسدها شُل بالكامل، والنوم يداعبها بقوة، حاولت لمرات السيطرة من غمامتها ولكن حملها لم يساعدها حتى أغلقت عيناها مرة أخرى وكأنها تحلم به ، جسدها المرهق وحالة السكر التي تعرضت لها جعلتها غير متنزة حتى دفنت نفسها بالكامل لتذهب بسبات عميق 


بالكلية الحربية 

اتجه له أحد الأصدقاء 

-حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط 

ابتسم لصديقه وحضنه 

-الله يسلمك ياكريم، عملت ايه في الكام يوم 

ضحك كريم متحركا يضع المنشفة حول عنقه 

-من غيرك مكنش حلو، المهم انا هنزل بكرة، وكويس هحضر خطوبة اختي 

-مبروك يابني عقبالك .. 

ضحك كريم بابتسامة 

-بدور على عروسة مش عندك عروسة 

كان يرتب اشياءه فرفع رأسه وتسائل 

-بتتكلم جد يابني، هتتجوز جواز صالونات 

قفز من فوق مخدعه وتوقف بجواره 

-إنت بتأمن بالحب..هنا تذكر ياسين ليليان ، فتنهد بحزن وهز رأسه قائلًا :

-مفيش حاجة اسمها حب ياكريم، بس برضو دي شريكة حياتك المفروض انت تختارها حتى لو بالعقل 

دقق النظر بعيناه فتسائل: 

-ياسين انت حبيت قبل كدا، أغلق الخزانة بعنف واستدار إليه هاتفًا بغضب: 

-ممكن منتكلمش في حاجات شخصية كدا، قالها وجذب منشفته بعنف متجها للمرحاض 

توقف كريم ينظر لسراب خطواته فحدث حاله 

-شكلك انضربت بقلبك يابن الألفي


الصفحة التالية