-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 1 - 1 - الخميس 8/2/2024

  

 قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الأول

1

تم النشر الخميس

8/2/2024



في شقه بسيطه على النيل تحديدا في غرفه باللون الوردي كانت بطلتنا نائمه نوم عميق مثل الملاك واشعه الشمس تداعب وجهها الفاتن؛و تدخل  شقيقتها الكبرى  الى الداخل

لتفيق هذه جميله


نظرت اليها بحب واقتربت منها وهزتها لتفيق

ونادتها بصوت عالي

لكنها لم تستجيب في نظرت لها بمكر ونظرت الى دلو الماء الموجوده على الكومودينو واخذته و سكبته على على وجهها لتفيق بخضه زعرقائله



=في ايه ؟حصل ايه؟ انا كنت بغرق ولا ايه؟

لكنها فجاه استمعت لصوتها ضحكات اختها الرنانه

تملا  المكان فنظرت لها بغيظ


وهتفت بغضب طفولي قائله

=في حد يصحي حد كده يا نيره! على فكره انا زعلانه منك ومش هكلمك ثاني يا شيخه انتي خضتيني فكرتي نفسي اني بغرق بجد 


وجهت وجهها للجهه الاخرى بزعل طفولي محبب لقلب الاخرى فاقتربت منها نيره بحب 

وادارت وجهها اليها بحب وقالت


=ما تبقيش حماقيه زي الاطفال وبعدين انا عملت كده ليه ؟مش عشان ما تتاخريش على الشغل وانتي ما رضيتيش تصحي معايا من اول مره اعمل لك ايه يعني خلاص

حقك عليا ياجميله ما تزعليش


ابتسمت جميله بحب وقالت

انا عمري ما ازعل منك بس بحب ارخم عليك شويه صح قولي لي هو سيف جوزك طلع ولا لسه


ضرباتها نيره بخفه خلف راسها وقالت


ترخمي ماشي يا لمضه على العموم يا ستي هو ما رضيش يطلع غير لما يفطر معاك يا قمر احنا عندنا  كم جميله


نظرت جميله الى اختها بحزن وهتفت قائله

= انا حاسه نفسي اني بتقل عليكم عشان عايشه معاكم انتو يعني ظروفكم مش اللي هي


ردت نيره عليها بغضب قائله


انت ايه الكلام اللي بتقولي ده يا جميله انت مش بس اختي انت بنت يا حبيبتي وانت شايفه ايه ظروفنا يعني شايفانا بنشحت يعني احنا ظروفنا كويسه وربنا بيبعت لنا على قد العيشه اللي احنا عايشينها


جميله /ربنا ما يحرمني منك ابدا انتي وجوزك يا حبيبتي


نيره بحب/ وما يحرمنيش منك يا قلبي يلا قومي البسي


جميله حاضر

بعد ما خرجت تنفست جميله بتعب وحزن على حالها وحال اختها وتوجهت الى الحمام لتاخذ حمام دافئ يريح اعصابها

❈-❈-❈


خرجت نيره من غرفه اختها وهي تشعر بالحزن من حديث اختها هل حقا جميله تعتقد انها عبء عليهم هي تعرف جيدا انا وضعها الاجتماعي هي وزوجها ليس بالجيد لكن كيف يمكن ان تترك اختها مع شخص مريض وشهواني مثل خليل زوج ولدتها


نزلت من على الدرج وتوجهت الى مائده الطعام

فوجدت زوجها منتظرها


لكنها كانت بعالم اخر تفكر بحديث جميله ولكنها شعرت بيد تضغط على يدها بحب

فرفعت عينيها فوجدت زوجها يبتسم لها بحب


فبدلته الابتسامه بابتسامه اخرى وهتفت بحب قائله


=صباح الخير يا حبيبي انا اسفه على التاخير بس ما كانتش راضيه تصحى زي كل يوم


نظر لها بالتمعن وقرا الحزن الموجود في عينيها

فقرر ان يحاول ان يخفف من حزنها


فهتف بمرح قائلا

=واكيد انتي عملت زي كل يوم وصحيتيها بطريقتك مش كده


ضحكت نيره بمرح وحب لطريقته التي فهمتها لتغيير مزاجها فهتفت قائله


=انت عارف كويس قد ايه جميله عنيده ومجنونه وما حدش يقدر عليها انا بعمل كده كل الصبح عشان اشوف جنانها اليوم ما يبقاش حلو غير لما نشوف جنان جميله


اجابها سيف قائلا

= معاكي حق جميله هي النور بتاع البيت وما حدش ينكر ده ابدا


وفجاه سمعوا صوت اتي من الخلف فنظروا بحب

الى تلك الشقيه الجريئه فكانت جميله ترتدي جيبه قصيره وجاكيت بحملات رفيعه ترتدي شميز  جينز

عليه وتركه شعرها خلف ظهرها مثل شعر ات من النار

وضعت ميك اب خفيف ليزيدها اثاره وجمال فكانت جميله بمعنى الكلمه تخطف الانفاس بعيونها التي تشبه الزجاج  من شده لمعانها


اقتربت من الطاوله بخفه وجلست من القرب من اختها ونظرت الى الطعام بشهيه وجوع


وهتفت بمرح قائله


=يا جماله يا جماله ايه الاكل التحفه ده انتم شكلكم عايزين تجيبوا لي جلطه على الصبح من كتر حلاوه الاكل بس يلا مقبوله منكم ايه انتم مش راضيين تاكلوا ليه كلوا كلوا اعتبروه زي بيتكم

نظر لها الاثنين بصدمه وهم يشاهدونها كيف تلتهم الاكل بتلذذ و شراها لاحظت هي نظراتهم فنظرت اليهم وقالت


=في ايه يا جماعه انت اول مره تشوفوا حد بياكل ولا ايه انا مش عارفه انت ليه بتتصرفوا كده ما تاكلوا هو الاكل مش عاجبكم ولا انتم جايين بس تتفرجوا عليا


نظرت لها نيره بضحك وقالت وانت مخليانا حاجه عشان ناكل انت ما شاء الله عليك نازله اكل ولا همك


نظرت جميله بخضه قائله 

=يخرب بيت قرك يا شيخه بطلت اكل قل اعوذ برب الفلق ده انا حتى مسلوعه والناس كلها بتقول كده 

ثم وجهت حديثها الى سيف قائله


مش صح يا سيف يرضيك اختي تقول عليا كده

ده حتى انا مسلوعه مش كده


هتف سيف قائلا على يدي

(بطريقه فؤاد المهندس)


ابتسمت جميله هتفت

شفتي يبقى انا مش بكذب عليك سيبيني بقى اكل عشان الحق الشغل


ا ابتسمت نيره وسيف على جنون جميله اللي ما بيخلصش

بعد شويه وقت انتهوا من تناول الطعام

ونظرت جميله الى ساعتها وقالت

=يا نهار اسود اتاخرت على الشغل سلام

وخرجت الى الى الخارج وهي تجري لطلحق بعملها


وبعدها نظره سيف الى زوجته بحب وعانقها وقبلها فوق جبينها


وهتف قائلا=طيب انا هروح على الشغل دلوقتي عايزه حاجه اجيبها لك وانا جاي لاني ممكن اتاخر لان عندي قضايا كتير لازم اراجعها


بدلته العناق بحب وهتفت قائله=


عايزه سلامتك يا حبيبي تروح وترجع بالسلامه


تركها بعد ما ودعها وصعد الى سيارته وانطلق الى عمله


نظرت الى اثره بعشق لهذا الرجل الذي تعشقه حد النخاع ثم دخلت الى الداخل لترى شؤون بيتها•••••


❈-❈-❈


وفي مكان اخر تحديدا في قصر الذهبي

كانت مكه تبكي بقهر بسبب القرار الذي اخذه والدها

فهي الابنه الوحيده لعائلتها دائما ما كان والديها 

يعشقها بجنون ويعملها كانها طفله رضيعه

فهي دائما تعتمد عليهم في كل شيء لكن هذا القرار الذي اخذه والدها دون موافقتها عليه و اصراره على موافقتها تشعرها بالحزن اكثر

بينما كانت تبكي وتندب حظها دخلت ولدتها الى غرفتها ونظرت اليها بشفقه وحزن على حال وحيدتها التي تواجهه بسبب اصرار والدها على تزويجها لابن اخته التي لم تعرفه ولن تتحدث معه من قبل

اقتربت منها ورفعت وجهها الباكي من على الوساده وهتفت قائله


=يقطعني يا بنتي ليه  عامله نفسك كده بس انت بتوجعي قلب امك يا حته من قلبي


نظرت مكه الى والدتها بوجه مليء بالدموع وهتفت قائله من بين شهاقتها


=بابا بيعمل كده ليه يا ماما معقول هو ما بيحبنيش وعايز يخلص مني عشان كده وافق يجوزني


نظره الام لبنتها بصدمه وهتفت بسرعه قائله


=لا يا قلب امك الكلام ده مش صح ابوك بيحبك اكثر من حياته وخايف عليك وهو عارف الاختيار الصح من الغلط ما تزعليش نفسك ابوكي لو شايفه ان هو مش كويس ما كانش وافق ان هو يخطبك ليه وبعدين انت عارفه ابن عمتك ده ملط ملياردير

وبدا نفسه من الصفر يعني من الاخر كده شاب كاسيب ومجدع


نظرت مكه لولدتها باستغراب بسبب حديثها بهذه الطريقه والدتها لم تتحدث من قبل عن المال والسلطه مثل اليوم هل فعلا المال والسلطه هم اساس الزواج ام انه مجرد شكل لحياه خاليه من الحب دائما كانت تحلم باليوم  الذي سوف تزف فيه الى زوجها وفارس احلامها ويكون عن حب مثل الروايات التي تقراها لكن زواج بهذه الطريقه لم تفكر فيه من قبل فهتفت بحيره قائله


=يعني انت برايك يا ماما ان هو ممكن يكون كويس انا حاسه بخوف ورهبها مش عارفه ليه

مع اني ما اتكلمتش معاه قبل عن كده ولا عمري شفته بس مش عارفه ليه الشعور ده بيراودني من وقت ما طلب ايدي بين بابا


نظره الام لها بحكمه وهتفت 

=يا حبيبتي انت لسه ما عرفتوش ولا شفتيه لازم تدي نفسك فرصه وتديه هو فرصه كمان فاهمه


اومت راسها بالموافقه داعيه 

ان يكون هذا الشعور الذي تشعر به ليس له اي مكان من الصحه


اكملت الام القائله

= يلا قومي يا حبيبتي اغسلي وشك كده عايزاك ترجعي مكه الذهبي اللي كلنا عارفينها


وقفت وتوجهت الى المرحاض لتغسل وجهها

من اثار الدموع التي كانت تزرفها طول الليل


الصفحة التالية