-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 1 - 2 - الخميس 8/2/2024

  

 قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الأول

2

تم النشر الخميس

8/2/2024



في جريده الثقافيه المصريه

دخلت جميله بثقه الى داخل وتوجهت الى مكتبها وجلست باريحيه وهي تعمل على الحاسوب


لكنها فجاه توقفت عن العمل عندما دخل صديقها المقرب سمير الوزير قبلته بابتسامه خطفت قلبه وعقله وهتفت بمراحها المعتاد قائله


=متاخر ربع ساعه عن مواعيدك يا استاذ سمير


بدلها الابتسامه قائلا 


=معك حق وادي اعتذار مني رسمي ليك يا ستي انا اسف على التاخير في حاجه ثاني ده انتى النهارده يومك مش فايت المدير حالف لا ينفخك يا جميله


نظرت له بصدمه وهتفت قائله


=انت بتتكلم جد يا نهار اسوح عليا وعلى اللي جابوني بدري انا اصطبحت بوش مين النهارده اكيد بوش اختي نيره انا عارفاها فقريه ونقاقه اهي نبرت فيها شكلي هترفد النهارده


ضحك سمير بشده على كلامها وهيئتها المضحكه وهتف من بين ضحكاته


=ا اهدي يا جميله بجد منظرك فطس من الضحك هههههههه 


اتغاظت جميله كثيرا بسبب ضحك وتهكمه عليها 

فالقت القلم الذي كان في يديها بغضب وهتفت القائله


انت هتسكت يلا ولا سكتك بنفسي انسان مستفز انت ما تعرفش يعني هو عايزني في ايه


توقف عن الضحك ونظر اليها بعشق وحب جارف لهذه الجميله الفاتنه وهتف قائلا


=لا والله ما اعرفش يا جميله بس لو عايزاني اعرف اعرف لك انت مخصوص يا جميله الجميلات


نهضت من على الكرسي الخاص بها ونظرت لها ونظره بقوه مزيفه وهتفت قائله


= لا انامخليك انت الكبيره انا لها وان شاء الله هكون كسبانه بس ادعي لي انت اني اكسب الحرب الجايه يلا انا جايه لو ما رجعتش اعرف ان شهيده للشغل وحطي صورتي على كل ميدان 


و وشمرت عن ساعديها بطريقه مضحكه وهتفت قائله استعنا بالشقه بالله 

نظره سمير الى اثرها بحب وعشق واضح وضوح الشمس وضع يده على قلبه الذي يخفق بشده بسبب عشقها اللعين


كانت جميله تمشي بخوف شديد وقوه مزيفه الى مكتب المدير التحرير الخاص بالجريده و قلبها

يرتجف خوفا من المواجهه لانها دائما ما يتم استدعائها لتسمع مرشح من البهادل والكلام الجارح بسبب افعالها الجريئه التي دائما ما تورط الجريده بعديد من المشاكل 

وصلت جميله الى مكتب المدير


وطرقت على الباب ليسمح لها بالدخول دخلت جميله الى مكتب المدير بارجل المرتعشه من شده الخوف

وهتفت بتوتر واضح قائله


=حضرتك طلبت تقابلني يا فندم


نظر لها مدير التحرير بالجريده نظره غريبه تحمل كثير من الغموض وهتف قائلا


=اتفضلي يا جميله انا فعلا كنت عايزه في موضوع مهم جدا


نظرت له جميله بفضول واستغراب في نفس الوقت فهتفت قائله

= اتفضلي يا فندم قولي اللي انت عايزه


نظر لها المدير بجديه تامه قائله

=عايزه اطلب منك طلب ممكن تستغربيه بس الطلب اللي انا هطلبه منك


مفيد جدا الشغل بتاعنا وهيرفع الجريده بتاعتنا ويخليها الاولى على مستوى الثقافي ان شاء الله

على المستوى العالمي

استغربت جميله كثيرا وعقدت بين حاجبيها باستغراب وهتفت بتوتر قائله


=حضرتك قلقتني موضوع ايه وطلب اللي في ايدي ممكن يخلي الجريده بتاعتنا تعلى اكيد لو بايدي حاجه انا مش هتاخر


نظرا لها نظره ذات مغزى و هتف بدبلوماسيه وجديه 

قائلا


=الموضوع مش مستاهل الخوف ده كله بس انا عايز قبل ما اقول لك الموضوع اني ما رشحتكيش للموضوع ده غير لاني عارفك انك جريئه وانك تقدري على كل حاجه عشان كده انا حطيتك في المكانه دي فارجو ما تخيبيش ظني فيك يا جميله


فقبل ما اتكلم في الموضوع عايزك توعديني انك تعملي كل جهدك فيه وانك ما تقصرش فيه يا جميله وما تقصريش رقبتي


نظرت له جميله بتشوش وتخبط افكار بسبب 

مدحه لها  الذي لم تعاهده عليه من قبل دائما ما كان يثور ويغضب عليها بسبب جراءتها وعدم خوفها ومقالتها الجريئه التي كانت تحارب بها الفساد والان يخبرها انه معجب بهذه الافكار لابد من ان هناك خطب ما ويجب عليها ان تعرفه لكن عليها ان تتحلى بالصبر لتعرف ما هذا الطلب هتفت قائله


=اتفضل يا فندم قولي اللي انت عايزه وعد مني اني عمري ما هقصر رقبتك وهشرفك قدام الناس اللي انت بتعامل معاهم


ابتسم المدير ابتسامه خبيثه وراءها اسرار عديده

لكنها مخفيه وراء ابتسامته اللعوبه تلك 

وهتف قائلا


=بص يا جميله الموضوع ببساطه اني عايزك تجيبي لي معلومات عن شخص مهم جدا لو عرفت تجيبي حاجه عنه وعن حياته اللي ما حدش عارف عنها حاجه هتبقى عملت مجهود عظيم بس طبعا انتي مش هتقدري انك تدخلي القصر بتاعه كانك جميله الانصاري الصحفيه ده ممكن يقتلك فيها انا عايزك تدخلي جميله البنت الفقيره اللي ما لقيهاش تاكل او بمعنى اصح الخدامه جميله وتجيبي لي كل حاجه تخصه فهمت هتعملي ايه


نظرت له جميله بصدمه ممزوجه بذهول من هول المفاجاه التي تلقتها قبل قليل كيف يمكن ان تقتحم خصوصيه شخص بهذه الطريقه وهل هذا الشخص يستحق المخاطره سكتت قليلا ثم هتفت قائله


=طيب يا فندم الشخص ده يستحق المخاطره اللي هنعملها 


هتف المدير قائلا

طبعا يستحق ويستحق اكتر من كده كمان

انت شكلك ما تعرفيش قاسي ريان

او زي ما بيلقبوه بالشيطان بسبب قوته ونفوزه اللي ما لهاش عدد غير انه

اصغر رجل اعمال في الوطن العربي بل في العالم كله وهو رافض اي حد يدخل في حياته او يكتب سيره ذاتيه عنه ولو قادرنا نجيب معلومات عن حياته هيبقى سبق صحفي ما حصلش وانت عارفه ده كويس غير اني  بديكي فرصه

100 واحده تتمناها غيرك فالقرار عندك يا تبقي من الصحفيات المشهوره بعد ما تجيب المعلومات يا اما تفضلي صحفيه عاديه وواحده غيرك تروح وتاخد الفرصه اللي انا جبتها لك


كانت متوتره ومحتره في نفس الوقت كيف ترفض

فرصه مثل هذه وفي نفس الوقت هناك خطوره كبيره اذا كشف امرها لم يرحمها هذا الشيطان اللي اسمه قاسي الريان لم تعرف لماذا عند م نطقت اسمه شعرت بخوف شديد لكنها فرصه ولن تتكرر فقررت ان تتجرا وتدخل في هذه المعركه فنظرت الى المدير وهتفت قائله


=انا موافقه بس انا ما اعرفش اي حاجه عنه غير اسمه من حضرتك دلوقتي


ابتسم المدير بانتصار وهتف قائلا

=كنت عارف انك ذكيه ومش هتضيعي فرصه زي دي واتمنى منك انك تثبتي دورك يا جميله واتفضلي يا ستي ده الملف اللي فيه كل حاجه تخص

قاسي ريان


اخذت منها الملف بايدي مرتعشه من شده التوتر

و وهتفت بتوتر قائله


ان شاء الله يا فندم بعد اذنك

خرجت من عند المدير وهي في حاله من التخبط والاضطراب الفكري والذهني وفي نفس الوقت تسال نفسها هل سوف تستطيع ان تنجح في مثل هذه المهمه واذا فشلت هل سيرحمها شيطان مثله اخذ قلبها ينتفض برعب من القادم المجهول•••••••


❈-❈-❈


في قصر الانصاري

كانت ليليان الانصاري تتحدث ابنتها في الهاتف بغضب جامح بسبب خليل زوجها الذي كان يسمم افكارها تجاه بناتها وكانت على وشك ان ترمي الهاتف من شده الغضب هتفت بغضب قائله


=انت ازاي تكلميني بالطريقه دي انت ناسيه يعني امك ولا ايه الظاهر اني ما عرفتش اربيكي لا انتي ولا مقصوفه الرقبه الثانيه بس اقول ايه هستنى ايه من واحده بعت اهلها ورفضت العريس اللي نقيته لها وراحت اتجوزت واحد حته ظابط لا راح ولا جه وما يناسبناش ابدا ما يناسبش عيله الانصاري


في الجهه الاخرى كانت نيره تستمع الى كلام امها

بالم يعصف بقلبها وكيانهامن الداخل لكن رغم قسوه الكلام الذي يخرج من فم ولدتها الى انها تعشقها وتتمنى ان يبتعد عنها هذا الشيطان الذي فرق شمل عائلتهم وشتتهم وبعد كل ما فعله في عائلتهم يخرج مع نساء ويخون والدتهم لم تكن والدتهم تعلم ماذا يفعل هذا الحقير من وراء علمها الى ان شهادته هي مع فتاه في المول يشتري لها ملابس وهدايا ثمينه

وبعد ما اخبرت والدتها بما شاهدت كذبتها و و سبتها  وانعتتعها ابشع الالفاظ اطلقت تنهيده حاره لتهدئ من  المشاعر الذي تشعر بها؛


الصفحة التالية