-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 2 - 1 - الإثنين 12/2/2024

  

 قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الثاني

1

تم النشر الإثنين

12/2/2024



تراجعت جميله الى الخلف حتى اصطدمت بسياره احد الحراس نتيجه هذا الاصطدام اصدرت صوت جعل الشيطان ينظر الى مكان الذي تقف جميله وهتف لاحد الحراس قائلا


=في صوت جاي من هناك روح شوف مين اللي هناك يلا بسرعه


هزه راسه الحارس بطاعه عمياء وذهب ليبحث عن مصدر الصوت الذي صدر منذ قليل ويبحث اذا كان هناك شخص يتنصت عليهم ام لا


عندما رات جميله ذلك الشخص يقترب منها صارت تركض من الجهه الاخرى بسرعه حتى لا ينكشف امرها فهي تعرف ان هذه مهمه غايه في الخطوره واي خطا فيها سوف يكلفها حياتها ،صارت ت تركض

حتى اصطدمت في شخص، ادى الى سقوطها على الارض 

فنظرت اليه بهلع وخوف شديد

لكنها تفاجات بشاب وسيم منتحب العضلات ينظر اليها باستغراب ثم هتف فيها قائلا

=انت مين وبتعملي ايه هنا


استجمعت جميله قوتها وهتفت بصوت ضعيف قائله


=محسوبتك جميله يا  بيه الخدامه الجديده


نظرا لها نظره تفحص من اعالها لاسفلها وهتف قائلا


طيب يا جميله بتعملي ايه هنا انت مش شغلك جوه ايه اللي مخليكي خارجه بره القصر و وبتتمشي في الجنينه كمان


ابتلعت جميله ريقها بتوتر وهتفت قائله


= انا ما كنتش بتمشى ولا حاجه يا بيه بس يا  بيه مديره الخدمات اللي جوه هي اللي قالت لي ا خرج الورق ده االقاسي بيه في الجنينه


نظر لها بشك وهتف قائلا=


طيب وانتي تعرفي الورق اللي في ايدك ده في ايه

ولا انتي واخداه من غير ما تعرفي في ايه


توترت جميله كثيرا بسبب نبره الشك الذي تبدو في حديثه، بالتاكيد هي تعرف ما بها هذه الاوراق لانها عندما اخذت الاوراق من السيده تفحصتها جيدا، فلن تجد فيها غير طلب التوظيف الذي يخصها فاذا اخبرته الان انها تعرف ما بها هذه الاوراق سوف يشك بها اكثر واحتمال ان يكون هذا اختبار منهم ليعرفوا اذا كانت امينه ام لا، و فيجب عليها ان تخترع حيله ذكيه حتى تخرج من هذا المازق


فنظرت اليه بقوه مزيفه وهتفت بخضه مزيفه قائله


=هو في ايه يا بيه هي الاوراق دي فيها متفجرات وانا ما اعرفش

والقت الاوراق في وجهه بخضه وارتجاف 

فنظر اليها الشاب بذهول كامل بسبب حركتها الذي فعلتها منذ قليل وهتف بغضب قائلا


="ايه اللي انت عملتيه ده !انت ما تعرفيش انت بتتكلمي مع مين؟ انا بكون ريان الشيمي صاحب القصر يا متخلفه !وبعدين في حد يعمل اللي انت عملتيه من شويه ده عارفه لولا انك ما تعرفنيش كنت وريتك حسابك كويس وثاني مره ما تخرجيش بره القصر لو ايه حصل وبالذات في الجنينه الخلفيه فاهمه ولا لا"


هزت راسها اليه بطاعه و هتفت قائله

= حاضر يا بيه

اخر مره تشوفني بره القصر تؤمرني بحاجه تاني


نظر لها ريان قائلا

شاطره انا عايزك كده على طول تقولي نعم وحاضره على كل حاجه واي حاجه تشوفيها بره القصر ده ما تخرجش فهماني, لانك لو طلعت معلومه واحده بس من امبراطوريه الشيطان بره هتبقى نهايتك انا بحذرك بس


ابتلعت جميله ريقها بتوتر وخوف شديد بسبب التهديد الواضح في لهجته، فهو الان يحذرها من افشاء اي سر تراها هنا ماذا لو علم انها اصلا جاسوسه في هذا القصر لتكشف جميع اسراره وتفضح هذا الشيطان عديم الاخلاق والقلب امام

بالتاكيد سوف يقتلها في الحال،

عند هذا الحد من التفكير  اقشعر جسد جميله بمجرد التفكير في ان يكشفوا امرها فلم ،تجد حلا اخر الا ان توافقوا على كلامه فهزت  راسها بالموافقه على كلامه

وهتفت بتوتر قائله

=لو سمحت  يا بيه انا هقابل امتى قاسي بيه


اجابها ريان بدبلوماسيه قائلا

= احتمال بعد ساعه او اكثر،في خلال الوقت ده ارجو منك ما تطلعيش ثاني في الجنينه لان هنا ممنوع الذهاب لهذه المنطقه ارجو منك التفاهم،


فكرت جميله عن سبب عدم السماح لاحد بالذهاب الى هذا الجزء من القصر اكيد بسبب الافعال الغير قانونيه الذي يفعلونها مثل ما شاهدته منذ قليل عندما قتل ذلك الشيطان الشاب البريء بدم بارد ولم يحرك له جفن فاجابته قائله


=اكيد يا فندم انا هدخل جوه لغايه ما يجي الوقت اللي اقابل فيه قاسي بيه

ذهبت جميله الى الداخل مسرعه كان شياطين الانس تلاحقها خوفا من ان يكشف هذا الشيطان انها راته وهو يقتل منذ قليل لكنها لم تسمح له بان، يكشفها الان فهي بعد ما شاهدت ذلك، اقسمت داخلها ان تكشف كل الاشياء السيئه الذي يفعلها هذا الشيطان ويخفيها بانه رجل اقتصاد المهم في الدوله فلابد ان ينال المجرم عقابه حتى لو كان رئيس الدوله نفسه


نظره ريان على اثرها بشك وشعور غريب

اتجاه تلك الفتاه فهي لا تبدو مثل باقي الخدمات حتى لو كانت ترتدي مثلهم لكنها فيها شيء مختلف  نفض تلك الافكار من راسه فهو لا يملك اي دليل ضدها ولم يراها من قبل الا منذ قليل فلا يجب عليه ان يحكم عليها من اول لقاء اطلق تنهيده حاره من صدرها بسبب حاله الشك الذي تراوضه في كل من يقابلهم فهو لا يعطي الثقه لاي احد وهذا احد اسباب نجاح امبراطوريه الشيطان لان الثقه الزياده هي اول اسباب الفشل فهناك اناس كثيرون يستغلون هذه الثقه لتدمير

الاشخاص الذين ينجحون مثل قاسي الريان فهو له كثير من الاعداء فيجب ان يكون متيقظ دائما

فهو لي قاسي ليس مجرد مدير شغل بل انه اكثر من اخ له فهو يعتبره عائلته بعدما فقد كل عائلته 


❈-❈-❈


هو في منزل سيف الهلالي

كانت نيره تجلس امام التلفاز تشاهد احد البرامج التلفزيونيه الشهيره لتبعد الافكار والحزن الذي يداهمها بسبب تاخر الانجاب فهي دائما تسمع

والده زوجها واخواته الفتيات, وهم يسالونها دائما عن سبب تاخر الانجاب وهي تجيبهم ان الله لم يرد بعد ان يرزقهم طفل لكن هذا الكلام لا يرضيهم ابدا فهم يتمسكون بالعادات والتقاليد القديمه 

ويطلقوا كلمات سامه تجعل قلبها ينخلع من مكانه من شده الالم, فهذا الموضوع ليس بيدها فهي ذهبت الى عده من الاطباء وكلهم يخبرونها انها ليس لديها اي مشكله وكذلك زوجها لكن الله لم يرد بعد بان يرزقك بطفل فكان هذا الموضوع هو الشوكه التي تنغص عليها حياتها فهي لديها زوج يعاملها مثل الاميرات ويحبها بصدق واخت تعشقها حد الجنون

لكن الحلو لايكمل فهي تتمنى بشده ان يرزقها الله بطفل من زوجها وعشقها الابدي

كانت شارده تماما في افكارها ولم تنتبه الى تلفاز


ولا الى زوجها الذي دلف الى البيت منذ قليل ولاحظ

شرودها وعدم انتباهها اليه عندما وصل الى البيت

توجه الى الاريكه التي تجلس عليها وجلس بالقرب منها وحوطها بيديه مقربا اياها له انتفضت

نيره بخضه لكنها من اثار لمسته لكنها استكنت عندما و وجدته زوجها العزيز راحت راسها فوق كتفه وهتفت بدلال قائله

=وحشتني جدا يا حبيبي اسفه لاني ما انتبهتش لما دخلت


ضمها اليه اكثر واجابها بحب قائلا

=ولا يهمك يا حبيبتي بس ايه اللي كان شغل تفكيرك لدرجه انك ما حسيتيش بيا وانا داخل


اجابته نيره بكذب قائله=

=كنت بفكر في جميله لانها وحشتني ولانها اول مره تغيب عني بالشكل ده


ابتسم لها سيف قائلا

خلاص يا حبيبتي ما تزعليش، هي اصلا ما سافرتش مكان بعيد ده راحت القاهره يعني كل اللي بينا كم متر بس لو عايزاني اخدك ليها يا ستي هاخدك بس انا عايزه وشك الحلو ده

على طول مبتسم اتفقنا


ابتسمت له بعشق لذلك الرجل الذي كل يوم يثبت لها انه احسنت الاختيار واختارت الرجل الذي سوف يشاركها بقيه حياتها


هتفت قائله بعشق وحب

= انا هقوم احضر لك العشا اكيدانت جعان وتعبان


نظر اليها بتفحص وهتف بوقاحه قائلا


انا فعلا جعانه بس جعان حاجه ثانيه وانت الوحيده اللي هتقدري تسدي جوعي


فهمت هي ما يرمي اليه بكلامه وضربته بخفه على كتفه احمر وجهها خجلا من تلميحته وهتفت بخجل قائله=

بس بقى انت مش بتبطل قله ادب خالص 


ضحك سيف ضحكه رنانه ملات المكان كله ونظر اليها بغيظ قائلا=يا حبيبتي قله الادب دي ماشيه في دمي ولو بطلت يوم قله ادب يبقى عيب في حقي 


كانت سوف تتكلم وترد عليه لكنه قطعها بقبله عميقه يبث فيها عشقه وشوقه لها ويثبت لها انها الاولى والاخيره على قلبه ويديه تسير على منحنياتها ببراعه وصارت لمساته اكثر حراره وجراءه

وبعد مده حملها وهم ما زالوا يقبلون بعضهم بشغف وعشق واتجه بها الى غرفه نومهم ليدخلوا الى عالم العشق الخاص بهم


الصفحة التالية