رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 3 - 1 - الإثنين 19/2/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل الثالث
1
تم النشر الإثنين
19/2/2024
في قصر الشيطان
استفاقت جميله بصعوبه على يد السيده الفت التي كانت تهزها ، لتستيقظ فتحت عينيها بصعوبه ،وما ان فتحت عينيها رات السيده الفت" امامها مباشراً
اعتدلت جميله في الجلوس على المقعد، باستغراب شديد
وظلت تنظر يمين ويسار باحثا عن هذا الشيطان الذي كشفها منذ قليل ،ولكن كيف تركها على قيد الحياه بعدما عرف انها راته حينما قتل هذا الشاب البريء, ظلت تبحث عنه " بعيونهابخوف شديد,
لكن اخرجها من افكارها السيئه صوت السيده الفت ا
التي كانت؛تنظر لها باستغراب ثم هتفت قائله=
=في ايه يا جميله بقى لي ساعه بدور عليك
وانت نايمه هنا، ولا كان في ميعاد مع مع قاسي بيه ممكن اعرف، ازاي حضرتك تنامي من غير ,ما تقابلي
نظرت اليها جميله بذهول وصدمه هل كانت تحلم
انها رات ذلك الشيطان وانه كشف امرها
اطلقت تنهيده حاره من صدرها وتنفست
بهدوء ثم وجههت نظرها الى السيده الفت التي كانت تنظر الى حالتها باستغراب وريبه شديده
واجابتها سريعه قائله
="ما تزعليش مني يا سيده الفت انا نمت غصب عني من كتر التعب؛ وبعدين انا استنيته كتير ؛وهم قالوا لي ان ساعه وهيجي وانا بقى لي هنا من الصبح مستنيه؛
يجي وغصب عني 'النوم كبس عليا وما حسيتش بحاجه رحت في نوم عميق "سامحيني مش هتتكرر تاني
نظرت اليها السيده الفت بغضب و واجابتها بحده قائله =واسفك عامل له ايه دلوقتي ,'لو تعرفي انا سمعت بهديل وكلام مش كويس كثير من قاسي بيه بسببك وبسبب اهمالك يا هانم' انت اول يوم ليكي في القصر 'وما عرفتيش تستحملي شويه وتسهري
وتستني قاسي بيه ،هتقدري تستحملي بعد كده ازاي؟جاوبيني يلا ازاي؟
اجابتها جميله بسرعه قائله
ما تقلقيش وعد مني مش, هيتكرر اللي حصل ده تاني بس انا كنت تعبانه غصب عني ولو كان على قاسي
بيه انا مستعد اروح اقابله دلوقتي
نظرت اليها السيده الفت قليلا وهتفت بتفكير قائله
=ماشي يا جميله هعديها لك المره دي ،بس اعملي حسابك المره الجايه برافد، احنا هنا مش بنهزر؛ بالذات قاسي بيه مش بيه بيحب الهزار في اي حاجه
دايما بيحب شغله يبقى مظبوط, وانتي دلوقتي
اخذتي اول انذار واحنا عندنا اول انذار هو اخر انذار ما عندناش انذارات تانيه وعلى العموم تقدري تقابلي قاسي بيه ،في الصبح يكون صاحي لان هو دلوقتي هينام وما بيحبش حد يزعجه
يلا اتفضلي معايا عشان اوريكي الاوضه بتاعتك
صارت معاها جميله بعقل شارد بذلك الحلم الخطير الذي حلمته منذ قليل ماذا لو تحول الى حقيقه وانكشف امرها امام ذلك الشيطان ،كيف تحرر نفسها منه هل سيتركها على قيد الحياه ,ام يكون مصيرها نفس مصير ذلك الشاب البريء
قطع شرودها وتفكيرها في المستقبل
صوت السيده الفت التي كانت تقف امام الغرفه وتنادي عليه بصوت عالي قائله
"="يا جميله يا بنتي انت رحت فين ؛انا كل ماكلمك هتسرحي مني كده تعالي
يلا دي الاوضه بتاعتك اللي هتنامي فيها
مشيت جميله بخطوات بطيئه وردت على السيده الفت قائله
=شكرا جدا يا سيده الفت تعبتك معايا ،وغير اني سببت لك كلام مش كويس اوعدك اني مش هسبب لك كلام ثاني، واني هكون قد الثقه اللي انت اللي اعطتها لي
ابتسمت السيده الفت وهتفت قائله بمرح
="خلاص يا ستي ولا يهمك بس ارجو اللي حصل النهارده ما يتكررش تاني يلا اتفضلي روحي نامي وتصحي بكره بدري علشان تقابلي قاسي بيه
دخلت جميله الى الغرفه المخصصه لها لكن ما ان خطط اول خطوه تفاجات بمنظر الغرفه الجذاب ولطيف الذي لا يشبه ابدا غرف الخدم, وتساءلت كثيرا اذا كانت هذه هي غرفه الخدم، فماذا عن غرف اصحاب القصر كيف سيكون لكن ابعدت هذه الافكار لانها ليس لها دخل بكل هذا المهم عندها الان ان تنام
"وترتاح قليلا من عناء هذا اليوم الطويل المليء بالمتاعب وتوجهت الى السرير بقوه متهلكه والقت نفسها عليه وذهبت في سبات عميق هاربه من هذا الواقع الاليم والمخيف
❈-❈-❈
في قصر عائله الذهبي
كان الجميع ينتظر الاجابه من مكه على هذا الكلام الذي القاه ريان على مسامعهم جميعا وساد الصمت في ارجاء الغرفه وهم في حاله من الصدمه
لكن قطع هذا الصمت صوت ريان هتف بحكمه قائلا
=اسمعوني الموضوع مش زي ما انتم فاكرين انا قصدي ان هي هتكون حبيبتي ومراتي وكل حاجه هو ده قصدي لكن احنا ما نعرفش بعض قبل عن كده مش كده يا مكه
نظرت مكه اليه بتوتر ونظرت الى والديها الذين ينتظرون اجابتها على احر من الجمر فلم تكن تريد ان تخيب املهم فيها فهز ت راسها بالموافقه وهتفت بتوتر قائله
="ايوه فعلا انا وريان ابن عمتي ما نعرفش بعض قبل عن كده بس انا اتفاجئت ان هو ده
،لانه خبط العربيه بتاعتي من قيمه يومين فعشان كده اتضايقت
نظر الاب اليها بقليل من الشك لكن حاول ان يخفي هذا الشك وهتف قائلا
=طيب تمام ما فيش مشكله يلا اقعدي يا بنتي علشان تتعرفي على خطيبك
جلسوا جميعا في جو مليء بالتوتر بعد ما حدث منذ قليل فلم يصدق الام والاب تلك الحجج الذي اختلقها كلاهما فالشجار الذي حدث بينهم منذ قليل لا يوحي ابدا انهم لا يعرفون بعضهم ابدا
حاولت الام تخفيف الاجواء وهتفت قائله
=طيب ايه رايكم نقوم نتعشى وبعد كده اسيبك انت ومكه تتكلموا مع بعض
اجابها ريان باحترام قائلا=
ما لوش لزوم يا مرات خالي
انا مش عايز اتعب حضرتك
ردت عليه الام بحنان
" ولا تعب ولا حاجه يا ابني ده اكرام الضيف
واجب،ولازم نعمل اللي علينا ، وده بيتك مش بيت حد غريب يلا بينا يا مكه نقوم عشان نحضر العشا
وقفت مكه وتوجهت الى المطبخ مع والدتها لتحضير الطعام بعقل غير غير مستعد لتلك المواجهه التي حدثت منذ قليل فهي الان غير قادره على مواجهه الماضي الاليم الذي جرح قلبها المسكين وجعلها تنزف بدل الدموع دم
استفاقت من افكارها على صوت ولدتها التي كانت تنظر اليها باتهام واضح وحد لازعه وصاحت فيها بغضب قائله=ممكن اعرف اللي حصل بره ده ايه! وما تحاوليش تكدبي عليا, قولي لي تعرفي ريان ابن عمتك منين يلا اتكلمي
نظرت الى والدتها بدموع تتدفق على وجنتيها بالم يعتصر قلبها من الداخل فهي بريئه مثل الزجاج تنكسر من اقل شيء، مسحت بظهر يديها مثل الاطفال وهتفت ببراءه قائله=هقول لك يا ماما بس اوعديني ما تزعليش مني انتي عارفه اني اكثر حاجه بكرهها في حياتي انك تزعلي مني
هدات الام قليلا ثم نظرت الى ابنتها بحب و واجابتها بهدوء قائله=قولي يا مكه انتي عارفه ان انا مش ضربك ولا هعمل لك حاجه ،انت مش طفله يا حبيبتي بس انا خايفه عليك احكي لي ايه علاقتك بريان
نظرت الى والدتها ثم استجمعت قوتها وهتفت قائله
الموضوع بدا وانا في اخر سنه في جامعه
ورجعت بذكرياتها للماضي
فلاش باك
كنت اخر سنه في الجامعه وما كانش ليا اصحاب كثير زي ما انتي، عارفه غير فريده ومريم
وهو كان بيجي على طول يقف قدام الجامعه بعربيته والبنات كلها كانت بتتلم حواليه لكن انا لاني كنت بخاف اروح اتعرف على حد او ادخل في علاقه
مع حد مكنتش بقرب منه
الحد
ما اليوم اللي عملت فيه الجامعه رحله سياحيه الى الاقصر وانتي وافقتي انتي وبابا اروح مع اصدقائي عشان اغير جو
والصدفه كان هو هناك كنت بجري ورا اصحابي عشان الحق بيهم لانهم سابوني ومشيوا
لكن فجاه اصطدمت بالعربيه بتاعته
ورجلي اتلوت تحتيه
خرج هومن العربيه بتاعته, بقلق وراح مسك رجلي و
وبص عليها وقال لي بلطف
" انتي كويسه انا اسف بجد يا انسه"
رديت عليه بتوتر لان اول مره ،اتكلم مع حد غير فريده ومريم وانتي وبابا،
وقلت له
"ما فيش حاجه كدمات بسيطه وهتخف بعد اذنك"
حاولت اقوم بس رجلي ما كانتش مساعداني ابدا وكنت حقع لكن ايده هو اللي مسكتني
وعننا اتقبلت في نظره طويله اول مره اشوف عينين بالجمال ده
هو كمان بص لي بصت جميله ،وساعدني ووصلني للمكان الموجود فيه اصحابي وهم اتخضوا عليا لكن هو طمنهم ان ما فيش حاجه واصر عليا ان هو ياخذني إلي المستشفي
بس انا ما رضيتش
ودعني انا واصحابي وبص لي بصه اخيره ومشي
بس لقاءتنا ما بطلتش
من ساعه ما خبطني بالعربيه وهو بيجي على الشاطئ اللي موجود فيه اصحابي
واخذ رقمي من البنات
انا كان اول مره اتكلم مع شاب لكن بطريقته واسلوبه خلاني اوثق فيه وبقيت اتكلم معاه على طول واحكي له كل حاجه، وشويه شويه بدانا علاقتنا تتطور وكنا بنتعلق ببعض اكتر، اول مره اتعلق بحد كده وخلصت الرحله ،وهو برده بيكلمني وبيحكي لي كل حاجه',
لكن اللي حصل بعد اخر يوم امتحانات كان صدمه على قلبي الا اول مره يحب
بعد ما خلصنا امتحانات طلبي يقابلني في الكافتيريا اللي بنتقابل فيها على طول
ريان: مكه انا كنت عايزك في موضوع ممكن تستغربي بس الموضوع ده مهم جدا ولازم تعرفيه
ردت عليه ببراءه وهي تنظر اليه بشك هتفت قائله "قولي ريان قلقتني في ايه"
ريان: مكه انا مش هقدر اكمل معاكي في العلاقه دي, لان للاسف ما بحبكيش, انتي زي اختي وانا حسيت من كلامك معايا انك انتي بتحبيني، وحبيت اوفر عليك الطريق قبل يزيد احساسك بيا وبحاجه
وهم زي دي،
اصدمت جدا بعد هذا الكلام القاسي الذي تفوه به هذا الشاب اللعين الذي، تلعب بقلبها البريء، وجعلها تحبه ثم غدر بها لكنها، ابت ان تظهر ضعفها وحبها لشخص مثله لا يستحق ذلك الحب الكبير
فاجابته لترد قليل من كرامته قائله =
"ومين قال لك اني بحبك انا بعتبرك زي اخويا واللي الكلام اللي بيحصل بيننا كلام عادي"
"زي اي اتنين بيتكلموا لكن خيالك ما بيوجهلكش ان في حاجه ثانيه والنهارده اعتبره اخر يوم هنتقابل ونتكلم فيه"
ووقفت من على الطاوله بغضب وتوجهت الى اصدقائها بدموع تغرق وجنتيها وقلب يتم"زق من الداخل بسبب ذلك اللعين
حاول كثيرا الاعتذار عما بدر منه لكنها طوت هذه الصفحه من حياتها ولم تسمح لاي احد ان يدخل قلبها مره اخرى بسبب هذه التجربه الاليمه الذي تعرضت لها
(عوده من فلاش باك)