رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 3 - 2 - الإثنين 19/2/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل الثالث
2
تم النشر الإثنين
19/2/2024
بعد ما استرجعت تلك الذكريات الاليمه التي عاشتها بكل حذافيرها وجدت دموعها تنزل بغزاره على وجنتيها بدون اراده منها
نظرت اليه امها بالم
بعدما استمعت الام لذلك الماضي الاليم الذي عاشته فتاتها المدلله البريئه، شعرت بالم يتغلغلها من الداخل
ثم بحركه سريعه جذبت ابنتها الى احضانها الدافئه
تحاول تهدئه من الحزن الموجود في قلبها و تربت على شعرها بحنان ثم ابعدتها قليلا عنها ومسحت الدموع العلقه في عينيها بحب وهتفت قائله
"يقطعني يا بنتي كل ده شايلاه في قلبك"
اجابتها بحزن والم قائله
"ايوه يا ماما انا بتعذب ,اول مره احب حد واتعلق بيه يطلع خاين ,ويخون ثقتي فيه ودلوقتي جاي يطلب ايدي مش عارفه ازاي يا ماما هقبل بيه ،كان زوج بعد الكلام اللي قاله لي هو اصلا مش بيحبني،
طبطبت الام على كتفها بحنان واجابتها بحكمه قائله
"يا حبيبتي يمكن دي اشاره من ربنا عشان يجمعكم في الحلال علشان, اي بنت تتعرف على اي شاب وتخرج معاه ده مش كويس وحرام وعشان انت طيبه وما تعرفيش في الحاجات دي ربنا
بعث لك واحد يخاف عليك زي ريان ،من قبل ما يعرف انك بنت خاله هو خاف يدخل في علاقه ويلعب بقلوب بنات الناس فاللي زي ده تامني عليه لنفسك لان هو اعتبرك اخته وخاف عليك،
فانتي فكري كويس قبل ما تاخدي اي قرار،
نظره الى امها بحيره شديده من جهه كلام امها صحيح 100% ومن جهه اخرى قلبها الذي يؤلمها كثيرا حينما تتذكر الماضي وتتذكر عشقها الابدي له هل هذه فرصه من القدر لتجتمع بعشقها الوحيد ام انها معاناه اخرى سوف تعانيها وتتوجع وتتالم بسبب ذلك العشق مثلما توجعت في الماضي
لكن عليها ان تخوض في التجربه وان تعطي له فرصه وتعطي لقلبها فرصه اخرى لتحيا ذلك العشق المدفون داخل اعماق قلبها
فاخذت قرارها واجابت والدتها بحب قائله
معك حق يا ماما انا اسفه لو كنت خنت ثقتكم فيا في الماضي اوعدك اني مش هعمل حاجه ابدا تضر بيكم ثاني ولا بسماعتكم
اجابتها الام بحب
" يا حبيبتي احنا كنا قافلين عليك قوي، وانتي قلبك ابيض وبريء ما تعرفيش الحاجات دي بس كويس انك اتعلمت من الخطا ده ،وان شاء الله مش هتغلطي، ثاني يلا بقى نحضر العشا عشان ابوكي لو تاخرنا عن كده ممكن ينفخنا،
ابتدوا في تجهيز الطعام بود ومرح بين الام وابنتها
❈-❈-❈
بعد قليل من الوقت جهزوا الطاوله، باشهل ماكولات
واجتمعوا جميعا على الطاوله في جو اسري سعيد
وهم يتناولون الطعام هتف الاب قائلا
=امتى ان شاء الله يا ريان ناويين تعملوا الخطوبه
ابتلع ريان الطعام الذي كان في فمه ونظر الى مكه التي كانت تقلب في الطعام بغير شهيه وهتف قائلا
=ان شاء الله الاسبوع الجاي اكون جهزت اموري وبالمره اكون اتعرفت على الانسه مكه اكثر من كده
ابتسم الاب وهتف قائلا=خلاص يا ابني الاسبوع الجاي وتقدر تخرج تشتري الشبكه مع مكه في اي وقت انت تحبه
ابتسم ريان لهم بود ونظر الى مكه وهتف قائلا
الميعاد اللي تحدده الانسه مكه
رفعت عينيها لتقابل عينيه في نظره طويله
مما جعله الدماء تتدفق في وجنتيها من شده الخجل وهتفت بصوت ضعيف قائله=
في اي وقت ما فرقتش يعني
ابتسم الاب وقال
على خيره الله ربنا يتمم لكم على خير يا اولاد وافرح بيكم يا ريت كانت اختي عايشه عشان تشوف اللحظه دي
ما ان سمع ريان هذا الكلام تحول وجهه الى الضيق الشديد واحمر من شده الغضب وابتسم بتكلف وهتف قائلا
ربنا يرحمها يا عمي والبركه فيك انت زي والدي مش كده
ضغط الاب بيديه على يد ريان بود وهتف قائلا
طبعا يا ابني انا زي ابوك او اقول لك اعتبرني ابوك انت ابني اللي ما جبتهوش
بعد قليل من الوقت من الاحاديث والاقاويل بين العائله استاذن ريان من خاله ،بادب مودعا اياهم
واخبرهم انه سوف يحدد ميعاد و يتصل بمكه
تركهم وتوجه الى السياره وذهب الى الفيلا الخاصه بي
ابتسم الاب براحه بعدما انتهى العشاء ووجهها حديثه الى ابنته قائلا
" قولي لي يا حبيبتي ايه رايك في ريان شاب كامل مش كده
ابتسمت مكه بخجل وهتفت بصوت رقيق قائله
هو فعلا شاب كويس بس احنا لسه ما تعرفناش علي بعض وشويه لقدام وان شاء الله هناخد على بعض ونتعرف على بعض
اجابها الاب بحب
"ربنا يهدي سرك يا بنتي وتفرحي كمان وكمان يلا روحي نامي عشان الوقت اتاخر
صعدت مكه علي درج بعقل شارد باحداث هذا اليوم المتعب ومن المستقبل المجهول الذي ينتظرها
دخلت الى غرفتها وذهبت الى غرفه الملابس واختارت ملابس للنوم ودخلت اخذت شاور
ثم خرجت واستلقت على السرير،تفكر باحداث اليوم بمقابلتها مع معشوقها الاول والاخير لعبه القدر الغريبه التي جمعتها به من جديد قطع حبل افكارها صوت تليفون باصدار رساله على الوتس من رقم غير مسجل ما انفتحتها تفاجات من ان الرساله من ريان وكانت محتواها تقول
(انا عارف ان انت دلوقتي بتفكري في حاجات كثيره يا مكه بس انا كل اللي عايزه منك انك تديني فرصه اثبت لك قد ايه انا بحبك)
تفاجات كثيرا من هذا الكلام كيف يقول لها انه يعشقها ويحبها وفي نفس الوقت هو الذي قال لها انه كان يعتبرها اخت ولا يريدها ان تتعلق به اكثر
لكن اجابها على اسئلتها
رساله اخرى تقول
(انت دلوقتي اكيد بتسالي نفسك ازاي انا بحبك وانا اللي بعدتك عني كل اللي عايزه اقوله لك اني كنت بحبك بس كانت ظروفي ما تسمحليش اني
اعلقك بيا اكثر وافترقنا وما حاولتش اقرب منك ثاني
ادور عليك قلت اكيد لقيتي حد ثاني وحبتيه وانا كمان حاولت اني اتخطاك ورحت اتقدمت لبنت خالي اللي هي انت وانا ما اعرفش لكن القدر كان ليه
وش تاني ومش عايزنا نفترق عايز قلوبنا تتجمع مع بعض انا عايز فرصه بس فرصه يا مكه علشان
ارجع حبك ليا زي زمان محبوبك
ريان الشيمي)
وقبل ما انسى رقمك انا جبته من ابوكي لما كنت بتحضروا العشا
بعدما انتهت مكه من قراءه رسائل التي ارسلها اليها ريان ظهرت شبح ابتسامه على شفتيها وشعرت بدقات قلبها تعلو كثيرا من شده السعاده وقررت
ان تعطي له فرصه ليثبت لها حبه وعشقه لها
وان تترك القدر يلعب لعبته وترى نتيجه هذه الدائره التي تدور فيها
❈-❈-❈
وفي الجهه الاخرى في قصر الريان الشيمي بعدما ارسل لها اخر رساله ظهرت ابتسامه ماكره
على صفحات وجهه واغلق الهاتف وذهب في ثبات عميق وهو يفكر في المستقبل والخطوات القادمه في هذه العلاقه
❈-❈-❈
الصباح الجديده في الجريده الثقافيه المصريه تحديدا في مكتب المدير كان المدير يتحدث بالهاتف مع شخص مجهول قائلا
"ما تقلقش يا بيه كل حاجه تمام وجميله زرعتها في القصر زي ما قلت لي يعني كلها اسبوع او اسبوعين ونبقى جبنه رقبه الشيطان تحت رجلينا'
اجابه المجهول ببرود قائلا
"طيب في حفله قصر الريان بكره عايز جميله تطلع من الحفله دي جايبه دليل ضد قاسي اكيد حفله زي دي مش هتكون كده وخلاص
اجابه المدير سريعا قائلا
اللي تؤمر بيه كله هنفذه انت
بس قول لي ايه المطلوب وانا انفذه
شبح ابتسامه ظهرت على شفايفه وهتف قائلا
كل المطلوب منك اني جميله لازم تبقى في الحفله دي وانا هبعت لك العنوان اللي هتبقى فيها الحفله
رد عليه المدير باحترام
"طيب يا فندم في اوامر تاني مطلوبه مني"
اجابه المجهول بغموض قائلا
لحد دلوقتي لسه لما يبقى في حاجه جديده هقول لك سلام هبعت لك العنوان في رساله
اخرج المدير تنهيده حاره من صدره تدل على خوفه وضيقه من هذا الشخص الخطير الذي جعله القدر منه لقمه سائغه في فم ذلك المجهول
امسك الهاتف الخاص به وكان على وشك ان يتصل بجميله ويبلغها بالمهمه الجديده الى ان سمع طرق على الباب فاذن له بالدخول
قائلا "ادخل يلا على الباب"
ما ان سمع الطارق الاذن له بالدخول فتح الباب ودخل وكان سمير الوزير زميل جميله في العمل وصديقها المقرب واقترب من المدير هو نظر اليه وتكلم بتلعثم قائلا=
لو سمحت يا ريس كنت عايزه اسال عن الانسه جميله اذا كانت اخذت اجازه ولا لا لانها ليها يومين متغيبه ودي مش من عادتها حتى التليفون بتاعها مغلق
نظر اليه المدير نظر التفحص لحاله ذلك الذي يسال عن جميله الذي يدل من حالته ولهفته عليها يوضح حجم الحب والعشق الذي يشعر به ذلك الشاب تجاه جميله فاجابه بدبلوماسيه قائلا
=ايوه فعلا جميله متغيبه ليها يومين وهتغيب اكثر يعني ممكن شهر شهرين على حسب المهمه اللي هي متولياها
استغرب سمير كثيرا حديث المدير وهتف باستغراب قائلا=مهمه ايه يا فندم اللي راحتها جميله من غير ما تبلغنا يعني انت ما قلتليش ان في مهمه حد فينا
هيستلمها
صاح المدير بوجهه بغضب قائلا
انت هتستجوبني ولا ايه دي مهمه سريه مش لازم ابلغكم كلكم بيها ويلا اتفضل روح على شغلك وما تشغلش بالك في اللي ما لكش فيه
استغرب سمير رد فعل المدير كثيرا فهو لم يفعل اي شيء ليغضب لهذه الدرجه هو فقط ساله عن جميله يا ترى ما سر وراء كل هذا الغضب وما هذه المهمه السريه التي ذهبت اليها جميله حتى بدون ما تخبره فهي دائما تخبرها بكل صغيره وكبيره في حياتها
لكن ربما عرض المدير عليها هذه المهمه في اخر يوم كانت في الجريده فكانت يبدو عليها التعب والخوف والتوتر وهذه ليست من عاده جميله ابدا اصطفاق من دوامه الافكار الخاصه به على صوت المدير الحاد
قائلا
"انت لسه واقف يلا روح شوف شغلك, بلا مرقعه فرغه"
هز راسه بتوتر وهتف باعتذار قائلا
" انا اسف يا فندم بعد اذنك"
توجه الى الخارج بذهن وقلب مشغول بتلك الجميله
اما عن المدير فنظر الى اثره بانزعاج شديد فذلك الاحمق من الممكن ان يدمر جميع مخططاته بسبب عشقه الجميله فعليه ان يشغل تفكيره بالعمل حتى لا يجد فرصه للبحث عن جميله وعن تلك المهمه السريه
❈-❈-❈
بعد ما استرجعت تلك الذكريات الاليمه التي عاشتها بكل حذافيرها وجدت دموعها تنزل بغزاره على وجنتيها بدون اراده منها
نظرت اليه امها بالم
بعدما استمعت الام لذلك الماضي الاليم الذي عاشته فتاتها المدلله البريئه، شعرت بالم يتغلغلها من الداخل
ثم بحركه سريعه جذبت ابنتها الى احضانها الدافئه
تحاول تهدئه من الحزن الموجود في قلبها و تربت على شعرها بحنان ثم ابعدتها قليلا عنها ومسحت الدموع العلقه في عينيها بحب وهتفت قائله
"يقطعني يا بنتي كل ده شايلاه في قلبك"
اجابتها بحزن والم قائله
"ايوه يا ماما انا بتعذب ,اول مره احب حد واتعلق بيه يطلع خاين ,ويخون ثقتي فيه ودلوقتي جاي يطلب ايدي مش عارفه ازاي يا ماما هقبل بيه ،كان زوج بعد الكلام اللي قاله لي هو اصلا مش بيحبني،
طبطبت الام على كتفها بحنان واجابتها بحكمه قائله
"يا حبيبتي يمكن دي اشاره من ربنا عشان يجمعكم في الحلال علشان, اي بنت تتعرف على اي شاب وتخرج معاه ده مش كويس وحرام وعشان انت طيبه وما تعرفيش في الحاجات دي ربنا
بعث لك واحد يخاف عليك زي ريان ،من قبل ما يعرف انك بنت خاله هو خاف يدخل في علاقه ويلعب بقلوب بنات الناس فاللي زي ده تامني عليه لنفسك لان هو اعتبرك اخته وخاف عليك،
فانتي فكري كويس قبل ما تاخدي اي قرار،
نظره الى امها بحيره شديده من جهه كلام امها صحيح 100% ومن جهه اخرى قلبها الذي يؤلمها كثيرا حينما تتذكر الماضي وتتذكر عشقها الابدي له هل هذه فرصه من القدر لتجتمع بعشقها الوحيد ام انها معاناه اخرى سوف تعانيها وتتوجع وتتالم بسبب ذلك العشق مثلما توجعت في الماضي
لكن عليها ان تخوض في التجربه وان تعطي له فرصه وتعطي لقلبها فرصه اخرى لتحيا ذلك العشق المدفون داخل اعماق قلبها
فاخذت قرارها واجابت والدتها بحب قائله
معك حق يا ماما انا اسفه لو كنت خنت ثقتكم فيا في الماضي اوعدك اني مش هعمل حاجه ابدا تضر بيكم ثاني ولا بسماعتكم
اجابتها الام بحب
" يا حبيبتي احنا كنا قافلين عليك قوي، وانتي قلبك ابيض وبريء ما تعرفيش الحاجات دي بس كويس انك اتعلمت من الخطا ده ،وان شاء الله مش هتغلطي، ثاني يلا بقى نحضر العشا عشان ابوكي لو تاخرنا عن كده ممكن ينفخنا،
ابتدوا في تجهيز الطعام بود ومرح بين الام وابنتها
❈-❈-❈
بعد قليل من الوقت جهزوا الطاوله، باشهل ماكولات
واجتمعوا جميعا على الطاوله في جو اسري سعيد
وهم يتناولون الطعام هتف الاب قائلا
=امتى ان شاء الله يا ريان ناويين تعملوا الخطوبه
ابتلع ريان الطعام الذي كان في فمه ونظر الى مكه التي كانت تقلب في الطعام بغير شهيه وهتف قائلا
=ان شاء الله الاسبوع الجاي اكون جهزت اموري وبالمره اكون اتعرفت على الانسه مكه اكثر من كده
ابتسم الاب وهتف قائلا=خلاص يا ابني الاسبوع الجاي وتقدر تخرج تشتري الشبكه مع مكه في اي وقت انت تحبه
ابتسم ريان لهم بود ونظر الى مكه وهتف قائلا
الميعاد اللي تحدده الانسه مكه
رفعت عينيها لتقابل عينيه في نظره طويله
مما جعله الدماء تتدفق في وجنتيها من شده الخجل وهتفت بصوت ضعيف قائله=
في اي وقت ما فرقتش يعني
ابتسم الاب وقال
على خيره الله ربنا يتمم لكم على خير يا اولاد وافرح بيكم يا ريت كانت اختي عايشه عشان تشوف اللحظه دي
ما ان سمع ريان هذا الكلام تحول وجهه الى الضيق الشديد واحمر من شده الغضب وابتسم بتكلف وهتف قائلا
ربنا يرحمها يا عمي والبركه فيك انت زي والدي مش كده
ضغط الاب بيديه على يد ريان بود وهتف قائلا
طبعا يا ابني انا زي ابوك او اقول لك اعتبرني ابوك انت ابني اللي ما جبتهوش
بعد قليل من الوقت من الاحاديث والاقاويل بين العائله استاذن ريان من خاله ،بادب مودعا اياهم
واخبرهم انه سوف يحدد ميعاد و يتصل بمكه
تركهم وتوجه الى السياره وذهب الى الفيلا الخاصه بي
ابتسم الاب براحه بعدما انتهى العشاء ووجهها حديثه الى ابنته قائلا
" قولي لي يا حبيبتي ايه رايك في ريان شاب كامل مش كده
ابتسمت مكه بخجل وهتفت بصوت رقيق قائله
هو فعلا شاب كويس بس احنا لسه ما تعرفناش علي بعض وشويه لقدام وان شاء الله هناخد على بعض ونتعرف على بعض
اجابها الاب بحب
"ربنا يهدي سرك يا بنتي وتفرحي كمان وكمان يلا روحي نامي عشان الوقت اتاخر
صعدت مكه علي درج بعقل شارد باحداث هذا اليوم المتعب ومن المستقبل المجهول الذي ينتظرها
دخلت الى غرفتها وذهبت الى غرفه الملابس واختارت ملابس للنوم ودخلت اخذت شاور
ثم خرجت واستلقت على السرير،تفكر باحداث اليوم بمقابلتها مع معشوقها الاول والاخير لعبه القدر الغريبه التي جمعتها به من جديد قطع حبل افكارها صوت تليفون باصدار رساله على الوتس من رقم غير مسجل ما انفتحتها تفاجات من ان الرساله من ريان وكانت محتواها تقول
(انا عارف ان انت دلوقتي بتفكري في حاجات كثيره يا مكه بس انا كل اللي عايزه منك انك تديني فرصه اثبت لك قد ايه انا بحبك)
تفاجات كثيرا من هذا الكلام كيف يقول لها انه يعشقها ويحبها وفي نفس الوقت هو الذي قال لها انه كان يعتبرها اخت ولا يريدها ان تتعلق به اكثر
لكن اجابها على اسئلتها
رساله اخرى تقول
(انت دلوقتي اكيد بتسالي نفسك ازاي انا بحبك وانا اللي بعدتك عني كل اللي عايزه اقوله لك اني كنت بحبك بس كانت ظروفي ما تسمحليش اني
اعلقك بيا اكثر وافترقنا وما حاولتش اقرب منك ثاني
ادور عليك قلت اكيد لقيتي حد ثاني وحبتيه وانا كمان حاولت اني اتخطاك ورحت اتقدمت لبنت خالي اللي هي انت وانا ما اعرفش لكن القدر كان ليه
وش تاني ومش عايزنا نفترق عايز قلوبنا تتجمع مع بعض انا عايز فرصه بس فرصه يا مكه علشان
ارجع حبك ليا زي زمان محبوبك
ريان الشيمي)
وقبل ما انسى رقمك انا جبته من ابوكي لما كنت بتحضروا العشا
بعدما انتهت مكه من قراءه رسائل التي ارسلها اليها ريان ظهرت شبح ابتسامه على شفتيها وشعرت بدقات قلبها تعلو كثيرا من شده السعاده وقررت
ان تعطي له فرصه ليثبت لها حبه وعشقه لها
وان تترك القدر يلعب لعبته وترى نتيجه هذه الدائره التي تدور فيها
❈-❈-❈
وفي الجهه الاخرى في قصر الريان الشيمي بعدما ارسل لها اخر رساله ظهرت ابتسامه ماكره
على صفحات وجهه واغلق الهاتف وذهب في ثبات عميق وهو يفكر في المستقبل والخطوات القادمه في هذه العلاقه
❈-❈-❈
الصباح الجديده في الجريده الثقافيه المصريه تحديدا في مكتب المدير كان المدير يتحدث بالهاتف مع شخص مجهول قائلا
"ما تقلقش يا بيه كل حاجه تمام وجميله زرعتها في القصر زي ما قلت لي يعني كلها اسبوع او اسبوعين ونبقى جبنه رقبه الشيطان تحت رجلينا'
اجابه المجهول ببرود قائلا
"طيب في حفله قصر الريان بكره عايز جميله تطلع من الحفله دي جايبه دليل ضد قاسي اكيد حفله زي دي مش هتكون كده وخلاص
اجابه المدير سريعا قائلا
اللي تؤمر بيه كله هنفذه انت
بس قول لي ايه المطلوب وانا انفذه
شبح ابتسامه ظهرت على شفايفه وهتف قائلا
كل المطلوب منك اني جميله لازم تبقى في الحفله دي وانا هبعت لك العنوان اللي هتبقى فيها الحفله
رد عليه المدير باحترام
"طيب يا فندم في اوامر تاني مطلوبه مني"
اجابه المجهول بغموض قائلا
لحد دلوقتي لسه لما يبقى في حاجه جديده هقول لك سلام هبعت لك العنوان في رساله
اخرج المدير تنهيده حاره من صدره تدل على خوفه وضيقه من هذا الشخص الخطير الذي جعله القدر منه لقمه سائغه في فم ذلك المجهول
امسك الهاتف الخاص به وكان على وشك ان يتصل بجميله ويبلغها بالمهمه الجديده الى ان سمع طرق على الباب فاذن له بالدخول
قائلا "ادخل يلا على الباب"
ما ان سمع الطارق الاذن له بالدخول فتح الباب ودخل وكان سمير الوزير زميل جميله في العمل وصديقها المقرب واقترب من المدير هو نظر اليه وتكلم بتلعثم قائلا=
لو سمحت يا ريس كنت عايزه اسال عن الانسه جميله اذا كانت اخذت اجازه ولا لا لانها ليها يومين متغيبه ودي مش من عادتها حتى التليفون بتاعها مغلق
نظر اليه المدير نظر التفحص لحاله ذلك الذي يسال عن جميله الذي يدل من حالته ولهفته عليها يوضح حجم الحب والعشق الذي يشعر به ذلك الشاب تجاه جميله فاجابه بدبلوماسيه قائلا
=ايوه فعلا جميله متغيبه ليها يومين وهتغيب اكثر يعني ممكن شهر شهرين على حسب المهمه اللي هي متولياها
استغرب سمير كثيرا حديث المدير وهتف باستغراب قائلا=مهمه ايه يا فندم اللي راحتها جميله من غير ما تبلغنا يعني انت ما قلتليش ان في مهمه حد فينا
هيستلمها
صاح المدير بوجهه بغضب قائلا
انت هتستجوبني ولا ايه دي مهمه سريه مش لازم ابلغكم كلكم بيها ويلا اتفضل روح على شغلك وما تشغلش بالك في اللي ما لكش فيه
استغرب سمير رد فعل المدير كثيرا فهو لم يفعل اي شيء ليغضب لهذه الدرجه هو فقط ساله عن جميله يا ترى ما سر وراء كل هذا الغضب وما هذه المهمه السريه التي ذهبت اليها جميله حتى بدون ما تخبره فهي دائما تخبرها بكل صغيره وكبيره في حياتها
لكن ربما عرض المدير عليها هذه المهمه في اخر يوم كانت في الجريده فكانت يبدو عليها التعب والخوف والتوتر وهذه ليست من عاده جميله ابدا اصطفاق من دوامه الافكار الخاصه به على صوت المدير الحاد
قائلا
"انت لسه واقف يلا روح شوف شغلك, بلا مرقعه فرغه"
هز راسه بتوتر وهتف باعتذار قائلا
" انا اسف يا فندم بعد اذنك"
توجه الى الخارج بذهن وقلب مشغول بتلك الجميله
اما عن المدير فنظر الى اثره بانزعاج شديد فذلك الاحمق من الممكن ان يدمر جميع مخططاته بسبب عشقه الجميله فعليه ان يشغل تفكيره بالعمل حتى لا يجد فرصه للبحث عن جميله وعن تلك المهمه السريه