رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 6 - 2 - الإثنين 26/2/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السادس
2
تم النشر يوم الإثنين
26/2/2024
ذُهلت الممرضة وهي تشعر بإستغراب كيف هذا لم يعرفها وبهذه اللهفه الواضحة، هي ظنت أنها قريبته وربما تخُصهُ... لم تهتم وسألت:
طالما كده كان لازم تسمح للدكتور يقدم بلاغ فى النُجطة (قسم الشرطة) جنابك لاجيتها عالطريق يمكن اللى إتسبب فى إصابتها جاطع (قاطع)طريق ليه تحمل نفسك مسئوليه طالما متعرفش هي مين؟.
أجابها:
بس أنا أعرف هي مين كويس؟
تسألت بإستفسار:
حضرتك تعرفها منين؟.
بصعوبه لا يعلم سبب لما لم يكُن يريد أن يقول أنها كانت زوجة "غيث" إبن عمته لكن غصب أجابها :
تبقى آرملة إبن عمتي.
تبسمت الممرضه قائله دون إنتباة:
أنت جبتها إهنه شهامة منيك يعني،عشان خاطر إكده،لو كان حد غير چنابك مكنش جابها،انا مكنتش أعرف شكلها بس اللى أعرفه إنها مصانتش موت چوزها وسابت داره قبل الاربعين بتاعه...شابة وحلوه ولساها صغيرة أكيد مش...
قاطعها سراج بغضب قائلًا
أعتقد كفايه كلام فارغ، التحقيق بتاعك ده يخلص،ومش عاوز حد يعرف بانها موجودة إهنه بالوحدة،وإتفضلي شوفى شغلك،الجرح اللى فى رجلها داويه.
شعرت الممرضة بحرج من صد سراج لها،بدأت فى مداواة ساق ثريا،وخرجت وتركت سراج معها،يشعر بإستغراب من شعوره بالضيق والغضب والإستغراب الاكبر وجوده هنا، لما لا يطلب من احد العاملين الموجودين بالمشفى الإتصال بأحد ذويها.
زفر نفسه وهو ينظر لها وهي غافيه رغم ذاك الضماد على رأسها تبدوا كآنها صافية، وعلى وجهها بسمه لا يعلم إن كانت بسمه أم مجرد ملاحظة منه.
❈-❈-❈
بينما خرجت الممرضة وذهبت الى إحد الغرف كانت خاصه بالممرضات كان معها ممرضة أخري جلسن سويًا، سردت لها عن وجود سراج مع تلك الفتاة
لم تستغرب الاخري قائله:
وفيها إيه اللى أعرفه إهنه إن أرملة الأخ بيتجوزها أخوه، ويمكن هو عينه عليها.
فكرت الممرضه:
بس ده مش أخوه ده واد عمته، ومن عيلة العوامري، كمان اللى سمعته إن البت دي مسببه ناوشة لعيلة العوامري.
أجابتها الممرضه الاخري:
يمكن عامله الدوشه دي عشان إكده، إنها تتجوز واحد تاني منيهم،بس تفتكري مين اللى إتسبب فى اللى حصل لها.
أجابتها:
معرفش،بس لهفته عليها تجول أنه مش هو،من شكل إصابتها إكده إن حد ضربها على راسها،وكان فى جرح فى رِجلها،يمكن كان حد عاوز يغتصبها.
وضعت الممرضه الاخري يدها على فاهها بذهول قائله:
ربنا يحمي عرض ولايانا،هقوم أشوف الست اللى محجوزه فوق دي،والله حالتها متستاهل الحجز،بس الناس مفكره الوحده فيها عناية أكتر من الدار.
غادرت الممرضة الاخري،بنفس الوقت دق هاتفها،أخرجته من جيب مِعطفها ونظرت له،ثم قامت بالرد تسمع سؤال زوجها لها عن بعض الأغراض ومتي ستنتهي ورديتها بالوحدة،اجابته ثم سردت له عن ما حدث
قائله:
بس شكل سراج بيه ده راچل جوي،لو واحد غيره كان عالاقل سابها لما وصلها الوحدة،شكلها إكدة كان حد عاوز يأذيها وهو نجدها منيه.
❈-❈-❈
باحد مقاهي البلدة
وقفت رغد على جنب قريب منها، ودخل احمد نادي على ممدوح الذى خرج معه وتوجه ناحيتها يقول بلهفه وذم:
رغد إيه اللى جابك إهنه دلوك، القهوة كلها شباب...وممكن يعاكسوكِ وانا مكنتش هسكت ليهم.
شعرت رغد بسعادة أنها لا يود ان يُضايقها أحد،توترت قائله:
خالتي نجية عندنا فى الدكان،بتقول إن ثريا لحد دلوك مرجعتش الدار وهي قلقانه عليها أوي.
شعر ممدوح بقلق قائلًا:
إزاي مرجعتش للدار، إستني دقيقه وراجع لك.
لم يمر أكثر من دقيقة وعاد ممدوح يقول لها:
خلينا نروح للدار يارب تكون رجعت.
اومأت له ببسمه وهي تسير على الطرف الآخر جوار أخيها الذي يفصل بينهم،تحاول هى وأخيها مُجارات خطواته السريعه الى أن وصل الى ذاك الدكان وجد والدته جالسه...سألها بلهفه:
أمى.. ثريا رجعت.
أومأت رأسها بـ لا
أخرج ممدوح هاتفه يتصل على ثريا،ولا يآتيه رد شعر بزيادة القلق قائلًا:
موبايلها بيرن ومش بترد، هي مش متعودة متردش، معقول تكون لسه فى الغيط، هروح أشوفها وارجع.
تنهدت نجيه بدموع قائله:
وإيه اللى هيقعدها فى الغيط لحد دلوك، دي كانت بترجع للدار يادوب السمس تغيب.
ساور ممدوح القلق بشدة وفكر بـ عائلة العوامري، وكاد يتفوه، لكن قبل ذلك
صدح رنين هاتف صاحب البقالة، قام بالرد كان تاجر الاعلاف يسأله عن بعض المُنتجات لديه، وسمع بالصدفة قول ممدوح الذي لم يهتم:
أكيد اللى ورا إختفاء ثريا عيلة العوامري أنا رايح لهم.
نهضت نجيه بفزع وتمسكت به قائله:
إعقل يا ممدوح، وإهدي.
بضجر تفوه ممدوح:
عقلت كتير وصبرت مش كفايه...
قاطعه صاحب البقاله:.
إهدي يا ممدوح وإسمع لحديت أمك، بس اخلص من المكالمة.
غصبًا صمت ممدوح يتآكل قلبه القلق ويصور له الشيطان لما لا تذهب ويحدث ما يحدث.
بينما سريعًا أكمل البقال الحديث عبر الهاتف مع ذاك الشخص الذى سمع حديث ممدوح وذكر عائلة العوامري، بفضول منه سأله، حاول البقال عدم الإفصاح عن اختفاء ثريا، بينما تفوه الآخر:
مراتي ممرضة فى الوحدة وبتجول إن سراج العوامري هناك ومعاه ثريا اللى كانت متجوزه إبن عمته.
إندهش البقال قائلًا بإستفسار:
إنت متأكد من حديتك ده،ثريا مع سراج فى الوحدة،طب ليه؟.
أجابه الآخر:
معرفش مراتي من شويه كنت بسألها هتعاود أمتي،وجالت لى إكده وبس،وكمان طلبت مني شوية مستلزمات للدار وعشان إكدة بتصل عليك عشان إنت بتبيع أرخص.
أغلق البقال الهاتف...ونظر نحو ممدوح ونجية التى وقفت بإستغاثه تسأله:
مين اللى كان بيتحدت أمعاك،أنا سمعتك بتجول ثريا وسراج.
بهدوء قال لها ما أخبره له ذاك الشخص،سريعًا كاد يذهب ممدوح،لكن تشبثت به نجية قائله:
خدني معك يا ولدي.
برأفه منه إحتوي يدها وذهبا الإثنين الى الوحدة.
تنهد البقال قائلًا:
ربنا يطمن جلوبهم، والله نظرتي فى ممدوح إتغيرت، طلع راجل.
تبسمت رغد وهي تُأمن على دعاء والدها تشعر بمشاعر صافية نحو ممدوح الذي يظهر عكس شخصيته الحقيقيه،أنه غير مُبالي بما يحدث حوله.