رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 24 - 1 - الأربعاء 7/2/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر الأربعاء
7/2/2024
"أيها الأقدار المتقلبة لطفاً بقلبي فقد بلغت من حمل الهموم والأثقال عتياً"
إبتسم الطبيب برفق وربت علي كتفه بحنان وقال :
-الحمد لله المدام بخير قدرنا نسيطر علي النزيف ونحافظ علي الطفل والرحم بس طبعًا الطفل لسه حجمه صغير 900جرام هو مولد آول السابع مقدرش أقولك أن وضعه مستقر هو حاليًا في الحضانة والمدام في الرعاية ساعتين تكون فاقت بإذن الله .
ضحك بفرحة ونظر الي الطبيب بأعين دامعة وتسأل :
-بجد يا دكتور يعني ابني لسه عايش والرحم موجود وعهد هتخلف تاني ؟
ابتسم الطبيب بدعابة وعقب :
-بخير وزي الفل كمان وتقدر تخلف تاني وتالت ورابع كمان أنت وقدراتك البيبي في الحضانة هتشوفه من بره بس مش هينفع يخرج من الحضانة حاليا يلا بعد إذنك.
غادر الطبيب وابتسم شادي براحة وتطلع الي السماء برضا وبعدها تهاوي علي ركبتيه ساجدا للمولي عز وچل غير عابئٍ بالمكان ولا الزمان كل ما يريده الأن هو شكر وإبتهال للمولي عز وجل.
ألتفت وصفية الي حنين بفرحة وضمتها متمته برضا :
-اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
إبتعدت عنها حنين وهتفت بفرحة :
-الحمد لله يا ماما مش قولتلك خير.
أتسعت إبتسامة وصفية بفرحة:
-خير يا بتي ألف حمد وشكر ليك يا رب.
أما شريف فظل واقفا في مكانه متنهدا براحة وسعادة من أجل شقيقه .
نهض شادي من الأرض وعلى شفتيه ابتسامة رضا.
إقتربت منه والدته برفق وقالت:
-مبارك يا ولدي مبارك.
قبل رأسها بحب وقال :
-الله يبارك فيكي يا ست الكل.
تسألت وصفية بفرحة:
-هو أحنا مش هنشوف الولد.
رد شادي بحزن:
-هنشوفه من وراء الأزاز بس لسه حالته متسمحش يخرج من الحضانة.
ربتت وصفية علي ظهره بحنان و غمغمت معاتبة:
-خير يا ولدي أحنا كنا فين وبجينا فين .
ردد برضا :
-الحمد لله .
ألتفت إلي حنين وقالت :
-أرچغي أنتي الدار يا بتي چهزي الوكل لعهد وخلجات ليها وللولد الصغير وخربي عمك الحاچ بالي حٌصل.
نهضت حنين مغمغمة بابتسامة عذبة :
-حاضر يا ماما من عنيا مبارك سلامة عهد والمولد.
تجاهل النظر لها وتحدث بإقتضاب :
-الله يبارك فيكي.
إقترب شريف من حنين وقال:
-يلا هوصلك تطلع الي شقيقه معاتبا وقال مبارك يا خيي سلامة ولدنا بالإذن ياما.
تحرك الي الخارج وتبعته حنين بقلة حيلة لم تشاء المواجهة معه الأن ولا أن يمكثون بمفردهم لكن الوضع حتم هذا .
❈-❈-❈
طرق باب المكتب ودلف الساعي حاملا بعض المخبوزات وكأس من العصير الطازج وضعه علي المكتب وأستأذن وغادر.
نظرت هي للمخبوزات بإشتهاء وبدأت في تناولها بنهم شديد وجوع.
رفع نظره عن الأوراق وجدها منسجمة في تناول طعامها ألتفت بأنظاره الي شقيقه وجده مسلط أنظاره علي ملف بيده ترك الأوراق التي بيده ونهض متجها لها مبتسماً اقترب منها حتي توقف أمام المكتب في مواجهتها مباشرة وإستند بمنكبيه أمامها يتأملها ويتأمل وجهها الملطخ بقطرات الشوكلاه السائلة وتحدث برقة أذابت قلب الآخري:
-فيه شوكلاه علي بوقك.
رفعت رأسها وتطلعت له مبتسمة وتحدثت بخجل وهي تحاول مسح فمها متمتة بإحراج :
-أسفة والله بس كنت جعانة أوي بجد.
رفع كف يده ووضعه علي وجهها ومسح الشوكلاه من أعلي شفتيها بأطراف أصابعه وتحدث بحب :
-ألف هنا يا قلب يوسف لو لسه جعانة أطلب ليكي تاني ؟
هزت رأسها بلا وقالت :
-لأ مش قادرة كده كفاية أوي.
إستقام بجسده واضعا يده بجيبه وقال:
-ألف هنا علي قلبك هانت ونمشي أكيد زهقتي ؟
ردت ببلاهة :
-زهقت أيه أديني قاعدة بتمرجح يوسف ممكن أطلب طلب ؟
أجاب على الفور:
-أطلبي يا عيوني طبعاً ؟
إبتسمت ببراءة وقالت :
-ممكن تجبلي كرسي زي ده ؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل :
-كرسي زي ده أزاي مش فاهم ؟
ردت بعفوية :
-كرسي بعجل زي ده تحطه ليا في أوضة النوم ألعب به .
تطلع لها لثوان غير مصدقا وبعدها أطلق ضحكة مدوية تعجبت هي وعدي منها.
إمتعض وجهها وهتفت بتذمر:
-بتضحك علي أيه هو أنا قولت نكته ؟
توقف عن الضحك وتحدث برفق :
-لا يا قلب يوسف مقولتيش نكته طبعا بس صعب نجيب كرسي مكتب نحطه في أوضة النوم أيه رأيك أجبلك كرسي هزاز و مرجيحة صغيرة في التراس بتاعنا ؟
صقفت بحماس وقالت :
-موافقة طبعاً هي دي عايزة كلام.
إبتسم بخفة وعقب قبل أن ينسحب تاركاً إياها ليكمل عمله برفقة شقيقه :
-عيوني يا قلب يوسف كملي لعب وأنا هروح أكمل شغل.
❈-❈-❈
ردت بعفوية:
-براحتك يا حبيبي.
عاد يوسف الي شقيقه وجلس جواره يتابع الأوراق من جديد تحدث عدي بمكر غامزا بإحدي عينيه :
-هو ايه الحوار يا كبير كنت بتضحك ليه ضحكنا معاك؟
ضيق يوسف عينه وتحدث محذرا :
-عدي خليك في شغلك أحسن.
رفع عدي يده لأعلي بإستسلام وتحدث بدعابة :
-خلاص برئ يا بيه وعلي رأي المثل من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه.
إبتسم يوسف بإقتضاب وقال:
-شطور.
صمت يوسف قليلا وتسأل :
صحيح بتشوف علي أو بيكلمك ؟
حرك عدي رأسه بلا وقال :
-لأ مختفي تفتكر أنضم لحسب عامر وأبوه ؟
مط يوسف شفتيه وتحدث ساخرا :
-لأ طبعا علي يبقي مع عامر وأبوه ده هو الشرق وهما الغرب ممكن يكون مكسوف يظهر بس أنا حابب أشوفه عايز أتأكد من حاجة ولا طلعت صح وقتها فعلا يبقي أبن أبوه .
تسأل عدي بعدم فهم :
-حاجة أيه مش فاهم ؟ هو فيه حاجة عرفتها ولا ايه ؟
تنهد يوسف بضيق وقال :
-حاجات مش حاجة مع الأسف بس كل حاجة ليها وقتها يلا خلينا نخلص عشان ميعاد نورسيل عند الدكتور.
أومئ عدي بتفهم وقال :
-تمام.
❈-❈-❈
يجلس عوني في مكتبه بضيق وهو يتطلع الي إحدي الأوراق بينما عامر يقف أمام النافذة بشرود تام.
ألقي عوني الأوراق بضيق وقال :
-أنت هتفضل واقف مديني ضهرك كده كتير ؟
زفر عامر بحنق واتجه إليه وتسأل :
-خير في ايه ؟
رد عوني بضيق :
-في أن الشغل واقف ومتعطل وأنت ولا هنا والبيه التاني مختفي.
ابتسم عامر بإستفزاز وقال :
-إبنك بيتعامل معانا علي أننا حسب الأعداء .
تنهد عوني بحسرة وقال :
-يا خبتي في عيالي ألا ما فيكم واحد عدل يفرح قلبي.
رد عامر بنفاذ صبر:
-أيه بقي مشكلتك دلوقتي مش فاهم متعصب عليه وعمال تندب.
رمقه عوني بغيظ وقال:
-أندب يا حيوان ندبوا عليك ساعة ورجعوا الشغل متعطل يا حيلتها والصفقة دي لو مخدنهاش يوسف هيكوش عليه ما هو عامل زي الحوت بيبلع كل إلي يقابله.
إمتعض وجه عامر بضيق وقال:
-متفكرنيش بسيرته العكرة من وقت ما قابلته إمبارح وأنا دمي محروق .
تسأل عوني بفضول :
-قبلت يوسف إمتي وفين وليه ؟
رد عامر بإقتضاب :
-امبارح كنت طلبت أقابل عليا نتكلم بس الغبية بلغته وجبته معاها.
إبتسم عوني بشماته وقال :
-وطبعاً يوسف أداك الطريحة التمام أحسن.
أتسعت عين عامر بضيق وتسأل:
-أنت فرحان فيا ولا أيه ؟
أومئ عوني بتأييد :
-أيوة عشان تبقي تفكر تلعب من ورايا تاني.
رمقه عامر بغيظ وغادر الغرفة صافعا الباب خلفه بقوة .
تحدث عوني ساخرا :
-يا خبتي في عيالي مش بيتشطروا غير عليا أنا وبره ياخدوا علي قفاهم.