رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 24 - 2 - الأربعاء 7/2/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر الأربعاء
7/2/2024
تلتصق بجسدها جوار باب السيارة وتطلع من النافذة شعر هو بها وتوترها فتحدث بإنزعاج :
-بزياداكي عاد كفاية اكده .
ألتفت له بحذر وتسألت:
-أنت بتكلمني أنا ؟
إبتسم ساخرا وعقب :
-هو في حد غيرك وياي ؟ أنا چوزك مش واخد خاطفك إياه شوي شوي وهتجعي من الباب .
تنهد بضيق وقال :
-أنتي كومان مصدجة الحديت الفارغ ده ؟
تسألت بعدم فهم:
-حديت أيه الي تجصده ؟
رد بزعل :
-أني أنا وجعت مرت أخوي من فوج السلم ؟
إبتلعت ريقها بتوتر وقالت :
-الصراحة أه.
تنهد بحزن وقال:
-أه وحش بس مش للدرجة دي يا بت الناس ده ولدنا ولد أخوي يعني ولدي من لحمي ودمي إستحالة أفكر في أذيته واصل.
رمقته بعتاب وقالت:
-أنت إلي وصلت الكل بأفعالك أنهم يشكوا فيك.
ابتلع ريقه بمرارة وقال :
-غصب عني كل الي كت شايفه شهاب وبس كت رايد أطفي ناري وأخد بتاره وأبرد جتته في جبره مكتش أعرف أني مخدوع فيه أيوة غلط وما أنكرش إكده لكن لما عرفت الحجيجة رجعت لعجلي وراچع أصلح غلطي وياكم كلكم عارف أن غلطي كبير ولو كان يوسف مات لا سمح الله كنت هبجي جاتل فعلا جتلت روح بريئة بدون وجه حج لكن ربنا نجاه والحجيجة ظهرت خلاص وراچع دلوجيت أستسمح الكل وأبدأ صفحة جديدة وياكم.
تنهدت براحة وقالت :
-كويس وكلامك صح الغلط مش إنك تغلط الغلط إنك تتمادي في الغلط بس أنت عشان تصحح غلطك هتتعب أوي لكن غلطك كبير آولها مع يوسف نورسيل الي حياتهم كانت هتدمر بسبك.
تجاهل جملتها وزغرها بعينه محذرا:
-ما أسموش يوسف حاف إكده لسانك مينطجش إسم راجل غيري فاهمة ولا لاه ؟
تذمرت بضيق وقالت :
-واضح فعلا إنك أتغيرت جوي جوي.
إبتسم بعبث وقال:
-أيوة أتغريت بس الأصول أصول وأنا راچل غيور خشم مرتي مينطجش إسم راچل غيري واصل سامعة يا بت الناس؟
تنهدت بقلة حيلة وردت :
-سامعة .
إبتسم بهدوء وقال :
-أنا عارف أني جسيت عليكي كتير بس غصب عني وأعدك أني هعوضك عن إلي شوفتيه علي يدي ده وعد ووعد المسلم دين علي .
❈-❈-❈
وقف هو ووالدته أمام الصندوق الزجاجي الصغير الذي يرقد به طفله الصغير ويتحرك بعشوائية تأمله بأعين دامعة ولده وفلذة كبده أمام أعينه الأن.
ربت والدته علي ظهره بحنان :
-هيبجي زين يا ولدي ما تجلجش.
ألتفت لها بأمل وتسأل:
-تفتكري هيبجي زين ؟ بس ده صغير جوي قد كفة يدي هيتشال أزاي ؟
إبتسمت وصفية بحنان وهتفت ببشاشة :
-بكره يكبر يا ولدي وتجدر تشيله وتاخدت في حضنك كومان ها هتسميه أيه ؟
إبتسم بتلقائية وقال:
-كنت أنا وعهد مختارين إسم بس أنا حابب أسميه محمد
إقتداء بإسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ردت وصفية بإعجاب :
-عليه الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم زين الإسم يا ولدي خير الأسماء وأحبها ربنا يبارك فيه وتفرح به.
أمن علي دعائها:
-يارب يا أمي يا رب.
إقتربت الطبيبة منهم مبتسمة وتسألت:
-حابب تشيله ؟
رمقها بتوتر:
-ها لا بلاش أخاف أشيله.
هتفت بتوضيح :
-متقلقش بس لازم تشيله أنت ووالدته ويستشعر لمسة جلدكم ده هيساعده على فكرة وهيفرق معاه جدا تجرب ؟
تطلع لها بحيرة وقال :
-لو هيفيدوا تمام.
ابتسمت الطبيبة وأخرجت الرضيع برفق وقالت :
-ضم كفتين ايدك وشيله براحة .
فعل مثلما قالت ووضعت هي الرضيع برفق بين كفيه ما أن وضعته شعر بقشعريرة تسري بثائر جسده يشعر كأنه يملك العالم أجمع بين يديه لم يدري بنفسه سوي وهو يقربه من فمه ويقبله برقة وخوف ألا يأذيه وبعدها قرب أذنه اليمني من فمه وكبر بها برفق ويليها اليسري وما ان انتهي آخذته الطبيبة بحرص وأعادته مرة آخري الي الحضان.
تسأل شادي بلهفة :
-هو هيفضل من غير هدوم كده هيبرد؟
إبتسمت بعملية وقالت :
-متقلقش الحضان بدرجة حراره جسم الأم.
تسال مجدداً بحيرة :
-طيب هيتغزي منين ؟
ردت بتوضيح :
-حاليا هنديليه لبن صناعي أول ما الام تفوق وينزل لها لبن هتيجي هي ترضعه عادي وده هيفيده أكتر تلامس جلده مع جلد الأم.
تسالت وصفية بأمل:
-هو هيخرچ من هنا إمتي يا بتي ؟
ردت الطبيبة بعملية من أسبوعين لشهر بالكتير حسب إستجابة الطفل.
تنهد شادي براحة وقال:
-ماشي يا دكتورة شكرا .
غادر شادي ووالدته متجهين الي غرفة عهد.
❈-❈-❈
توقف بسيارته أمام المنزل وهبطوا من السيارة تفاجأوا بسالم في إنتظارهم إقترب منهم بلهفة وتسأل وهو ينظر الي شريف بحيرة :
-شريف أنت عاودت ميتي يا ولدي؟
إقترب شريف منه مقبلا رأسه بأسف وقال:
-رچعت النهاردة يا أبوي كيفك؟
رمقه سالم معاتبا وقال :
-زين يا ولدي زين.
ألتفت بنظراته إلي حنين وتسأل :
-أيه الي حٌصل يا بتي لعهد؟
ردت مبتسمة:
-عهد بخير أطمن هي ولدت.
تنهد براحة وقال :
-الحمد لله بس الخدم جالوا أنها وجعت چرا ليه حاچة عفشها هي ولا العيل الصغير ؟
هزت رأسها بلا وقالت :
-لأ الحمد لله هما بخير أنا جيت أعمل لها أكل وأخد هدوم ليها.
اومئ بتفهم وقال :
-ماشي يا بتي زين عجبال ما تخلصي أكون أتحدت مع چوزك شوي.
حركت رأسها بإيجاب وغادرت الي الداخل بينما تطلع هو الي ولده معاتبا وقال:
-تعالي نجعد في المندرة يا ولدي في حديت كتير ما بينا جاهز يا ولدي تسمع وتتحدت؟
رد شريف بتأكيد:
-چاهز يا أبوي وطوع أمرك.
تحركوا سويا وكل منهم يجهز حديثه الذي سيلقيه علي مسامع الآخر فيجب أن تغلق أبواب الماضي كي تترك المجال لأبواب الحاضر أم تفتح فكل ليلا معتم يتبعه شعاع شمس مضئ يشق سكون الليل معلنا عن بداية جديدة سعيدة كانت أم سعيدة .
❈-❈-❈
وقف شادي ووالدته أمام الغرفة ربتت وصفية علي ظهره وقالت:
-يلا يا ولدي أدخل اطمن علي مرتك وطمنها علي ولدكم.
تطلع لها بتيه واتجه الي الغرفة وهو يؤخر قدم ويقدم الآخري فقد حان وقت المواجهة ولج داخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وجدها مستيقظة وتطلع لأعلي بشرود.
إقترب منها برفق حتي توقف أمامها مباشرة وإنحني بجسده مقبلا جبينها برفق.
إمتعض وجهها وأغمضت عيناها بأسي.
تنهد بآلم وتحدث:
-عارف إنك زعلانة مني لكن أقسم بالله ما في كلمة من الي قولتيها صح أو حتي لو صح أنا معرفش حاجة عنها عهد أنتي النفس إلي بتنفسه مقدرش أعيش من غيرك يا عمري أزاي فكرتي أن ممكن اتجوز غيرك ؟ خانك عقلك تفكري في ده طيب قلبك أزاي وافقك علي كده ؟أزاي تفكري في ده عهد أنتي بالنسبة ليا بنساء حواء أجمع ومن بعدك يحرموا عليا أنا محبتش غيرك أنتي وساعدتي وراحتي معاكي أنتى أنا أتولدت علي إيدك من جديد سكوتي علي كلامك كان صدمة من الي سمعته يعلم ربنا أنا كنت خارج وراكي أوقفك وأقولك إنك غلط وأن مفيش في حياتي غيرك لكن كل حاجة وقت والزمن نفسه وقع لما لقيتك واقعه علي الارض والدم سايل حواليكي حسيت وقتها أن قلبي وقف عهد لو كان حصلك حاجة مكنتش هقدر أعيش من غيرك بس الحمد لله ربنا نجاكي أنتي وإبننا مش عايزة تشوفيه يا عهد أنا هسميه محمد أيه رأيك؟
فتحت عينها وتحدثت بكلمة واحدة :
-طلقني.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية