-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 31 - 1 - الأربعاء 21/2/2024

  

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والثلاثون

1

تم النشر الأربعاء

 21/2/2024



"ما طار طيرا وارتفع الا كما طار وقع "


في ساحة الإنتظار بالمطار يقف الأربعة رجال بضجر شديد. 


تحدث أحدهم بإصرار:

-يوسف متحاولش أنا مسافر معاكم يعني مسافر. 


رمقه يوسف بضيق وقال:

-علي أنت جاي دلوقتي تبوظ كل ترتيبنا وتقولي هسافر معاكم بزمتك ده ينفع؟ وبعدين وجودك معانا غلط سفرك فجأة يثير الشكوك ويخلي عامر ياخد باله ويدور ورانا .


عقب علي متفهما وقال :

-لأ أطمئن هما عارفين اني بعيد عنهم ولا هيفرق معاهم يسألوا عن إختفائي.


تدخل في جاسر في الحرار مهدئا:

-أنا كده كده هخفي إجراءات خروجكم أطمئن يا يوسف. 


زفر يوسف بحنق ومسح علي وجهه بضيق وقال :

-أنا مش بحب القرارات المفاجأة دي يا علي وأنت عارف كده كويس. 


رد على باللامبالاة :

-يوسف ريح نفسك هسافر معاكم يعني هسافر معاكم ده أخويا متتعبش نفسك على الفاضي مش هتراجع عن رأي.

❈-❈-❈


لكمه يوسف في وجهه بغيظ مما جعل الآخر يتراجع الى الخلف بالم واضعا يده على أنفه التي تنزف من شدة الضربة. 


وقف بيجاد سريعا يفصل بينهم  وتحدث مهدئا:

-إهدي يا يوسف خليه يجي هو أخوه بردوا حابب يفضل جنبه.


رمقه يوسف بضيق واستدار بوجهه الي جاسر وتحدث بنبرة مستاءة :

-جاسر هتقدر تخفي كل حاجة متأكد ؟ عامر لو حدد إحنا روحنا فين هيتصرف قبلنا وياخد حذره .


أومئ جاسر بإيجاب وعقب :

-أطمئن بإذن الله كل حاجة تمام. 


تنهد يوسف بقلة حيلة وألتفت الي علي بإستياء وتحدث بنفاذ صبر:

-روح أغسل وشك يلا مفيش وقت.


حرك علي رأسه سريعاً بإيجاب وذهب الي المرحاض بينما تحدث جاسر بتعقل:

-اهدي شوية يا يوسف ده أخوه بردوا ولازم يفكر فيه ويسعي وراه. 


تنهد يوسف بآسي وقال:

-كان يقول من الآول كنا ظبطنا أمورنا لكن الحيوان ده فجأني آصلا ويقطع علينا الطريق عامل نفسه عنترة بن شداد .


ضحك بيجاد بإتساع يتذكر ما حدث منذ بضع دقائق. 


يقود جاسر السيارة ويجلس جواره بيجاد بينما يوسف مستلقي في الخلف. 


لاحظ جاسر سيارة تتبعه من مراءة سيارته تحدث محذرا :

-في عربية ماشية ورانا. 


إنتفض يوسف بفزع وتسأل :

-عربية ايه يمكن بيتهئ ليك يا جاسر ؟


حرك جاسر رأسه بلا وعقب:

-دي ماشية ورانا من قدام بيتك يا يوسف. 


زفر بيجاد بضيق وقال:

-طيب والعمل هنعمل أيه ؟


صمت يوسف مفكرا واستطرد قائلا :

-جاسر هدي العربية خالص خليه هو يسبقك لما نشوف أخرتها .


إنتبه لشئ واستطرد متسائلا :

-أنت معاك طبنجة صح ؟


حرك جاسر رأسه بنعم وأخرجها من جيبه وبدأ في تهدئة السيارة بالفعل .


ولم يخب ظن جاسر فهي كانت تتبعهم بالفعل وسبقتهم وقطعت عليهم الطريق مما جعل سيارة جاسر تتوقف مرة واحدة معلنة صريعا عاليا. 


جهز جاسر سلاحه مستعدا لأي طلق ناري تفاجئ بهبوط شخص من السيارة حاملا حقيبة فوق ظهره ولم يكن سوي علي الذي ركب في الخلف جوار يوسف بصمت تام .


أتسعت عيونهم وتسأل يوسف بصدمة:

-علي انت ماشي ورانا ليه وايه الي معاك ده أنت سيبت البيت لمراتك ولا رايح فين انت في ليلتك السودة دي؟


رد علي بإختصار:

-أنا جاي معاكم. 


تسأل يوسف بعدم فهم :

-جاي معانا فين ؟ هتوصلنا وترجع مع جاسر ؟


حرك رأسه بلا وأجاب بثقة :

-أنا مسافر معاكم جهزت شنطتي وجاي معاكم 


رمقه يوسف بذهول وتسأل باستخفاف:

-بجد جهزت الزمزمية الي شايلها علي ضهرك دي وحاي معانا انت جاي تهزر في وقت زي ده.


تحدث علي بضيق وقال :

-أنا مسافر معاكم يوسف مش بهزر بتكلم جد. 


صاح يوسف بجنون :

-جد ايه يا أخويا السعادي جاي قبل السفر بساعة وتقول جاي معانا ما كنت تيجي وأحنا علي باب الطيارة احسن. 


تدخل جاسر بحذر:

-يوسف ميعاد الطيارة هيفوتنا أتحرك ولا ايه ؟


رد علي سريعاً متجاهلاً يوسف الثائر:

-أه سوق يلا. 


كتم جاسر ضحكته بصعوبة وبدأ في القيادة بينما ظل يوسف وعلي في مناقشة حادة جعلت بيجاد يشاهدهم ببلاهة مستمتعا بالقط والفأر الذين أمامه .


يوسف سيقتل على  لا محالة يشعر انه سيأخذ سلاح جاسر ويفرغه في رأس هذا الأبله لا محالة .

❈-❈-❈


فاق بيجاد من شروده علي صوت شقيقه ، ألتفت له وتسأل :

-بتقول أيه يا جاسر؟


رمقه بحيرة وتسأل :

-بقولك سرحان في أيه ؟


ابتسم بيجاد بخفة وقال:

-مش قادر انسي شكل علي وهو بيقطع علينا الطريق. 


ضحك جاسر هو الآخر وعقب :

-أنا من كتر الصدمة معرفتش انطق يعني يوسف كان هيحصله حاجة. 


ابتسم يوسف ساخرا وقال :

-بتقول فيها ده انا كنت هتشل منه يا حبيبي وكنت ناري افجر طبنجتك في رأسه. 


تحدث بيجاد ممازحا :

-والله كان قلبي حاسس الصراحة. 


تنهد جاسر براحة وقال :

-طيب الحمد إنك عقلت كنت هتجبلي مصيبة أنا عارف. 


تنهد يوسف بضيق وقال:

-لو كان قال من الآول كنا هنتصرف بعقل أكتر من وكل حاجة هتبقى محسوبة لكن هو فاجأنا بالهبل بتاعه. 


رد جاسر بتفهم وعقب :

-اطمئن يا يوسف انا هظبط كل حاجة .


أومئ يوسف بإيجاب وتسأل :

-العربية بتاعته ؟


تحدث جاسر باختصار :

-أنا هتصرف وأرجعها عند بيته أطمئن. 


تنهد يوسف براحة وقال :

-تسلم يا جاسر بجد مش عارف من غيرك كنا هنعمل ايه. 


ربت جاسر علي كتفه بأخوه وتحدث معاتبا :

-عيب عليك مفيش شكر بين الأخوات ولا أنا مش زي عدي ولا ايه ؟


رد يوسف بامتنان:

-لأ طبعاً ربنا يعلم انت زيك زي عدي والله .


"انا جيت يلا بينا "


نطقها علي الذي عاد من المرحاض. 


رمقه يوسف شذرا وقال:

-يلا بينا.


أوصلهم جاسر الي المكان المخصص لهم وبدأ في تخليص الأوراق لهم لم يتركهم سوي وهم داخل الطائرة ، بينما هو ذهب إلى أحد معارفه وقام بمسح أسمائهم من قوائم السفر وبعدها غادر إلى منزله بعد أن أطمئن أن كل شئ على ما يرام .

❈-❈-❈

تملمت في نومها ومدت ذراعها جوارها تفاجأت ببرودة الفراش جوارها فتحت عيناها سريعاً تبحث عنه وجدت الفراش فارغ نهضت تبحث عنه في المرحاض وفي غرفة الملابس لكن خاب ظنها ولم تجده يبدوا انه غادر وهي نائمة. 


تهاوت علي الفراش بحزن ودموعها تسيل على وجنتيها تشعر بنصل حاد يغزو قلبها برودة تسري داخل قلبها.


تمددت علي الفراش وأخذت وسادته داخل أحضانها ودفنت أنفها به تشتم عبيره الخاص باحثة عن الراحة والأمان بهم ولكن من أين سيأتي الراحة والأمان بعد أن غادر السند والظهر وتركها بمفردها عصفورة صغيرة في مهب الرياح تحركها يمينا ويسارا كما تستهوي .


ظلت على وضعها حتى آذان الفجر نهضت بتثاقل وذهبت الي المرحاض انعشت جسدها بحمام باردة وخرجت مرتدية إسدالها فرشت سجادة الصلاة وأدت فرضها وفور أن انتهت افترشت سجادة الصلاة وبين يديها مصحف صغير تقرأ آيات الذكر الحكيم فهي المطمئن ومنبع الراحة والاطمئنان ظلت علي وضعها حتي شروق الشمس. 


نهضت وأدت صلاة الضحى وذهبت بعدها علي الفراش تمدد جسدها عليه فهي لا شهية لها أن تأكل ولا طاقة لديها ان تتحدث مع أحد.


الصفحة التالية