-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 31 - 2 - الأربعاء 21/2/2024

 

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والثلاثون

2

تم النشر الأربعاء

 21/2/2024



في وقتا لاحق في مكان آخر في بلد الصقيع ليس لبرودة جوها فقط إنما لبرودة سكانها لكن المفضل بها أن كل شخص لا يتدخل فيما لا يعنيه ، كل شخص لديه حياته الخاصة التي لا يعلمها سواه .


يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشرود مرتديا تيشرت خفيف غير عابئ برودة الجو من حوله ولا الثلج الذي يتساقط أمام عينه ، نيران قلبه كافلة أن تنهي أي برودة تقابله وتذيب أكبر جبال الجليد أكمل .


نفخ الدخان من فمه واخذ نفس اخر واخرجه بحدة كأن مع كل نفس يأخذه يستعيد ذكرى مريرة مرة علي جواره ومع خروج الدخان من فمه يقذفها خارج حياته .


يفكر في حاله متى يسترد حقه ويأخذ حقه فهو لن يرحم أحد كل من إشترك في وئده سينتقم منه شر انتقام هو فقط ينتظر الوقت المناسب ويعود مستردا حقه وإسترجاع أولاده إلي أحضانه سيأخذهم ويعود الي هنا يوم هو حرم منهم دون وجه حق .


وسيستردهم هو وهو معه كامل الحق ، عليا آه من كان مستعدا أن يغفر لها تصديقها لهذه المكيدة لكن لن يستطيع أن يغفر لها إرتماها بأحضان هذا الزواج تحت مسمى "زوج" ليتها تزوجت أي شخصا سوا هذا الشيطان الغير أدمي .


لكن يا أسفاه لم تجد سواه لتكون الضربة أشد وتقضي علي ما تبقي لديه من ذرة حب لها. 


يتسأل دائماً بداخله لما يحدث معه كل هذا ، لم يعاقب تلي ذنب لم يقترفه شئ واحد هو سبب كل هذا أنه ولد في مكان خطأ وسط بشر لا يمتون للبشرية بصلة لو كانت والدته مازالت علي قيد الحياة من المؤكد أن هذا لم يكن حاله الأن. 


هذا هو نصيبه وقدره الي كتب عليه دون أن يري النور بعينه وعليه أن يعيشه شاء أم أبي،فالقدر أمر محتوم لا فرار منه وعلينا أن تقبله كما هو داعين المولي أن يخففه لنا فهذا هو أقصي ما بوسعنا. 

❈-❈-❈


يجلس على في السيارة يرتعش من برودة الجو وهو يتأمل الثلج المتساقط من نوافذ السيارة .


توجه بأبصاره الي بيجاد الذي يركب في المقدمة جوار السائق وتسأل بحيرة :

-بيجاد أنا عايز أشتري كام جاكت تعرف اماكن كويسة ؟


تحدث بيجاد بعدم فهم:

-جاكت؟ جاكت ايه؟


إستدار يوسف الجالس في خلف جواره وتحدث بإزدراء:

-كام جاكت ؟ هو أنت جاي رحلة ولا فاكر نفسك في الموسكي والعتبة ؟


رد علي بتذمر:

-في أيه يا يوسف أنت مش طايقني ليه يا عم أنت ؟ وبعدين سقعان عايز جاكت الشنطة مكفتش اجيب والجو تلج. 


إبتسم يوسف ساخرا وعقب :

-شنطة ؟ هو أنت مسمي الزمزامية الي أنت جايبها معاك دي شنطة ؟ ده اخرك تاخد فيها سندوتشين و ازازة مياه. 


ضحك بيجاد وتسأل بخفة :

-بصراحة يوسف عنده حق هي الشنطة دي فيها ايه يا علي ؟


زفر علي بضيق ورد:

-مراتي عند امها ومردتش أقولها حاجة ومش عارف مكان الشنط لقيت شنطة النادي جبت فيها غيارين. 


إنفجر بيجاد ضاحكاً ، بينما يوسف ضرب كف بكف وتحدث باستفزاز :

-بجد غيارين طيب بيض ولا ألوان ؟


رمقهم علي بغيظ وربع ساعديه بصمت تام متجاهلا إياهم.


توقف بيجاد عن الضحك وتحدث معتذرا:

-سوري يا علي مش قادر الصراحة أنت فصلتني يا أبني بكلامك ده انت كنت تقول من الاول ونظبط كل حاجة كان أفضل. 


رد علي بإختصار :

-أهو الي حصل بقي.


إنتبه يوسف الي شئ وتسأل بحذر :

-ثانية واحدة يعني انت مسافر ومقولتش لمراتك ؟


حرك علي رأسه بإيجاب وتسأل :

-أيوة بتسأل ليه ؟


ضغط يوسف علي شفتيه بغيظ وقال:

-أه يعني المفروض مراتك هترجع البيت مش هتلاقيك صح وتروح تبلغ ابوك واخوك ونبوظ كل حاجة صح ؟


حرك علي رأسه سريعاً بلا وعقب :

-معرفتهاش اني مسافر بره البلد بس قولتلها مسافر إسكندرية أقابل واحد صاحبي هناك نتكلم في شغل وهقعد هناك شوية. 


تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-الحمد لله مش عارف حاسس انا كل حاجة هتبوظ بسببك مش عارف ليه. 


صاح علي بتذمر:

-طيب وأنا مالي طاه هو كل حاجة عليا أنا ؟ 


تحدث بيجاد مهدا :

-خير يا جماعة باذن الله وأنت يا علي تقدر تلبس من هدومي انا ويوسف وبكره نجبلك إلى أنت عايزه. 


تسأل يوسف بإنتباه :

-صحيح أحنا رايحين فين بيتك ولا هنروح لعاصم ؟


رد بيجاد بتوضيح :

-الأتنين في نفس العمارة بس أنا مش عارف هو موجود ولا في نبطشية .


أومئ يوسف بإيجاب وردد بأمل :

-ان شاء الله يبقي موجود مش هقدر استني لبكره. 


ابتسم بيجاد بتفهم وعقب :

-فات الكتير ما بقاش غير القليل صبرنا كل ده مش هنصبر سواد الليل .

❈-❈-❈


توقفت السيارة أسفل العمارة وهبط الرجال منها كل منهم حاملا حقيبته اتجهوا إلي الأسانسير وضغط بيجاد على الأزرار وصعد الأسانسير بهم وتوقف عند الطابق المحدد. 


خرج بيجاد يبتعه يوسف وعلي أشار بيجاد الي احدي الشقق وقال:

-دي شقتي. 


توقف أمام شقة آخري وتنهد بعبث وقال :

-ودي شقة عاصم  هرن الجرس لو هو موجود هيبقي صاحي هو متعود علي السهر في الاغلب بيبقي في المستشفي باللسل لو هو هنا هيفتح لكن لو مش هنا مش هيرد ولا تحبوا نستني للصبح وخلاص. 


رد يوسف باختصار :

-لأ نجرب مش هنخسر حاجه يمكن يبقي هنا بدل ما نستني للصبح .


تحدث علي بإحراج:

-أنا عايزة أدخل الحمام. 


صوبت الأبصار تجاهه وتسأل يوسف بعدم استيعاب :

-أنت قولت حاجة يا علي ؟


غمغم علي باحراج:

-عايز أدخل الحمام مدخلتش في الطيارة ما أنت عارف بخاف. 


كتم بيجاد ضحكته وتحدث يوسف متهكما:

-بجد ؟ تصدق بالله أنا شوية كمان وهقتلك وأخلص منك يا ابن عوني هو ده وقته. 


تحدث علي بتذمر:

-وهي دي ليها وقتها .


تحدث بيجاد منهيا الجدل وهو يتجه صوب شقته :

-أدخل أنت الحمام وعيش حياتك وأحنا هنشوف هو هنا ولا لا لو هنا مش هنيجي تعالي انت.


غمغم علي بإحباط :

-هو انتوا هتسيبوني لوحدي ؟


رمقها يوسف بنفاذ صبر وتحدث بإستياء :

-لأ هنيجي نسقفلك حلو كده .


ابتسم بيجاد بخفة وفتح الباب وأدخل حقيبته وأشار الي علي بالدخول :

-أدخل يلا .


ولج علي بضجر بينما أغلق الباب خلفه واتجه الي يوسف مرة اخري وضغط علي زر الجرس. 


وبعدها تراجع إلى الخلف ووقف جوار يوسف بصمت تام. 


بينما في الداخل إستمع إلي زر الجرس ظن أنه يتوهم فمن يعرفه هنا ليأتي لزيارته من الأساس .


إطفئ سيجاره وألقاه في المنفضة المخصصة له واتجه صوب باب الشقة وفتح الباب تفاجئ بيجاد إرتسمت ابتسامة عذبة علي فمه لكن إنمحت ما أن رأي يوسف برفقته تراجع الي الخلف عدة خطوات إلي الخلف. 


وتسأل بعدم تصديق ظنا منه أنه يتوهم:

-يوسف ؟ أنت هنا بجد؟


"يا بيجاد أنا لا لاقي نور ولا مياه في الشقة دي تعتلي اتصرف عايز ادخل الحمام يا عم"


جملها نطقها علي بعفوية الذي خرج من شقة بيجاد. 


جحظت عين عاصم فهو لا يتوهم بل حقيقة وعلي ويوسف هنا أمامه.


هل حان موعد اللقاء وجاء موعد كشف الحقيقة أم لم يحن بعد؟


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة