رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 28 - 1 - الأحد 18/2/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والعشرون
1
تم النشر الأحد
18/2/2024
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودلف منزل والديه بعد غياب دام أسابيع.
تفاجئ والدته بمجيئه ونهضت تضمه بلهفة معقبه بعتاب:
-كده بردوا يا علي تهون عليك أمك ؟ ده كله متجيش تشوفني ولا تسأل عني للدرجة دي أمك متفرقش معاك.
ابتعد عنها بثقة وقال:
-لا طبعاً يا أمي فارقكم كلهم فارق معايا بس مقدرتش أشوفكم في الغلط وأفضل معاكم.
"وفين الغلط الي غلطنا يا علي باشا ولا أنت الي خايف علي زعل سيدك منك ووقفت في صفه"
قالها عامر متهكما وهو يهبط الدرج واضعا يده في جيبه "
رمقه علي بضيق وقال:
-أولا يا محترم تحترم نفسك وأنت بتكلمني متنساش أني أخوك الكبير ثانيا بقي يا محترم أنت غلطان ومع الأسف بدل ما أبوك وأمك يوقفوك عن الغلط مساعدينك فيه.
إبتعدت عنه والدته وتراجعت الي الخلف وصاحت مستنكرة:
-لا والله غلطنا غي أيه يا بيه أخوك أتظلم وكان لازم نقف جنبه ونجيب له حقه.
ابتسم علي ساخرا وقال:
-بجد عامر أتظلم ومين الوحشين إلي ظلموه متقوليش أكيذ عليا صح ده شريرة اوي.
إمتعض وجه عامر وتحدث بغيظ:
-أنت جاي عايز أيه دلوقتي جاي تدافع عنهم وتنصرهم عليا؟
هز علي رأسه بلا وعقب ساخرا:
-مين ده أنا طبعاً لأ حاشي لله أنا كنت جاي أشوف أبوك وأمك رجعوا لعقلهم ولا لسه مفعول غسيل المخ بتاعك شغال.
رمقه عامر بحقد وصاح:
-ألزم حدودك يا علي مش هسمح ليك تغلط في أبوك وأمك وأنا واقف.
إبتسم علي ساخرا علي هذا الماكر الذي قلب ضفة الحديث في دقيقة واحدة كل يجعله هو الخاطئ في حق والديه بينما هو الحمل الوديع.
حرك رأسه بيأس وقال:
-مفيش فايدة فيك عمرك ما هتتغير هتفضل طول عمرك زي الحرباية الي بتغير جلدها كل شوية لكن الفرق ان الحرباية بتعمل كده عشان تحمي نفسها لكن أنت بتعمل كده عشان تبث سمومك زي الحية انا ماشي ومش راجع تاني غير لما أبوك وأمك يفوقوا ويعرفوا حقيقتك.
تحرك صوب الباب وغارد أسفل نظرات والدته الحزينة وعامر الماكرة ، اقترب من والدته وآخذها في أحضانه مرددا بحزن مصطنع:
-متزعليش يا ست الكل عشان خاطر أنا جنبك أهو.
ردت بحزن :
-أنا مصدومة من أخوك بجد واقف ضدنا مع الأعداء..
تحدث عامر بإستهزاء:
-بكره يرجع لما جيبه يفضي ويعرف أن الله حق.
❈-❈-❈
شعر بلمسات حانية تداعب وجهه إبتسم نوم وفتح عينه وجد صغيرته إستيقظت وتحرك يدها ببراءة فوق وجهه ، إرتسمت ابتسامة عذبة فوق وجهه وإعتدل برفق بعد أن ثبتها بكف يده داخل أحضانه وبدأ يثر قبلاته فوق وجهها ببراءة والصغيرة تناغي مبتسمة ببراءة.
إبتعد عنها أخيرا مردد بحب :
-قلب بابي يا ناس أي الجمال ده صباح الأناناس علي أحلي ناس قلبي أنا في جمال وحلاوة بالشكل ده أحلي حاجة في حياتي أنتي يا قلب بابا.
ولجت الغرفة متخصرة وهتفت بغيرة مصطنعة :
-يا سلام بقي المفعوصة دي أحلي حاجة في حياتك امال أنا أيه يا دكتور ؟
قهقهه بسعادة وتحدث معقبا :
-الله هو حبيبي بيغير من بنته ولا أيه ؟
صمت قليلا وسرعان ما إنفجر ضاحكاً.
إستاءت من ضحكاته وتحدثت بإنزعاج:
-أيه قولت نكته أنا ولا أيه عمال تضحك ؟
نهض من علي الفراش حاملا صغيرته داخل أحضانه وذهب تجاه زوجته وقف جوارها ووضع يده على جبينها.
تعجبت من فعلته الغريبة وتسألت بحيرة:
-أنت بتعمل أيه ؟
"بقيس ليكي الحرارة إفتكرتك سخنة"
نطقها ببساطة وإستطرد متسائلا:
-بس غريبة حرارتك طبيعية آهي آوعي تكوني إتعديتي من غيرة مرات يوسف.
رمقته بضيق وعقبت:
-آتعديت هو مرض ؟ علي فكرة كنت بهزر معاك أكيد مش هغير من بنتي يعني .
إبتسم ساخرا وقرب وجهه من وجهها مسلطا عينه بعينها :
-بزمتك بتهزري دي الغيرة بتنط من عينك يا تولا.
حدبته بنظرة مشتاظة وآخذت الطفلة منه برفق معقبة:
-الأكل جاهز أتوضي وصلي وتعالي .
إستدارت بظهرها وغادرت الغرفة تاركة إياه في صدمته من حديثها وغضبها هذا الغير مبرر ضرب كف بكف متمتما بعدم تصديق:
-لأ هي إتجننت لأتجننت ملهاش تالت.
❈-❈-❈
وضعت الطعام بعناية فوق السفرة وهي تتأملها بنظرة رضا من شكل ورائحة الطعام الشهي ذهبت إلي المطبخ لإحضار الأطباق والصغيرة بين يديها تحمل الأطباق بيد وصغيرتها علي اليد الآخر الي أن إنتهت من وضع الأطباق وجلست علي المقعد ووضعت الصغيرة علي قدمها برفق وأرفقته إلي صدرها وبدأت الصغيرة تمتص حليب والدتها أسفل نظراتها الحانية .
أنهي صلاته وخرج من الغرفة متلذذا برائحة الطعام التي داعبت أنفه وجد زوجته تجلس ترضع صغيرتهم إقترب منها مقبلا رأسها بحب.
وتحدث بإمتنان :
-تسلم إيدك علي الأكل الجامد ده يا قلبي.
ردت باختصار دون أن تحيد بنظرها عن طفلتها:
-تسلم من كل شر.
إبتسم بإقتضاب وجلس علي السفرة واضعا يده أسفل خده ةمن سكب طبيخها دون أن تمتد يده بالطعام.
رفعت رأسها وتسألت:
-مأكلتش ليه ؟
زفر بحنق وعقب بنبرة ذات معني:
-بجد أكل أزاي وأنتي قالبة وشك كده ؟ ممكن أفهم في أيه ؟
قلبت عينيها بضجر وقالت:
-مفيش حاجة كنت بهزر وجنابك قلبت الهزار جد.
ضرب بكفيه بقوة علي الطاولة مما جعل الطعام يهتز فوقها والصغيرة تنتفض بأحضان والدتها.
رمقها بإستياء وأشار إلى نفسه معقبا بسخرية :
-بجد كان هزار وقلبته جد ولا أنا كمان كتت بهزر وانتي الي قلبتيها جد ممكن أفهم في ايه وزعلتي ليه ونتكلم بعقل لو سمحتي وبلاش لعب العيال ده.
إستدارت بوجهها إلي الجهة الآخري متحاشية النظر له ولم تتحدث إليه إطلاقا .
مما آثار الضيق علي وجهه وتحدث بتوعد:
-أقسم بالله لو ما نطقتي في ايه لكون قايم وسايب ليكي البيت وأتقمصي بقي براحتك.
دمعت عيناها وألتفت له معاتبة :
-عايز ايه ؟
إبتسم متهكما وقال:
-أنا مش عايز حاجة عايز سلامتك.
صمت قليلا وتحدث بخشونة :
-أنطقي في ايه ؟ روحت نمت وأحنا سمنة علي عسل ايه الي حصل ؟
رمقته بعتاب وقالت :
-ليه تورط نفسك في مشاكل وتوجع قلبي أنا وبنتي عليك ؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل :
-مشاكل أيه الي بورط نفسي فيها وكمان وجع قلب ايه الي بتتكلمي عنه وضحى كلامك ؟
تحدثت بنفاذ صبر:
-موضوع سفرك صاحبك متورط في تجارة أعضاء وأنت مسافر كده ليه بكل سهولة وتوقع نفسك في مشاكل إحنا في غني عنها ليه أنا وبنتك ملناش غيرك فكر فينا قبل ما تفكر في نفسك.
ضيق عينيه وتسأل بحذر:
-عرفتي منين موضوع عاصم ؟
صمتت ولم تجيب عليه وتهربت بنظرها عنه.
مما جعل الآخر يشتاظ غضباً ويتحدث بفحيح :
-ردي عليا يا هانم عرفتي منين الموضوع ده أنطقي ؟
تحدثت بإرتباك :
-من هنا.
تسال بعدم فهم:
-وهنا عرفت منين ؟
صمت قليلا وعقله غير مستوعب من أين علمت هنا تسال بحذر:
-جاسر الي قال ليها؟
حركت رأسها سريعا بلا.
زفر بحنق وقال:
-أنتي هتنقطيني أنطقي عرفت منين ؟
ردت بحذر:
-جاسر كان بيكلم بابا فون ويعرفه انك مسافر ليه وهي سمعته وكلمتني تقولي.