-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 34 - 1 - الأحد 11/2/2024

  

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الرابع والثلاثون

1

تم النشر يوم الأحد

11/2/2024



دلف كلاهما إلى الغرفة التي سبق وأن حجزها "إياد" منذ أسابيع فى هذا الفندق الشهير بتلك البلدة الأوربية التي أتفق هو وهي أن يقضيان بها شهر عسلهم، وبمجرد أن أغلق الباب التفت لها وعلى وجهه بسمة هادئة مُردفًا بتهنئة: 


- حمدلله على سلامتك يا عروسة. 


كانت مُرهقة للغاية، فذلك اليوم على ما يبدو لا يريد أن ينتهي أبدًا، لتصيح فيه بتعب وإرهاق مُعقبة بعتاب: 


- أنا مش عارفة أنت ليه صممت نسافر بعد الفرح على طول كده، كان ممكن نرتاح شوية ونسافر تاني يوم. 


أقترب منها بمشاعر مختلفة ومشتتة بين السعادة واللهفة والحماس والرغبة الملحة فى إمتلاكها، ومحاولته فى السيطرة على نفسه مُراعاة بأن هذه هي أول ليلة لهما معًا، ليجيبه بمشاعر صادقة: 


- مش عايز أضيع ولا لحظة نقدر ستمتع فيها، وبعدين ما أنتي أخدتي حضنك فى حضن ديانة ونمتوا طول الرحلة. 


صاحت مبررة موقفها ومُعاتبة إياه على عدم موافقته لها بتأجيل السفر عدة ساعات حتى يستطيهان المواكبة مُردفة بقليل من الانزعاج: 


- عشان اليوم كان صعب علينا بجد، والفترة اللي فاتت كانت مُهلكة جدًا. 


تثائبت رغمًا عنها بكثير من الإرهاق وأضافت بتأكيد: 


- شوف كل النوم اللي نمته ده وحاسه إني عايزة أنام تاني. 


أقترب منها بجرأة شديدة هذه المرة وبدون أية مقدمات وهتف مُعترض: 


- لا لا تنامي تاني ده إيه! دا أنا ما صدقت نوصل. 


عادت إلى الوراء شاعرة بكثير من التوتر الغير إرادي مُردفة باستفسار: 


- يعني أنت عايز إيه؟ 


رفع شفته العلوية متهكمًا على سؤالها مُرددًا بسخرية: 


- عايز إيه! عايز نلعب دومنو. 


فرت من بين يدية مُسرعة إلى الداخل مُحاولة التهرب منه مُعقبة بعجلة: 


- مليش فيها، روح ألعبها مع ديانة بتعرف تلعبها. 


أمسكها من ذراعها قبل أن تنجح فى الهرب منه وأقترب منها مرة أخرى بجرأة شديدة مُردفًا بمكر: 


- لا ديانة مش فاضية دلوقتي، زمنها بتلعب ألعاب تانية مع جواد. 


ضربته بخفة على صدره زاجرة إياه على تماديه فى وقاحته مُردفة بإنزعاج: 


- أنت وقح. 


أحاط خسرها بكلتا يدية وهمس بفحيح أمام شفتيها مهثهثًا: 


- وسافل كمان. 


دفعته بعيدًا عنها بخجل شديد بعد أن أحمرت وجنتيها مُعقبة دون النظر إليه: 


- أبعد عن طريقي. 


أحاط وجهها بكفيه وابتسم لها بهدوء لكي يشعرها بالطمئنينة وأردف مُستفسرًا: 


- مكسوفة ولا خايفة؟ 


تذكرت ما أخبرتها به "ديانة" و"زينة" وأدعت القوة والثبات وهتفت بثقة مُصطنعة: 


- لا دي ولا دي. 


رفع حاجبه بتحدي وأضاف ببسمة خبيثة: 


- يبقى إيه اللي معطلنا! 


وبسرعة البرق كان يحملها ويدلف بها إلى الغرفة ويغلق الباب خلفهم، بينما أزدادت ضربات قلبها من شدة التوتر والخوف، ليس الخوف منه ولكن مم هي مُقبلة عليه. 


وضعها "إياد" على الفراش برقة ونظر إلى أعماق بنيتيها وهو يعتدل فى جلسته بجانبها، لصبح جالسًا فى مقابلتها، وهتف بمشاعر صادقة: 


- أنا عرفت ستات بعدد شعر راسي، بس عمر ما واحدة عملت فيا اللي أنتي عملتيه فيا. 


وكأنه نحج فى إنتشالها من خوفها وتوترها، ليحل محلهم الهدوء والطمئنينة، لتردف مستفسرة: 


- عملت إيه؟ 


أمسك بيدها اليمنى بهدوء ونعومة بالغة وهو لايزال ينظر إلى داخل عينيها مُجيبًا إياها بهيام: 


- توبتيني يا ملك، أول مره شوفتك فيها يوم جواز جواد وديانة، نظرة الخوف فى عيونك البريئة حسستني إني مُلزم أطمنك، يوم ما جيت عشان أقابل مالك وأنتي اللي فتحتيلي وغلبوتك فى الكلام وطفولتك وكل حاجة فيكي خلتني نفسي تبقي بتاعتي، فكرت أجيبك سكة بس أنتي أخدتي حقك. 


ضحك بخفة وهو يمسح على وجهه مكان صفعتها له ذلك اليوم، وأكمل مُعلنًا عن اعجابه بها وبفعلتها مُردفًا بفخر بها لكونها اصبحت زوجته: 


- ويوميها أتأكدت إنك أنتي اللي بدور عليها، إياد المنزلاوي اللي مفيش بت فى إسكندرية كلها متتمناش بصلها بصة إعجاب حتى، اللي مفيش واحدة قالها تعالي ومجتلوش، جيتي أنتي وعرفتيه إن البنات مش كلها زي بعضها. 


قبل يدها التي لايزال ممسكًا بها بكثير من الرومنسية مُكملا ما بدأ فيه: 


- لقيتك كاملة من كله، جمال، وروح حلوة، وفرفشة، وأدب، وعقل، كل حاجة زي ما كنت بتمنى وأكتر، وعشان كده حلفت مضيعكيش من إيدي. 


لقد نست قلقها وتوترها والعالم بأكمله بسبب سحر لمساته وغزل كلماته، لتكتسب جرأة وتبوح هي الأخرى بما تحمله له من مشاعر فى قلبها مرفة بعشق: 


- أنت كمان عملت فيا اللي محدش عرف يعمله، أنت شدتني ليك من أول مرة شوفتك فيها، كنت حاسة إن فيه حاجة بتقربني منك كل مرة أكتر من المرة اللي قبلها، بس كان حدودي وإحترامي لنفسي وأهلي أكبر من مشاعري دي. 


ابتسم لها بفخر بها وباخلاقها وبكل ما هي عليه، ليفصح عن ذلك مُردفًا باعجاب: 


- ودي حاجة من الحاجات اللي خلتني أحترمك أكتر وأكون متأكد إنك أكتر واحدة هتصوني وتصون شرفي. 


ودون أية مقدمات طبع قبلة رقيقة وناعمة على شفتيها مُرددًا بعشق صادق: 


- بحبك يا ملك. 


شعرت بالقليل من الخجل من فعلته تلك ولكنها لم تحاول إيقافه، ليبتسم هو بخفوت وأضاف بمشاكسة: 


- لا دا أنا يدوبك قولتلك بحبك، ده لسه فيه كلام كتير أوي +١٨ هيتقال وهيتعمل، أنسي الكسوف ده خالص. 


وقبل أن تتفوه بأي كلمة عاد ليقبلها مرة أخرى ولكن تلك المرة كانت مختلفة، كان مليئة بالولع والعشق تُعبر عن مدى عشقه لها ورغبته فى أن تصبح ملكًا له، وبالفعل لم يستغرق وقتًا كثيرًا حتى تمكن من تجريدها من فستان زفافهم التي أثرت على أن تسافر به. 


لا تعلم متى وكيف فعل ذلك ولكنها فى لحظة وجدت نفسها مجردة من كل شيء بين يده وهو أيضا لا يختلف عنها شيئًا ولا يجبهم عن رؤية جسد كلاهما عاري تماما سوا ذلك الغطاء الأبيض الرقيق، وبمجرد إدراكها ما هما عليه حتى عادت لخجلها مرة أخرى وأغمضت عينيها خشية من أن تلتقي بخصته. 


ليبتسم هو بخفوت على فعلتها وأكمل تلثيم فى ثائر جسدها بالكامل من أعلى رأسها إلى أغمص قدميها وأثناء ذلك كشف الغطاء عنها ليتفاجئ بأجمل جسد رائه فى حياته، ليردد بصوتًا عالي دون إدراكًا منه: 


- يخربيت جمال أمك، أنا عمري ما شوفت واحدة بالجمال ده. 


على الرغم من جرأة كلماته إلا إنها أشعرتها بالثقة والنشوة والاثارة أيضًا، لينهال عليها بمزيد من القُبل والمدابعات حتى ذابت بين يدية تأثرًا بما يفعله، وما أثبت له إنها الأن أصبحت مستعدة لما هو مُقبل عليه هو تململها فى الفراش وحركة جسدها الغير إرادية مع كل لمسة منه. 


ليصعد إليها مرة أخرى بعد أن تأكد من تهيئة جسدها الحميمي وهمث بجانب أذنها بسخونه ولهب: 


- بتحبيني يا ملك؟ 


أومأت له وهي لا تزال غارقة فى لذة لمساته وموصدة العنين متمتمة بصدق: 


- بحبك يا إياد. 


وبمجرد أن أنتهت من جملتها حتى شعرت به يتوغل داخلها، لتشهق بمفاجأة وقليل جدًا من الألم الذي لم يدوم سوا لحظات ومن ثم تحول إلى متعة خالصة ورغبة فى المزيد، لم يكن ألمها فى البداية شديد بل كان مجرد وخز لم يدوم سوا لحظات لا تُعد على الأيد الواحدة. 


أدركت إنها كانت تعطي الأمر أكثر مما يستحق وكان متوترة دون داعي كما أخبرتها "ديانة" و"زينة"، وبمجرد أن أعتات عليه تمنت لو أن تخبرها إنها لا تريده أن يتوقف عما يفعله، ولكن تأوهاتها كان تخبره بما لا تستطيع هي النطق به. 


وبعد عدة دقائق من المتعة الخالصة شعر برجفتها الثالثة بين يديه وإرخاء جسدها تماما، ليدرك إنها لن تستطيع التحمل أكثر من ذلك، وهو أيضا لم يعد يحتمل ليترك العنان لنفسه بأن يحصل على الأخر على راحته مُخرجًا تأوهًا رجولي جعل جسدها يُقشر من شدة الأثارة. 


لينسحب منها ويلقي بجسده جانبها وضمها إلى صدره مُقبلًا مقدمة رأسها بعشق، ولم يستطيع أيًا منهما التفوه بكلمة واحدة وسقطوا فى نومًا عميق.


الصفحة التالية