-->

رواية جديدة خبايا الهوى لهاجر التركي - الفصل 19 - 2 - السبت 23/3/2024

  

قراءة رواية خبايا الهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى






رواية خبايا الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر التركي

الفصل التاسع عشر

2

تم النشر السبت

23/3/2024



. "في مساء اليوم التالي". 


دلـف "عُمر " إلي المنزل بإرهـاق بعد يوم حافل بالعمل الشاق،ألقي بمفاتيحـهُ أعلي الطاوله الموضوعه بجانب الباب ،ظهره يُألمهُ بشدة ،فاليوم كان يوم طويل ملئ بالعمل ،حيث جائت إليهم شحنه جديده ،وكان يجب عليه الإشراف الكامل علي نقلها في المخازن ،يرُيد النوم فقط تكادُ تكون الرؤية مشوشه أمامه من شده إحتياجه لأخذ قسطٓ من الراحة....... 


خرجت "غالية" من الداخل، مُرتدية قميص منزلي طويل يصل إلي نهاية قدميها، بأكتاف رفيعة من الأعلي، وقد تركت شعرها مُنسدلاً كما يُفضلهُ زوجها، فدائمًا ما يُخبرها، أنه يُحبُ شعرها وهو مفرود وحر هكذا، لذا دائماً تتركهُ حرًا هكذا... 


ما أن رأته إرتسـمت إبتسامة رائعه أعلي ثغرها ،تستقبله بحفاوة كبيره ،كعادتها كل مره يعود فيها من العمل يجدها في أبهي صوره تستقبله بـأروع إبتسامة، إقتـربت منه قائله بحب :


_ حمد الله علي سلامتـك؟ يلا أنا مجهزه لك الحمام ،أدخـل أستحـمي ،أكون أنا جهزت الأكل.... 


إبتـسم لها بحُب ظهر واضحًا بعينهِ حتي وأن لم ينطق بهُ لسانهِ ‏إن أعين الإنسان تترجم ما في قلبه وربما تفضح سرّه الذي جاهد أن يخفيه، لذا قيل: "عين المرء باطن قلبه."، نظر لها بأعجاب من هيئتها الرائعة حتي وأن كانت لم تقصد أن تظهر فاتنة هكذا، دائمًا ما تجعله يتعلق بها أكثر من اليوم الذي قبله ،بسب حنانـها هذا ،وإهتـمامها الكبير به متحـدثً بنبرة مُرهقة:


_ معلش يا حبيبتي كُلي أنـتِ ،أنا جعان نوم ،هاخـد شـاور سريع وأنـام لحسـن مش قادر أفتح عيني ...


ذمـت شفتيها بضجـر قائله بحزن مُصتنع :


_ يعني بعد ما أقف في المطبخ ساعتين أعمل في الأكل لحد ما رجـلي وجعتنـي ،تقولي مش هأكـل أخـص عليك يا عُمر.....


_بس يا غالية.....


قاطعت حديثه قائله بحـذم ،وإسلوب غير قابل للنقاش:


_ لا مفيش بس هتأكـل يعـني هتأكـل ....


ثم أكمـلت بـدلال :


_ده أنا حتيٰ عامله لك الورق العنب إلا أنـتَ بتحبه ..


إبتـسم بإرهـاق ،بينما أومـأ برأسه قائلاً قبل أن يتجه إلى المرحاض:


_ بس مش هأكـل كتير ،علشان هموت وأنـام بجد يا غالية .


هتـفت بسعاده وحمـاس :


_ ماشي أن شاءلله.... 


❈-❈-❈


." بعد عدة دقائق ". 


خرج "عُمر "من المرحاض بعد أن أخذ حمامًـا يُنعش جسده ،وقد بدل ملابسه إلي قميص وبنطـال بيتـيين ،وجد أن" غاليه" قد جهزت بالفعل السُفرة ،بينما جلست تنتـظر خروجه ،تقدم منها يجلس بجانبها ،مُتمتمًا بحب :


_ الأكل باين عليه أنه يفتح النفس ....تسلم إيدك


_ بالف هنا علي قلبك، يلا بقي كُل الأكل هيبـرد .


شرع في تناول طعامه ،الذي أرغم نفسه علي أن يأكل كميه ليست بقليلـة حتي لا تحزن "غالية" التي تعبت فيه كما قالت،أنتـهي من طعامه ،مُقبلاً يديها قائلاً بشـكر :


_ تسلم إيدك يا الأكل تحفه ...


إبتسامة رائعه إرتسمـت أعلي ثُغرها ،بينما نهض هو يتقدم من المرحاض كي يغسل يديه ،ويذهب للنـوم،فحقًـا جسده كان مُنهـمك ،وأكثر شئ يحتاجه الآن هو النوم .


لملـمت هي الأطباق سريعًا،ووضعتها بالمطبخ ثم توجهت إلى غرفه النوم،وجدت "عُمر " يستعد للنوم ،ذمـت شفتيها بضجـر قائله وهي تسحب الغطاء من أعلاه :


_ إي ده أنـتَ هتـنام وتسـبني ....


يعلم أنه لن ينام الليله ،تحدث بهدوء قائلاً:


_ في أي تاني يا غاليه؟ والله هموت وأنـام مش شايف قدامي .


عقدت ساعديـها أسفل صدرها قائله بعنـاد:


_ لا مش هتـنام قوم أقـعد معايا عشر دقائق وبعدين إبـقي نام براحتك....


زفـر بضيق ،ناهضًـا من أعلي الفراش،بينما إبتسمـت هي بإنتـصار ، أقتربـت منه تعبث بـأزرار قميصهِ البيتي قائله بـدلال وصوت أنثوي ناعم :


_ عندي ليك مفاجئه صغنـونه ...


نزع يديها التي كانت تعبث بها بـازرار قميصه قائلاً :


_ غالية  أنا مش فايـق للفي دماغك ده خالص، أنا مش قادر أرفع إيـدي أصلاً فَـ إستهـدي بالله كده وأتهـدي يا ماما شوية 


_ مين قالك أنك هتـعمل حاجه ،أنا إلا هعـمل كل حاجه؟؟ 


أتـسعت عينيه بصدمة لا يُصدق ما تسمعه أُذنيه ،متي أصبحت زوجته بتلك الجرائـة ، ضيق عينه بإسـغراب ،بينما إبتـسم بخبث ،فهمت هي أنها نطقت بكلمات دون وعي وقد فهمها خطأ ،قالت مُصححه :


_ علي فكره مش قصـدي إلا فهـمته ده خالص ....أنا قصدي حاجه تانيه أنـتَ بقي الا دماغك شمال علي طول كده .


غـمز لها بمشكاسـة قائلاً:


_ أنا بردو إلا دماغي شمال؟ ده أنـتِ إلا طلعـتي حكايه .


ضربته أعلي كتفه بحـدة ،بينما توقفت عن فك أزرار القميص،وقد وصلت تركت ما يُقارب الثلاثة أزرار لم تفتحهم، قائله :


_ بطل رغـي وكـمل فك القميص....


أتجهـت إلي حيث درج المرأه تُخرج زجاجه صغيره تُشبه زجاجه العطر،قائله :


_ يلا نام علي بطنك! 


عقد حاجبية بدهشة: 


_ نعم أنام علي بـطني؟! غاليه بقولك هموت وأنـام تقوليلي نام علي بطنك، بطـلي هزار بقي وأطـلعي وسبيـني أنام .


زفـرت بِحـدة بينما تُكمل نزع قميصه كُليًـا  فأصبح عاري الصدر أمامها، ألقت بالقميص أعلي الفراش قائله بغضب :


_ عُمر إنـجز بقي ونام علي بـطنك! والله هعمل حاجه هتعـجبك .


زفـر بنفاذ صبر ،يعلم عنادها قائلاً بقله حيله ،وهو يرتمـي أعلي الفراش بضجـر :


_إخـلصي ووريـني هتـهببي إي بظـهري ،خلينا نخلص في أم اليوم ده!؟ 


إبتـسمت الأخري بإنتـصار هاتفةبحماس :


_ هتشـوف.... 


أجرحـت الزجاجه الصغيرة ،من ثم وضعت منها كميه مناسبه أعلي يديها ،بينما إخـدت تضعها علي ظهره برفق ،بينـما أنكمـش هو ،حيث كان السائل بارد قليلاً علي ظهره ،أردف بتسأل:


_ أي ده كمان أنتِ ناويه تعمـلي فيا أي يا بنت الحاج حلمي؟!


_ متقـلقش مش هعمل فيك حاجه، ده زيت مساج،هعملك مساج يريح ظهرك، شكلك تعبان 


_ أي ده أنـتِ بتعـرفـي تعملي مساج كده عادي ....


_ عندك مانع؟؟ 


كتـم ضحكته قائلاً بمرح :


_ لا يا كبير شوف شغلك؟ 


ثواني و صرخ بألم ،قائلاً بغيظ :


_ أي يا غاليه يابراحه شوايه أي ده؟ ظهري هيتـكسر أكتـر ما هو متكـسر .


أرتفعـت ضحكتها بينما مازالت تقوم بتدليـك ظهره بخفة :


_ أسفة أسفة، مش قصدي ...


أخذت تُدلك ظهره برفق لعدة دقائق،شعرت بثقل أنفاسه علمت أنه قد نام ،من شدة إرهاقـه ،أنـتهت ،ثم أخذت تمسح أعلي ظهره برفق بمنـشفة صغيره ثم رفعت عليه الغطاء ،مغلقه الانوار ومن ثم خرجت تاركه إياه ينعم ببعض الراحه .....



الصفحة التالية