رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 31 - 2 - الأحد 3/3/2024
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل الواحد والثلاثون
2
تم النشر يوم الأحد
3/3/2024
كانت تراقبها بعيونها الدامعه ، فهي منذ دخلت إلى الغيبوبة ، وهي لم تتركها ابدا ، تظل تتحدث معها ، كأنها مستيقظة ، يا ليتها لو كنت أنا بدالها ، تتمني لها الشفاء العاجل قريباً ، و أن تفيق بسرعة وتعود " ياسمين العاصمي " كما هي ، لم تتغير ، فهي لم تتمني الاذه لصديقتها ، تصرفاتها غير ناضجة وهي تعرف ذلك ، ولكن تحبها ، وتحب قلبها ، وعلاقتهم معاً ، فهي تعترف أن " سلا " و " فريدة " لم يحبون مثل " ياسمين " مثل محبتهم لها ، هما فقط متحملون تصرفات " ياسمين " التي غير ناضجة ، وسبب هذا التحمل أنا ، فهي تعرف كل ذلك ، ولكن تتمنى أن يحبوها ويتحملون تصرفاتها لأنها صديقتها وليس السبب أنا .
أمسكت يـ ـدها وهي تهتف بحماس عكس عينيها المقلقة والتي تحكي عن الكثير والكثير عن خوفها لصديقتها :
ـ أنا واثقة انك هتقومي ، وهتبقي احسن من الاول ، اصلا أنتِ قوية ، قوية اوى يا ياسمين ، واثقة انك هتعديها .
ختمت جملتها وهي تبتسم بمحبه كأن " ياسمين " تراها أمامها وهي تهتف بذلك الحماس مره اخري أو أكثر :
ـ نسيت اقولك صحيح ، فريدة حامل ، الهانم مخبيه عني أنا وسلا ، بس انا قدرت اعرف ، ساره صاحبتي فاكرها ؟؟ ، هي اللي قالتلي ، هي بتشتغل هي ومامتها في قصر فريدة و مالك ، عرفت قبل الحادثة ، بس مرضتش اقول لـ سلا عشان متزعلش ، ده بنسبه لاخباره فريدة .
بينما أكملت وهي تبتسم بإتساع وهي تهتف بحماس وسعادة :
ـ و سلا هانم لسه مكلمها من شويه ، قعدت هي وجميلة ، وجميلة شرحت لها سوء التفاهم اللي حصل ، و ناوية تفتح صفحة جديدة مع بيجاد ، انا بجد فرحانه اوى ، بكره وبعده هتلاقي عيال فريدة وعيال سلا حواليكي وبيلعبوا معاكي ، عقبالك يارب يا ياسمين وافرح بيكي زيهم .
ختمت جملتها وهي تبتسم لها وهي تتخيل أن تحمل اطفال " ياسمين " على يـ ـدها ، وتتخيل " ياسمين " وهي عروس جميلة تخطف الانظار و..
قطع خيوط أفكارها ، صوت اهتزاز هاتفها والمتصل هو " سلا " ، وقفت وهي تهتف بحماس وتنظر إلى " ياسمين " :
ـ اهي بتتصل ، تلاقيها اتصالحت مع بيجاد ، وكله بقى تمام ما بينهم ، انتظري بقي يا سوسو بيبي الصغير .
ختمت جملتها وغادرت من الغرفة ، و بعد ما خرجت ، حركت " ياسمين " يـ ـدها ، وهي مازالت تنام بعمق بتلك الغيبوبة ، فهي لم تعرف حبها الشديد لـ " بيجاد " ، ولكنها ستعرف في الأيام المقبلة .
لم تعرف ابدا أنها أيقظت تلك الشيطانه النائمة ، والايام سوف تشهد علي شرها .
❈-❈-❈
الو يا سلا ، عملتي ايه ، كلمتي بيجاد ولا لسه ؟؟
ـ لسه يا ملك ، أنا روحت البيت أنا وجميلة ، ومستنيه يجي .
قالتها " سلا " وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها ، وهي تفكر بحالة تلك المسكينة وما هي إلا " جميلة " فهي كيف تحملت كل ذلك وحدها ، بدون مأوه ، أو بدون أمان لها ، كيف خفيت حزنها وحزن قلبها بعيد عن الجميع .
أفاقت على نداء " ملك " ، غمضت عينيها وهي تحاول أن تجعل نفسها تفيق علي الاقل من التفكير بها :
ـ ايه يا ملك ، معاكي .
هتفت هي بحده عكس ملامحها الذي يهتفون بحيرة من أمر صديقتها :
ـ هو ايه اللي معاكي ، مالك ؟؟ .
عقدت حاجبيها ببساطة وهي تهتف بهدوء عكس ما تفكر به :
ـ مفيش يا ملك ، هغير هدومي وهكلمك .
هتفت هي الأخري بهدوء ولكن بداخلها قلقه علي صديقتها ، فهي تتمنى أن تكون بخير وسعيدة مع زوجها ، هي تعرف أن بها شئ ، ولكن لا تريد الضغط عليها أكثر من ذلك :
ـ ماشي يا حبيبتي براحتك ، مع السلامه .
أغلقت " ملك " هاتفها ، وهي تفكر ما الذي تفكر به " سلا " ، دخلت إلى الغرفة و لكن بهذا الوقت كانت مازالت " ياسمين " تحرك يـ ـدها وهي تنام بعمق من تلك غيبوبتها ، ولكن حين " ملك " فتحت الباب ، سكنت يـ ـدها ولم تحركها أبداً ، ولكن بداخل " ياسمين " دافع قوي حتى تجعلها تفيق وهو " بيجاد " .
جلست بجانبها وهي شاردة الذهن نحو صديقتها " سلا " ، تفكر وتفكر بها ، هل أدركت شئ نحو " بيجاد " ، لا بالطبع لها ، فهي قالت لها وهي تقود سيارتها أنها أدركت كل شئ والأن عليها أن تخبر " بيجاد " ما الأمر إذا ؟؟ ، وما بها ؟؟ .
ظلت صامته وهي شاردة تفكر بعلاقة " سلا " و " بيجاد " ، وغفت تماما عن تلك النائمة ، التي تحرك يـ ـدها بجانبها ، تستعد للاستيقاظ في أي وقت .
❈-❈-❈
أغلقت هاتفها مع صديقتها ، وهي تجلس علي الفراش ، وهي تفكر هل هي تقول الحقيقة عليها أما لا ؟؟ ، لا تعرف أبدا ، ولكن عليها التأكد من " بيجاد " ، فتحت هاتفها ، ودخلت على تطبيق الفيس بوك بملل ، حتى تضيع وقتها حين وصول " بيجاد " لها ، أخذت تجلس علي الفيس بوك ولكن حين كانت جالسه وجدت خبر سقط على رأسها كالصاعقة ، والخبر هو ' حادث مُريب أدى إلى شلل قدم رجل الأعمال " شريف السويلي " ، خفق قلبها وهي تقف بصدمة من ذلك الخبر ، ظلت تذهب إياها وإياباً ، وهي تشعر بالشفقه عليه ، فهي لا تتمني أن ذلك يحدث لـ " شريف " أبداً ، أغلقت التطبيق وهي تتصل علي " عُلا " ، حتى تعرف منها أن هذا الحديث صحيح أما لا ، فهذه الفتاة تجلب لها الأخبار الصحيحة ، وتعطي لها معلومات صحيحة ، فهي تعمل مع " سلا " منذ عملت في هذا العمل .
وفي أقل من الثانية ردت عليها " عُلا " بلطفها وهدوئها :
ـ ايوا يا سلا ، اخبارك ايه ؟؟
ـ عُلا ، عايزاكي في حاجة ضرورية ، الاخبار بتاعت شريف السويلي ، الاخبار دي صح ، عايزاكي تعرفي صح ولا لا ، واذا كان صح فعلا ، عايزه اعرف المستشفى فين بالظبط ، قدامك ساعة واحدة بس يا عُلا قبل ما يجي بيجاد ، أنتِ فاهمه .
أما " عُلا " مسكت قلمها وهي تكتب الاسم جيداً في صفحه بيضاء ، حتي لا تنسي هذا الاسم ، وتعطي لها معلومات صحيحة ، وبعد ما انتهت هتفت بثقة :
ـ متقلقيش يا سلا ، ساعة بالظبط وهرن عليكي ، سلام .
أغلقت الهاتف سريعاً حتى تعمل سريعاً بهذا العمل الذي كلفته لها " سلا " ، أما عن " سلا " فهي تتمنى أن الخبر ذلك لم يكُن صحيح ابدا ، فهي لم تتمنى له أن يحدث ذلك ، و أن يتعاقب بهذا الشكل ، تدعي من كل قلبها أن لا يصيبه مكروه أبداً .