-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 31 - 3 - الأحد 3/3/2024

 

   قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الواحد والثلاثون 

3

تم النشر يوم الأحد

3/3/2024



بعد ساعة 


كانت نائمة بعمق كبير ، وهي تحلم بأحلامها الوردية مع " مالك " وطفلها الذي يجاء في هذه الدنيا ، تتمنى أن حياتهم لا تزوال من السعادة أبداً ، ولكن أفاقت من أحلامها حين " مالك " أيقظها بحنان : 


ـ قومي يا حبيبتي يلا عشان تأكلي وتاخدي الادواية بتاعتك .


هتفت من نومها بتذمر واضح ، وهي نائمة بعمق وتحاول أن لم تفيق من حلمها الوردي ، و إن لم تستجيب لنداء " مالك " أبداً : 


ـ سبني يا مالك ، أنا عايزه انام .


اقترب منها وهو يقبـ ـلها على وجنتيها بحُب وهو يهتف بحنان ، ويضع يـ ـده على بطنها المنتفخة قليلاً ، كأنه يطمئن أنها بخير هو وإبنه   : 


ـ كان علي عيني والله اسيبك نايمة ، بس أنتِ مكلتيش حاجه من الصبح ، يلا يا قلب مالك بقي ، قومي كلي و خدي الدوا ونامي علطول .


لم تستجيب إلى نداء " مالك " مرة أخري ، وهي تحاول أن تنام ولكن " مالك " لم يسمح لها وظل يناديها ، لذلك جلست نصف جلسه علي الفراش بضيق ، و ظهرها يستند على الفراش ، وهي تنظر له بتذمر ، ابتسم على تذمرها الطفولي ، لذلك اقترب منها وهو يضع قـ ـبله على وجنتيها بحُب ، وبعد ما انتهي ، قرب منها صنيه الطعام التي كانت ممتلئة بالأطعمة الشهية والمفضلة لها  ، وأخذ يطعمها مثل طفلته ، رأت اهتمامه ، ورأت أنه يطعمه بيـ ـده ، مما هتفت بحيرة أنها يطعمه بنفسه : 


ـ مالك أنا بعرف اكل لوحدي ، أنا وقعت على راسي ، مش على ايـ ـدي  .


توقف عن إطعامها وهو يقترب منها ، وهو يهتف بحنان جعل قلبها يخفق  :


ـ عارف يا حبيبي ، بس انا عايزه أكلك ، ينفع ؟ .


حركت أنامله رأسها ولم تتحدث ، اما هو ابتسم وظل يطعمها بحنان وحُب و بعد دقائق ، تحدثت بهدوء : 


ـ كفاية يا مالك ، أنا كلت ، خلاص شبعت .


اقترب منها الملعقة داخل فمها وهو يهتف بحنان : 


ـ معلش عشان خاطري ، المعلقه دي .


أكلته منه ، ونظرت له وهو يقرب منها معلقه أخرى وأخرى وأخرى حتى هتفت بتذمر طفولي : 


ـ مالك ، قولتلي انها اخر معلقه ، بس انا خلاص خلصت الطبق اللي قدامي ، أنا بجد شبعت يا مالك . 


قـ ـبلها قبـ ـله فوق فروة رأسها بحنان وحُب ، وبعد ذلك قبـ ـلها على وجنتيها الأثنين  : 


ـ عشان خاطر مالك ، لو ليا خاطر عندك دي اخر معلقة ،  و اوعدك أنها اخر معلقة .


قلبها خفق بجنون من مدى قربه الشديد لها ، فتحت فمها وهي تستقبل المعلقة بكل ترحيب ، وبعد ما انتهت من مضغها جيداً ، ابتسم " مالك " لها بسعادة وهو يقترب منها ويقبـ ـلها قبـ ـله سطحية على شفتيه بلهفة وسريعة ، شهقت من حركته المفاجئه لها ، وتوسعت عينيها من حركته تلك ، وبعد ما قبـ ـلها ، وقف ومسك صينية الطعام وأبعدها عنها ، وبعد ذلك أعطي لها الدواء ونامت على الفور ، وهي تبتسم من داخلها على اهتمامه التي اشتاقت له بشدة .


❈-❈-❈


تقود السيارة بسرعة ، فهي لا تصدق أبداً أن " شريف " قد فقد الحركة تماما في قدميه ، فهي تأكدت منذ قليل من " عُلا " وقالت لها أن الخبر صحيح ، وقالت له عن اسم المستشفى الذي موجود به ، وها هي الآن في طريقها إليها ، فهي تعرف تماماً أن " شريف " شخصية سيئة ، ولكنها لا تتمني له أبدا بأن يصيبه مكروه ، هي أدركت أنه متفق مع " ياسمين " حتي يدمروا زواجهم ، و تعرف أنه يعمل في أعمال سيئة واكتشفت ذلك في يوم كتب كتابها على " بيجاد " ، وبعد كل هذا لم تتمنى بأن يصيبه مكروه أبداً ، لا هو ولا " ياسمين " ، نعم فهي غاضبة منهم حتى الأن ولكن لم تتمنى لهم الأذى أبداً .


وقفت سيارتها أمام المستشفى ، واسرعت حتى تسأل علي غرفة " شريف السويلي " وبالفعل أدركته من ممرضة وقالت لها في الطابق السابع ، و أسرعت إليه نحو الاسانسير 


وبعد ثواني .


وصلت إلى الطابق ، وبحثت بعينيها عن رقم الغرفة وبالفعل وجدتها وأخذت تدق دقة خفيفة ، حتى سمعت لها الأذن  .


دخلت إلى الغرفة وجدها يجلس علي كرسي متحرك ، ويرفع أنظاره و رأها ، هتفت ملامحه بحيرة وهو يهتف بصدمة : 


ـ سلا ؟ ، أنتِ ايه اللي جابك هنا ؟ ، وعرفتي منين ؟ .


كانت تريد أن تبكي على حالته تلك ولكن جمدت قلبها وهي تقترب منه وتجلس أمامه وهي تهتف بحزن : 


ـ ألف سلامه عليك يا شريف .


ابتسم لها بهدوء وعينيه تنظر لها بحيره : 


ـ الله يسلمك يا سلا ، مكنتش اتوقع انك تيجي ؟؟.


إجابته ببساطة وهي ترفع أكتافها بحيره وهي تنظر له بحيره : 


ـ  ومجيش ليه يا شريف ، احنا كل اللي بينا انتهي ، وأنا بقيت مرات بيجاد الجمالي ، اللي حاولت تبعدها عن جوزها اكتر من مره انت و ياسمين بس معرفتوش .


توسعت عينيه من الصدمة وهو يهتف بتوتر : 


ـ ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا سلا ؟؟ ، أنا أعمل كده أنا و ياسمين ؟؟ 


ابتسمت بسخرية على كذبه وهي تقف تستعد إلي الرحيل : 


ـ أنا مش جايه عشان كده ، أنا جايه عشان اقولك الف سلامه وبس ، واطمن عليك ، عن اذنك .


ختمت جملتها وكادت أن تغادر من الغرفة ولكنها توقفت حين سمعت " شريف " يهتف بغموض مُريب أخافها : 


ـ صدقيني يا سلا ، بكره وبعده تشكريني علي اللي أنا بعمله ، بيجاد هو النقطه السوده اللي في حياه اي حد ، أنتِ لحد دلوقتي متعرفيش بيجاد الجمالي ، ولا تعرفي هو مخبي ايه ، صدقيني يوم ما هتكتشفي اللعبة كلها ، و وش بيجاد الجمالي الحقيقي أنتِ اللي تنفصلي عنه بإرادتك .


التفت له وهي تهتف بثقة وببرود ولكن بداخلها عكس ذلك تماماً   : 


ـ كداب يا شريف ، انت كداب ، انت عايز تخلق مشاكل و سوء تفاهم ما بينا ، بس وحياتك ، مش هخليك تعمل اللي في دماغك ، و أنا وبيجاد هنرجع لبعض ، ونبدأ صفحة جديدة سوا وهتشوف بعينك ، انت فاكر كل الناس زيك؟؟ ، بيبيعوا أسلحة ومخدرات ؟؟ .



ضحك بسخرية حتى أدمعت عينيه وهو يهتف بغموض اكبر : 


ـ أسلحة والمخدرات اللي بتقوليه عليها دي بنسبه لـ بيجاد ولا حاجه ، لان بيتاجر في اللي اخطر من كده ، أنتِ فاكره بيجاد الجمالي ايه ؟؟ ، رجل شريف و ملاك وكل شغله شريف زيه ؟؟ ، لا يا سلا بيجاد مش كده ، بيجاد الجمالي مش ملاك ده شيطان ، افهمي بقي .


اقتربت منه ، وهي تنظر له بغضب أعمي ، وهتفت بحده وهي ترفع إحدى أصابعه في وجهه : 


ـ اسكت بدل اقطع لسانك بإيدي ، وساعتها هقتلك يا شريف ، بيجاد الجمالي احسن منك بمليون مره ، و مسمحلكش انك تتكلم مع جوزي بالطريقة دي ، أنا واثقة في بيجاد ، وكلامك ده ولا يفرق معايا ، أنا اللي غلطانه اني جيت اطمن علي واحد زيك .


ختمت جملتها وغادرت علي الفور ولكن سمعت جملته قبل أن تغادر ولم ترد عليه ، ولكن هذه الجمله هزت حدود الخوف المتملك بداخل قلبها ، ونجح في ذلك  


ـ افتكري كلامي يا حفيدة الغماري وبكره تشوفي ، وبكره مش بعيد .


غادرت بهدوء وهي تأنب نفسها انها اخطأت كثيراً حين جاءت الي هنا ، ولكن لم تعيد الخطأ مره اخرى ، كانت تتجه إلي الاسانسير وهي شارده الذهن ولم تري " مازن " بجانبها ، ولكن " مازن " رأها جيداً ، وغادر سريعاً من جانبها حتي لا تري وتشك به ، ولكن عقله يطرح الكثير من الاسئلة والسؤال الأهم لماذا جاءت الي هنا ؟؟ ، وما الذي تفعله ؟؟ .


وبعد دقائق خرجت من المستشفي وهي تستعد إلي ركب سيارتها ، ولكن جاء أحد كمم فمها وامسكها من خـ ـصرها سريعاً و ركبها في السيارة السوداء بدون أي أحد يرأها ، ركبت الي السياره،  ومازال الرجل يحملها وجدت أكثر من رجل مقنعين مثله ، وهي تحاول أن تزيل تلك المنديل المبلل من فمها ولكن كان اقوي منها بكثير ، واستسلمت لظلام الدامس بكل ترحيب ، وغادرت السيارة أمام المستشفى كأنها سراب ولم يعود .


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية