نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 13 - 2 - السبت 2/3/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثالث عشر
2
تم النشر يوم السبت
غادرت سناء الغرفة و جلست ملك تعلم أنها كانت قاسية في حديثها معها لكنها ليست نادمة على أي كلمة تحدثت بها معها اتجهت سناء للخارج لتجلس في الحديقة و تشاهد الفتيات و هن يركضن و يلعبن معاً لتجد فتاة تسقط على الأرض و تصرخ بعد أن أصابتها الكره اتجهت إليها لتحملها لكن توقفت حين رأت ملك قادمة لتأخذ الفتاة منها و اتجهت للداخل لتطلب الطبيب الذي أخبرها بأن يدها مصابه لتأخذها و تذهب بها للمستشفى لتعود بها بعد أن قام الطبيب بتجبير يدها بعد تعرضها للكسر .. طلبت من أحد العاملين الاهتمام بها نظرت للساعة لتجد الوقت قد تأخر لتشاهد رائد قادماً إليها
تحدث بهدوء و هو يقترب منها :
ـ اتاخرتي يا ماما قلقت عليكي لما لاقيت موبايلك مقفول و سألت شاهي عليكي
ملك بجدية و هي تطمئنه :
ـ أطمن يا حبيبي أنا كويسه بس الموبايل فصل و معرفتش أكلمك حتى متكلمتش مع أختك و أسر النهارده طمني عليهم
جلس ليهتف بهدوء :
ـ أسر كويس أطمنى أنا كلمته النهارده هنمشى ولا إيه !!
ملك بتنهيدة و هي تأخذ حقيبة يدها كي يغادرا :
ـ أيوه بس الوقت أتأخر نبقى نروح لهم بكرة نطمن عليهم
غادرا معاً متجهين للمنزل كانت سناء تتابع الفتيات لتجد مالك أمامها تفاجأت من وجوده في هذا الوقت
ـ متقلقيش كل شيء مراقب محتاج أتكلم معاكي شوية
أومأت بموافقة ليتجها للداخل كي لا يستمع إليهما أحد جلس ليهتف بجدية :
ـ إحنا عرفنا إنهم طلبوا إن التسليم آخر الأسبوع عاوز تكوني هادية إحنا مش هنقدر ناخد أي موقف غير و هما بيسلموا البنت للمسؤول
تحدثت بحزن و خوف على أولادها :
ـ لو عرفوا هخسر أولادي أنا حقيقي خايفة عليهم
تنهد بهدوء و أجابها بهدوء :
ـ أطمنى أولادك متراقبين أنا وعدتك إننا هنحميهم أهم حاجة تكوني طبيعية
أومأت بموافقة لتردف بتوتر شديد :
ـ هددتني إنها هتقول إني المسؤولة عن خطـ.ـف البنات و صورت ليا فيديو و أنا بسلم البنت ليهم
ـ متقلقيش قولتلك هتكوني شاهد ملك المهم متاخديش أي حركة من غير علمي و إلا وقتها مش هقدر أساعدك
ظل يتحدث معها ليخبرها أن تكون هادئة و طبيعية كي لا تثير الشكوك حولها ليرحل بعد ذلك لتعود لمنزلها حاولت التحدث مع زوجها لكنه رفض بعد علمه بالحقيقة
عند جيهان كانت تجلس ليأتي إليها أحد الرجال الذين يعملون معها ليهتف بجدية :
ـ ده العنوان تحبي نتحرك امتى !!
تحدثت بهدوء فهي خسرت لكن لن تقبل بالهزيمة لقد خططت لكل شيء :
ـ يوم التسليم علشان ريان هيكون مشغول في التسليم مش عاوزه أى غلطه و إلا فيها حياتك
تركها تفكر في خطتها و هي تمسك صورة ابنتها و تبكي بعد تخلى الجميع عنها لكنها لن تستسلم بسهولة ستقوم بالهرب يوم التسليم لكن أولاً عليها الانتـ.ـقام من أسر و ريان الذي غدر بها من أجل فتاة آخرى سيدفع ثمن تحديه لها بدأ العد التنازلي كل ما تريده أن يمروا هذان اليومان بسرعة لكن عليها التفكير في طريقة كي تجعل شاهي تترك أسر و تتجه للمنزل ستجد حلاً ما ..
في اليوم التالي عند أسر كانت شاهي تتجنب الحديث معه ليعلم أنها غاضبة لأنه لم يخبرها بأمر الملجأ سيخبرها نصف الحقيقة و النصف الآخر لاحقاً
نادى عليها و نظرت له لم تجيبه ليهتف بهدوء :
ـ و بعدين يعني ليه مصممه تزعجي نفسك بالموضوع ده مش عاوز أشغلك معايا
اقتربت منه لتجيبه باعتراض :
ـ براحتك أنا هستنى الدكتور يقول أخبار حالتك إيه و بعدين همشى وجودي هنا مالوش أي أهمية
ابتسم و أشار لها كي تجلس نظرت له باستنكار :
ـ اقعدى مش عاوزه تعرفي الحقيقة هقولك بس توعديني بلاش تهور أو تدخل منك ممكن !!
كانت نظراته لها كلها قلق بسبب خوفه عليها لتومئ بمالوافقة :
ـ أوعدك مش هعمل حاجة من غير ما تعرف قول بقى
تنهد بهدوء و جلس لينظر لها :
ـ فيه حد عاوز يورطك في قضية المتاجرة بالأطفال
ـ نعم إنت بتقول إيه دى كدبه صح إنت بتكدب عليا علشان أسكت لأ يا أسر
وضعت يدها على فمها بصدمة و وقفت كي تغادر بعد أن شعرت أنه يكذب عليها ليتحدث بجدية :
ـ أنا عمري ما كدبت عليكي و إنتي عارفه كده كويس أطمنى أنا معاكي و مستحيل أسمح لأي حد يقرب منك
أردفت بدموع و هي تجلس مرة أخرى :
ـ مين عاوز ياذيني و ليه أنا مش فاهمه حاجه أسر بلاش تبعد عني أنا محتجالك بجد
ضمها بقوة بسبب خوفه عليها ليبتعد عنها و يضع يده على وجهها :
ـ أنا رجعت علشانك مش عاوز أشوف دموعك أبداً و اللي بيحاولوا ياذوكي هيدفعوا التمن قريب متقلقيش أنا جنبك
هتفت بحب و هي تنظر له :
ـ أنا بحبك أوى أوعدني متبعدش عني تاني و لا تسمح لأي شخص يفرقنا .. أنا هقف معاك قصاد الكل خلينا نثبت ليهم إن حبنا أقوى من مؤامراتهم و خططهم
أردف بابتسامة هادئة :
ـ أنا رجعت علشانك يا مجنونة رغم كل حاجة بعدين بلاش كلام عن الماضي ممكن خلينا نفكر في حياتنا سوا أنا و إنتي و أولادنا
ابتسمت بخجل بسبب حديثه معها جلسا يخططان معاً لمستقبلهما لكن ما يقلقه الآن وجود جيهان و زوجها فهو لا يعلم ما خططهما لكنهما بالتأكيد عندهما بدائل وجد هاتفه يضيء ابتسم بهدوء و هو يرى اسم المتصل نظرت له بغيرة شديدة
كان المتصل نزار الذي لم يعلم عن الحادثة سوى اليوم :
ـ أسف يا أسر مالك عرفني النهارده عن الحادثة و الفترة دى كنت مشغول في البحث
أجابه بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ بصراحة أنا اللي طلبت منه لما عرفت إنك مشغول في البحث و كمان علشان حمايتك أطمن أنا دلوقتي أحسن لينا قعدة سوا لما أخرج من هنا و للأسف مش عارف أقنع الدكتور إنه يوافق أخرج من هنا
ابتسم بهدوء و هو يتذكر ذكرى لشقيقته ليردف بجدية :
ـ لو حالتك محتاجة بلاش عناد تحب أقول ل كِنان يجي يشوفك
هتف برفض و اعتراض :
ـ لأ لأ أطمن بعدين أكيد مالك قالك كل حاجة أنا تايه حقيقي لو بايدي كنت واجهتهم لكن للأسف
تنهد بهدوء ليجيبه بجدية :
ـ لأ أسر إحنا اتفقنا مفيش تهور بعدين الموضوع في ايد الشرطة
ـ و إنت برضه كانت الشرطة متابعة كل حاجة معاك و كانت إيه النتيجة خسرت
توقف أسر عن إكمال حديثه ليهتف باعتذار :
ـ نزار أنا حقيقي أسف مكنتش أقصد
قاطعه نزار بهدوء فهو محق في حديثه لكن الحالة مختلفة تماماً :
ـ نتكلم بعدين يا أسر عندي مقابله مهمه دلوقتي
أغلق الهاتف لينظر أسر ل شاهي بحزن فهو لم يقصد أن يجرحه بحديثه لام نفسه كثيراً و قرر أن يتحدث معه لاحقاً
انتبهت شاهي لحالته لتهتف بتعجب :
ـ إيه الحكاية الأول كنت بتضحك و دلوقتي زعلان
تحدث بهدوء و هو يعطيها الهاتف :
ـ أوقات بنقول كلام نندم عليه
ليخبرها بكل ما حدث و أخبرها أيضاً عن علاقته ب نزار و مساعدته له في لندن لتهتف بجدية :
ـ غلطان طبعاً بعدين إنت شبهت وضعي بوضع أخته و ده مش صح أسر إحنا أه مش عارفين مين عاوز يورطني لكن واثقه إنك أول شخص هيحميني لو اتعرضت لأي خطـ.ـر لكن هو عدوه مش شخص سهل دي دولة بتهاجمه و ممكن يعملوا أي حاجه من غير تفكير المهم يوصلوا لهدفهم استنى شويه و بعدين كلمه و اعتذر منه بعدين أكيد مفيش حد هيحس بوجعه قدك
فهم مقصدها و قررت أن تغير مجرى الحديث حتى لا ينزعج أكثر مرت الأيام سريعاً ليأتي هذا اليوم الذي انتظره البعض و لكن كان هناك من يخاف من أحداثه و ما سيدور فيه
❈-❈-❈
عند جيهان كانت متحمسه جداً لأحداث اليوم فهذه الليلة خاصة لها الجميع سيكونوا تحت رحمتها كما تظن وصل الحارس الذي طلبت منه مراقبة ريان ليخبرها أنه يتهيأ لعملية الليلة لتبتسم بمكر شديد
هتفت بهدوء و هي تعطيه حقيبة :
ـ إنت عارف كويس هتعمل إيه أي غلطة هتندم و هتخسر حياتك
أومأ بموافقة و غادر أما هي قررت أن تقوم بعملية من نوع آخر الليلة
في الملجأ كان الوضع هادئاً و لكن انتبه الحرس لسماع صوت في الخارج خرج أحدهم لينادي على صديقه بعد رؤيته لشخص مصاب على الأرض يبدو أن سيارة قد ضربته و رحلت سريعاً اتجه إليه و بدأت حالة من الفوضى في الخارج كانت ملك تتابع ما يحدث لتشاهد سناء تأخذ إحدى الفتيات و تتجه للخارج لكنها تراجعت بعد تذكرها لحديث أنور معها الليلة الماضية حيث أخبرها أن اليوم ميعاد العملية كانت تشعر بالقلق على الفتاة في الخارج قامت سناء بتسليم الفتاة و عادت للداخل و ظلت صامتة .. في مكان آخر كان الوضع مختلفاً تماماً كانت سيرين تجلس و تنتظر ريان لقد أخبرها أنهم سيرحلان الليلة لتسمع صوتاً في الخارج و تشعر بالخوف أبت أن تفتح الباب لتسمع طرقاً على الباب في البداية رفضت أن تفتح لكنها استمعت لصوت أحدهم في الخارج
ـ إحنا جايين من طرف الباشا مفيش معانا وقت هو هيستنانا في المطار
كانت تقف خائفة ولا تعلم ماذا تفعل ؟!
و لا يوجد مكاناً لتهرب إليه لتجدهم اقتـ.ـحموا المكان بعد أن كسروا الباب حاولت أن تصرخ لكنها فشلت لتفقد الوعي بعد أن قام أحدهم برش مخدر على وجهها ليأخذوها و يغادروا سريعاً
يتبع