رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 1 - الأحد 24/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن عشر
1
تم النشر الأحد
24/3/2024
خطوطٍ متساوية إن إلتقتا گـ.سرَ أحدهما الآخر ..
لم تكن يوماً خارطة الطريق ملكنا ....تائهين بين فصول العمر ....
على مفترق الحدث .....
تارةً تهب رياح الشوق ..
وتارةً تذبل گ اوراق خريف للتو قد مرّْ
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبيّ الطريق ل أعود
أيّ غباء قد عشت فيه .... وأي ذنبٍ بحق نفسي
قد إقترفت .....
ربيع يختبئ خلف صقيع شتاءٍ بارد ينذر بالعاصفة....
أخذت مني ما ليس لك بحق ... قلبُ ضلّ الطريق ظناً منه أنه قد وصل ....
استعـ.مرت موطناً قد خا"نه أهله ..... ف جعلت منه حقك المكتسب .... قلبُ اراد الحرية بعنييك ...
لا عبودية لرووح بين جنبيّك....
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد ......
اي قانون كان بين يديك حتى حللت معادلة الهوى
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوماً للحب ......
هل سمعت يوماً عن ناجٍ من هلاك وعاد ...
أنا فعلت
❈-❈-❈
قبل أسبوع
خرج جواد واتجهت تجلس على الأريكة تضع رأسها بين راحتيها تبكي بصمت
-إنت متجوزني علشان الولاد فعلا ياجاسر، جمعت خصلاتها للخلف ثم رفعت عيناها
- اتجوزتني ليه يابن عمي!!
علشان الولاد، دلوقتي بتقولي هم أهم مني، انا بقيت هوا في حياتك
كور قبضته بعنف حتى ابيضت مفاصله يتنهد بعمق يملأ صدره بالهواء المختلط بدخان سجائره
-جنى أنا بحبك ..نهضت متجهة إليه
-إنت تعرف ايه عن الحب يابن عمي ..استدار يطالع عينيها الحزينة الممزوجة بدموع آلامها
-الحب إنتِ ياجنى، ليه دايما شاكة في حبي ..ابتسامة من بين دموعها
-اثباتك ايه ياترى، تعالى نحسب من الأول
-أول حاجة رُحت اتجوزت وعيشت حياتك عادي، تاني حاجة زوْرت وخلتني مغتصبة علشان تتجوزني زي ماقلبك قالك اني حبيبتك، تالت حاجة روحت رجعت طليقتك وشوفتك في حضنها، رابع حاجة كذبت عليا ورحت قابلت طليقتك بردو في بيتي اللي هو المفروض خاص بينا وجاي توقف قدامي وبتقولي بحبك ..دنت بخطوات هزيلة كحالها وامسكت ذراعيه الذي يضعه بجيب بنطاله
-أنا مكنتش عايزة غير قلبك بس ياجاسر وانت بخلت بيه، كنت عايزة انام في حضنك وانت بتحاوطني بحبك وحنانك وتحسسني اني مالكة الكون بيك ..رفعت رأسها تنظر لمقلتيه
-مكنتش عايزاك تشوف حد غيري، زي ماانا مش شايفة حد غيرك، بس طلعت بحلم يابن عمي
تراجعت تجذب حجابها وتضعه على رأسها
-أنا عايزة أبعد ياجاسر شوية وبعد كدا اقرر، مش عايزة اكرهك لو سمحت، ولو عايز ترجع لفيروز ارجعلها، بس بلاش تخليني اكره نفسي بعد مااشوف ضعفي قدامك..أشارت على نفسها
-بضعف اوي قدامك، قالتهاو تحركت للخارج بعدما اردفت حديثها ...تحرك خلفها يجذبها بعنف حتى اصطدمت بصدره ، جذبها إليه حتى اختلطت أنفاسهما وتحدث بنيران عيناه التي تطلق لهيبًا
-جنى بلاش تخليني اندم على حبك، اللي بتفكري فيه دا خيال مش اكتر
تراجعت بعدما دفعته
-تندم، طيب علشان ماتندمش، طلقني ومتخافش أنا هواجه الكل واقولهم انا اللي عايزة أطلق،
-ريحني وريح نفسك،احنا مابقاش ننفع لبعض، انا مش هفضل طول حياتي عايشة اسأل نفسي بيحبني ولا لا ..حياتك ملكك يابن عمي ، وانا كمان حياتي ملكي ، لا إنت لك حق عندي ولا انا ليا حق عندك، غير دول ...قالتها وهي تضع كفيها على احشائها
ثارت جيوش غضبه من جنانها، ضغط على ذراعيها يجذبها بقوة واقترب من شفتيها يهمس بأنفاسه الحارة، وعيناه تنغرز بعسلها المختلط بدموعها
-أنا لحد دلوقتي عاذر غضبك مني، بس كلام فاضي وأهبل، صدقيني هقلب وأكون وحش، جنى هتفضلي على اسمي لحد ماأموت ، لمس ثغرها بخاصته وعيناه مازالت على ملامحها كأنه يحفر ملامحها كنحات وهمس بصوته الأجش:
-لأخر عمري يابنت عمي، اسمك مرتبط بجاسر وبس ، لحد ماحد فينا يموت ..ارتجف جسدها وابتسمت عيناها من حديثه الذي اذاب قلبها وانصهر الجليد بداخله، فرفعت كفيها لوجنتيه
-اقنعني بكدا، حسسني بدا، رفعت عيناها تترجاه بنظراتها
-عايزة جاسر ليا لوحدي، كتير عليا ياجاسر..
آه.. خرجت من أعماقه
-انتِ روحي ومقدرش أعيش بعيد عنك، حاولت ومقدرتش يابنت عمي
ابتسامة من بين عبراتها ثم احتضنت وجهه تقترب من خاصته تقبله
-وانت حياتي ونبض قلبي، وعايزة دايما قلبي ينبض بيك يابن عمي، تعالى نرمي كل حاجة ورانا، ونبعد بعيد عن الكل، انا مش عايزة غير جاسر وبس
ضمها لأحضانه بقوة حتى شعرت بتكسير عظامها ورغم ذلك ابتسمت بحبور تحاوط خصره تتمسح بصدره
-جنى من يوم ماجيتي على الدنيا وأنتِ تخصيني ، عايزك تثقي في حبيبك، أخرجها من أحضانه وعيناه تبحر فوق ملامحها
-لو بتحبيني فعلا ، بلاش كلامك الأهبل دا، عايزك تثقي مفيش هنا غيرك..قالها وهو يضع يديها على نبض فؤاده
وضعت كفيه على وجنتيها
-أنا معرفش يعني ايه حب غير وأنا حضنك ياجاسر، ازاي بتقولي لو بتحبيني ..وضع جبينه فوق خاصتها
-وأنا بعشقك ياكل جاسر..لفت ذراعيها تحاوط خصره تضع رأسها على صدره تطبق على جفنيها
-جاسر، ابعد عن فيروز، لو بتحبني بجد ابعد عنها ، أنا بموت لما بسمع اسمها، رفعت رأسها من أحضانه
-بغير عليك منها، اه هتقولي مفيش ثقة في حبي ، هقولك أه مبثقش في نفسي ، قاطعهم رنين هاتفه ..رفع الهاتف ينظر إليه ثم إليها ..ابتعدت عنه تطبق على جفنيها بقوة، متراجعًا بعض الخطوات..
-أيوة يافيروز ..على الجانب الآخر
-جسور اتأخرت ليه، مش قولت ساعة بالكتير وهتيجي تاخدني..ابتعد عن جنى التي اخترق الحديث أذنيها فهمس بسخط :
-كلمي راكان يافيروز، بعدين اكلمك ..توقفت تتحرك بخيلاء
-لأ ياجاسر هستناك، احنا اتفقنا على ايه
تحدث من بين أسنانه:
-فيروز ، كلامك مش معايا، عندك راكان اتصلي بيه وانتي حرة
تمددت على الشازلونج وابتسامة واسعة كاتساع مابين السموات والأرض
ثم هتفت
-مش قولت سامحتني وهنبدأ صفحة جديدة..
-فيروز بعدين، دلوقتي كلمي راكان يبعتلك حد يوصلك الشركة ..قالها وأغلق الهاتف
اتجه ينظر لصوت سيارته التي غادرت المكان ..كور قبضته غاضبا ثم أغلق الهاتف متجها سريعا لسيارة والدته الموجودة بالچراچ واستقلها بسرعة حتى وصل إليها وتوقف أمام السيارة
-انزلي ياجنى..ظلت كما هي بالسيارة عبراتها تذرف الدمع فقط ولا تريد شيئا آخر سواء أن تخرج مافي قلبها من آلام
-ليه بتكدب عليا، أشارت على نفسها تبصره بعينها الذابلة
-كنت قربت اصدقك، للمرة الكام ناوي تموتني وتوجعني يابن عمي..أشارت بيديها مستائة من نفسها
-لازم نبعد لحد ماتختار، ياأنا ياهي ..لو سمحت مش عايزة اكرهك..ومش عايزة اسمع كلام تاني، لانك مهما تقول هتفضل كذاب ياجاسر في نظري، حاولت أصدقك، لكن بطلعني سابع سما وبعد كدا تنزلني سابع أرض