-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 2 - الأحد 24/3/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثامن عشر

2

تم النشر الأحد

24/3/2024

احتضن وجهها:

-محصلش ياجنى أنا كنت مع راكان مكنتش معاها لوحدها، حبيبتي راكان محتاجها في شغل مهم، فكان لازم اقف معاه صدقيني ..بس ماليش دخل خالص

انزلت يديه وهتفت:

-طيب مش عايزاها في حياتنا، ودلوقتي حالا تكلمها وتطلقها بلا عودة، عايزة ورقة طلاقها للأبد تكون بإيدي 


-جنى ايه اللي بتقوليه دا، لدرجة دي مش واثقة فيا، متخيلة اني ممكن اكون خاين..اسمعيني وبلاش اوهامك دي

-دا شرطي ياجاسر، ياأنا يافيروز، وفي أي قرار هتاخده هحترمه

تأفف بضيق من حديثها، رفع ذقنها بأنامله 

-جنى ممكن تثقي فيا شوية، بلاش تعملي كدا ..أنا وفيروز مفيش حاجة هتربطنا 


هزت كتفها للأعلى قائلة:

-اثبت .. دلوقتي ياطلقها بلا رجعة، ياطلاقي أنا 

وقف مكبل الأيدي، يسحب نفسًا طويلا

-جنى ..وضعت كفيها على شفتيه مقتربة تهمس له 

-مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة، الطلاق يابن عمي 

دفع يديها بقوة من فوق فمه، يحاوط خصرها بقوة، يجز على أسنانه 


-لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاب متتخيلهوش

انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها

-جاسر عارف يعني ايه العشق..رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء، تلمس وجنتيه

-العشق لجنى جاسر، بس للأسف جاسر بيكسرها، فأنا بعفيك، ممكن تكون حاولت توهم نفسك بحبي ، اللي بيحب يابن عمي بيتحمل علشان سعادة حبيبه، فأنا بعدت قبل كدا ودلوقتي ممكن اكرر اللي عملته زمان في كلتا الأحوال هتفضل جاسر ابن عمي ، عندي أتوجع مليون مرة ولا أني اشوفك حزين..جز على أسنانه يضغط على ساعديها 

-بتزعليني من كلامك دا، شكك في حبي بيوجعني ياجنى..تراجعت ترفع نظرها إليه:


اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا، لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسك،حسسني بالحب فعلا، مش مجرد كلمتين وشوية أحضان، انا دلوقتي مش شايفة منك إلا انك بتوجعني وبس ..

ازال عبراتها مبتسمًا

-لأ هخليكي تحبيني أكتر، علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر..سحبت نفسًا وهتفت:

-كان نفسي اصدقك، قلبي مصدق وعقلي لا..


❈-❈-❈


لو مش عايز تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها ..استقلت سيارتها 


وتحركت من الجانب الآخر متجهة لمنزل جواد ...وصلت بعد قليل صعدت لغرفتها تجمع اشيائها، وعبراتها تنساب بصمت، ولجت غنى خلفها 

-جنى!!..استدارت تمسح دموعها 

حاولت السيطرة على عبراتها ولكنها ذادت وأصبحت كالشلال..جلست على الفراش وجسدها ينتفض من شهقاتها 

وضعت كفيها على شفتيها تمنع صوت شهقاتها

ذُهلت غنى من حالتها..جلست بجوارها تجذبها لأحضانها تربت على ظهرها

-اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل ..نهضت تكمل جمع أشيائها

-مفيش حاجة، يمكن تعبانة من الحمل، فهروح شوية عند بابا...ولج جاسر 


-..نظر للحقائب، ثم اتجه إلى غنى

-خليهم ينزلوا الشنط العربية، هنبات في بيتنا الليلة ياغنى


دنت غنى تحتضن ذراعه

-حبيبي سيب جنى هنا يومين..زفر بغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى 

-ياله ..توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه

-جاسر..لو سمحت..استدار وهتف بصوت دون جدال

-قولت هنرجع بيتنا، ومفيش كلام تاني 


تحركت دون حديث 


سحب كفيها متجها للأسفل، قابلهما أوس 

-واقفين كدا ليه، انتوا خارجين ولا ايه 

تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته

-راجع بيتي عرف بابا ، قوله اسبوع وهنرجع، تعمق بعيناها واستأنف

-بنت عمك اللي هي مراتي محتاجة تبعد شوية عن الزحمة ..

-حاولت تحرير كفيها من قبضته 


-ايه ياجنى مش كنا عقلنا..

نظرت إليه 

-لأ ..لسة مجنونة يابن عمي معلش، نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مجنونة..استدارت متجهة لمنزل والدها، تحرك خلفها سريعا

-جنى..ولكنها توقفت عندما 

رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة، انتفض قلبها ألمًا ، توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه 


-شوف دي كدا ياباشمهندس، بكرة احفادي يملوها واصواتهم تجلجل المكان ..ربت صهيب على كتفه 

-ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك، انا فرحان اوي ياجواد هكون جد من الناحيتين..تعرف لو الولا جاسر مش اتجوز البنت فعلا كنت هفضل طول حياتي أنب نفسي. أومأ له جواد 

توقف فجأة قائلًا :

-بس دا ميمنعش لو ابنك مااتظبطشي مع البنت هاخد حقها منك قبل الحلوف ابنك..قهقه جواد يجلس على المقعد ومازالت نظراته على المساحات الشاسعة حوله 

-متخفش وقت مابني يغلط في بنتي برضو صدقني اول واحد هطرده برة حي الألفي، وكمان ابنك لو ماااتظبطش مع ربى هطرده ياصهيب، معاهم لآخر الاسبوع لازم عز يتصرف وزي مانيل الدنيا مع البنت يرجعها 

اقترب برأسه واستأنف حديثه:

-صهيب مش هرتاح غير لما اشوفهم مرتاحين، خلي عز يلم الدور وياخد البنت بهدوء، أما بالنسبة لجنى، فدي بنت قلبي يا صهيب ومستحيل اشوف دمعة من عينيها واسكت ..خليها تيجي بس تقولي جاسر عمل فيا حاجة، وقتها مش هرحم ابني لو لقيته ظالمها وجاي عليها 


ربت صهيب على ظهره

-جواد جاسر بيحب جنى ومستحيل يضرها، زي ماعز مغرم بربى ومستحيل يعيش بعيد عنها، سيب الزمن يداوي جروحهم 

اومأ جواد متفهما ..تحركت جنى متجهة لسيارته 

-يالة علشان نرجع بيتنا..قالتها وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره..وصلوا بعد قليل إلى منزلهم 

توقفت تنظر بأركانه، فلقد غير الكثير به 

-ادخلي، عندي شغل وهتأخر..تحركت دون أن تعريه إهتمام..قابلتها الخادمة التي تدعى منيرة 

-أهلًا مدام جنى، محضرة لحضرتك الحمام..اومأت برأسها وصعدت للأعلى حيث غرفتهما، وقفت بمنتصف الغرفة أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها تنظر إليها بذهول، فلقد أعادها أفضل من الأول ..جلست على الفراش الجديد تتلمسه بكفيها، تتذكر أجمل لحظاتهما ..ثم تسطحت عليه تحتضن نفسها، ظلت غافية لعدة ساعات ثم أفاقت تفتح عيناها بإرهاق على إتصال والدتها 

-جنى ..ايه يابنتي رجعتوا بيتكوا ليه، مش قولتي هتقعدوا هنا، لازم البيت البعيد دا 

اعتدلت تجمع خصلاتها تتثآب 

-ماما هنقعد يومين هنا ويومين هناك..انا حابة بيتي أوي..استمعت لصوت خطواته، ولج يطالعها بعشقه الدفين بأعماقه، ثم اقترب منها يجلس بجوارها يجذبها لأحضانه

-عايز أنام في حضنك ياجنى ، ممكن 

رفعت كفيها دون وعي تغرزها بخصلاته وهي تتحدث مع والدتها ، خلي بالك من نفسك ياجنجون متنسيش إنك حامل في توم ياقلبي، جاسر كلمني وقالي هيجبلك مرافقة على ادك، بس اتحركي بهدوء ، وبلاش شغل خالص لحد ماتقومي بالسلامة

واي حاجة نفسك فيها عرفي جاسر، أو كلميني، وأنا بكرة هعدي عليكي 

-حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا، مش محتاجة حاجة..ابتسمت نهى بسعادة 


-ربنا يسعدك حبيبتي ، خلي بالك من جوزك، جاسر بيحبك اوي ياجنى، بشوف لهفته عليكي، وزي ماقولتلك دا جواد وهو صغير، واظن فاهمة معنى كلامي ..تمدد بجوارها يجذبها رغمًا لأحضانه،  أكملت حديثها، ل والدتها 

-ادعيلنا ياماما، قالتها وهي تغلق الهاتف تنظر لذاك الذي قام بنزع قميصه وتمدد يتأواه يفرك جبينه قائلاً 

-عندي صداع وعايز أنام ، رفع بصره إليها 

-كتير على حبيبك ينام في حضنك..تراجعت ثم استدارت تهبط من فوق الفراش راجعة ..تحركت لبعض الدقائق بيديها بعض الزيوت الطبية..طالعها بعشق يلمس وجنتيها 

-لسة فاكرة..وضعت الزيوت على بعضها، ثم جذبت رأسه ليضعها فوق ركبتيها قائلة بإبتسامة عاشقة

-تفتكر فيه حاجة خاصة بيك ممكن انساها..نظر إليها من فوق رجليها 

-وتفتكري حبيبك ممكن ينسى حاجة متعلقة بزهرته ..خللت أناملها الرقيقة بخصلاته وارتفعت صوت ضحكاتها

-أيوة ياحبيبي لما غرقتني بسبب الزهرة بتاعتك..اعتدل يتكأ على ذراعيه

-ومين سبب الزهرة يازهرة..جذبت رأسه ..نام ياجاسر علشان الصداع، انا هنزل تحت علشان تعرف تنام 


- جذبها بقوة، حتى سقطت فوق صدره، ولف ذراعيه حول جسدها 

-كنت ناوي أنام في حضنك، بس غيرت رأيي وهتنامي في حضنى..قالها وهو يعدل وضعيتها ثم دنى يضع رأسه بعنقها، هامسًا بأنفاسه الحارة التي تحرقها ناهيك عن نبضها المرتفع 

-لو بعدتي عني هزعلك اوي، لو عايزاني أموت ابعدي ...

الصفحة التالية