رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 3 - الأحد 24/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن عشر
3
تم النشر الأحد
24/3/2024
عند ربى ، خرجت من جامعتها تنظر بساعة يديها ثم رفعت هاتفها تتحدث بسائقها
-إنت فين ياعلي ..نهض من مكانه
-آسف يادكتورة كنت في مشوار خاص للباشمهندس عز
توقفت ورعش قلبها من ذكر اسمه
-ماله عز؟!
قاد السيارة متجهًا إليها وأجابها
-خمس دقايق وأكون عند حضرتك، بس هوصل الدكتورة كارمن للباشمهندس عز
قطبت مابين جبينها متسائلة :
-دكتورة كارمن مين.. استمعت لصوت كارمن تتحدث بهاتفها
-أنا وصلت قدام الشركة ياباشمهندس ، اوقف ياعلي عز مستني أهو
كانت تستمع إلى حديثها التي أصبحت كالسهم يشق صدرها، هامسة لنفسها
-ياترى مين كارمن دي، ومش كفاية فريدة ..طيب ياعز العب براحتك
دقائق واستمعت لصوت سيارتها، تحركت السيارة متجهة لمنزلها، وقلبها مازال يئن بألمًا عليه، كلما تذكرت أنه لم يعد ملكها
وصلت لحي الألفي ..ترجلت من سيارتها تضغط على آلام قلبها حتى لا تضعف وتنهار باكية، قابلها جواد حازم
-روبي مالك ؟!
وقفت بأقدام متراخية تهز رأسها إليه
-لأ الحمل بس، عمتو مليكة فوق
اتجه لسيارته يلوح لها
-عند باباكي، أنا رايح لجاسر، سلام عايزة حاجة
توقفت بعدما تحركت بعض الخطوات
-جواد استنى..توقف ينتظر حديثها، ولكنها اتجهت إليه
-خدني معاك ، عايزة اشوفه، معرفش ليه مشي فجأة ..
رفع يديه بمزاح
-تؤمري سيدتي ..التفتت إليه
-جواد متبقاش مجنون، مش نقصني جنان من عز، بلاش كلامك الاهبل دا
تعثرت الكلمات على شفتيه ولم يستطع الحديث لبعض اللحظات، نظر من نافذة السيارة وشعر بألمًا يفتك بضلوعه..استدار عندما تحدثت بخفوت
-آسفة ياجواد، بس حقيقي عز مجنون وممكن ناخد على هزارنا زي زمان، ودا يعمل مشكلة ويستنتج حاجات من عنده، يرضيك بنت خالك تكون محل شك عند جوزها
لا يعلم لماذا انزعج من حديثها ولكنه ابتسم
-روبي انتي اختي مش معقول عز يفكر حاجة تانية
اشاحت بعينيها بعيدا عنه مردفة
-بس زمان مكناش كدا يابن عمتي، ياريت نراعي حدود بعضنا، اللي للأسف معرفنهاش غير متأخر
أومأ برأسه دون حديث..وصل بعد قليل لمنزل جاسر
قابلتهما جنى سعيدة
-دا ايه النور اللي هل بيتنا دا ، معقول روبي وجواد الاتنين مع بعض، قالتها بابتسامتها الجميلة..كان يطالعها بنظراته العاشقة، فاقترب منها
-عاملة ايه، كنت هروح ازورك في المستشفى ، قالولي خرجتي..حمحمت بعدما وجدت نظراته متراجعة تشير بيديها الى غرفة الاستقبال
-تشربوا إيه؟!..تسائلت بها جنى
-هو جاسر مش هنا؟!تسائلت بها ربى
-لأ ..خرج من نص ساعة، بس مش هيتأخر
نهض متحركا للخارج
-هستناه برة، توقفت متجهة إليه
-زمانه جاي، هو قالي مشوار قريب، راكان البنداري لو تعرفه كلمه وقاله هو في مكان قريب
تحرك جواد للخارج
-خلاص هستناه في الجنينة، قاطعهم وصول جاسر، يوزع نظراته عليهما
-واقفين كدا ليه...فرك جواد جبينه قائلا
-كنت طالع استناك برة، فجنى قالت انك في مشوار قريب
التفت إليها بنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير..ولكن عتابه الأقوى غيرته المجنونة ..رمقها بنظرة نارية قائلا
-خلي منيرة تعملنا قهوة وهي اللي تحبها..ظهرت ربى قائلة
-وأنا ايه هوى..تبدلت ملامحه مستفسرا
-ربى..إنت كمان هنا!!تحركت جنى وهي تجيبه بمغذى
-جت مع جواد، ولسة داخلين مكملوش دقايق..بعد قليل جلست ربى بجوارها
-أخبارك مع جاسر ايه، وفيروز ..قالتها بتقطع
دققت جنى النظر إليها
-مالها فيروز ياروبي ؟!
فركت ربى كفيها ببعضهما قائلة
-من فترة يعتتلك رسالة، قصت لها ماصار
نهضت جنى تنظر من النافذة عليهما بالخارج
-تفتكري ممكن فيروز تكون صادقة ياروبي ..نهضت ربى من مكانها وتوقفت بجوارها
-جنى، كل اللي متأكدة منه ان حياتكم مش سهلة، شايفة تعقيد بينك وبين جاسر الايام دي
تنهدت جنى تعقد ذراعيها، ثم التفت إليها
-الموضوع بسيط بس اخوكي للأسف مش عارف أو مش قادر ينهيه
ضيقت عيناها متسائلة:
-قصدك ايه ياجنى..اتجهت بأنظاره عليه وهو يجلس مع جواد تنظر إليه ثم سحبت نفسا ودفعته على مراحل ..ربتت ربى على كتفها
-جنى عارفة ان الموضوع صعب ومؤلم اوي، بس لازم تحافظي على حياتك
ابتسمت جنى متهكمة
-زي ماانتِ حافظتي على حياتك كدا ياروبي ..استندت على الجدار خلفها
-فين حبك لعز ياروبي، ليه الوجع دا، انا بتوجع اوي كل مااشوفه، معقول دا عز اللي كان مابيطلش ضحك
استدارت متجهة تجلس على المقعد وانسابت عبراتها
-وأنا فين ياجنى، فين لما كسرني وهو واقف قدام بابا وبيخيره بيني وبينك، انا فين لما راح اتجوز عليا ..كثرت دموعها بغزارة تشير على قلبها
-أنا فين لما سحب مراته ودخل بيها اوضته وكأنه بيقولي هدبحك بسكينة باردة. ياروبي علشان تتعذبي كويس..أنا فين ياجنى لما ربط اسمه بواحدة غير ربى حتى لو تمثيل ، انا فين وهي جاية تاني يوم بقميص توقف قدامي وتقوله اتأخرت عليا ليه
أنا فين وهو كل اللي بيعمله أنه يهجم عليا ويقول عايز حقي ..دنت بجسدها منها ..اخوكي كان عايز يغتصبني للمرة الكام ياجنى، عارفة كام مرة
❈-❈-❈
مسحت على وجهها الغارق بالدموع ثم توقفت تربت على كتف جنى
-عارفة ليه دا كله ياجنى..لكزتها بخفة بصدرها قائلة
-علشانك، شوفتي باع حبي وحياتنا علشانك، بجد بحسدك ياجنى، عندك اخ أتنازل عن حب حياته ، وراجل شوية كان هيتحول لمجرم بعد مااتحول لنصاب ومستعد يحرق الكون كله علشانك
ابتسمت جنى بإستخفاف
-اه ومستعد كمان يموتني بسكتة قلبية، سمعتك للأخر يادكتورة ممكن تسمعيني زي مااسمعتك
تراجعت ربى بجسدها تشير بيديها
-قولي ..نهضت من مكانها وجلست بجوارها
-عز بيحبك كفاية عند ياروبي، بلاش تخسري كل حاجة ، فكري في ابنك، على الأقل معندوش ست تانية كل شوية تلاقيها منغصة عليكي حياتك
-عز طلقني ياجنى..جحظت عيناها تنظر اليها بصدمة، اومأت برأسها وانهارت باكية
-عارفة اني غلطت، وهو كمان غلط، بس دلوقتي ابني هيجي من غير ابوه، ضمتها جنى مذهولة من حديثها
-ازاي طلقك يعني مش فاهمة
أزالت عبراتها، عندما وجدت دلوف جاسر
-يالة حبيبتي اوصلك، بلاش ترجعي مع جواد، نظر لجنى وأكمل
-لازم يكون فيه شوية احترام للشخص اللي بيحبك ياروبي، قالها وتحرك
وقفت تنظر لاثره بحزن،
-همشي ياجنى ومش عايزة تتكلمي مع عز في حاجة، احنا خلاص مبقاش يجمعنا غير اللي في بطني، انا مش هفضل ابكي على حب هو باعه، اللي يبعني مرة يبعني ألف مرة، فكدا الحياة ماينفعش تجمعنا تاني، خلي فيه بينا شوية احترام علشان ولادنا
احتضنت وجهها
-عارفة انك بتحبي جاسر، بس لو فيروز هتفضل في حياتك من غير ما جاسر يوقفها عند حدها فحبيبتي اعملي زي ، ونخلي عمك ياخدلنا شقة ونسميها شقة المطلقين..قهقهت جنى عليها بطريقتها المزاحية